يمانيون – متابعات
أصبح انتهاك الأعراض والاعتداء على الأطفال والنساء سمة بارزة مسجلة باسم الإمارات وأسلوب خاص بها، رغم أن حكامها ومسئوليها لا يتوقفون عن إلصاق قيم العروبة وأعرافها وأخلاقها الراقية بأنفسهم، بل يظلون يحاولون إقناع العالم بأنهم أصلها وفرعها،ولكن أفعالهم على الأرض هي التي توصلهم فعليا، والظاهر حسب تلك الأفعال والسياسات المشينة أنهم أبعد ما يكونون عن أي صفات عروبية، ومنذ تدخلهم العسكري في اليمن ووضع أيديهم على أجزاء من محافظاتها الجنوبية والشرقية أصبحوا أكثر انكشافا، حيث ينفذون سياسات تدميرية للأخلاق والأعراف المجتمعية والقيم التي يعرف بها اليمنيون منذ ما قبل التاريخ.

وأكثر من كل الانتهاكات المتواصلة للإمارات وأدواتها جنوب وشرق اليمن، فجرت الجريمة الأخيرة لأدوات الإمارات غضبا شعبيا كبيرا في كل المحافظات اليمنية، حيث اقتحمت مليشيا النخبة الحضرمية المدعومة من الإمارات والموالية لها منزلا في مدينة المكلا، بل ودخلت غرفة نوم مليئة بالأطفال والنساء دون أن يشعر أحدهم بذرة حياء أو خجل، ووصل بهم القبح إلى درجة أنهم لم يمهلوا النساء وقتا لارتداء ملابسهن، وهو ما لا يمكن حدوثه في المجتمع اليمني، متسببة بترويع النساء والأطفال منتهكة كل الحرمات والقيم.

وكشف تلك الجريمة الفاحشة، تسجيلا مرئيا تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، وظهرت فيه أصوات امرأة ظلت تناشد المقتحمين أن يسمحوا لها بارتداء ملابسها لتستر نفسها، لكنهم كانوا أقل من إن تظهر عليهم سمة أخلاق أو رجولة، في بلاد كاليمن التي طالما كان أهلها مثالا راقيا لكل الصفات النبيلة، وإمعانا في إظهار أدنى مستويات القبح وقماءة السلوك رفعوا أسلحتهم مهددين المرأة والطفلان الثلاث اللاتي لم تتجاوز أكبرهن ست سنوات.

ولم تجد الدولة الضئيلة تاريخا وأخلاقا وجذورا، أي حرج في التباهي بما فعلت أدواتها تحت إشرافها وبأوامرها، فقد اعترفت الإمارات رسميا بقيادة مداهمات منازل المواطنين في حضرموت، حيث قال ضابط المخابرات الإماراتي محمود البلوشي، إن بلاده ستضرب كل من تسول له نفسه المساس بمن أسماهم جنود الواجب هناك، متوعدا بملاحقتهم ولو كانوا في أحضان النساء، حسب تعبيره.

وجاء حديث البلوشي المتباهي بالخزي والعار، في معرض تعليقه على حملة الاعتقالات والمداهمات التي وجهت بها أبو ظبي ضد ناشطين وصحافيين مناهضين للتواجد الإماراتي في حضرموت.

حكومة صنعاء أبدت استياء كبيرا من جريمة المكلا الفاضحة آت ارتكبها مسلحو الإمارات، وانتهاكهم حرمات المنازل والنساء، حيث وصفها نائب وزير الخارجية حسين العزي بالأمر المحزن والمروع، وقال في تدوينه على منصة إكس: “أسأل الله أن يوفقنا لخدمة إخواننا وأن يجعلنا أمانا لهم من كل روع وفزع، وملاذ من كل كرب ووجع”، في إشارة ضمنية إلى أن حكومته لن تتنازل عن شرط رحيل القوات الأجنبية من المحافظات اليمنية الجنوبية والشرقية، وهو أحد الشروط التي وضعتها صنعاء في التفاوضات التي تجريها مع الرياض.

لكن مجلس العليمي وحكومة المرتزقة لم يصدر عنهما أي تعليق أو إدانة أو استنكار لما حدث في المكلا، وكأن الجريمة حدثت في بلاد بعيدة وليست في اليمن، التي لا يجيدون سوى المزايدة بها في المحافل الدولية لجمع أموال المانحين والمتاجرة بمعاناة الشعب التي كانوا ولا يزالون السبب الرئيس فيها.

إبراهيم القانص

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

شراكة بين حكومة الإمارات وحكومة الفجيرة لتطبيق «تصفير البيروقراطية»

دبي (الاتحاد)

أكّد سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، أن الشراكة بين حكومة الإمارات وحكومة الفجيرة في تطبيق برنامج «تصفير البيروقراطية الحكومية»، و«نظام النجوم العالمي لتصنيف الخدمات الحكومية»، تشكّل نقلة نوعية في مسار التحديث الحكومي، وتترجم توجهات القيادة الرشيدة لتطوير منظومة خدمات حكومية أكثر كفاءة ومرونة واستباقية، تضمن تعزيز جودة حياة المجتمع.
وقال سموه: «أطلقنا اليوم شراكة بين حكومة دولة الإمارات وحكومة الفجيرة لتطبيق برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية، ونظام النجوم العالمي لتصنيف الخدمات، ووجهنا الجهات كافة بالتركيز على تحسين جودة الخدمات، وتقديم تجربة مبسّطة تُسهّل حياة الإنسان».
وأشار سموّه إلى رؤية حكومة الفجيرة بتوجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، نحو ضرورة تبسيط الإجراءات وتيسيرها، ووضع الإنسان في صميم عملية التطوير الحكومي، عبر العمل التكاملي وتطبيق البرامج المبتكرة في إجراءات الخدمات الحكومية، بما يواكب ويدعم تطلعات المجتمع، وتنافسية الدولة وريادتها المستقبلية.
جاء ذلك، خلال حضور سمو ولي عهد الفجيرة إطلاق شراكة بين حكومة دولة الإمارات وحكومة الفجيرة، يتم بموجبها تبني برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية، ونظام النجوم العالمي لتصنيف الخدمات الحكومية، في حكومة الفجيرة، في خطوة هادفة لتعزيز التكامل الحكومي على المستويين الاتحادي والمحلي، وتدعم تعميم النماذج الحكومية المتميزة على المستوى المحلي، ما يجسّد رؤية وتوجهات قيادة دولة الإمارات لاستشراف المستقبل، والارتقاء بنماذج العمل الحكومي وفق المعايير الدولية المعتمدة.
ووجهَ سموه مُختلف الجهات المعنية بالتركيز على تحسين جودة الخدمات وتقديم تجربة خدماتية مبسّطة تسهم في تسهيل حياة الأفراد، مشيرًا إلى أن هذه الشراكة تهدف إلى تطبيق برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية ونظام النجوم العالمي لتصنيف الخدمات.
وتم خلال مراسم الإطلاق التي حضرها معالي محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، توقيع اتفاقية تمثل إطار عمل لتفعيل الشراكة بين وزارة شؤون مجلس الوزراء في حكومة دولة الإمارات وحكومة الفجيرة في تطبيق برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية، ونظام النجوم العالمي لتصنيف الخدمات الحكومية، وقعها الشيخ المهندس محمد بن حمد بن سيف الشرقي مدير عام حكومة الفجيرة الرقمية، والمهندس محمد بن طليعة رئيس الخدمات الحكومية لحكومة الإمارات، بحضور محمد سعيد الضنحاني مدير عام الديوان الأميري، والدكتور أحمد حمدان الزيودي مدير مكتب سمو ولي عهد الفجيرة، والدكتور أحمد حسن المرشدي مدير عام مركز الفجيرة لنظم المعلومات الجغرافية ورئيس لجنة التحول الرقمي لحكومة الفجيرة.

جودة حياة المجتمع
وأكد معالي محمد القرقاوي أن قيادة الإمارات تؤمن بتعزيز التكامل بين الجهات الحكومية، لترسيخ حكومة محورها الإنسان وجودة حياة المجتمع، تتبنى رؤية قائمة على تعزيز أطر العمل الحكومي على المستويين الاتحادي والمحلي، بما يدعم جاهزية ومرونة العمل الحكومي، ويرفع مستويات الكفاءة والأداء المتميز، ويمكن الجهات من المشاركة الفاعلة في تصميم وتنفيذ نماذج مستقبلية متقدمة في مختلف مجالات العمل.
وقال إن حكومة الإمارات تعمل وفق رؤية استباقية ترتكز على التطوير المستدام، وتؤمن بأن جودة الخدمات هي مقياس لمستوى التقدم والتطور، مشيراً إلى أن التعاون والجهود التكاملية مع حكومة الفجيرة، تأتي ضمن المبادرات الهادفة لتعزيز واستدامة التميز المؤسسي وتصفير البيروقراطية في العمل الحكومي، بما ينعكس إيجاباً على الإنسان في دولة الإمارات، ويرتقي بجودة حياة المجتمع.
وأضاف محمد القرقاوي أن تبني حكومة الفجيرة برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية، ونظام النجوم العالمي لتصنيف الخدمات، يمثل إضافة نوعية لجهود حكومة دولة الإمارات، وعملها المتواصل على إعادة ابتكار منظومة الخدمات وتعزيز الأداء الحكومي، مشيراً إلى أن الشراكة التكاملية تؤكد التزاماً راسخاً بتسريع وتيرة التحول نحو نموذج حكومي أكثر كفاءة ومرونة وأفضل أداء وأعلى إنتاجية.

تحقيق التكامل
يأتي التعاون بين وزارة شؤون مجلس الوزراء في حكومة دولة الإمارات، وحكومة الفجيرة، في سياق تحقيق التكامل في العمل الحكومي على المستويين الاتحادي والمحلي، وتحويل العمل الحكومي إلى تجربة سلسة، متكاملة، ومتمحورة حول الإنسان. ويهدف إلى إعادة تصميم تجربة المتعامل في إمارة الفجيرة، من خلال الحد من الإجراءات والمتطلبات غير الضرورية، عبر تبني نظام تصفير البيروقراطية الحكومية، وأفضل الممارسات العالمية في تقديم الخدمات، بما يسهم في رفع جودة الأداء، والتحول نحو نموذج حكومي أكثر مرونة وكفاءة. ويشمل التعاون توفير الدعم للجهات المحلية في الفجيرة، وتمكينها من تطبيق نظام النجوم العالمي لتقييم قنوات تقديم الخدمات وفق معايير دقيقة، إلى جانب إجراء تقييمات دورية لرصد مستويات التحسُن وتحديد فرص التطوير. ويندرج التعاون في إطار توجهات حكومة الفجيرة نحو تسريع وتيرة التحول الرقمي، وتقديم خدمات حكومية استباقية وبسيطة، تجسّد رؤية حكومة دولة الإمارات في بناء نموذج مستقبلي للعمل الحكومي الريادي الذي يضع المتعامل في قلب العملية الحكومية، ويرتقي بجودة الحياة في إمارة الفجيرة.

أخبار ذات صلة ولي عهد الفجيرة يشهد حفل إطلاق «برنامج محمد بن حمد لإعداد القادة» إطلاق تحدي "المجتمع يجمعنا"

مقالات مشابهة

  • كارنيغي: ما الأهداف التي تسعى روسيا إلى تحقيقها من الصراع في اليمن؟ (ترجمة خاصة)
  • الإمارات و«الصحة العالمية» تُطلقان مبادرة إنسانية لمكافحة سوء تغذية الأطفال والنساء في سُقطرى
  • تزامناً مع الانهيار الاقتصادي.. حكومة المرتزقة تستعد لرفع التعرفة الجمركية من 700إلى 1500 ريال للدولار الواحد
  • شراكة بين حكومة الإمارات وحكومة الفجيرة لتطبيق «تصفير البيروقراطية»
  • مجلة أمريكية : صواريخ اليمن تربك كيان الاحتلال… وواشنطن تنأى بنفسها
  • من مكة إلى الكرامة… الرصاصة التي أصبحت جيشًا
  • وحدت اليمنيين وسلطت الضوء على الأوضاع الراهنة.. ثورة النساء في اليمن الدلالات والرسائل (تحليل)
  • رغم القمع والتضييق…احتجاجات نسائية غاضبة في عدن وتعز تندد بانهيار الخدمات وتطالب بطرد المحتل
  • اليمن يفرض شروط السيادة في البحر الأحمر: “ترومان” تغادر و”كوين إليزابيث” تعبر بإذن صنعاء
  • برعاية سعودية وإماراتية .. عصابات الارتزاق تنهب تاريخ اليمن وتغتال موروثه الحضاري