الدفاع التركية تعلن قتل 26 مسلحا كرديا مع تصاعد الصراع في سوريا
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
أعلنت وزارة الدفاع التركية، الجمعة، أن الجيش قتل 26 مسلحا كرديا في شمال سوريا خلال الليل ردا على هجوم صاروخي على قاعدة تركية، وذلك بعد نحو أسبوع من هجوم بقنبلة في أنقرة.
وقالت أنقرة إن الهجوم الصاروخي الذي نفذته وحدات حماية الشعب الكردية السورية على القاعدة التركية أدى لمقتل شرطي تركي وإصابة سبعة ضباط وجنود في منطقة دابق بشمال غرب سوريا، مساء الخميس.
وأضافت الوزارة أن تركيا شنت ضربات جوية بشكل منفصل ودمرت 30 هدفا للمسلحين الأكراد في أماكن أخرى بشمال سوريا، منها بئر نفط ومنشأة تخزين ومخابئ.
وأعلن حزب العمال الكردستاني المحظور مسؤوليته عن التفجير الذي وقع، الأحد الماضي، في أنقرة وأدى إلى مقتل منفذي الهجوم الاثنين وإصابة شرطيين. وقالت تركيا إن منفذي الهجوم جاءا من سوريا لكن قوات سوريا الديمقراطية نفت ذلك.
وتصنف تركيا وحدات حماية الشعب على أنها منظمة إرهابية وتقول إنها لا يمكن تمييزها عن حزب العمال الكردستاني الذي حمل السلاح ضد الدولة التركية منذ عام 1984 في صراع قتل فيه أكثر من 40 ألفا.
وتصنف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني، وليس وحدات حماية الشعب، على أنه منظمة إرهابية.
ووحدات حماية الشعب هي أبرز مكون في قوات سوريا الديمقراطية المشاركة في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية إن الهجمات التركية أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص منذ تفجير أنقرة.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الولايات المتحدة أسقطت، الخميس، طائرة تركية مسيرة مسلحة كانت تحلق بالقرب من قواتها في سوريا، وهي المرة الأولى التي تسقط فيها واشنطن طائرة تابعة لتركيا حليفتها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) وهو أمر يسلط الضوء على تصاعد التوتر بين الجانبين.
وقال متحدث باسم البنتاغون إن طائرات مسيرة تركية شوهدت وهي تنفذ ضربات جوية في الحسكة بشمال شرق سوريا، وإن طائرة مسيرة اقتربت من مسافة تقل عن نصف كيلومتر من القوات الأميركية وبالتالي اعتبرت تشكل تهديدا وأسقطتها طائرة من طراز أف-16.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع التركية إن الطائرة المسيرة لا تتبع الجيش التركي. لكن مصدرا أمنيا قال إن جهاز المخابرات الوطنية التركي نفذ ضربات في سوريا ضد أهداف للمسلحين الأكراد.
وقالت أنقرة، الخميس، إن تنفيذ عملية برية في سوريا هو أحد الخيارات التي يمكن أن تدرسها. ونفذت تركيا عدة عمليات توغل بري من قبل في شمال سوريا ضد وحدات حماية الشعب.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: وحدات حمایة الشعب فی سوریا
إقرأ أيضاً:
منظمة دولية: تصاعد الصراع في المنطقة زاد من هشاشة الوضع الاجتماعي والاقتصادي في اليمن
قالت منظمة "إنترسوس" الدولية التي تتخذ من إيطاليا مقرا لها إن تصاعد الصراع في المنطقة زاد من هشاشة الوضع الاجتماعي والاقتصادي في اليمن الذي يشهد صراعا مذ 10 سنوات.
وأضافت المنظمة في تقرير لها إن اليمن يواجه أزمة إنسانية حادة منذ ما يقرب من عقد من الزمان. فقد أجبر الصراع الداخلي، الذي بدأ عام 2014 ولم ينتهِ تمامًا، ملايين الأشخاص على الفرار من ديارهم نحو مناطق أخرى من البلاد أو خارج حدودها.
وتابعت "يزيد ارتفاع عدد النازحين داخليًا من نطاق العمل الإنساني. ففي مخيم الرباط، نقدم الرعاية الطبية والدعم النفسي والاجتماعي والمساعدة المالية للعديد من العائلات التي فقدت كل شيء".
وأردفت "تفاقمت الأزمة الداخلية التي عصفت باليمن لسنوات مع تصاعد حالة عدم الاستقرار الإقليمي التي اندلعت مع حرب إسرائيل على فلسطين في أكتوبر 2023، وما تلاها من هجمات شملت دولًا أخرى في المنطقة، مثل سوريا ولبنان وإيران واليمن نفسه، مما زاد من هشاشة الوضع الاجتماعي والاقتصادي للبلاد".
واستدركت "حتى اليوم، لا يزال عدد لا يُحصى من العائلات النازحة - التي غالبًا ما تفتقر إلى الخدمات الأساسية كالرعاية الصحية والتغذية والتعليم والسكن الآمن - تعيش في تجمعات عشوائية أو في مواقع أنشأتها السلطات المحلية، دون إمكانية العودة إلى مناطقها الأصلية، التي لا تزال غير مستقرة، أو مدمرة بسبب النزاع، أو محرومة من السلع والخدمات الأساسية".
في اليمن، يحتاج ما يقرب من 20 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية، ويتجاوز عدد النازحين داخليًا 4 ملايين، مما يجعل اليمن خامس أكبر دولة تعاني من أزمة نزوح في العالم، وفقًا لبيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
وطبقا للمنظمة فإن هؤلاء الأشخاص لا يزالون يواجهون تحديات هائلة في محاولتهم البقاء على قيد الحياة وإعادة بناء حياتهم في ظل انعدام الأمن وندرة الموارد.