بوابة الوفد:
2025-08-01@09:11:01 GMT

البرنامج الشعبى فى انتخابات الرئيس!

تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT

** ليس هناك أفضل من فرض ما يتمناه الشعب فى برامج الانتخابات الرئاسية، كونها الاستحقاق الأكبر لاختيار رأس الدولة، الذى تنعقد عليه الآمال، فى أن يقدم لأفراد شعبه، ما يكفى طموحاتهم فى حياة كريمة، ويعمل على توفير مناخ عام، يتمتع من خلاله الناس، بكل الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، والرغبة المشروعة فى حد أدنى من الرفاهية، وهو ما يفرض على أى برنامج رئاسى، أن يكون ترجمة لما يتحدث به هؤلاء الناس، عن نوع المشاكل والأزمات، التى تؤثر فى جودة الحياة ومستويات المعيشة، والبرنامج الأنجح هنا، هو ما ينفتح على تلك المعطيات، ويطرح ما يتصوره من حلول عملية، وليس مجرد الكلام عن وعود وتمنيات.

 

** اللغة التى يتحدث بها الناس فى الشارع المصرى، هى معين لأفضل البرامج الرئاسية، لأنها لغة الواقع الذى يعيشه المجتمع، من دون رتوش أو تحوير، على غير ما تعكسه لغة الأرقام الأكاديمية، التى يحتار الناس فى فهمها، أو تلك اللغة التى تخاطب النخبة والمثقفين.. لذلك، ليس من الصعب أن تصاغ برامج المرشحين الرئاسيين، بالطريقة التى يسهل على رجل الشارع، أن يستوعبها ويتحاور حولها مع الآخرين، حتى يبنى قراره فى الاختيار، على ضوء قناعاته فى البرنامج، الذى يرى أنه الأنسب، للتعامل مع متطلبات الوضع الراهن وتحديات المستقبل، الأمر الذى يتطلب من البرامج الانتخابية، أن تتنافس فيما بينها، على ما يرضى الناس ويحفظ الوطن.

** وليس من غضاضة، أن يؤخذ من البرامج الانتخابية مجتمعة، ما يتكامل مع برنامج الفائز بالمنصب الرئاسى، فى تقليد من التعاون، وهى الروح التى تبقى سائدة فى المجتمعات الديمقراطية، طالما الجميع فى سباق من أجل الوطن، ويحضرنى هنا مجرد اقتراح، أظنه سيلقى الرضا العارم عند جميع المصريين، لو أن واحداً من البرامج الانتخابية، حدد فى أولوياته، طرد صندوق النقد الدولى، وإلغاء اتفاق قرض الـ3 مليارات جنيه، وهى الفرصة لأن تسدد مصر شريحة الـ347 مليون دولار، ومن ثم التحرر من قيود الصندوق وسياسة التعويم، التى خفضت 53% من قيمة الجنيه، ما أدى لأن يتجاوز التضخم40%، وأن ترتفع الأسعار بنسب غير مسبوقة. 

** أتصور الفرحة الكبيرة، لو أن مرشحاً- من الأوفر حظاً- وعد شعب مصر، بتنفيذ هذا المقترح، سوف يضمن قاعدة عريضة من الناخبين، ستكون داعمة له، وسواء كان فائزاً أو لم يحالفه الحظ، سيكفيه شرف العمل فى اتجاه يرغبه المصريون، وعندنا منهم شريحة شعبية واسعة، تشارك فقراء الدول النامية، الرغبة فى تجنب بلدانهم، التعامل مع صندوق النقد الدولى، ولم تتغاض حتى اللحظة، عن سوء ما ألحقه هذا الصندوق، من خسائر للاقتصاد المصرى، منذ أسوأ اتفاق فى العام1996، بخصخصة شركات القطاع العام، وبيعها لمستثمرين من أى مكان، تحت عنوان «الإصلاح الاقتصادى»، الذى كانت نتائجه السريعة، تزايد معدلات البطالة، واتساع شريحة الفقراء. 

** لنتذكر البرازيل وقت تضاعفت ديونها 9 مرات، وهدد صندوق النقد الدولى، فى العام2002، بإعلان إفلاسها، حتى جاء الرئيس اليسارى، لولا دا سيلفا، ببرنامج تقشف، انتهى إلى سداد المديونية، وإقراض الصندوق نفسه، 14 مليار دولار، إبان أزمة 2008 العالمية، ولنستخلص من تجربة كوريا الجنوبية، عندما اعتمدت خطة خمسية، فى أعقاب انتهاء الحرب الكورية، فى العام1953، بالانغلاق على نفسها، لتحقيق اكتفاء ذاتى دون الاستيراد من الخارج، ثم حملة «المجتمع الجديد»، فى العام1971، التى قفزت باقتصادها للمركز الـ10 عالمياً، ومصر بإمكاناتها وشعبها، لا تقل قدرة عن البرازيل أو كوريا، فى أن تحول أزماتها الاقتصادية، إلى نهضة تنموية شاملة..ولنجرب. 

[email protected] 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمــــد راغـــب انتخابات الرئيس الانتخابات الرئاسية رأس الدولة الحقوق الإجتماعية الشارع المصرى

إقرأ أيضاً:

صندوق النقد يرفع توقعاته بـ نمو الاقتصادي العالمي بنسبة 3% في عام 2025 و2026

رفع صندوق النقد الدولي اليوم الثلاثاء، توقعاته للنمو العالمي لعامي 2025 و2026 بشكل طفيف، مدفوعًا بزيادة غير متوقعة في المشتريات قبيل بدء تنفيذ زيادات الرسوم الجمركية الأمريكية في الأول من أغسطس، إلى جانب تراجع معدل الرسوم الجمركية الفعلي في الولايات المتحدة إلى 17.3% بدلًا من 24.4%.

ورغم هذا التفاؤل المحدود، حذر الصندوق من أن الاقتصاد العالمي لا يزال يواجه مخاطر كبيرة، من بينها احتمال عودة تصاعد الرسوم الجمركية، واستمرار التوترات الجيوسياسية، وارتفاع العجز المالي في العديد من الدول، ما قد يؤدي إلى زيادة أسعار الفائدة وتشديد الأوضاع المالية على المستوى العالمي.

وقال كبير اقتصادي الصندوق، بيير-أوليفييه جورينشاس: «الاقتصاد العالمي لا يزال يعاني، وسيواصل المعاناة مع بقاء الرسوم عند هذا المستوى، حتى وإن كانت الأوضاع أفضل مما كان متوقعًا»، بحسب ما نقلته منصة «إنفيستنج» الاقتصادية.

نمو الاقتصاد العالمي

ووفقًا للتقرير، رفع الصندوق توقعاته للنمو العالمي إلى 3.0% في 2025، بزيادة 0.2%، وإلى 3.1% في 2026 بزيادة 0.1%، وهي أرقام لا تزال دون تقديراته السابقة البالغة 3.3% في يناير الماضي، وأقل بكثير من المتوسط التاريخي لفترة ما قبل جائحة كورونا البالغ 3.7%.

وأوضح الصندوق أن التضخم العالمي العام من المتوقع أن يتراجع إلى 4.2% في 2024، ثم إلى 3.6% في 2026، لكنه لفت إلى أن التضخم سيظل فوق المستوى المستهدف في الولايات المتحدة، بفعل انتقال أثر الرسوم الجمركية إلى المستهلكين الأمريكيين في النصف الثاني من العام.

وأشار إلى أن معدل الرسوم الفعلي في الولايات المتحدة، والذي يُقاس كنسبة من إيرادات الجمارك إلى إجمالي الواردات، انخفض منذ أبريل الماضي، لكنه لا يزال أعلى بكثير من مستواه المُقدّر في يناير البالغ 2.5%، أما في بقية دول العالم بلغ المعدل 3.5% مقارنة بـ 4.1% في أبريل.

يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسومًا جمركية شاملة بنسبة 10% على معظم الدول منذ أبريل، مع تهديدات بزيادات أكبر في الرسوم اعتبارًا من يوم الجمعة المقبل، وتم تعليق رسوم الرد بالمثل بين الولايات المتحدة والصين حتى 12 أغسطس، في ظل محادثات جارية في ستوكهولم قد تُفضي إلى تمديد آخر، كما أعلنت الولايات المتحدة فرض رسوم تتراوح بين 25% و50% على السيارات والصلب والمعادن الأخرى، مع رسوم مرتقبة أعلى على الأدوية والأخشاب والرقائق الإلكترونية.

وأكد صندوق النقد الدولي أن التوقعات الحالية لا تتضمن هذه الزيادات المستقبلية المحتملة، والتي قد ترفع معدلات الرسوم الفعلية بشكل أكبر، وتؤدي إلى اختناقات في سلاسل الإمداد، وتفاقم تأثير السياسات الحمائية على الاقتصاد العالمي.

وفيما يتعلق بالولايات المتحدة، رفع الصندوق توقعاته للنمو إلى 1.9% في 2025 (بزيادة 0.1%)، وإلى 2.0% في 2026، لافتًا إلى أن قانون التخفيضات الضريبية والإنفاق الجديد سيزيد العجز المالي الأمريكي بنحو 1.5%، على أن تُعوّض نصفها عائدات الرسوم الجديدة.

صندوق النقد ونمو اقتصاد اليورو

كما رفع توقعاته لمنطقة اليورو بـ 0.2% إلى 1.0% في 2025، وأبقاها عند 1.2% في 2026، مشيرًا إلى أن الزيادة ترجع إلى قفزة كبيرة في صادرات الأدوية الإيرلندية إلى الولايات المتحدة، لولاها لكانت الزيادة نصف هذا الحجم فقط.

الصين

أما الصين، فقد حظيت بأكبر تعديل إيجابي في التوقعات، بزيادة 0.8%، بسبب الأداء القوي في النصف الأول من العام، وتراجع الرسوم الجمركية بعد هدنة مؤقتة مع الولايات المتحدة.. كما رفع الصندوق توقعاته للنمو الصيني في 2026 بـ 0.2% إلى 4.2%.

وعدل الصندوق توقعاته لنمو التجارة العالمية في 2025 صعودًا بـ 0.9% إلى 2.6%، لكنه خفض توقعاته للعام 2026 بـ 0.6% إلى 1.9%، فيما توقع أن يبلغ معدل النمو في الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية 4.1% في 2025 و4.0% في 2026.

ونوه الصندوق عن أن الاتفاقات التجارية الجديدة التي أبرمتها واشنطن مؤخرًا مع الاتحاد الأوروبي واليابان جاءت متأخرة جدًا، بحيث لم تُدرج في تحديث يوليو، مشيرًا إلى أن تطبيق الحد الأقصى من الرسوم المعلنة في أبريل ويوليو قد يؤدي إلى خفض النمو العالمي بنحو 0.2 نقطة مئوية في 2025.

وتسببت هذه الرسوم المتقلبة في خلق حالة من عدم اليقين أثرت على تدفقات الاستثمار، وأبقت الأسواق في حالة توتر، على الرغم من أن الاتفاقين الأخيرين اللذين أبرمتهما واشنطن مع طوكيو وبروكسل بشأن رسوم نسبتها 15% أضافا شيئًا من الوضوح على جزء كبير من التجارة العالمية.

وأكد الصندوق أن الاقتصاد العالمي يُظهر بعض مظاهر الصمود، لكن حالة عدم اليقين لا تزال مرتفعة، لافتا إلى أن نمط النشاط الاقتصادي يعكس «تشوهات ناتجة عن السياسات التجارية، وليس قوة أساسية حقيقية».

وقال جورينشاس إن التوقعات للعام الجاري استفادت من «موجة كبيرة من الشراء المسبق» من قبل الشركات لتجنب الرسوم، لكنها لن تستمر طويلًا، مضيفًا: «هذه الدفعة ستتلاشى، وسيكون لذلك أثر سلبي على النشاط الاقتصادي في النصف الثاني من 2025 وحتى 2026.. هذا أحد المخاطر التي نواجهها».

وتوقع جورينشاس أن تبقى الرسوم عند مستويات مرتفعة، وقال إن هناك مؤشرات على ارتفاع الأسعار على المستهلك الأمريكي بالفعل، مشيرًا إلى أن «الرسوم الحالية أعلى بكثير من مستويات يناير وفبراير، وإذا استقرت عند هذه المستويات، فستُشكّل عبئًا على النمو في المستقبل، ما سيسهم في أداء عالمي باهت».

وذكر أن من العوامل غير المعتادة في هذه الأزمة تراجع قيمة الدولار، على عكس ما حدث في أزمات تجارية سابقة، وهو ما أضاف عبئًا على دول أخرى، لكنه خفف من تشدد الأوضاع المالية في الوقت ذاته.

اقرأ أيضاًأيمن العشري: نسعى لخفض أسعار الحديد لأقل ربحية والإعلان عن قائمة محدثة قريبا

استطلاع لـ «رويترز» يتوقع نمو الاقتصاد المصري 4.6% وتراجع التضخم لـ 7.3%

سعر الدولار مقابل الجنيه المصري في نهاية تعاملات اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025

مقالات مشابهة

  • ندوة تثقيفية بقطور حول البرامج الانتخابية ومعايير اختيار المرشحين
  • برلماني: توقعات صندوق النقد شهادة ثقة في الاقتصاد المصري ومسار الإصلاح
  • خبير: توقعات صندوق النقد بنمو الاقتصاد المصري شهادة ثقة دولية
  • صندوق النقد الدولي: الاقتصاد المصري يسجل نموا متوقعا بنسبة 4% في 2025
  • صندوق النقد الدولي يرفع توقعاته للنمو العالمي في السنة الحالية
  • صندوق النقد يرفع توقعاته للنمو العالمي إلى 3% عام 2025
  • صندوق النقد الدولي يكشف عن أسباب تغيير توقعاته لـ الاقتصاد في مصر
  • صندوق النقد يرفع توقعاته بـ نمو الاقتصادي العالمي بنسبة 3% في عام 2025 و2026
  • ثقة دولية في الاقتصاد التركي: صندوق النقد يرفع توقعات النمو!
  • صندوق النقد: الاقتصاد في مصر ينمو 4% العام الماضي وبنسبة 4.1% خلال 2026/2025