بوابة الوفد:
2024-06-12@07:59:51 GMT

البرنامج الشعبى فى انتخابات الرئيس!

تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT

** ليس هناك أفضل من فرض ما يتمناه الشعب فى برامج الانتخابات الرئاسية، كونها الاستحقاق الأكبر لاختيار رأس الدولة، الذى تنعقد عليه الآمال، فى أن يقدم لأفراد شعبه، ما يكفى طموحاتهم فى حياة كريمة، ويعمل على توفير مناخ عام، يتمتع من خلاله الناس، بكل الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، والرغبة المشروعة فى حد أدنى من الرفاهية، وهو ما يفرض على أى برنامج رئاسى، أن يكون ترجمة لما يتحدث به هؤلاء الناس، عن نوع المشاكل والأزمات، التى تؤثر فى جودة الحياة ومستويات المعيشة، والبرنامج الأنجح هنا، هو ما ينفتح على تلك المعطيات، ويطرح ما يتصوره من حلول عملية، وليس مجرد الكلام عن وعود وتمنيات.

 

** اللغة التى يتحدث بها الناس فى الشارع المصرى، هى معين لأفضل البرامج الرئاسية، لأنها لغة الواقع الذى يعيشه المجتمع، من دون رتوش أو تحوير، على غير ما تعكسه لغة الأرقام الأكاديمية، التى يحتار الناس فى فهمها، أو تلك اللغة التى تخاطب النخبة والمثقفين.. لذلك، ليس من الصعب أن تصاغ برامج المرشحين الرئاسيين، بالطريقة التى يسهل على رجل الشارع، أن يستوعبها ويتحاور حولها مع الآخرين، حتى يبنى قراره فى الاختيار، على ضوء قناعاته فى البرنامج، الذى يرى أنه الأنسب، للتعامل مع متطلبات الوضع الراهن وتحديات المستقبل، الأمر الذى يتطلب من البرامج الانتخابية، أن تتنافس فيما بينها، على ما يرضى الناس ويحفظ الوطن.

** وليس من غضاضة، أن يؤخذ من البرامج الانتخابية مجتمعة، ما يتكامل مع برنامج الفائز بالمنصب الرئاسى، فى تقليد من التعاون، وهى الروح التى تبقى سائدة فى المجتمعات الديمقراطية، طالما الجميع فى سباق من أجل الوطن، ويحضرنى هنا مجرد اقتراح، أظنه سيلقى الرضا العارم عند جميع المصريين، لو أن واحداً من البرامج الانتخابية، حدد فى أولوياته، طرد صندوق النقد الدولى، وإلغاء اتفاق قرض الـ3 مليارات جنيه، وهى الفرصة لأن تسدد مصر شريحة الـ347 مليون دولار، ومن ثم التحرر من قيود الصندوق وسياسة التعويم، التى خفضت 53% من قيمة الجنيه، ما أدى لأن يتجاوز التضخم40%، وأن ترتفع الأسعار بنسب غير مسبوقة. 

** أتصور الفرحة الكبيرة، لو أن مرشحاً- من الأوفر حظاً- وعد شعب مصر، بتنفيذ هذا المقترح، سوف يضمن قاعدة عريضة من الناخبين، ستكون داعمة له، وسواء كان فائزاً أو لم يحالفه الحظ، سيكفيه شرف العمل فى اتجاه يرغبه المصريون، وعندنا منهم شريحة شعبية واسعة، تشارك فقراء الدول النامية، الرغبة فى تجنب بلدانهم، التعامل مع صندوق النقد الدولى، ولم تتغاض حتى اللحظة، عن سوء ما ألحقه هذا الصندوق، من خسائر للاقتصاد المصرى، منذ أسوأ اتفاق فى العام1996، بخصخصة شركات القطاع العام، وبيعها لمستثمرين من أى مكان، تحت عنوان «الإصلاح الاقتصادى»، الذى كانت نتائجه السريعة، تزايد معدلات البطالة، واتساع شريحة الفقراء. 

** لنتذكر البرازيل وقت تضاعفت ديونها 9 مرات، وهدد صندوق النقد الدولى، فى العام2002، بإعلان إفلاسها، حتى جاء الرئيس اليسارى، لولا دا سيلفا، ببرنامج تقشف، انتهى إلى سداد المديونية، وإقراض الصندوق نفسه، 14 مليار دولار، إبان أزمة 2008 العالمية، ولنستخلص من تجربة كوريا الجنوبية، عندما اعتمدت خطة خمسية، فى أعقاب انتهاء الحرب الكورية، فى العام1953، بالانغلاق على نفسها، لتحقيق اكتفاء ذاتى دون الاستيراد من الخارج، ثم حملة «المجتمع الجديد»، فى العام1971، التى قفزت باقتصادها للمركز الـ10 عالمياً، ومصر بإمكاناتها وشعبها، لا تقل قدرة عن البرازيل أو كوريا، فى أن تحول أزماتها الاقتصادية، إلى نهضة تنموية شاملة..ولنجرب. 

[email protected] 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمــــد راغـــب انتخابات الرئيس الانتخابات الرئاسية رأس الدولة الحقوق الإجتماعية الشارع المصرى

إقرأ أيضاً:

صندوق النقد: مصر سددت 2.56 مليار دولار في الأشهر الخمسة الأولى من العام 2024

قال صندوق النقد الدولي، إن مصر سددت مستحقات بقيمة 2.56 مليار دولار أمريكي في الخمسة أشهر الأولى من العام الجاري 2024.

ووفقاً لبيانات صندوق النقد الدولي، لم تتأخر مصر عن السداد منذ بداية العام، وبلغ إجمالي ما قامت بسداده في شهر مايو الماضي نحو 555.5 مليون دولار أمريكي في شهر مايو.

إلى ذلك من المقرر أن يتجه صندوق النقد الدولي لصرف نحو 820 مليون دولار أمريكي لمصر خلال شهر يونيو الجاري، بعد توصل بعثة الصندوق إلى اتفاق على مستوى الخبراء مع مصر بشأن السياسات الاقتصادية اللازمة لاستكمال المراجعة الثالثة لترتيبات تسهيل الصندوق الممدد.

كان صندوق النقد الدولي، رفع القيمة الإجمالية لبرنامج التمويل الممدد الممنوج لمصر والمتفق عليه في ديسمبر 2022 لـ 8 مليارات دولار أمريكي، بعد إعلان البلاد التحول لسعر صرف مرن في مارس 2024.

صرفت مصر، حتى الآن شريحتين ضمن برنامج التمويل مع صندوق النقد الدولي بإجمالي قيمة 1.167 مليار دولار أمريكي في 16 ديسمبر 2022 و2 أبريل 2024، فيما يتبقى لها صرف 6833 مليار دولار أمريكي حتى أكتوبر 2026.

اقرأ أيضاًصندوق النقد الدولي يتوصل إلى اتفاق على مستوى الخبراء بشأن المراجعة الثالثة مع مصر

الدولار الأمريكي يواصل الصعود أمام الجنيه مع الاقتراب من صرف الشريحة الثالثة لصندوق النقد الدولي

وزير التموين يكشف حقيقة طلب صندوق النقد لخفض الدعم على المواطن

مقالات مشابهة

  • وفد صندوق النقد الدولي يصل تركيا
  • البرزخ ولصوص التاريخ «الأخيرة»
  • «ماكرون» يحل البرلمان ويدعو للانتخابات ٣٠ يونيو
  • «رشيد» بلد الأحباب ١_٢
  • ‏اقتصاد ليبيا بخير وفق مؤشرات صندوق النقد الدولي
  • أسعار سبائك الذهب BTC  اليوم الاثنين 10-6-2024 في محافظة قنا
  • النقد الدولي يتوقع حصول نمو في الاقتصاد العراقي
  • عمال النظافة من النسيان إلى «حياة كريمة»
  • الوزير والمحافظ السياسى
  • صندوق النقد: مصر سددت 2.56 مليار دولار في الأشهر الخمسة الأولى من العام 2024