لن يخبرك بها أحد.. خطوات تحقق بها أحلامك في سن صغير
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي بيئة مثالية للشباب الموهوب الذين يتمتعون بالقدرة على تحقيق النجاح في سن صغير ونقل خبراتهم، إذ تصدر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لبلوجر شاب يكشف فيه خطوات النجاح في سن صغير بعد نجاحه في أكثر من دولة حول العالم.
وبحسب الفيديو المتداول، قال البلوجر حسين فقيه معلومات قيمة ونصائح حول كيفية تحقيق النجاح في سن صغير، وشارك حسين تجاربه الشخصية ويكشف عن العقبات التي واجهها وكيف تغلب عليها.
وكان أولها وجود رؤية واضحة وأهداف قوية، إذ يعتبر حسين فقيه وجود رؤية واضحة للمستقبل وتحديد أهداف قوية أول خطوة نحو تحقيق النجاح. ويجب على الشباب تحديد ما يريدون تحقيقه ورسم خطة واضحة للوصول إلى هذه الأهداف.
خطوات لسر النجاح في سن صغيريمكن أن تكون الأهداف المالية واحدة من الجوانب المهمة لتحقيق الثروة، ولكن يجب أن تتضمن الأهداف أيضًا النجاح في المجال الذي يهتم به الفرد.
بالإضافة إلى التعلم المستمر الذي يعد أحد العوامل الرئيسية لتحقيق النجاح وتحقيق الثروة في سن صغير. أشار حسين فقيه يجب أن يكون الشباب مستعدين للاستمرار في تطوير مهاراتهم ومعرفتهم في مجالات الاهتمام الخاصة بهم. يمكن أن يشمل ذلك قراءة الكتب، حضور الدورات التدريبية، البحث على الإنترنت، والتواصل مع الخبراء في المجال.
وأشار أيضا إلى الابتكار والإبداع، في حل المشكلات وتقديم أفكار جديدة ومبتكرة. يمكن أن يساعد الابتكار في تمييز الشباب وإيجاد فرص جديدة للنجاح وتحقيق الثروة.
وتحدث عن الشغف والتفاني الذي يعد سببا أساسيًا لتحقيق النجاح، وعلى حد وصفه يجب أن يكون الشباب متحمسين لما يقومون به وملتزمين بالعمل الجاد والمستمر لتطوير أنفسهم وتحقيق أهدافهم.
بالإضافة إلى بناء شبكة علاقات قوية، والاستثمار الذكي وإدارة المال، والتحدي والتكيف، يجب أن يكون لدى الشباب القدرة على التحدي والتكيف مع التغيرات والصعاب التي يواجهونها في رحلتهم نحو النجاح.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التواصل الاجتماعي البلوجر سر النجاح یجب أن
إقرأ أيضاً:
هل الشهادة مقياس للنجاح ؟
في بعض لحظات هدوء الحياة، وجدت نفسي أتوقف أكثر من مرة متأملًا في سِيَر كثير من الأشخاص الذين تمكنوا من تحقيق نجاحات لافتة؛ ليس فقط في ميادين المال والأعمال، بل في مجالات متعددة من الحياة كالإبداع، والاقتصاد، والإعلام، والجوانب الاجتماعية.
وبينما كنت أتتبع مساراتهم التعليمية والعلمية، شدّني سؤال لم يفارقني: ما مدى تأثير التحصيل العلمي، وتحديدًا الشهادة الجامعية، في النجاحات التي حققوها؟ وهل النجاح في الحياة مرهون بالتفوق الأكاديمي كما هو متعارف عليه لدى أغلب الناس؟
بدا لي أن الرابط بين الشهادة والنجاح ليس بالضرورة وثيقًا كما نُصوّر في أذهاننا. كثير من أولئك الذين تصدّروا مشهد النجاح لم يكملوا تعليمهم الجامعي، وفي بعض الأحيان لم يُنهوا تعليمهم المتوسط، أو أنهم سلكوا طرقًا غير تقليدية في التعلم، ومع ذلك، تمكنوا من ترك بصمة لا تُمحى في الحياة ساهمت في إلهام الآخرين وإثراء تجاربهم.
وهنا لا أقول بعدم أهمية التعليم أو التقليل من قيمة الشهادة العلمية، بل أدعو لإعادة النظر في الطريقة التي نقيس بها النجاح، وفي مدى اعتمادنا على المؤهلات الورقية كدليل وحيد على الكفاءة أو الاستحقاق الوظيفي أو الحياة الناجحة. ربما آن الأوان للفصل بين المسار الأكاديمي والقدرة على تحقيق النجاح، وإعادة صياغة مفهوم النجاح ليكون أوسع وأشمل من مجرد شهادة تُعلّق على الجدران.
لكن، وعلى الرغم مما كنت أعتقده من إمكانية تحقيق النجاح بعيدًا عن الشهادة الأكاديمية، فإن الواقع العملي لا يبدو دائمًا منسجمًا مع هذه النظرة المتفائلة. فدراسة حديثة أعدّتها جامعة هارفارد لتحليل بيانات سوق العمل، أظهرت أن «الشركات التي أزالت شرط الشهادة الجامعية واكتفت بشرط المهارة فقط من إعلانات الوظائف، لم توظف فعليًّا إلا أقل من 1% من المتقدمين غير الحاصلين على مؤهل جامعي». هذا رقم صغير جدًا لا يتجاوز موظفًا واحدًا من بين كل 700 موظف جديد لكنه يطرح تساؤلًا جوهريًّا: هل نحن بالفعل على أبواب تحول جذري في طريقة تقييم الكفاءات؟
تشير الدراسة نفسها إلى أن كثيرًا من أرباب العمل، حتى بعد إزالة شرط المؤهل الرسمي من الإعلان، ما زالوا يفضلون توظيف من يحملون شهادة جامعية. والسبب لا يتعلق بالمحتوى التعليمي ذاته، بقدر ما يرتبط بصورة الشهادة كدليل على الجدية، والالتزام، والحد الأدنى من الكفاءة. وهذا يعيدنا إلى الفكرة الجوهرية: أن النجاح قد لا يكون مشروطًا بالشهادة، لكن كثيرًا من الأبواب ما زالت لا تُفتح إلا بها. وبينما نحتفي بالاستثناءات، يظل التيار العام محافظًا، متمسكًا بالمسار الأكاديمي كمعيار أولي للفرز والاختيار.
لتدعيم نظرتي المتفائلة بعدم الربط المباشر بين التعليم والنجاح في الحياة وهي نظرة أعتقد أن كثيرًا من القراء يشاركونني فيها استحضرت بعض النماذج الواقعية التي أثبتت أن الشهادة ليست دائمًا جواز المرور الوحيد نحو الإنجاز. فالكثير من قصص النجاح التي لا تزال حاضرة بيننا، كان أبطالها ممن لم يشعروا يومًا أن ورقة جامعية هي ما سيقودهم إلى القمة.
ستيف جوبز لم يُكمل جامعته، لكنه غيّر العالم بتقنياته. بيل غيتس انسحب من هارفارد ليؤسس مايكروسوفت ويصبح أحد أثرى رجال العالم. ريتشارد برانسون ترك مقاعد الدراسة مبكرًا ليُطلق واحدة من أكثر العلامات التجارية إبداعًا. أما مايكل ديل، فبدأ مشروعه من سكنه الجامعي قبل أن يغادر الجامعة ويقود شركة عالمية في صناعة الحواسيب.
هذه النماذج ليست دعوة لإهمال التعليم، بل لتوسيع مفهوم النجاح ذاته. نعم، لا يزال العالم خاصة في منطقتنا يمنح الشهادة مكانة كبيرة، ولكن في ظل التحولات الرقمية المتسارعة وتغيرات سوق العمل، لم يعد السؤال: «أين درست؟» بل: «ماذا تُجيد؟» و«ما الذي أنجزت؟» و«ما المهارات التي تمتلكها؟».
إن المسار الأكاديمي قد يكون طريقًا نحو الوظيفة، لكنه ليس بالضرورة الطريق إلى الريادة أو الإبداع. فبفضل التقنيات الحديثة وتوفر المعرفة، أصبح التعلم الذاتي، والممارسة، والانفتاح على تجارب الآخرين، مسارات حقيقية للنجاح والاستقرار والتميّز، حتى في غياب المؤهل الأكاديمي الرسمي.