الليرة التركية تتهاوى إلى أدنى مستوياتها
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
تراجعت الليرة التركية إلى مستوى قياسي منخفض جديد، يتجاوز 28 مقابل الدولار، الإثنين، بفعل الضغوط التضخمية وارتفاع العملة الأمريكية.
وبذلك تسجل الليرة التركية أدنى مستوى لها أمام الدولار في تاريخ تداولاتها.
وارتفع سعر صرف الدولار بنسبة 0.32% إلى 27.7001 ليرة، وقبل ذلك سجلت العملة التركية مستوى 28.1125 ليرة للدولار، وذلك للمرة الأولى.
ويرجع كثير من الاقتصاديين تراجع العملة التركية المتكرر رغم رفع معدلات الفائدة لمستويات غير مسبوقة من نحو عقدين، عند 30%، إلى أن سعر الفائدة لا يزال أقل من معدل التضخم السنوي الذي يقترب من 60%.
وكانت محافظة البنك المركزي التركي حفيظة أركان، قد كشفت عن سلسلة إجراءات تستهدف دعم الليرة وجعلها أكثر جاذبية للمستثمرين تشمل إلغاء الحد الأدنى لمتطلبات سعر الفائدة لحسابات الليرة الخاضعة للحماية من تقلبات سعر الصرف.
اقرأ أيضاً
رغم رفع أسعار الفائدة.. الليرة التركية تواصل التراجع
ومن شأن هذه الخطوة أن تتيح للبنوك العاملة في تركيا عرض أسعار فائدة أقل.
وأدى دعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لسياسة أسعار الفائدة المنخفضة، على الرغم من ارتفاع التضخم إلى أزمة عملة في أواخر عام 2021، حيث دفع التضخم إلى الارتفاع فوق 85% العام الماضي.
كما عكس "المركزي التركي"، الذي توقف عن التدخل في سوق الصرف الأجنبية لدعم الليرة بدءاً من يونيو/حزيران، مساره وأقدم على عمليتي رفع قويتين للفائدة في شهرين متتاليين.
تجدر الإشارة إلى أن الليرة التركية فقدت نحو 24% من قيمتها منذ تغيير سياسة البنك، وهو ما وضع السياسات المالية لوزير الاقتصاد الجديد محمد شيمشك تحت المجهر.
كما أن صافي احتياطي "المركزي التركي"، هبط بأكثر من 33 مليار دولار منذ نهاية 2022، وتحوّل إلى السلبي في مايو/أيار الماضي لأول مرة منذ الأسابيع الخمسة الأولى من 2002، مع ارتفاع الطلب على النقد الأجنبي بمعدلات قياسية خلال فترة الانتخابات.
اقرأ أيضاً
المركزي التركي يتراجع عن خطة لحماية الودائع بالليرة
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الليرة الليرة التركية البنك المركزي التركي التضخم الفائدة اللیرة الترکیة
إقرأ أيضاً:
التضخم ما زال مرتفعًا.. والفيدرالي يواصل مراقبة السوق
أبقت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بالبنك المركزي الأمريكي (الفيدرالي الأمريكي)، على معدلات الفائدة الأساسية دون تغيير، للمرة الرابعة على التوالي هذا العام، لتثبت بذلك أسعار الفائدة عند نطاق يتراوح بين 4.25% و4.5%.
يأتي ذلك بعد رابع اجتماعات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خلال العام الجاري 2025 بشأن السياسة النقدية، والذي استمر يومي الثلاثاء والأربعاء من أجل بحث مصير معدلات الفائدة الأساسية.
ارتفاع معدل التضخم الأساسي في الولايات المتحدةجاء اجتماع الفيدرالي الأمريكي في يونيو بعد أن أظهرت بيانات صادرة عن مكتب العمل الأمريكي، ارتفاع معدل التضخم الأساسي في الولايات المتحدة خلال شهر مايو بأقل من التوقعات للشهر الرابع على التوالي، ما يشير إلى أن الشركات ما تزال تحد من تمرير التكاليف الإضافية الناتجة عن الرسوم الجمركية إلى المستهلكين.
وأظهرت بيانات مكتب إحصاءات العمل الأمريكي، أن مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي –الذي يستثني العناصر المتقلبة مثل الغذاء والطاقة– ارتفع بنسبة 0.1% مقارنة بشهر أبريل، في حين بلغ معدل الارتفاع السنوي 2.8%.
وأشار التقرير إلى أن أسعار السلع، باستثناء المواد الغذائية والطاقة، ظلت دون تغيير، كما تراجعت أسعار السيارات الجديدة والمستعملة والملابس، في حين ارتفعت أسعار الخدمات (باستثناء الطاقة) بنسبة 0.2%، وهو تباطؤ عن الشهر السابق، ويُعزى جزئيًا إلى انخفاض أسعار تذاكر الطيران.
على الرغم من الهدوء العام في الأسعار، فقد شهدت بعض الفئات المتأثرة مباشرة بالواردات زيادات ملحوظة، إذ ارتفعت أسعار الألعاب بأسرع وتيرة منذ عام 2023، وقفزت أسعار الأجهزة المنزلية الكبرى بأكبر نسبة منذ نحو خمس سنوات.
في المقابل، تراجعت أسعار البنزين –غير المشمولة في بيانات التضخم الأساسي– بنسبة %2.6، مما ساهم في الحد من الزيادة الإجمالية في مؤشر أسعار المستهلكين، بينما ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة %0.3 بعد تراجعها في أبريل.
مخاطر ارتفاع البطالة والتضخم
تسعى اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بالبنك المركزي الأمريكي، إلى تحقيق أقصى قدر من التوظيف ومعدل التضخم عند 2% على المدى الطويل، وقد ازداد عدم اليقين بشأن التوقعات الاقتصادية، إذ تولي اللجنة اهتمامًا بالغًا للمخاطر التي تواجهها مهمتاها المزدوجتان، وترى أن مخاطر ارتفاع البطالة والتضخم قد زادت”.
وذكرت اللجنة أنه عند النظر في مدى وتوقيت التعديلات الإضافية على النطاق المستهدف لمعدل الفائدة على الأموال الفيدرالية، فإنها ستُقيّم “بعناية” البيانات الواردة، والتوقعات المتغيرة، وميزان المخاطر.