بغداد اليوم – متابعة 

تباينت مواقف الدول والهيئات في أوروبا، إزاء استمرار المساعدات المقدمة للفلسطينيين من عدمها، بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية السبت الماضي. 

بريطانيا تراجع 

وأعلن نائب رئيس الوزراء البريطاني، أوليفر دودن، أن بريطانيا تراجع المساعدات التنموية التي تقدّمها للفلسطينيين عقب هجوم حماس.

وقال في تصريحات صحفية نقلتها وكالة "فرانس برس"، اليوم الثلاثاء (10 تشرين الأول 2023): "نراجع حاليًا مساعداتنا، إننا بالأساس نمرّ بعملية صارمة جدًا عند تقييم نوع المساعدات التي نقدّمها". 

 وأضاف: "من المهم جدًّا أيضًا أن ندرك أنه لا ينبغي لنا أن نجمع إرهابيي حماس في قطاع غزة الذين نفذوا هذه الهجمات مع السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني". 

وتابع: "من المهم أن نفصل بينهما. لكننا طبعًا سننظر في المساعدات". 

وخصصت المملكة المتحدة 17 مليون جنيه إسترليني (21 مليون دولار) من ميزانية المساعدات التنموية الخارجية للسنة المالية 2023-2024 لدعم الفلسطينيين، وفقًا لتقرير صدر في يوليو/ تموز عن وزارة التنمية الخارجية.

فرنسا لا تؤيد

ذكرت باريس أنها لا تؤيد تعليق المساعدات الموجهة لفلسطينيين.

وقالت وزارة الخارجية إن "فرنسا لا تؤيد تعليق المساعدات التي يستفيد منها الفلسطينيون بشكل مباشر"، وفق ما أوردت وكالات الأنباء.

فيما تراجع الاتحاد الأوروبي في وقت متأخر، امس الاثنين عن إعلان سابق لمفوض الاتحاد الأوروبي بأن الاتحاد سيعلق "على الفور" المساعدات للسلطات الفلسطينية.

وقال بدلا من ذلك إنه "سيراجع هذه المساعدة بشكل عاجل في أعقاب هجوم حماس". 

وجاء في بيان مقتضب للمفوضية الأوروبية: "لن يكون هناك تعليق للمدفوعات" في الوقت الحالي، وذلك بعد 5 ساعات من تصريح مفوض الاتحاد الأوروبي أوليفر فارهيلي بأن جميع المدفوعات من برنامج التنمية للفلسطينيين "سيتم تعليقها على الفور، وأن جميع المشروعات قيد المراجعة، وكل مقترحات الموازنة الجديدة.. مؤجلة حتى إشعار آخر". 

وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن في وقت سابق من، امس الإثنين، أنه سيعلق "على الفور" مساعدات بقيمة مئات الملايين من اليورو كانت مخصصة للسلطة الفلسطينية بسب ما وصفه مفوض الاتحاد الأوروبي بـ"مدى الإرهاب والوحشية" اللتين مارستهما حماس خلال هجماتها على إسرائيل.

ولم يرد الاتحاد على الفور على الأسئلة بشأن عواقب هذه الخطوة وما إذا كانت ستؤثر على جميع المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.

وأشار فارهيلي إلى أن المفوضية الأوروبية، باعتبارها أكبر جهة مانحة للفلسطينيين، تضع مساعداتها التنموية الكاملة، والتي تبلغ قيمتها 691 مليون يورو، قيد المراجعة، على حد قوله.

وكانت ألمانيا والنمسا قد اعلنتا في وقت سابق، تعليق المساعدات للأراضي الفلسطينية، وذلك عقب الهجوم "طوفان الأقصى" الذي نفذته حركة حماس.

والقرار الألماني بتعليق المساعدات عن الأراضي الفلسطينية جاء على لسان المتحدث باسم وزارة التنمية الألمانية.

وفي فيينا، أعلن وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبراغ، تعليق المساعدات للفلسطينيين والتي تبلغ قيمتها الإجمالية نحو 19 مليون يورو (20مليون دولار) والمخصصة لعدد من المشاريع.

المصدر: سكاي نيوز

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی تعلیق المساعدات على الفور

إقرأ أيضاً:

بريطانيا تنتقد تأخر دخول المساعدات إلى غزة… وصول 1100 خيمة بعد عام

انتقدت الحكومة البريطانية بشدة التأخير الكبير في السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بعد أن استغرق وصول شحنة تضم أكثر من 1100 خيمة أرسلتها لندن إلى القطاع أكثر من عام كامل قبل أن تتمكن من العبور، وفق تقرير نشرته شبكة بي بي سي البريطانية.

وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ييفيت كوبر إن الوضع الإنساني في غزة ما زال «كارثيًا»، رغم استمرار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، مؤكدة أن كثيرًا من المساعدات البريطانية الممولة من دافعي الضرائب لم تتمكن من الوصول إلى السكان الذين يعتمدون عليها بشكل أساسي للبقاء على قيد الحياة.

أزمة إنسانية تتفاقم… وشتاء قاسٍ يهدد النازحين

ووصلت الخيام – والتي تكفي كل واحدة منها لإيواء أسرة مكونة من خمسة أفراد – إلى القطاع أمس الاثنين، على أن تصل دفعات أخرى خلال الأسبوع الجاري. ووفق مصادر حكومية بريطانية، ستوفر هذه الخيام المأوى لنحو 12 ألف شخص خلال أشهر الشتاء القاسية.

وفي ظل الأمطار الغزيرة وانخفاض درجات الحرارة، يحذر مكتب الأمم المتحدة من أن نحو 1.5 مليون شخص بحاجة عاجلة إلى مأوى، بينما يعيش الأهالي تحت أسقف مدمرة أو في العراء، بعد أكثر من عامين من الحرب التي تسببت في دمار واسع للبنية التحتية.

وقالت كوبر إن «الأوضاع باتت أكثر بؤسًا بسبب الطقس السيئ والأضرار الكبيرة التي طالت المنازل وشبكات الكهرباء والمياه»، مضيفة: «هذه الخيام ستكون طوق نجاة لآلاف الأطفال والأسر، لكنها ليست حلاً كافيًا».

وبحسب الأمم المتحدة، فإن نحو 1.9 مليون شخص – أي ما يعادل 90% من سكان غزة – قد نزحوا منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023.

دعوات لفتح المعابر دون قيود

وانتقدت الوزيرة البريطانية بشدة استمرار احتجاز شحنات المساعدات عند المعابر، قائلة: «لا يمكن السماح باستمرار هذا الوضع. يجب فتح كل المعابر والسماح بدخول المساعدات دون أي عوائق». وأضافت أن شحنة أخرى من المساعدات البريطانية بقيت «عالقة على الحدود» في وقت سابق من هذا العام، ما تسبب في مزيد من الضرر للمدنيين.

وأكدت كوبر أن وصول شحنة الخيام «دليل على حجم التأثير الإيجابي الممكن عندما تدخل المساعدات فعليًا»، مشددة على أن لندن ستواصل الضغط من أجل «وصول إنساني غير مشروط، وتنفيذ خطة السلام، وفتح الطريق نحو حل دائم للنزاع».

اليونيسف: الاحتياجات أكبر بكثير من المساعدات المتاحة

من جانبه، قال جوناثان فيتش، ممثل اليونيسف في فلسطين، إن وصول الخيام «يعكس شهورًا من العمل المتواصل من المجتمع الدولي لزيادة تدفق المساعدات»، مؤكدًا أن «الحياة اليومية ما تزال شديدة الصعوبة، حتى في ظل وقف إطلاق النار».

وأشار إلى أن الأطفال يعانون بشكل خاص من برد الشتاء والأمطار الغزيرة، وأن «الخيام التي دخلت بدعم بريطاني ستوفر حماية مؤقتة، لكن الاحتياجات الإنسانية تفوق بكثير ما يصل إلى القطاع».

طباعة شارك بي بي سي غزة بريطانيا الاحتلال حماس

مقالات مشابهة

  • بريطانيا تحث على دخول المساعدات دون عوائق لقطاع غزة
  • وزير الخارجية: وحدة الأراضي الفلسطينية خط أحمر.. ونرفض تمامًا تقسيم غزة
  • بريطانيا تنتقد تأخر دخول المساعدات إلى غزة… وصول 1100 خيمة بعد عام
  • ستارمر: خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أضر بالاقتصاد
  • «موقف مصر ثابت».. استمرار تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين عبر معبر رفح
  • مصر تواصل تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين عبر معبر رفح
  • مصر تواصل تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين بغزة عبر معبر رفح
  • الهلال الأحمر: قافلة "زاد العزة" الـ84 تحمل أطنانًا من المساعدات للفلسطينيين
  • تحركات متباينة في الأسواق الدولية.. النفط ينتعش والأسهم تتراجع بفعل مخاطر الإمدادات
  • الهلال الأحمر يرسل 280 ألف سلة غذائية و55 ألف قطعة ملابس شتوية للفلسطينيين