كشف محمد أبوسليمة، رئيس اللجنة الطبية والصحية بقطاع غزة، ومدير مستشفى الشفاء، اليوم الخميس، عن انهيار المنظومة الصحية داخل القطاع، وعدم قدرة الأطقم الطبية على تقديم الخدمات للجرحى والمرضى، جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع على مدار 6 أيام.

وأضاف "أبوسليمة" لـ"القاهرة الإخبارية"، اليوم الخميس، عن عدم قدرة مستشفى الشفاء على استيعاب الكم الكبير من أعداد الشهداء والمصابين الذين يتوافدون عليها بالآلاف، حيث وصل الأمر إلى افتراش بعض الجرحى طرقات المستشفى لعدم وجود أسرّة، مشيرًا إلى أن المستشفى استقبلت خلال الساعة الماضية أكثر من 100 جريح و40 شهيدًا من مخيم الشاطئ الذي ضربه الاحتلال في الساعات الأولى من صباح اليوم.

وذكر رئيس اللجنة الطبية في غزة، أن القطاع يتعرض لوضع مأساوي لم يشهده منذ سنوات، حيث إن بعض الجرحى يفارقون الحياة أمام أعيننا ولا نستطيع إنقاذهم أو إسعافهم، فضلًا عن نفاد الأدوية والمستلزمات الطبية بالمستشفى بسبب الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي منذ سنوات، والذي يعوق دون وصول أية مساعدات طبية.

وأشار "أبوسليمة" إلى أن الطواقم الطبية استهلكت طاقتها تمامًا في خدمة المرضى والمصابين على مدار 6 أيام دون راحة أو نوم بعد القصف الإسرائيلي، فضلًا عن تكدس غرف العمليات والعناية المركزة بالجرحي ما يعوق تقديم الخدمة للمرضى والمصابين خارج المستشفى.

وحذر مدير مستشفى الشفاء، من أن المستشفى قد يخرج عن الخدمة تمامًا خلال ثلاثة أيام، حال انقطاع الوقود عن المولدات الخاصة.

ويتواصل العدوان الإسرائيلي لليوم السادس على التوالي في غزة، موقعًا مزيدًا من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، ودمارًا في المنازل والأبراج السكنية والممتلكات والبنية التحتية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: قطاع غزة لقصف الإسرائيلي الاطقم الطبية الشهداء والمصابين الطواقم الطبية انقطاع الوقود

إقرأ أيضاً:

كيف قتل ياسر أبو شباب بغزة وما قالته حماس.. ماذا نعلم للآن؟

(CNN)-- أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الخميس، مقتل ياسر أبو شباب زعيم جماعة مناهضة للحركة، مدعومة ومسلحة من إسرائيل، في غزة، في ضربة محتملة لخطط إسرائيل لما بعد الحرب في القطاع الممزق.

ياسر أبو شباب، في صورة نشرت على صفحة القوات الشعبية على الفيسبوك Credit: Popular Forces/Facebook

وأفادت الحركة أن ياسر أبو شباب، الذي قاد ميليشيا تسيطر على منطقة في رفح جنوب غزة، قُتل أثناء محاولته "تهدئة نزاع" بين أفراد عائلة في ساحة عامة، وصرح مصدر إسرائيلي في وقت سابق أن الوفاة نجمت عن "اشتباكات داخلية".

وأفاد مصدران إسرائيليان أن إسرائيل حاولت إجلاء أبو شباب إلى مستشفى في جنوب البلاد قبل إعلان وفاته.

كان أبو شباب قائدًا لأبرز الجماعات المسلحة المدعومة من إسرائيل في غزة، وقد يُمثل مقتله انتكاسة لخطط إسرائيل التي لا تزال غامضة بشأن مستقبل القطاع. بدا أبو شباب، الذي كان في أوائل الثلاثينيات من عمره، وكأنه يبسط نفوذه ببطء في جنوب غزة محاولًا إنشاء منطقة خالية من حماس. كانت إسرائيل تنوي استخدام ميليشيا أبو شباب لإضعاف حماس، كبديل للحكم الإسلامي للجماعة المسلحة.

كما خططت إسرائيل لاستخدام منظمة أبو شباب، التي أطلق عليها اسم "القوات الشعبية"، لتأمين مشاريع إعادة الإعمار داخل غزة التي تحتلها إسرائيل بموجب المرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار. خلال الأشهر القليلة الماضية من الحرب، ساعد أبو شباب في التحكم في تدفق المساعدات من معبر كرم أبو سالم جنوب غزة.

مشيعون يصلون أمام جثمان القيادي ياسر أبو شباب، وقد غطوه بالعلم الفلسطيني، خلال تشييع جنازته شرق رفح جنوب قطاع غزة، الخميس.Credit: Ghassan Al-Dahini/Facebook

وصفته حماس، التي كانت قد تعهدت سابقًا باستهداف أبو شباب، بالخائن لكنها لم تعلن صراحة مسؤوليتها عن مقتله، وقالت الجماعة المسلحة إنها تواجه "المصير الحتمي لكل من يخون شعبه ووطنه ويقبل أن يكون بيدقاً للاحتلال".

وفي بيان، أشادت حماس بكل من استنكر أبو شباب وآخرين "للتخابر" مع إسرائيل، وأضافت: "نؤكد أن الاحتلال، كما فشل في حماية عملائه، لن يتمكن من حماية أيٍّ من عملائه".

وأكدت القوى الشعبية أن أبو شباب لم يُقتل على يد حماس، ونفت الحركة بشدة جميع التقارير المضللة التي تُشير إلى اغتياله على يد بلطجية حركة حماس الإرهابية، فهي أضعف من أن تُقصي القائد العام.

وتداولت العديد من مجموعات الدردشة في غزة صورًا لعدد من الفلسطينيين يحتفلون بوفاة أبو شباب. وفي إحدى الصور التي حصلت عليها CNN، يظهر أبو شباب وقد وضع علامة "X" حمراء على وجهه، واصفًا إياه بـ"الخنزير".

وكانت جماعة أبو الشباب قائدةً لإحدى الجماعات الفلسطينية ذات التنظيم الفضفاض التي تدعمها إسرائيل في غزة، ويقيم معظم أعضائها داخل الجزء الذي تحتله إسرائيل من القطاع.

ووفقًا لمحمد شحادة، الخبير في شؤون غزة بالمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، كانت جماعة أبو الشباب، التي زعم أن عدد أفرادها بالمئات، تنفذ غارات في الأراضي التي تسيطر عليها حماس قبل أن تنسحب سريعًا إلى حماية إسرائيل.

وفي ظل غياب خطة حوكمة لما بعد الحرب في غزة، دعمت إسرائيل هذه الجماعات المسلحة، التي سيطرت على أجزاء صغيرة من القطاع. ووصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هذه العصابات بأنها "أمر جيد"، حتى في الوقت الذي هاجمه فيه خصومه السياسيون لتسليحه "عناصر تُضاهي داعش في غزة".

وقال مسؤولان إسرائيليان لشبكة CNNفي يونيو/ حزيران إن العملية الجارية لتسليح الجماعات، بما في ذلك جماعة أبو الشباب، أُقرت دون موافقة مجلس الوزراء الأمني.

مقالات مشابهة

  • رتيبة النتشة: غزة تدخل شتاءً ثالثًا بلا مأوى.. ووقف إطلاق النار «الشرط الأول لإنقاذ الحياة»
  • خارجية مصر: المرحلة الثانية لوقف النار بغزة تنص على الانسحاب الإسرائيلي ودون ذلك لا استقرار بالمنطقة
  • أمين عام الأطباء: قانون المسئولية الطبية يحمي الطبيب من التعسف والشكاوى الكيدية
  • رئيس وزراء مالطا يعود طفلا جريحا من غزة
  • الأمم المتحدة : 61 % من المنشئآت الطبية في قطاع غزة لاتزال معطلة
  • اللجنة العليا للمسئولية الطبية: نلتزم بحماية حقوق المرضى
  • أمن المقاومة بغزة يعلن فتح باب التوبة للعملاء لمدة 10 أيام
  • كيف قتل ياسر أبو شباب بغزة وما قالته حماس.. ماذا نعلم للآن؟
  • المستشفى الميداني الإماراتي في غزة يواصل تقديم خدماته الطبية لسكان القطاع
  • خلال أيام.. «لجنة السيارات» ترفع مذكرة رسمية بمقترحاتها حول قرار نقل معارض خارج الكتلة السكنية