محمد جميح: هذا هو السلام الذي تسعى أمريكا لفرضه على اليمنيين
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
أكد سفير اليمن لدى اليونيسكو، الدكتور محمد جميح، أن الغرب يريد سلامًا في اليمن يحفظ له مصالحه فقط، ليتخلص من الصداع الذي يأتي من المنطقة.
وقال جميح: "إن الجميع يريد سلاما في اليمن، لا سيما الأوروبيون، والأمريكان، لكن السلام بالنسبة لهم هو أن تهدأ الأوضاع، وتظل طرق التجارة مستمرة".
وأضاف:الأمريكيون لديهم هدف من السلام في اليمن، وهو أنهم يريدون التخلص من أعباء كبيرة في الشرق الأوسط؛ لأنهم قادمون على مواجهة مع الصين، أو ربما عمليات ردع متبادل، والدخول في حرب باردة، تقتضي نقل الكثير من آلياتهم وسفنهم وقطعهم العسكرية الموجودة في الشرق الأوسط إلى أماكن أخرى في شرق آسيا وبحر الصين الجنوبي، لذلك لا بد من تهدئة المنطقة"، بحسب "قناة بلقيس".
وتابع: "المنطقة تعود إلى الالتهاب مجددا، في شمال الجزيرة العربية، بين المقاومة الفلسطينية، والاحتلال الإسرائيلي، والموقف الأمريكي يرى أن ما يمكن أن يحدث فيه اختراق بالنسبة للإدارة الأمريكية هو الملف اليمني، على الرغم من أن الاختراق الذي حصل لم يكن للأمريكيين أي يد فيه، وإنما كان اختراقا سعوديا خالصا".
وأردف: "المشكلة الآن هي الآلية التي يمكن من خلالها أن يتم التوصل إلى سلام في اليمن، وجميع الأطراف على يقين أن السلام في هذه اللحظة التاريخية مستحيل في اليمن، لكنهم يقصدون بالسلام أن يحتفظ كل طرف بما لديه من إمكانات ومقدرات وأرض ومصادر وموارد بشرية، وهي في الحقيقة وصفة تقسيم للبلاد".
وزاد: "الحرص على سيادة ووحدة واستقرار اليمن هي كليشيهات جاهزة، في البيانات الدولية، هي كليشيهات جاهزة في كل البيانات".
وقال: "إذا ما تم التوصل إلى تطبيع الأوضاع الإنسانية، كما هي خطة الأمم المتحدة، من أجل الانتقال من الوضع الإنساني إلى الوضع السياسي، ولم يتم الذهاب إلى القسم الثاني من هذه الخطة السياسية، فإننا أمام مشروع تقسيم، ستؤسس لمرحلة صراع قادمة".
وأضاف: "كما أشرت في المداخلة الأخيرة، السلام بالنسبة للغرب عبارة عن إيقاف الصداع، الذي يأتي من هذه المنطقة، أن يتم الحفاظ على سيادة التجارة العالمية وحركة الملاحة العالمية".
وجاء تعليق جميع ردًا على تصريحات وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن، التي قال فيها إن بلاده تعمل على تحويل الهدنة في اليمن إلى سلام دائم، مشيرا إلى أن اليمن شهد، خلال الثمانية عشر شهرا الأخيرة، هدنة حسَّنت من أوضاع اليمنيين، على الرَّغم من أنها غير مثالية.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: فی الیمن
إقرأ أيضاً:
من هو السعودي حميدان التركي الذي أفرجت عنه أمريكا بعد 20 عاما من الاعتقال؟
المعتقل السعودي حميدان التركي (سي إن إن)
في تطور دراماتيكي طال انتظاره، سلّمت السلطات الأمريكية المواطن السعودي حميدان التركي إلى إدارة الهجرة والجمارك، تمهيدًا لترحيله إلى المملكة العربية السعودية، وذلك بعد قضائه ما يقارب العقدين في السجون الأمريكية وسط جدل طويل رافق قضيته منذ البداية.
اقرأ أيضاً لا تنم أقل من هذا وإلا ارتفع ضغطك فجأة.. تحذير صادم من الدكتور "النمر" 9 مايو، 2025 رعب في سلاح الجو الهندي: طائرة صينية تجهز على رافال في معركة مفاجئة 9 مايو، 2025
من هو حميدان التركي؟:
الاسم الكامل:
حميدان علي التركي
الجنسية:
سعودي
المؤهلات الأكاديمية:
حصل حميدان التركي على بعثة دراسية حكومية إلى الولايات المتحدة في أواخر التسعينيات.
درس في جامعة دنفر بولاية كولورادو، وتخصص في اللغة الإنجليزية.
عمل باحثًا في قسم اللغة، وبرز اهتمامه بقضايا اللسانيات واللغة العربية لغير الناطقين بها.
الوضع العائلي:
متزوج من السيدة سارة الخنيزان.
له خمسة أبناء، أبرزهم تركي حميدان التركي الذي لعب دورًا كبيرًا في الدفاع عن والده على مدى سنوات.
القضية والاعتقال:
بداية القضية:
في عام 2004، تم اعتقال حميدان التركي في مدينة أورورا بولاية كولورادو.
وُجهت له ولزوجته تهم تتعلق بإساءة معاملة خادمته الإندونيسية، بما في ذلك احتجازها دون أجر، وسوء المعاملة، ومصادرة وثائقها الرسمية.
المحاكمة والحكم:
في 2006، أدين حميدان بمجموعة من التهم، من بينها:
الاحتجاز غير القانوني.
الاستغلال الجنسي.
عدم دفع الأجور.
صدر بحقه حكم بالسجن 28 عامًا، ثم خُفّف لاحقًا إلى ثماني سنوات إلى مدى الحياة بنظام الإفراج المشروط.
الجدل حول القضية:
دافع حميدان التركي بشدة عن براءته، مؤكدًا أنه لم يُحاكم بعدالة.
قال إنه كان مستهدفًا بسبب دينه الإسلامي وهويته الثقافية، خاصة في ظل التوتر الذي أعقب أحداث 11 سبتمبر.
لاقت قضيته اهتمامًا شعبيًا وإعلاميًا واسعًا في السعودية، وتم تقديمها في عدد من المحافل الحقوقية.
لعب ابنه تركي دورًا كبيرًا في تسليط الضوء على القضية إعلاميًا، وأطلق حملات دعم على وسائل التواصل الاجتماعي.
الإفراج والعودة:
تاريخ الإفراج:
في مايو 2025، أُعلن رسميًا عن تسليم حميدان التركي لإدارة الهجرة والجمارك الأمريكية تمهيدًا لترحيله إلى المملكة العربية السعودية.
الوضع الحالي:
تم إطلاق سراحه من السجن بعد قرابة 20 عامًا خلف القضبان.
تنتظر الأوساط السعودية وصوله إلى الوطن، وسط اهتمام شعبي كبير وتعاطف واسع.
رمزية القضية:
أصبحت قضية حميدان التركي رمزًا للظلم الذي يمكن أن يتعرض له المسلمون والعرب في الغرب، خصوصًا في أجواء ما بعد 11 سبتمبر.
تحولت إلى قضية رأي عام في السعودية، وتداولها الإعلام المحلي والدولي على مدار سنوات.
تمثل حالته دراسة قانونية وإنسانية فريدة في التداخل بين السياسة، والقضاء، والدين، وحقوق الإنسان.