تراجع المساحة المحروقة بالغابات بالمغرب بـ70٪ في 2023
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
أخبارنا المغربية - محمد اسليم
سجلت الوكالة الوطنية للمياه والغابات تراجعا كبيرا في المساحة المحروقة بالغابات بالمغرب مقارنة بسنة 2022، بنسبة مهمة قاربت 70 بالمائة. الوكالة وفي بلاغ صحفي تضمن "عرضا لحصيلة حرائق الغابات
من فاتح يناير وإلى حدود 5 أكتوبر الجاري" توصلت أخبارنا المغربية بنسخة منه، كشفت تسجيل 395 حريقا على الصعيد الوطني، التهمت ما يقدر بـ6420 هكتارا، 60 بالمائة منها عبارة عن أعشاب ونباتات موسمية، وحوالي 40 بالمائة أشجار، علما ان المغرب شهد هذه السنة كالعام الماضي، صيفا حارا مع موجات حر شديدة أدت إلى زيادة مفرطة في درجات الحرارة، مقترنة بانخفاض رطوبة الهواء وكثرة الرياح الجافة والساخنة من نوع "شرقي"، والتي تزيد من ضعف الغابات المغربية كنظيراتها من غابات البحر الأبيض المتوسط، وهو مايجعلها شديدة الاشتعال خلال موسم الصيف.
وبخصوص التوزيع الجغرافي للمساحات المتضررة من الحرائق على الصعيد الوطني، كشفت الوكالة ان المنطقة الشرقية تتصدر الترتيب بـ57 حريقا و2553 هكتارا التهمته النيران، تليها جهة طنجة تطوان الحسيمة بـ143 حريقا ومساحة تقدربـ1665 هكتارا. في حين تأتي جهة فاس-مكناس في المرتبة الثالثة بمساحة محترقة تقدر ب 1046 هكتارا. وعلى صعيد بلدان البحر الابيض المتوسط، فالمغرب عزز موقعه من خلال تسجيله لأدنى معدل للمساحة المحروقة بالنسبة لإجمالي مساحة الغابات في البلاد. كما ان حصيلة الحرائق المسجلة منذ يناير في شمال البحر الأبيض المتوسط ، مقارنة بمتوسط السنوات 2006-2022 ، حسب ما ورد بالنظام المعلوماتي الاوروبي لحرائق الغاباتEFFIS ، إذ قدرت المساحات المتضررة بكل من إسبانيا بـ84939 هكتارا، والبرتغال بـ29790 هكتارا وفرنسا بـ22114 واليونان بـ174068.
هذا ولايزال جهاز المراقبة والتدخل من طرف جميع الشركاء والمسؤولين عن الوقاية من الحرائق ومكافحتها عند مستواه الأقصى خلال شهر أكتوبر بسبب الظروف الجوية الاستثنائية الحالية التي تضاعف من خطر اندلاع الحرائق.
وفي هذ السياق، ناشدت الوكالة الوطنية للمياه والغابات جميع مستخدمي ومرتادي الغابات مثل المخيمين ومربي النحل والرعاة وغيرهم، توخي اليقظة والحد من استخدام النار قدر الإمكان. والهدف من ذلك هو تجنب أي عمل غير مقصود يمكن أن يسبب الحرائق، وإبلاغ السلطات المختصة على الفور بأي بداية حريق أو سلوك مشبوه حفاظا على إرثنا الغابوي يقول البلاغ.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
الرئاسة السورية تكذّب تصريحات سفير أميركي سابق عن الشرع
نفى مصدر بالرئاسة السورية، اليوم الثلاثاء، صحة المعلومات التي أوردها السفير الأميركي السابق في سوريا روبرت فورد، والتي تحدث فيها عن لقاءات جمعته في مارس/آذار 2023 مع الرئيس أحمد الشرع بإدلب "لتأهيله سياسيا".
وذكر المصدر للجزيرة أن اللقاءات التي أشار إليها فورد كانت جزءا من سلسلة اجتماعات مع مئات الوفود الزائرة، خُصصت لعرض وشرح تجربة إدلب.
كما أشارت الرئاسة السورية إلى أن السفير روبرت فورد كان ضمن وفد تابع لمنظمة بريطانية للدراسات والأبحاث، وأن الجلسات اقتصرت على أسئلة عامة تتعلق بتجربة إدلب، ولم تتضمن ما ورد في تصريحات فورد.
وكان فورد قد قال، خلال جلسة أمام "مجلس العلاقات الدولية في بالتيمور" مطلع مايو/أيار الحالي، إن منظمة بريطانية متخصصة في حل النزاعات دعته للمشاركة في مبادرة تهدف إلى إخراج الشرع من عالم الإرهاب وإدخاله في السياسة، على حد قوله.
وأفاد بأنه التقى الشرع 3 مرات، مرتين خلال عام 2023، وثالثة بعد توليه السلطة في دمشق خلال يناير/كانون الثاني الماضي، بعد الهجوم الخاطف الذي شنته فصائل المعارضة السورية، وأسفر عن سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024.
وقال فورد إنه عقد "محادثة متحضرة" في لقائه الأول بالشرع في 2023 بمدينة إدلب، واستعاد تفاصيل اللقاء قائلا "جلست إلى جانبه بلحيته الطويلة وملابسه العسكرية، وقلت له باللغة العربية "لم أكن أتخيل أنني سأجلس إلى جانبك"، فرد الشرع بهدوء، "ولا أنا".
إعلانوأشار السفير السابق إلى أن الشرع لم يعتذر عن الهجمات التي نُسبت إليه في العراق وسوريا، إلا أنه تحدث بواقعية عن ضرورة التحول وتقديم التنازلات.
وشغل فورد منصب السفير الأميركي لدى سوريا بين عامي 2011 و2014، في واحدة من أكثر الفترات توترا في تاريخ العلاقات بين البلدين، حيث تزامنت فترة عمله مع اندلاع الثورة السورية.
وكان أول دبلوماسي غربي يزور مدنا سورية مثل حماة في بدايات الثورة، في خطوة أثارت غضب النظام السوري آنذاك، ودفعت واشنطن لاحقا إلى سحبه لأسباب أمنية، وبعد تقاعده من السلك الدبلوماسي بقي فورد من أبرز الأصوات النشطة في الملف السوري في الأوساط الأميركية، ويعمل حاليا باحثا في عدد من مراكز الفكر والسياسات.