بقلم : السيد جمال الطالقاني ..

مفهوم القوة والدفاع عن مسلوب الأرض يكمن بعدة مصاديق منها ما شهدته بغداد خلال اليوم الجمعة، مئات الالاف توافدوا على ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد من جميع المحافظات تلبية لنداء القائد والذي يذكرنا بنداءات والده الشهيد التي كانت محط اهتمام الصحف العبرية والأجنبية وهو يرتدي، انذاك أكفانه غير آبهٍ بمحتل او بعصابات البعث التي لا يصمد أمامها أقوى المجاهدون .

مثّل القائد الصدر في تظاهرة اليوم تثبيت الوتد الشيعي قبال محيطه العربي والعالمي وعبر بوضوح ودون أي ترميم أو تدليس او “سوف وسنعمل” عن رأي الطائفة حيال ما يحدث في غزة، وهو يعلم ان الرأي أمام قوى الاستكبار العالمي ومن شخصية تطيعها وتتبعها الملايين له عواقب قد تكون وخيمة على شخصه؛ باعتبار ان دولا رآت واستمالة ودعمت الصهاينة لما تشعر به من خطورة الوقوف بمثل موقف الصدر القائد، الموقف الرافض قطعياً للإحتلال الاسرائيلي والمدافع عن غزة وعائلاتها وما تتعرض له من قمع وإبادة.

أعجبتني تغريدة للمثل دريد لحام والتي تعبر عن موقف العرب المهين والمذل لها ولشعوبها، يذكر فيها ان العرب لا يتحركون لنصرة الفلسطينيين الا اذا قلت لهم ان الصهاينة شيعة ..!!، وهذه التغريدة تجسيداً لمواقف حقيقية كثيرة يعلمها الجميع وهي دول يُفترض ان يكون لها موقفا في نصرة المظلوم ومعاقبة الظالم حتى لو بكلمة او بيان او استنكار، على الأقل، ولك ان تقس مواقف تلك الدول مع موقف الصدر القائد وينطبق ذلك حتى على بعض مواقف قادتنا الذي انحسر بالقول لا بالفعل، وان كان القياس باطلا بين من تطيعه الملايين وبين ذاك اللاهي خلف مصالحه ومصالح بعض مرتزقته ولجانه الإقتصادية ومن يتمعن بما ذكرت يعرف جيداً ما اقصد …

أما الصورة المرفقة، فهي إن عبرّت عن شيء فإنها تعبر بأن موقف الصدر ليس تجميلياً أو سطحياً إذ أمر ان يكون قادة التيار وشخصياته السيادية والسياسية الرعيل الأول في تظاهرة الجمعة الغاضبة المعبرة عن الرفض المطلق، وصراحةً اعتقد أنها خطوة تتبعها خطوات ومواقف قد تصل لشيء غير متوقع، فالرجل يقول ان التيار بكهله وغلامه ورعيله الأول وشبابه يتقدمهم قائدهم على استعداد كامل وتام للوقوف جنباً لجنب مع غزة.
المنصف وحتى غيره يعلم يقيناً ان هذا الموقف لا ينبغي لغير الصدر أخذه، وان كان بعضهم لبعض ظهيرا.
واخر دعوانا الحمد لله رب العالمين نسأل تعالى ان يمد مجاهدي وابطال وشعب غزة بالقوة والصبر والنصر انه على ذلك قديرا ..

ولي عودة اخرى ..

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

لماذا اختارت قطر “جحا” لافتتاح كأس العرب 2025؟

صراحة نيوز- افتتح أمس الإثنين في الدوحة الإعلان الرسمي عن التميمة الخاصة ببطولة كأس العرب 2025، حيث كشفت اللجنة المنظمة الستار عن اختيار شخصية “جُحا” ليكون الواجهة الرمزية للبطولة، في خطوة أثارت اهتمام المتابعين، لما تحمله هذه الشخصية من دلالات ثقافية عميقة في التراث العربي.

وجاء اختيار “جحا” — وفق ما أعلنته الجهات المنظمة — بوصفه أحد أشهر رموز الحكايات الشعبية العربية، وصاحب الحضور الطاغي في الذاكرة الجمعية عبر قصص تجمع بين الذكاء والسخرية والحكمة، ما يجعل من وجوده تميمة للبطولة رسالة واضحة بأن كأس العرب لا يُراد لها أن تكون مجرد بطولة كروية، بل حدثًا ثقافيًا يحتفي بالهوية العربية المشتركة.

وأكدت اللجنة المنظمة أن “جُحا” يمثّل فيلسوف البسطاء، ويجسد قيم الطرافة والإنسانية والبساطة التي تجمع الشعوب العربية، مشيرة إلى أن البطولة تسعى لإحياء التراث العربي وربط الأجيال الجديدة بجذورهم الثقافية من خلال شخصية محبّبة وراسخة في الوعي الشعبي.

ويرمز “جحا” — وفق المنظمين — إلى التواصل بين الجماهير، وإلى روحية الفرح والبهجة التي ترافق الحكايات الشعبية، وهو ما تسعى قطر لإبرازه في أجواء البطولة داخل الملاعب وخارجها، بحيث يصبح “جحا” جسرًا بين الرياضة والتراث، وبين الماضي والحاضر.

وتأتي هذه الخطوة في إطار رؤية قطر لإضفاء طابع ثقافي على كأس العرب، عبر إدماج عناصر من الفولكلور العربي في تفاصيل البطولة، بما يعكس وحدة الهوية العربية مهما اختلفت اللهجات أو البلدان.

مقالات مشابهة

  • سرايا القدس تنعى “أبو صالح” أحد أبرز قادة العمل المقاوم في الضفة المحتلة
  • لجنة أمن بحري تشيد بعودة التيار الكهربائي وترتيبات إعادة موقف سفريات شندي
  • بولبينة: “كأس العرب بطولة كبيرة وعازمون على الذهاب بعيدا”
  • بوقرة: “قلت للاعبين إن كأس العرب لا تختلف عن “الكان””
  • لماذا اختارت قطر “جحا” لافتتاح كأس العرب 2025؟
  • المعلق البلوشي يتوقع تحقيق “النشامى” لـ “كأس العرب”
  • أمين بغداد يشارك في ملتقى “مدن مستدامة بهوية عربية”
  • بدعم من نائب القائد العام.. إطلاق مشروع “الوفاء” لدعم 1000 شاب وإنعاش اقتصاد فزان
  • سياسي إيرلندي: استمرار إبادة فلسطين سببه مواصلة تعامل اوروبا تجاريا مع “إسرائيل”
  • أم تقتل ابنها وتقطع جثته بمدينة الصدر