إسرائيل: فشلنا وتعرضنا لضربة مؤلمة ونركز على الرد
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
سرايا - قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، أمس السبت، إن إسرائيل تعرضت لضربة مؤلمة.
وأضاف، في تصريحات لوسائل الإعلام، “لقد فشلنا في مهمتنا ولا خلاف في ذلك، وسنفحص أسباب الفشل وتعرضنا لضربة مؤلمة لكننا نركز على الرد الآن، مشيرا إلى أن مصر لم تعط إسرائيل أي تحذير مسبق على الإطلاق بشأن هجوم حماس”.
وقال هنغبي “أخطأت التقدير عندما قلت إن حماس لن تجرؤ على التحرك ضدنا لسنوات طويلة”، مضيفا “إننا ملتزمون بإعادة الأسرى والمفقودين، ومئات العائلات لا تعرف مصير أبنائها، وهدفنا هدف كبير لم يكن موجودا منذ عام 2007 وهو القضاء على حماس”.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، إنه يستعد لتوسيع نطاق هجماته في غزة بما في ذلك الاستعداد لعملية برية.
وأضاف جيش الاحتلال في بيان أن قواته تستعد لتعبئة الموارد لتنفيذ خطط عملياتية واسعة تشمل هجوما متكاملا برا وبحرا وجوا.
وأعلنت القناة 13 العبرية مساء السبت انضمام وزير الحرب السابق أفيغدور ليبرمان إلى حكومة الطوارئ في إسرائيل.
وكشفت القناة 13 أن انضمام ليبرمان رئيس حزب إسرائيل بيتنا (عضو كنيست) إلى حكومة نتنياهو يشير إلى أمرين أولهما أن هنالك حرب برية على غزة وثانيا أن الهدف من الحرب هو محو والقضاء على حركة حماس.
إقرأ أيضاً : عدوان إسرائيلي يُخرج مطار حلب الدولي عن الخدمةإقرأ أيضاً : الصحة العالمية: إجلاء آلاف المرضى لجنوب غزة بمثابة حكم إعدامإقرأ أيضاً : مصادر أمريكية: تأجيل شن العملية البرية الإسرائيلية على غزة
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: رئيس مجلس مصر الاحتلال اليوم غزة الاحتلال رئيس غزة مصر مجلس الصحة اليوم غزة الاحتلال رئيس
إقرأ أيضاً:
التحفظ هو الرد!
ليس هناك إنسان على وجه الأرض لديه قدر ولو بسيطًا من المشاعر والضمير يمكنه أن يرفض الاتفاق الذى تم التوصل إليه بشأن وقف أو إنهاء الحرب فى غزة. يمكنك أن تقدم من التحفظات ما تشاء، ولكن وقف تلك «المقتلة» أو المجزرة أو عملية الإبادة التى كانت تجرى للفلسطينيين فى غزة أمر لا ينبغى بأى حال سوى تشجيعه والقبول به وتمريره حتى لو صاحب ذلك مذاق الحنظل!
صحيح أن مستقبل الاتفاق غامض، وقد لا يكون له مستقبل من الأصل، وصحيح أن السلاسة التى صادفت تطبيق مرحلته الأولى قد لا تصادف الثانية أو حتى الثالثة إن وصلنا إلى تلك الأخيرة، ولكن الرد على كل ذلك هو تلك الحالة التى يشيح فيها البعض بيده قائلاً وفى نبرة صوته شىء من الحسرة: ما باليد حيلة!
ولذلك أضم صوتى إلى صوت أستاذى الدكتور مصطفى كامل السيد أستاذ العلوم السياسية حين راح يقول دون خجل وهو المحلل الحصيف والعالم السياسى الذى له باع أنه يتحفظ على إبداء الرأى فى هذا الذى يجرى، معربًا عن سعادته – كبنى آدم وإنسان من لحم ودم – أن يستريح مواطنو غزة من الإبادة الجماعية، وأن يبدأ حصولهم على ما يقيم أودهم.
نفس هذه النبرة وإن فى صورة أخرى راحت تعبر عنها الكاتبة الكبيرة التى تفيض كتاباتها وأعمالها بروح إنسانية بعيدا عن أى انغماس فى السياسة الأستاذة فاطمة المعدول حين راحت تعلق على الاتفاق قائلة: لم أعرف هل أفرح لأن أطفال غزة سوف ينامون فى هدوء ويشربون اللبن مرة أخرى ويأكلون وجبة ساخنة أم أتوجس وأخاف مما هو آت؟
ولأن الاتفاق تم على أرض مصر ورغم أنه اتفاق إشكالى بكل المعانى، إلا أن الكثيرين، ولديهم الكثير من الحق، لم يملكوا سوى أن يعبروا عن سعادتهم، بأن ينطلق ذلك من أرضنا، رغم أن تعقيدات المشهد الدولى ربما كان يمكن أن تجرفنا فى سكة أخرى مختلفة تمامًا.
مصدر الأسى أن الاتفاق ربما يضع القضية الفلسطينية فى الطريق الذى فشلت عملية الإبادة فى غزة فى وضعها فيه ألا وهو طريق التصفية، وليصبح الأمر بيدنا لا بيدى عمرو! مصدر الأسى أن الحرب التى عجز العالم كله عن وقفها على مدار عامين، ينجح شخص واحد هو الرئيس الأمريكى ترامب فى فرض عملية وقفها على الجميع لغرض فى نفسه ولرؤية تنطلق من تصورات للأسف تصب أغلبها إن لم تكن كلها فى غير صالح الفلسطينيين أو حتى الدول العربية! رغم كل الضجيج الذى نتابعه، وهو فى جانب منه صحيح، عن تراجع واضمحلال الهيمنة الأمريكية!
من حق الفلسطينيين فى غزة أن يشعروا بالراحة بعد طول عناء، وأن يشعروا بالاستقرار بعد رحلة شقاء وإبادة ومساع لفرض الهجرة القسرية، لقد كانوا على مدار عامين كاملين كالقابضين على الجمر، وعاشوا وأكثر الحروب كارثية فى القرن الحادى والعشرين، على الأقل حتى اللحظة. ذلك هو المبرر الرئيسى الذى يجعل اتفاق شرم الشيخ مستساغًا، وتبدو منطقية هذا الطرح فى ظل وجود تحديات عديدة ستواجه مستقبل بقاء الفلسطينيين سواء فى غزة أو الضفة ومدى نجاح مساعيهم فى دولتهم المستقلة والتى راح ترامب يحاول التعمية على موقف بلاده بشأن إقامتها على أرض الواقع.
ربما تنطلق هذه السطور من رؤية متشائمة يجد معها المرء صعوبة فى رؤية ضوء فى نهاية النفق، لكن منطقها أنه ليس فى المواقف العربية الداعم الرئيسى المفترض للحقوق الفلسطينية ما يوحى بغير ذلك!
[email protected]