سواليف:
2025-05-18@02:28:45 GMT

التربويون ومعركة التحرير

تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT

التربويون ومعركة التحرير

#التربويون و #معركة_التحرير
بقلم: د. #ذوقان_عبيدات

يبقى السابع من أكتوبر عبور الأمة إلى فلسطين، وعودة الوعي والروح لكل مواطن عربي حرّ الإرادة، كما سيكون عقدة سيكولوجية في الوعي الصهيوني، وفي اللاشعور الصهيوني عبر التاريخ إن بقي لهم تاريخ يُذكر.
في ندوة نظمتها “جمعية فواصل” بدعوة كريمة من د. ريما ملحم، وجمال حجار حول “دور المثقف الأردني في معركة التحرير”، وبحضور عدد من المثقفين، عبّر هؤلاء عن دَورهم في حرب التحرير؛ متناولين الأبعاد التي يمكن للمثقف أن يكون جزءًا من المعركة.


لفت انتباهي سؤال أثاره الصديق د. مساد حول دَور التربويين أيضًا كون فلسطين صراعًا ومعركة تربوية حضارية ثقافية عسكرية تحريرية. فما الذي يمكن أن يفعله تربويون؟

(1)
فلسطين في الضمير التربوي:
فلسطين هي معيار للمعلم الحرّ، وللمدرسة الوطنية، والمناهج التربوية العروبية! لقد حفظ أطفالنا رائعة سليمان العيسى قبل أن تُحذَف من مناهجنا قبل سنوات:
فلسطين داري… ودرب انتصاري!!
نعم فلسطين دار كل أردني وعربي، وطريق النصر الذي حفظه أطفال غزة، ونابلس، وإربد، والكرك، وصنعاء ، وحلب وسائر المدن والقرى الأردنية والعربية، ودليل ذلك الأمواج الشعبية التي فاقت قدرة السدود الرسمية، واكتسحت عواصم الوطن العربي.
فلسطين قضية تربوية درسها كل طلبة الأردن في القرن العشرين مادة دراسية؛ لكنها بقيت مادة وعي حين انتقلت من الكتب الملغاة إلى القلوب التي لا تُلغى!
(2)
ما دَور التربويين في حرب التحرير؟
التربوبون مسؤولون عن تعليم التفكير الناقد، والتفكير الإبداعي. في التفكير الناقد.
يتصدى التربويون إلى تفنيد المغالطات، ووقف الشائعات المعادية! فالإعلام المتصهين حاول حرماننا من التمتع بالنصر، وبدأ يثير أسئلة عن الدمار الذي لحق بغزة، ويتباكى على مصيرها! يريدون ثقافة تمجيد الهزائم، وإحباط الانتصارات، والتشكيك فيها، وهنا يبرز دور المعلم في حفز مهارات التفكير الناقد، ومواجهة الشائعات المحبطة.
إن دور المعلم في أن يرتقي بمواد الدراسة؛ لتكون الرياضيات : فلسطين، وحسابات الأرباح، وأسماء الشهداء،وخسائر العدو، وتكون العلوم دروسًا في إبداع الشعب الفلسطيني في تطويع المعادن إلى صواريخ .
، وتكون الفنون لوحاتٍ في بطولات الشهداء ، والقادة . وتكون اللغة: أنا دمي فلسطيني! والأرض بتتكلم عربي .
وتكون الجغرافية فلسطين البحر إلى النهر!
وتكون التربية الرياضية تمرينات القوة والتحمل: إعدادًا لمسؤولية صمود تحرير فلسطين!
وتكون التربية الدينية فلسطين أرض الرسالات السماوية! وحاضنة الأقصى والقيامة!
وتكون الموسيقى: وقع أقدام المقاومين، وأصوات مدافعهم.
هذا ما يستطيع المعلمون فعله!
أليست فلسطين داري؟
أليست درب انتصاري؟
أليست لحنًا أبيّا على شفتيّا؟
وفي مجال التفكير الإبداعي :
تكون المناهج في مدارس المعلمين والطلبة: كيف نبتكر طرقًا جديدةً لمفاجأة العدو؟ الإبداع هو ما فعلته المقاومة في اقتحام أجزاء محتلة من فلسطين! مخطيءٌ من يقول:”تسلّلت” المقاومة؛ فالتربويون يرونه اقتحامًا وعبورًا، ومنذ متى كان السدّ يقف أمام الطوفان؟ والسيل الجارف لا يتسلّل إلى أعماق الوادي؟ فالسيل أيضًا طوفان!
هذه أعمال بطولة، وليست أعمال تسلّل! فمَهمة التربويين تصحيح المفاهيم الخاظئة أو المنحرفة عن المسار!
(3)
التربويون يوجّهون البوصلة:
البوصلة هي فلسطين، ولا شيء غير ذلك! هذا هو منطق المعلمين والتربويين! إنهم يربطون النتائج بأسبابها، وليس بخفايا غير ملحوظة! هناك من رفع الصوت ضدّ “العدو الإيراني” في محاولة مكشوفة لخلط الأوراق، فالتربويون هم سادة التفكير المنطقي، وهم القادرون على كشف المغالطين، وعلى مسؤوليتهم التأكيد على أن للعرب عدوّا حاضرًا هو إسرائيل
هذه هي دروس مدرسة فلسطين!!!

مقالات ذات صلة السعار الإسرائيلي 2023/10/17

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: معركة التحرير ذوقان عبيدات

إقرأ أيضاً:

صراع بشأن ملتقط الصورة التي ساعدت على تغيير مسار حرب فيتنام

ذكرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية اليوم السبت أن الصورة الأشهر التي كشفت حقيقة حرب فيتنام للرأي العام الدولي وساعدت على تغيير مسار الحرب، باتت محل جدل كبير بشأن مصورها، بعد أكثر من 50 عاما على التقاطها.

وأضافت أن المصور الصحفي الأميركي نك أوت الذي ظل طيلة العقود الماضية يحظى بالتكريم على اعتبار أنه ملتقط الصورة، يواجه حاليا موجة من الانتقادات بعد صدور فيلم وثائقي ينسب الصورة إلى صحفي فيتنامي مستقل.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2في الذكرى الخمسين لنهاية حرب فيتنام… ناجية من “بايبي ليفت” تعود للبحث عن والدتها البيولوجيةlist 2 of 2المعجزة الفيتنامية من بلد مزقته الحرب لمركز صناعي عالميend of list

وتعرف الصورة باسم "الفتاة الصغيرة والنابالم"، وتظهر طفلة فيتنامية تدعى فان ثي كيم فوك مصابة بحروق خطيرة وهي تركض عارية هاربة من قنابل النابالم الأميركية برفقة أفراد من عائلتها، وذلك في ترانغ بانغ، جنوب فيتنام، عام 1972.

وتابعت أن الصورة ارتبطت في كتب التاريخ باسم المصور نك أوت، لكن أمس الجمعة أعلن مهرجان "وورلد برس فوتو" تعليق نسبة الصورة إلى أوت، بسبب الشكوك التي أثارها الشريط الوثائقي الجديد.

فتاة النابالم فان ثي كيم فو برفقة نك أوت المصور في لقاء عام 2012 (رويترز) وثائقي مثير

ويعمل نك أوت -واسمه الحقيقي هويه كونغ أوت- لصالح وكالة أسوشيتد برس الأميركية، وكان قد حصل على جائزة بوليتزر وجائزة وورلد برس فوتو عام 1973 عن هذه الصورة.

إعلان

لكن كل شيء تغير في يناير/كانون الثاني 2025 -تتابع لوفيغارو الفرنسية- عندما نسب وثائقي بعنوان "ذو سترينغر" الصورة إلى صحفي فيتنامي مستقل يُدعى نغوين ثانه نغي، والذي أُجري معه لقاء في الفيلم.

وبحسب الصحيفة، فقد أثار الوثائقي نقاشا عميقا داخل هيئة وورلد برس فوتو التي أجرت تحقيقا بين يناير/كانون الثاني ومايو/أيار الجاري حول ملتقط الصورة، فقررت تعليق نسبة الصورة إلى نك أوت ابتداء من أمس الجمعة.

وأوضح بيان للهيئة أنه "استنادًا إلى تحليل الموقع والمسافة والكاميرا المستخدمة في ذلك اليوم، ربما كان أحد المصورين نغوين ثانه نغي أو هوينه كونغ فوك في وضع أفضل من نك أوت لالتقاط الصورة"، تبرز لوفيغارو.

وتتابع الصحيفة الفرنسية أن وكالة أسوشيتد برس أعلنت من جهتها مؤخرا أنها ستستمر في نسب الصورة إلى نك أوت، لكنها أقرت بأن تحقيقها الداخلي أثار "أسئلة مهمة، قد لا نجد لها إجابة أبدا".

أما نك أوت نفسه، فقد نفى بشكل قاطع ما جاء في الوثائقي. وفي منشور على فيسبوك في فبراير/شباط، أصر على أن الصورة تعود إليه بالفعل.

قصص محمد وسالي ويوسف وريم من القصص التي ستبقى عالقة في الأذهان كلما ذكرت حرب إبادة غزة (وكالات) صور غزة؟

وقارن متتبعون التأثير الضخم الذي أحدثته صورة نك أوت للطفلة الفيتنامية الصغيرة، وانعدام أي تأثير لآلاف الصور ومقاطع الفيديو الآتية يوميا من قطاع غزة، والتي تظهر أطفالا بدون رؤوس، أو ملتصقين بالجدران بفعل شدة الانفجارات، وهي مناظر أقسى مما عاشته الطفلة الفيتنامية فان ثي كيم فوك التي كان يبلغ عمرها حينئذ 9 أعوام.

ويوضع المتابعون أن آلاف الصور ومقاطع الفيديو التي التقطت لحرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة لم تُحدث تأثيرا يذكر في وقف الجرائم الإسرائيلية، برغم كل المناشدات والمظاهرات الضخمة التي خرجت في العالم من شرقه إلى غربه.

إعلان

مقالات مشابهة

  • صراع بشأن ملتقط الصورة التي ساعدت على تغيير مسار حرب فيتنام
  • ما هي المخالفات التي تُحجز بها المركبة ومدة حجزها في الأردن
  • أبو الغيط: العراق هو الدولة الأولى التي تترأس القمتين السياسية والاقتصادية
  • استعدادات واسعة لمواكبة انتخابات بيروت والبقاع ومعركة أساسية في زحلة
  • مختص: التطنيش أفضل وسيلة لمواجهة فرط التفكير وتحسين الصحة النفسية .. فيديو
  • صريح جدا / هذه هي الرياضة التي يفضلها الأولياء الجزائريون لأبنائهم
  • فصائل فلسطينية في ذكرى النكبة: لاتهجير جديد والمقاومة مستمرة حتى التحرير
  • تحت شعار “مؤتمر التحرير والبناء”… نقابة أطباء الأسنان بحمص تعقد مؤتمرها العلمي
  • حرب التحرير .. باتت .. معروفة المصير
  • محافظ الغربية يتابع أعمال مشروع الصرف الصحي بمنطقة منشية التحرير (عزبة الناموس) بسمنود