أعلن الكرملين، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يطرح بعد مبادرته الخاصة لتحقيق تسوية للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، حيث يجب أولا أن تعمل عليها جميع الأطراف بالتفصيل.

 

سفير فلسطين بالجزائر: نثمن موقف مصر تجاه الحرب على غزة قائد القيادة الوسطى الأمريكية يزور إسرائيل لبحث التصعيد العسكري في غزة


وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، دميتري بيسكوف- حسبما ذكرت وكالة أنباء تاس الروسية - إنه "من أجل المضي قدما بمبادرة سلام، يجب صياغتها بشكل صحيح، وتحتاج إلى مناقشتها مع الجميع، ونحن بحاجة إلى فهم مواقف الأطراف، وفهم جميع الاتجاهات".

وتابع المتحدث باسم الكرملين "ربما كون بوتين بالفعل رأيا معينا حول نتائج محادثاته الهاتفية مع أطراف النزاع وزعماء إقليميين آخرين وسيناقشها الآن مع محاوريه الصينيين أثناء زيارته للصين لحضور مؤتمر منتدى الحزام والطريق الثالث للتعاون الدولي".

وصرح بيسكوف بأن بوتين تحدث مع عدة مسئولين ورؤساء دول، مشيرا إلى أنه من المهم للغاية بالنسبة لقوتين مثل روسيا والصين مقارنة مواقفهما بشأن مثل هذه المشاكل المعقدة.

وأضاف "نرى أن الصراع قد طال أمده وأصبح مزمنا، وما يحدث في الواقع هو مأساة تتكشف وكارثة إنسانية، هذه كلها عواقب عقود من الإهمال في تسوية الشرق الأوسط".

وقال بيسكوف - في تصريحات صحفية عقب وصوله بكين للمشاركة في المنتدى الثالث للتعاون الدولي "حزام واحد-طريق واحد" بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "ضيفا للشرف" كما سمّته الصين، - إن" التهديد لا يزال قائما بتفاقم الأزمة، وهو ما ينذر بتداعيات خطيرة للمنطقة بأسرها، بما في ذلك تدهور أكبر للوضع الإنساني"، وأن الأهم الآن هو إيقاف الحرب الدائرة، والتعامل مع القضية بمفهوم جديد وجهد متجدد للتسوية، من خلال "إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".

وحذر المتحدث باسم الرئاسة الروسية الكرملين من مخاطر الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي على المنطقة بأكملها ، مشيرا إلى أنه من المقرر أن يناقش الرئيس فلاديمير بوتين مع نظيره الصيني على هامش منتدى "حزام واحد ـ طريق واحد" في العاصمة بكين آخر مستجدات الأحداث في غزة و سبل احتواء الصراع الراهن بين الفلسطينيين ـ الإسرائيليين .

وأكد بيسكوف أهمية إقامة دولة فلسطينية مستقلة لإنهاء هذا الصراع وتحقيق الاستقرار في المنطقة، لافتا إلى سوء الأوضاع الإنسانية للمدنيين في غزة الناجمة من هذا الصراع المتصاعد في القطاع. 
 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بوتين الكرملين فلسطين إسرائيل حماس

إقرأ أيضاً:

روسيا وأوكرانيا تتبادلان خرائط الطريق للسلام في محادثات إسطنبول

تبادلت روسيا وأوكرانيا، الاثنين، خططا لإنهاء حربهما المستمرة منذ ثلاث سنوات خلال محادثات في إسطنبول، بهدف إيجاد سبيل للخروج من أكبر صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن أي اتفاق لا ينبغي أن “يكافئ” الزعيم الروسي فلاديمير بوتين، لكنه أضاف أن كييف مستعدة لاتخاذ “الخطوات اللازمة من أجل السلام”.

بتشجيع من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بدأت موسكو وكييف مفاوضات مباشرة للمرة الأولى منذ الأسابيع الأولى للغزو الروسي، لكنهما لم تحققا بعد أي تقدم نحو التوصل إلى اتفاق.

وتأتي محادثات يوم الاثنين بعد يوم من قيام أوكرانيا بتنفيذ واحدة من أكثر هجماتها جرأة ونجاحا على الإطلاق على الأراضي الروسية – باستخدام طائرات بدون طيار لضرب العشرات من القاذفات الاستراتيجية المتمركزة في قواعد جوية على بعد آلاف الكيلومترات خلف خط المواجهة.

وأسفرت جولة أولى من الاجتماعات في إسطنبول الشهر الماضي عن تبادل واسع النطاق للأسرى، لكن لم يحدث توقف في القتال الذي اندلع منذ غزو روسيا في فبراير/شباط 2022.

وقال زيلينسكي في مؤتمر صحفي في فيلنيوس بعد انتهاء المحادثات في إسطنبول، إن الوفدين “تبادلا وثائق عبر الجانب التركي، ونحن نستعد لإطلاق سراح أسرى حرب جدد”.

وأضاف أن “مفتاح السلام الدائم واضح، فلا ينبغي للمعتدي أن يحصل على أي مكافأة مقابل الحرب. ولا ينبغي لبوتين أن يحصل على أي شيء يبرر عدوانه”.

وفي افتتاح المحادثات في قصر سيراجان في إسطنبول ـ وهو قصر إمبراطوري عثماني يقع على ضفاف مضيق البوسفور وهو الآن فندق فخم من فئة الخمس نجوم ـ قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن “عيون العالم أجمع” كانت تراقب.

وكان زيلينسكي قد قال إن كييف “مستعدة لاتخاذ الخطوات اللازمة من أجل السلام”، على الرغم من أن مواقف التفاوض الروسية والأوكرانية بدت منذ فترة طويلة غير قابلة للتوفيق.

وقف فوري لإطلاق النار

وقال مصدر في الوفد الأوكراني قبل المحادثات: “إذا كانوا مستعدين للمضي قدما، وليس مجرد تكرار نفس الإنذارات السابقة، فقد تكون هناك أخبار جيدة وكبيرة اليوم”.

تُطالب أوكرانيا بـ”وقف إطلاق نار كامل وغير مشروط” لإفساح المجال لمناقشة تسوية طويلة الأمد. وقد رفضت روسيا هذه الدعوات مرارًا.

وتقول موسكو إنها تريد معالجة “الأسباب الجذرية” للصراع – وهي اللغة التي تستخدم عادة للإشارة إلى مزيج من المطالب الشاملة بما في ذلك الحد من القوة العسكرية الأوكرانية، ومنع البلاد من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، والتنازلات الإقليمية الضخمة.

وتقول كييف والغرب إن هذه المخاوف لا أساس لها من الصحة، وإن هجوم روسيا ليس سوى عملية استيلاء إمبريالية على الأراضي.

لقد قُتل عشرات الآلاف منذ أن غزت روسيا أوكرانيا، ودُمرت مساحات شاسعة من شرق وجنوب أوكرانيا، وأُجبر الملايين على الفرار من منازلهم، في أكبر أزمة لاجئين في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وفي بلدة دوبروبييا الواقعة على الخطوط الأمامية في شرق أوكرانيا، قال فولوديمير البالغ من العمر 53 عاما لوكالة فرانس برس إنه يعتقد أن المحادثات في إسطنبول لن تؤدي إلى شيء يذكر. ظننا أن كل شيء سيتوقف. والآن لا شيء ينتظرنا. لا منزل لنا، لا شيء. كدنا نُقتل بطائرات بدون طيار، كما قال.

وفي كراماتورسك، وهي مدينة حامية بالقرب من الجبهة مع خنادق ولفائف من الأسلاك الشائكة على مشارفها، قال جندي أوكراني أيضا إن المحادثات في تركيا من غير المرجح أن تسفر عن أي نتائج.

أضاف “لا أثق بهم. لكن سيكون من الرائع لو وافقوا على التوقف، والحصول على فترة راحة، حتى نتمكن من استقبال رجالنا الذين لقوا حتفهم، وحتى يتوقف الموت عن الحدوث”، هذا ما قاله لوكالة فرانس برس وهو يرتشف قهوته”.

بعد أشهر من النكسات التي مني بها جيش كييف، قالت أوكرانيا إنها نفذت هجوما جريئا يوم الأحد، مما أدى إلى إلحاق أضرار بنحو 40 قاذفة روسية استراتيجية تبلغ قيمتها 7 مليارات دولار في عملية خاصة كبيرة.

وقالت أجهزة الأمن في كييف إن الخطة – التي استغرق إعدادها 18 شهرا – كانت تتضمن تهريب طائرات بدون طيار إلى روسيا، ثم إطلاقها من قرب القواعد الجوية، على بعد آلاف الكيلومترات من خطوط المواجهة.

وعلى الأرض، اكتسب التقدم الإقليمي لروسيا زخما في مايو/أيار، وفقا لتحليل وكالة فرانس برس لبيانات من معهد دراسة الحرب (ISW) ومقره الولايات المتحدة.

وقبيل المحادثات، دعا مسؤولون روس إلى قطع الدعم العسكري الغربي عن أوكرانيا والتنازل عن الأراضي التي لا يزال جيشها يسيطر عليها.

وكانت كييف قد اعترفت في السابق بأنها قد تتمكن من استعادة الأراضي التي احتلتها روسيا فقط من خلال الدبلوماسية، وليس القتال.

وتريد أوكرانيا أيضاً ضمانات أمنية ملموسة مدعومة من الغرب ــ مثل الحماية التي يوفرها حلف شمال الأطلسي أو القوات على الأرض ــ وهي الضمانات التي استبعدتها روسيا.

Tags: دونالد ترامبروسيا وأوكرانيامحادثات في إسطنبولوقف فوري لإطلاق النار

مقالات مشابهة

  • روسيا وأوكرانيا تتبادلان خرائط الطريق للسلام في محادثات إسطنبول
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: أطفال غزة يدفعون ثمنا باهظا للعدوان الإسرائيلي
  • "خسرت الشعب".. ويجز يطرح أحدث أغانيه
  • الكرملين: اللقاء بين بوتين وترامب يحتاج ترتيبات دقيقة ولا اتفاق حتى الآن
  • المتحدث باسم الكرملين: نُبدي مصلحتنا الوطنية في التعامل مع تصريحات ترامب
  • الرابر اللبناني روي شلش يطرح أغنية دقيقة صمت | فيديو
  • السعودية: رفض إسرائيل زيارة اللجنة العربية يؤكد تطرفها ورفضها للسلام
  • داني الغفري: يونيفيل تواصل قوتها بأداء مهامها في الأراضي اللبنانية
  • إذا تلقى الزوج صفعة من زوجته.. بيسكوف يعلق على صفعة ماكرون
  • أسد يفتك بسائح في مخيم سفاري بناميبيا