تحرير فلسطين مشروعنا الكبير
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
قيمة ودور ومكانة العرب والمسلمين لا تتحقق الا بتحرير فلسطين واذا اخذناها فقط من منظور بسيط ل يمكن تلاقي المشرق والمغرب العربي الا وفلسطين جزء من هذه الامة .. ذهب خيرة شباب الامة ضحايا لمشاريع امريكا والغرب الامبريالي الاستعماري وخضنا معارك وحروب ليست معاركنا ولا حروبنا ، وحتى وان كانت كذلك ما كان لها ان تأخذ هذا الطابع والمنحى لو كنا منذ البداية وجهنا بوصلتنا نحو فلسطين وحررناها من الصهاينة الذين هم في الاساس وجدو لحماية المصالح البريطانية والامريكية والغربية بشن الحروب والمؤامرات على ابقاءنا كما نحن وأي قائد يظهر حاملاً مشروعا تم اسقاطه بمؤامرت الصهاينة ودعاية الاعلام الغربي وتمويل المال النفطي العربي الذي بدلاً ان يذهب للنهوض بهذه الامة ذهب لتدميرها والشواهد تملا الافاق .
افغانستان التي حررناها اين هي اليوم ! اما الصومال وسوريا والعراق وليبيا وحتى باكستان التي قدمت نفسها في يوم من الايام جسر عبور للحرب الامريكية ضد الاتحاد السوفيتي في افغانستان يكفي ان نقارن بينها وبين الهند .
الوحيد عربيا من حمل مشروع عبدالناصر والوحيدة اسلامياً من حملت مشروع ايران بعد قيام الثورة الاسلامية فيها ، وما تبقى بين قتلة متآمرين وضحايا ، وعلينا هنأ ان نفرق بين عبدالناصر الشخص المشروع وبين ادعيا الانتماء الى مشروعه مع بعض الاستثناءت ، الفرص امام الشعوب العربية جاءت واليوم تتجدد فهل هذه الشعوب مما مرت بها وعت ، المرحلة القادمة ستبين والخروج الى الشوارع انتصاراً لفلسطين لطالما كان ذو طابع عاطفي وردة فعل ونتمنى ان يتحول هذا الى وعي وفعل منظم ولن نحتاج الى وقت طويل لاستئصال الغدة السرطانية المسمى اسرائيل من جسد هذه الامة ، وهذا هو اكبر مشروع لمن صّم آذاننا بان المتغيرات والتحولات الدولية لاعلاقة لنا بها واننا لا نملك مشروع .. مشروعنا موجود واذا اردنا ان نكون جزء مؤثر في هذه المتغيرات والتحولات علينا استعادة فلسطين حتى يكون لنا قيمة ومكانة كعرب ومسلمين .
لأثبات ما سبق لانحتاج الى دليل ..الصهاينة لا يقودون انفسهم منذ ان وجدوا على ارض فلسطين المقدسة والمباركة ولكن ذلك لم يكن بهذا الوضوح الذي هو اليوم ، وبايدن ووزير خارجيته ووزير دفاعه وقياداته العسكريه من المنطقة الوسطى الى حاملتي الطائرات الى قوات الدلتا جميعهم اليوم يفتخرون بأنهم صهاينة و يحمون هذا الكيان المزيف.. ولتفهم الشعوب العربية فعليها ان تسال سؤال بسيط وسهل ، لماذا كل هؤلاء مع البريطانيين والفرنسيين والالمان يتواجدون في هذا الكيان ؟ وسيجدون الاجابة ويكتشفون ان هذا الكائن اللقيط المسمى اسرائيل هو احد اسباب القوة لدى هؤلاء وهيمنتهم الاستعمارية وهو في نفس الوقت بدونهم كما قال سماحة السيد حسن نصر الله أوهن من بيت العنكبوت .
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
تغييب أثر الرأي العام العالمي خطرٌ داهم
صراحة نيوز ـ حاتم الكسواني
رغم تشكل الرأي العام لصالح عدالة القضية الفلسطينية ، وقضايا الشعوب المقهورة المتطلعة للعدالة الإجتماعية والخروج من حالة الفقر والسيطرة ورفض الإستقواء . وتبقى الهمجية الصهيونية والإستقواء الأمريكي خير مثال على تغييب الرأي العام العالمي لسلوكهما وضربهما عرض الحائط لمواقف الشعوب وقرارات الشرعية الدولية .
فمثلا لم يحقق الرأي العام العالمي أي أثر في قرارات المستوى السياسي لليمين الإسرائيلي المتعلقة بشن حرب الإبادة في غزة ، أو في تعامل المستوى السياسي الأمريكي مع الدول ذات السيادة في كندا وامريكا اللاتينية وأوروبا والدول العربية في آسيا وأفريقيا من خلال إعلانها نيتها ضم كندا وجرينلاند وقناة بنما لسيادتها أو نيتها الاستيلاء على غزة والطلب من مصر عدم تقاضي أية بدلات عن مرور سفنها من قناة السويس والطلب من دول الخليج العربي والسعودية للإستثمار بمليارات الدولارات في الإقتصاد الأمريكي، وفرض تسوية على روسيا واوكرانيا في حربهما وإجبار اوكرانيا بغقد صفقة المعادن النفيسة مقابل ما صرفته أمريكا في دعمها لحربها مع روسيا .
ونجد أيضا أن الرأي العام العالمي لم يحقق مطالب الجماهير العالمية في إلتزام الدول بمعايير الديمقراطية وحقوق الإنسان بصورة شكلت إنفلاتا دوليا تمثل بعدم الإستجابة لقرارات هيئة الأمم المتحدة ، ومحكمة العدل الدولية ، بل أن الدول المعتدية عسكريا لم تتورع عن إرتكاب جرائم الإبادة الجماعية وضرب المرافق الحيوية المحرم الاعتداء عليها وفق شرعة الأمم المتحدة وقراراتها كمرافق الطاقة والمياه والمرافق الصحية من مستشفيات وعيادات ومراكز صحية ، والمرافق التعليمية والمطارات المدنية ودور العبادة ، أو إستخدام أسلحة الحصار والتجويع والتعطيش للمدنيين العزل … وغيرها .
وقد كان من أسباب ذلك نمو التطرف في معظم دول العالم ، ووصول الأحزاب اليمينية لسدة الحكم في كثير من دول العالم حيث نجد ذلك جليا في إسرائيل وأوروبا وامريكا ، وفشل كل محاولات الشعوب في الدول ذات الحكم الشمولي ” دول حكم الحزب الواحد ” أو دول حكم العسكر من إنجاح ثورات الربيع الهادفة لإحداث الإصلاح الديموقراطي، والإحتكام لصناديق الإقتراع المفضية لحكم الشعب .
ويرسم هذا الأمر صورة سوداء قاتمة لمآلات التطور السياسي والاجتماعي والإقتصادي للدول ، ومآلات اماني الشعوب بالحرية والاستقلال والتحرر من التبعية وتقرير المصير .
ونحن نرى بأن حال العالم ينذر بالخطر وبتدهور معايير السلم العالمي والامن المجتمعي ، الذي سيقودنا لا محالة إلى حرب عالمية ثالثة لا تبقي ولا تذر في ظل إمتلاك عديد من الدول لأسلحة الدمار الشامل حيث سيتشكل بعدها عالم مدمر مهزوم بلا ضوابط أو قيم ياكل فيه القوي الضعيف ولا تحكمه معايير إنسانية ولا منظمات دولية … عالمٌ تسود فيه شريعة الغاب .
كل ذلك يدعونا إلى قرع ناقوس الخطر والدعوة إلى إحترام رأي الشعوب ومواقفها إتجاه قضايا العالم ، لأن الرأي العام للشعوب هو المقياس الحقيقي الذي يجب أن تعتمده دول العالم في إتخاذ قراراتها العسكرية والاقتصادية والاجتماعية