تدشين تسليم المرحلة الأولى من مشروع الحاجز المائي بوادي بجير بردفان
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
دشن مدير عام مديرية ردفان بمحافظة لحج الشيخ فضل عبدالله أحمد القطيبي رئيس المجلس المحلي، تسليم المرحلة الأولى من مشروع الحاجز المائي في وادي بجير ، والذي تم انجازه بتدخل من منظمة أوكسفام بالتعاون مع الشريك المحلي مؤسسة التضامن للتنمية وبتمويل من تحالف الاغاثة الهولندي مشروع الاستجابة المشتركة عن طريق آلية النقد مقابل العمل وبمساهمة من السلطة المحلية في المديرية.
وخلال التدشين الذي حضره فريق من منظمة أوكسفام ومؤسسة التضامن للتنمية وعدد من المسؤولين واللجنة المجتمعية، أشار المدير العام إلى أن تدشين المشروع يأتي بمناسبة احتفالات بلادنا بالأعياد الوطنية المجيدة
وأعرب عن سعادته البالغة بإنجاز هذا المشروع الاستراتيجي الهام الذي تم إنشاؤه لتجميع مياه الأمطار وتغذية الآبار الجوفية حتى لا يحدث الجفاف، والاستفادة منه في ري المحاصيل الزراعية وإمداد السوق المحلي بالخضار. كما بشر ببدء الجهود الحثيثة لتنفيذ أعمال المرحلة الثانية من هذا المشروع
مشيراً إلى أن السلطة المحلية في المديرية وبتعاون فاعل من قيادة السلطة المحلية في المحافظة ممثلة بالمحافظ اللواء أحمد التركي بذلت جهوداً جبارة لتحقيق هذا المشروع المائي الهام والذي يستفيد منه حوالي 60% من سكان المديرية.
وتقدم بالشكر والتقدير لمنظمة واكسفام والشريك المحلي مؤسسة التضامن للتنمية على هذا التدخل الهام، وإنجاز المشروع بالشكل الهندسي المطلوب، وأثنى على الدور الكبير الذي قامت به اللجنة المجتمعية بإنجاح المشروع
بدورها اللجنة المجتمعية للمشروع والتي ضمت الشيخ قاسم محمد ثابت القطيبي، والشيخ مقبل محسن ناشر، وأمين مهدي سعيد، ورجل الأعمال فواز عبدالله لغبر، والدكتور عادل صالح سعيد، والأستاذ محمد أحمد، وعبد الله صالح علي، و صالح حسين القشمي قدمت الشكر والتقدير لقيادة السلطة المحلية وأوكسفام ومؤسسة التضامن للتنمية على تحقيق هذا المشروع.
وكان قد عقد في مكتب المديرية اجتماع جمع السلطة المحلية في المديرية وفريق من منظمة أوكسفام ومؤسسة التضامن واللجنة المجتمعية، قبل التوجه إلى الموقع لتسليم المشروع.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: السلطة المحلیة فی التضامن للتنمیة هذا المشروع
إقرأ أيضاً:
«تاش تپيلر» مشروع دولى يكشف أعمق أسرار «النيوليت» ويحوّل «شانلى أورفا» إلى مركز عالمى لعلم الآثار
شبكة بحثية عالمية تضم 219 عالمًا.. وتحالف علمى من 36 مؤسسة يقود اكتشافات غير مسبوقة
إنجازات أثرية تهز العالم: تماثيل بشرية فريدة ونقوش جديدة تكشف طقوس ووعى المجتمعات الأولى
«تاش تپيلر» مشروع يعيد كتابة تاريخ الإنسان ويؤسس لمرحلة جديدة فى علم الآثار
حماية التراث على الأرض: ترميمات كبرى ومراكز زوار وبنية بحثية متطورة فى قلب المشروع
معارض عالمية من روما إلى برلين ولندن وطوكيو.. تركيا فى واجهة الدبلوماسية الثقافية الدولية
«غوبكلى تبه» يستقبل 4 ملايين زائر.. و«تاش تپيلر» يرفع جاذبية «شانلى أورفا» السياحية عالميًا
شهدت ولاية شانلى أورفا الاحتفال بالذكرى الخامسة لإطلاق مشروع «تاش تپيلر»، أحد أكبر المشاريع الأثرية فى العالم، والذى يعد أحدث ثورة علمية غيّرت كثيرًا من مسلّمات التاريخ الإنسانى، وكشفت أسرارًا دفينة تعود إلى 12 ألف عام.. وخلال الاحتفال، أكد المسؤولون والخبراء أنّ المشروع تجاوز كونه حفريات أثرية ليصبح رؤية علمية متكاملة تسلط الضوء على بدايات الحضارة البشرية الأولى.. مشروع «تاش تپيلر»، الذى أطلقته وزارة الثقافة والسياحة التركية عام 2020، جمع للمرة الأولى بيانات المنطقة بأكملها فى رؤية بحثية موحدة، تمتد من «غوبكلى تبه» إلى «كاراهان تبه»، ومن «سايربورج» إلى «سيفرتبه»، لتكشف عن مستوى متقدم من الوعى الدينى والطقسى والتنظيم الاجتماعى لدى المجتمعات البشرية الأولى يفوق ما كان متوقعًا.. تحوّل المشروع خلال خمس سنوات إلى أكبر شبكة علمية دولية فى تاريخ الدراسات النيوليثية، حيث يضم اليوم 219 عالمًا وباحثًا وطالبًا من 36 مؤسسة أكاديمية، بينها 15 جامعة تركية و21 مؤسسة دولية من اليابان والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين.. وشكل انضمام موقع أيانلار هويوك إلى المشروع، بحضور صاحبة السمو الإمبراطورى الأميرة اليابانية أكيكو ميكاسا، دفعة جديدة للتعاون الدولى فى علم الآثار، لتبدأ أولى حفرياته عام 2026 بقيادة فريق يابانى...
اكتشافات 2025.. نقلة جديدة
شهد عام 2025 سلسلة من الاكتشافات اللافتة التى أثارت اهتمامًا عالميًا واسعًا. فقد عُثر فى «غوبكلى تبه» على تمثال بشرى دقيق التفاصيل يُرجح أنه كان موضوعًا داخل جدار المبنى D كقربان رمزى، ويُعد مثالًا مهمًا على الأسلوب الفنى التعبيرى للموقع. وفى «سايربورج»، اكتُشف تمثال فريد يُظهر ملامح شخص ميت وفمه مخيطًا، فى مشهد يضىء على الطقوس الجنائزية عند البشر الأوائل.. أما فى «سيفرتبه»، فقد اكتُشفت وجوه بشرية محفورة على صخور معدلة بأسلوب يختلف عن نقوش «غوبكلى تبه» وكاراهان تبه، إضافة إلى خرزة من حجر السربنتين الأسود بنقشين بشريين على الوجهين.. هذه الاكتشافات توثق مزيجًا من الرمزية والطقسية والفنون التعبيرية التى تعكس مستوى مذهلًا من الوعى والمهارة لدى مجتمعات ما قبل التاريخ.
ترميمات واسعة ومراكز بحث جديدة
بالتوازى مع الاكتشافات، تواصل وزارة الثقافة والسياحة التركية تنفيذ أحد أكبر مشاريع الحفظ فى المنطقة. فقد اكتمل ترميم هيكل الأسد فى «غوبكلى تبه» العام الماضى، ثم ترميم الهيكل C هذا العام، بينما تتواصل أعمال ترميم الهيكل AD فى كاراهان تبه.
كما شارف مركز الزوار الجديد فى «غوبكلى تبه» على الانتهاء، إلى جانب مركز أبحاث وبيت للحفريات فى «كاراهان» تبه، والذى سيحتضن المختبرات المتخصصة فى التحاليل الآثارية للمشروع.
حضور عالمى ومعارض دولية كبرى
نجح مشروع «تاش تپيلر» فى تعزيز الدبلوماسية الثقافية التركية عبر سلسلة معارض دولية ضخمة.
فقد استقطب معرض «غوبكلى تبه» لغز المكان المقدس فى الكولوسيوم بروما أكثر من ستة ملايين زائر بين أكتوبر 2024 ومارس 2025، فى رقم قياسى عالمى.. وتستعد برلين لافتتاح معرض «المجتمع المبنى» العام المقبل، بينما تتواصل التحضيرات لمعارض فى لندن 2026 وطوكيو 2027، فى خطوة تضع تركيا فى مقدمة الدول المصدّرة للمعرفة الأثرية.. كما نُظمت عشرات المؤتمرات الدولية، وشارك باحثو المشروع فى أكثر من 100 مؤتمر عالمى، ونُظمت معارض وتصويرات فنية بقيادة المصورة الإسبانية العالمية إيزابيل مونيوث.
الموقع يستقبل 4 ملايين زائر
أكدت الوزارة أن موقع «غوبكلى تبه» استقبل منذ افتتاحه أربعة ملايين زائر، من بينهم نحو 750 ألف زائر فى عام 2025 وحده، ما يعكس الاهتمام العالمى المتنامى بالموقع والمشاريع المرتبطة به. وتُظهر التحليلات أن مشروع «تاش تپيلر» أصبح محركًا رئيسيًا للسياحة الثقافية فى تركيا، ومصدرًا مهمًا لتعزيز اقتصاد شانلى أورفا، التى باتت تُعرف اليوم بـ«عاصمة النيوليت العالمية».
دعم مؤسسى ومجتمعى واسع
وفى ختام الاحتفال، أعرب المسؤولون عن شكرهم لجميع الشركاء العلميين والرعاة والداعمين، وفى مقدمتهم الخطوط الجوية التركية، ومجموعة دوغوش، وفِرق الحفريات المحلية والدولية، مؤكدين أن «تاش تپيلر» سيواصل تقديم إسهامات رائدة تعيد وصل حاضر الإنسانية بجذورها الأولى.