أكدت صحيفة "يديعون أحرنوت" في افتتاحيتها، الأربعاء، أن "مجزرة المعمداني"، ألقت بظلالها على زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى دولة الاحتلال.

وقال كاتب المقال آفي يسسخروف، إن قصف المستشفى الأهلي المعمداني سيلقي بظلال ثقيلة على زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن والتي تأتي للاعراب عن تأييد غير متحفظ لدولة الاحتلال ومن شأنها أن تصبح حدثا مختلفا تماما.



وكشفت الصحيفة أن بايدن كان يخطط لمناقشة خيار "اليوم التالي لحماس" في غزة، خلال القمة الرباعية التي ألغيت بعد "مجزرة المعمداني" بين الرئيس الأمريكي وملك الأردن والرئيس المصري ومحمود عباس.

وأضاف الكاتب: "إذا كنا سنصدق تصريحات حكومة إسرائيل، فإن حماس لن تعود لتحكم في القطاع، ومن هنا الحاجة لخلق بديل".

ورأى أن إحدى الإمكانيات هي احتلال إسرائيل الطويل، غير أن هذا يفترض حكم أكثر من مليوني فلسطيني والاهتمام بكل احتياجاتهم المدنية.

وشكك الكاتب بأن تكون حكومة الاحتلال المتطرفة معنية بمثل هذه المغامرة التي معناها ليس فقط نفقات اقتصادية هائلة بل وأيضا تواجد للجيش الاسرائيلي في كل زقاق في قطاع غزة على مدى سنين.

واعتبر أن هناك احتمالية أخرى خروج سريع لجيش الاحتلال الإسرائيلي من القطاع لكن هذا يعني عودة حماس والمقاومة الفلسطينية إلى قطاع غزة.

وتابع: "بديل ثالث، ولعله من أجله خطط بايدن القمة في الأردن، هو فحص إمكانية عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة كجسم سلطوي".

وبحسب الكاتب، فإن هذا الخيار يبدو الأقل سوء، لكنه غير الواقعي بالذات، في ظل عدم وجود ضمانات لإعادة إخراج السلطة من القطاع كما حدث عام 2005.

وأضاف: "ربما فقط الامل في أن يكون أبو مازن تعلم الدرس وسيعرف هذه المرة كيف ينفذ السياسة التي اتخذها في سنوات 2007 – 2020 في الضفة، أي – حرب حقيقية ضد حماس ونشطائها بتكتيكات طبقتها السلطة بعد موجة العمليات الكبرى في التسعينيات".

وشكك الكاتب بأن تكون السلطة الفلسطينية قادرة من ناحية أمنية على أن تأخذ على عاتقها المسؤولية عن منطقة مركبة بهذا القدر، وحتى لو فعلت ذلك، فان الخطوة ستستغرق زمنا.

ورأى أنه مع مساعدة وثيقة من مصر، الأردن، الولايات المتحدة وإسرائيل، يمكن لهذا أن يكون البديل الأقل سوء. غير أنه مشكوك إذا ما ومتى ستكون هذه المداولات ذات صلة في اليوم التالي للانفجار في المستشفى.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة بايدن غزة مجزرة المعمداني غزة بايدن طوفان الاقصي مجزرة المعمداني صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

حماس: أي قوات دولية في غزة يجب ألا تحل محل الاحتلال

قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) حسام بدران إن أي قوة دولية قد تُنشر في قطاع غزة يجب أن تكون مهمتها محددة حصرا بمراقبة وقف إطلاق النار، وفصل المدنيين الفلسطينيين عن قوات الاحتلال.

وشدد بدران -في مقابلة مع الجزيرة مباشر- على أن تحويل هذه القوات إلى بديل (لجيش) الاحتلال أو أداة لمحاربة الفلسطينيين "أمر غير قابل للتطبيق وسيزيد المشهد تعقيدا".

وقال بدران إن الفصائل الفلسطينية، بما فيها حركة فتح، قدّمت موقفا موحدا في القاهرة بشأن القوات الدولية، مؤكدا أن الموقف الفلسطيني يتأسس على حماية المدنيين ووقف العدوان وليس شرعنة أي وجود عسكري خارجي جديد.

وأشار إلى أن التوصل إلى الاتفاق جاء "بعد أن سئم العالم من سلوك الاحتلال، بما في ذلك الإدارة الأميركية الداعمة له".

وأضاف القيادي في حماس أن وقف الإبادة اليومية في غزة كان هدفا أساسيا لحماس رغم الانتهاكات المستمرة.

وأكد بدران أن المقاومة تعاملت بـ"حكمة سياسية وواقعية" وأن إجماعا وطنيا وحاضنة عربية وإسلامية دعمت هذا المسار.

وقال أيضا "نحن أصحاب الحق والأرض، وعلى العالم أن يوجّه البوصلة نحو الاحتلال لا نحو الضحية".

وقد توصلت حماس وإسرائيل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة مصر وقطر وتركيا، وبرعاية أميركية، ودخلت المرحلة الأولى من الاتفاق حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وخلفت حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة أكثر من 70 ألف شهيد ونحو 171 ألف جريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى دمار واسع النطاق، وقد قدرت الأمم المتحدة كلفة إعادة الإعمار بنحو 70 مليار دولار.

مسلحو حماس في رفح

وفيما يتعلق بقضية المقاومين العالقين خارج "الخط الأصفر" في رفح، كشف بدران أن حماس خاضت مفاوضات شاقة مع الوسطاء للوصول إلى حل يحفظ حياة المقاومين، لكن الاحتلال قدّم "شروطا تعجيزية وتراجع عنها مرارا".

إعلان

وأوضح أن مطلب الاستسلام وتسليم السلاح طُرح خلال بعض الجولات لكنه قوبل برفض قاطع من حماس، مؤكدا أن "المجاهدين في الميدان لا يمكن أن يقبلوا بهذا الخيار".

واتهم بدران الجيش الإسرائيلي بمحاولة استثمار القضية للحصول على "صورة نصر" بعد عامين من الحرب، وقال إن الاحتلال هو من بدأ بمهاجمة المقاتلين واستهدافهم في رفح، مؤكدا أنهم "يمثلون غزة وكرامة الشعب الفلسطيني مهما كانت التضحيات".

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن -أمس الأحد- أنه قتل أكثر من 40 مسلحا خلال غارات وتفجيرات استهدفت أنفاقا في منطقة رفح (جنوبي قطاع غزة) خلال الأيام الأخيرة.

"تصعيد ممنهج بالضفة"

وفي الضفة الغربية المحتلة، قال بدران إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تنفيذ "تصعيد ممنهج" منذ بدء الحرب على غزة، مشيرا إلى العمليات العسكرية الأخيرة في طوباس وشمال الضفة، وما سبقها من اقتحامات في طولكرم وجنين ونابلس.

وقال إن ما يجري يكشف "كذب الرواية الإسرائيلية التي تربط جرائمها بأحداث السابع من أكتوبر" موضحا أن الضفة لم تشارك في هجوم السابع من أكتوبر، لكن الاحتلال يواصل القتل والمصادرة والتقطيع الجغرافي.

وأشار القيادي في حماس إلى أن المرحلة تتطلب موقفا فلسطينيا موحدا، وأن حماس تجري اتصالات مع مختلف القوى لإيجاد آليات لحماية الأهالي من اعتداءات المستوطنين وأجهزة الاحتلال.

وأكد بدران أن المقاومة "ستواصل الدفاع عن شعبها بكل الإمكانيات" وأن الفلسطينيين سيدفعون أثمانا لكنهم في النهاية "سينالون حقوقهم مهما طال الزمن".

وقد انسحبت قوات الاحتلال من طوباس شمالي الضفة بعد عملية عسكرية استمرت 4 أيام، دهمت خلالها منازل الفلسطينيين وخربت محتوياتها، كما أسفرت العملية عن إصابة أكثر من 166 فلسطينيا. في حين سجل نادي الأسير الفلسطيني حوالي 200 حالة احتجاز، أفرج الاحتلال عن معظمهم في وقت سابق، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).

العلاقة مع السلطة الفلسطينية

وبشأن العلاقة مع السلطة الفلسطينية، قال بدران إنه لا توجد قطيعة، وأشار إلى اجتماعات جرت في القاهرة مع حسين الشيخ نائب رئيس السلطة الفلسطينية، وماجد فرج رئيس المخابرات الفلسطينية، ومباحثات حول التحديات الوطنية وسبل مواجهتها.

لكن القيادي في حركة حماس أضاف أن الإشكاليات تكمن في آليات التنفيذ وتوحيد الموقف الفلسطيني.

وأكد بدران أن السلطة وحركة فتح مكوّن مؤثر، وأن حماس حريصة على التوصل إلى حد أدنى من التفاهم في مواجهة الاحتلال.

وقال إن استهداف الفلسطينيين يجري على مستوى الجغرافيا والمكونات كافة، وليس حماس وحدها، مشيرا إلى أن خطة ترامب وقرارات مجلس الأمن استثنت السلطة من أي دور في غزة، وهو ما يؤكد أن المشروع الإسرائيلي يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية برمتها.

مقالات مشابهة

  • ماهر فرغلي: قرار الرئيس الأمريكي ترامب بتصنيف جماعة الإخوان بالإرهابية كان متوقعا
  • حضرموت.. الرئيس يلتزم الصمت والبحسني يبرر لمليشيات الإنتقالي ويتهم قبائل حضرموت بالإرهاب
  • صحيفة عبرية: هذا الشخص سيتخذ قرارا بشأن صفقة الغاز الضخمة مع مصر
  • ثمانية عقود على مجزرة ثياروي.. تقارير سنغالية تكشف المخطط الفرنسي
  • صحيفة عبرية: تل أبيب تستغل أزمات مياه الشرق الأوسط من مصر إلى إيران لخلق فرص لشركاتها
  • حماس: أي قوات دولية في غزة يجب ألا تحل محل الاحتلال
  • السوداني يبحث مع مبعوث الرئيس الأمريكي إلى سوريا دعم المسار الدبلوماسي واستقرار المنطقة
  • توغّل جديد قرب الحميدية وبيت جن تستقبل وفوداً سورية بعد مجزرة الاحتلال
  • وزيرة الأمن الداخلي الأمريكي: التدقيق في دخول 100 ألف أفغاني في عهد بايدن
  • هل تنتقل السلطة التشريعية إلى الرئيس؟.. السيناريوهات البديلة لإلغاء انتخابات "النواب"