العراق يدعو للوقوف بوجه خطة ترحيل أهالي غزة
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إن بلاده تدعو للوقوف في وجه خطة ترحيل أهالي قطاع غزة إلى سيناء المصرية، وحذر من أن توسع ساحة الحرب سيشكل خطرا على العراق والمنطقة.
وفي تصريحات للجزيرة، أشار حسين إلى أن بغداد مستمرة في اتصالاتها مع أطراف عدة على المستويين الإقليمي والعالمي بشأن الوضع في غزة، وشدد على أن الأولوية حاليا وقف العدوان الإسرائيلي وإيصال المساعدات لسكان القطاع.
ولفت إلى أن لدى الدول العربية آليات عدة لوقف العدوان منها العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، ورأى أن دعم الشعب الفلسطيني لتقرير مصيره يحتاج إلى دعم عربي وإسلامي ودولي.
وكانت الحكومة العراقية قد عدّت العمليات العسكرية التي شنتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ضد إسرائيل، نتيجة طبيعية للقمع الممنهج الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، منذ عهود مضت على يد الاحتلال الإسرائيلي.
وقال المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي في بيان عقب العملية، إن العراق شعبا وحكومة، يؤكد موقفه الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ووقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني في تحقيق تطلّعاته ونيل كامل حقوقه المشروعة، مؤكدا أن الظلم واغتصاب هذه الحقوق لا يمكن أن يُنتج سلاما مستداما.
ولليوم الـ13 يواصل الجيش الإسرائيلي، استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وأسقطت آلاف الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الهلال الأحمر الفلسطيني: أطفال غزة يدفعون ثمنا باهظا للعدوان الإسرائيلي
قالت نيبال فرسخ المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، إنّ الأرقام التي أوردتها وكالة الأونروا حول استشهاد وإصابة أكثر من ألف طفل فلسطيني خلال 20 شهرًا، تمثل انعكاسًا مؤلمًا لحجم الكارثة الإنسانية المتواصلة في قطاع غزة.
ووصفت فرسخ، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي خالد عاشور، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، هذه الإحصائية بأنها مزعجة ومفزعة، متابعة أن آلاف الأطفال أصبحوا ضحايا إما بفقدان حياتهم أو بإصابتهم بجروح خطيرة، والكثير منهم أصيب بإعاقات دائمة نتيجة العدوان المتكرر.
وأكدت، أنّ عددًا كبيرًا من الأطفال الذين يعانون حاليًا من إصابات بليغة، لا يستطيعون الحصول على الرعاية الطبية المناسبة داخل غزة، كما أنهم غير قادرين على السفر للعلاج بالخارج نتيجة إغلاق المعابر، موضحةً، أن الأطفال يتحملون أعباء نفسية وجسدية مضاعفة بسبب النزوح المتكرر وظروف المعيشة القاسية، خصوصًا مع اضطرار العديد من العائلات للنزوح أكثر من مرة خلال فترة قصيرة.
ولفتت إلى أن النزوح يتم غالبًا سيرًا على الأقدام لغياب وسائل النقل، مما يضاعف من معاناة الأطفال، الذين يُجبرون على العيش في خيام وسط الحر أو البرد، مشيرةً، إلى أنّ الحرمان من المياه الصالحة للشرب والطعام الأساسي يمثل أزمة يومية للأطفال، حيث يقفون في طوابير طويلة للحصول على كميات محدودة من الماء أو الوجبات التي توزعها بعض الجهات الخيرية والإنسانية.
انتهاكًا صارخًا لكل المواثيق الدولية
وذكرت، أن الأطفال في غزة يدفعون ثمنًا باهظًا لا يقتصر على الإصابة أو النزوح، بل يشمل أيضًا فقدانهم لطفولتهم في ظل استمرار القصف وانعدام الأمان، معتبرة أن هذه الأوضاع تمثل انتهاكًا صارخًا لكل المواثيق الدولية المعنية بحقوق الطفل.