هل يحقق الحوثيون وعودهم باستهداف أمريكا واسرائيل؟
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
تباينت تصريحات دبلوماسيين أحدهما غربي والآخر شرق أوسطي، إزاء التقارير الاخبارية المتداولة عن تعرض مدمرة أمريكية في البحر الأحمر لصواريخ أطلقت من السواحل اليمنية في وقت متأخر من مساء الخميس.
وفيما قال الأول إن جماعة الحوثي أبلغت الجانب الأمريكي بعملية الإطلاق قبل تنفيذها، استبعد الآخر أن تكون الجماعة قد أطلقت فعلا الصواريخ التي قيل أنها من نوع كروز.
وذكرت قناة، CNN الأمريكية نقلا عن مسؤول أمريكي أن السفينة يو إس إس كارني واجهت قذائف عدة أطلقها الحوثيون في اليمن وأطلقت صواريخ ردا على ذلك.
وقال المسؤول إنه من غير الواضح من أين تم إطلاق القذائف لكنها كانت متجهة نحو الشمال، ولا يُعتقد أن قذائف الحوثيين قد أطلقت على السفينة.
اقرأ أيضاً عاجل: البنتاغون يعلن اعتراض مدمرة أمريكية 3 صواريخ وطائرات مسيرة أطلقها الحوثيون من اليمن حاول الحوثيون اختطافه فلقّنهم درسا لن ينسوه.. مواطن في إب يقتل قيادي حوثي ويصيب عددا من مرافقيه في يوم المعلم.. الحوثيون قتلوا 1579 معلما وشردوا 20 ألف وحكموا بإعدام 11 آخرين ونهبوا رواتب 171000 معلم داسوا رأسه بأقدامهم حتى سال دمه.. الحوثيون يعذبون ”مريض نفسي” في إب قال لهم ”أنتم قطعتم الرواتب وخليتم النسوان أرامل” لماذا أعلن الحوثيون تغيير اسم محافظة الحديدة وما علاقة الحرس الثوري الإيراني بذلك؟ (تفاصيل) بعدما نهبوا 80 مليون دولار.. الحوثيون يوجهون الضربة الثانية لطيران الخطوط الجوية اليمنية بمطار صنعاء من هو الفنان اليمني الذي كسب حب الملايين وهاجمه الحوثيون ببذاءة بعد احتفاله بعيد 26 سبتمبر ”فيديو” أحد مشايخ حاشد.. من هو الشيخ القبلي الذي اعتقله الحوثيون بسبب رفع العلم الجمهوري عشية 26 سبتمبر؟ ”فيديو” قبل قليل.. الحوثيون يمنعون فريقًا حقوقيًا ”مقرب من الجماعة” من السفر عبر مطار صنعاء شاب يمني شجاع رفع العلم الجمهوري في إب فقام الحوثيون بتكسيره.. وهكذا كانت ردة فعله ”فيديو” روسيا تكشف تفاصيل الهجوم الذي نفذه الحوثيون على القوات البحرينية داخل الأراضي السعودية مصادر: الحوثيون يدرسون تغيير علم الجمهورية اليمنية وإدخال اللون الأخضر.. ما دلالة ذلك؟وقال الدبلوماسي الغربي إن الحوثيين وعبر ناطقهم الرسمي وكبير مفاوضيهم في الخارج أبلغوا الجانب الأمريكي عبر وسيط عماني وقنوات دبلوماسية ضيقة إنهم مضطرون لإطلاق مجموعة صورايخ لتخفيف الضغط الشعبي على الجماعة.
وأوضح المصدر أن محمد عبدالسلام أبلغ الوسطاء، قبل يومين، أن جماعته المسلحة قررت اتخاذ مثل هذه الخطوة لتحاشي غضب الجماهير، وتعهد بإبلاغ الجانب الأمريكي قبل تنفيذ العملية بساعات لاعتراض الصواريخ التي قال إنها ستكون مفرغة من المتفجرات.
وتأتي الهجمات المفترضة من اليمن والعراق وسوريا، وسط تصاعد القصف الاسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، بدعم أمريكي وغربي كبير، بعد عملية عسكرية خاطفة نفذتها حركة حماس في الأراضي المحتلة، وعلى إثرها قتل آلاف المدنيين والعسكريين من الجانبين.
ولم يشر الرئيس الأمريكي في خطابه الذي ألقاه من البيت البيضاوي بعد أنباء الهجوم بساعات إلى أي من الهجمات التي أعلنت القوات الأمريكية اعتراضها أو تلك التي قيل إنها استهدفت قواعد أمريكية في سوريا وأخرى للتحالف الدولي في العراق.
وحتى الآن لم تؤكد أو تنفي جماعة الحوثي أخبار إطلاق الصواريخ بشكل رسمي، لكن وسائل إعلام محلية وإقليمية مقربة منها تناولت في تغطياتها الإخبارية وتقاريرها الصحفية هذه العملية على أنها نصرة للشعب الفلسطيني.
ويتخذ الحوثيون الموالون لإيران من الصرخة المنادية بموت أمريكا وإسرائيل ولعنة اليهود، مع رفع قبضة اليد إلى الهواء، شعارًا لحركتهم التي ذاع اسمها في 2004، بعد تمردها على نظام الرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح، لكنها لم تنفذ أية عملية عسكرية ضد أمريكا أو إسرائيل حتى الآن.
واستبعد الدبلوماسي الشرق الأوسطي أن تكون جماعة الحوثي قد نفذت أي هجوم يستهدف إسرائيل أو أمريكا، وقال إن الشعار الحوثي يظل مجرد شعار شفوي غير قابل للتنفيذ إضافة لشعارات أخرى مثل مقاطعة البضائع الأمريكية والترويج على نطاق واسع أن أمريكا تقتل الشعب اليمني بدعمها للتحالف الذي تقوده السعودية منذ مارس 2015.
ويخوض الحوثيون والحكومة المعترف بها دوليا حربا بالوكالة بعد انقلاب مسلح قادهم إلى سدة الحكم في صنعاء، لتتوسع الحرب إلى أجزاء واسعة من البلاد خلفت قرابة ربع مليون يمني، وأدخلت البلاد في أسوأ أزمة إنسانية في العصر الحديث وفق توصيف الأمم المتحدة.
وتصاعدت حدة الانتقادات الموجهة لجماعة الحوثي من قبل معارضيها الذين يؤكدون أن زعيم الجماعة يستخدم القضية الفلسطينية لكسب تعاطف اليمنيين بشعاراته وخطبه التي يتوعد في غالبيتها بتحرير الأقصى لكنه يقتل اليمنيين بدلا من ذلك.
ووصف كامل الخوداني ما تناقلته وسائل الاعلام عن استهداف الحوثيين للسفينة الأمريكية وتحركات حزب الله وهجمات الحشد الشعبي بالمسرحيات الإيرانية السمجة. وقال فهد الشرفي إن رشقة صواريخ (الحوثي) تعني "قبلات محبة".
وقال صالح البيضاني إن كذبة إطلاق الحوثيين لصواريخ ومسيرات نحو إسرائيل، ستتكشف عندما يكثّف المبعوثان الأمريكي والأممي ضغوطهما خلال الأيام القادمة لمنح الحوثيين مزيدا من المكاسب السياسية والاقتصادية.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
تفاصيل المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يوما
واشنطن - رويترز
تقترح خطة أمريكية بشأن غزة اطلعت عليها رويترز اليوم الجمعة وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما وإطلاق سراح 28 من الرهائن الإسرائيليين (10 أحياء و18 متوفين) خلال الأسبوع الأول، وذلك مقابل الإفراج عن 1236 سجينا فلسطينيا وتسليم رفات 180 من الفلسطينيين.
وتشير الوثيقة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والوسيطين مصر وقطر سيضمنون تنفيذ الخطة، وتتضمن إرسال مساعدات إلى غزة فور توقيع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على اتفاق وقف إطلاق النار.
ويجري تسليم المساعدات "ﻋﺒﺮ ﻗﻨﻮات ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﯿﮭﺎ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة واﻟﮭﻼل اﻷﺣﻤﺮ".
وقال البيت الأبيض أمس الخميس إن إسرائيل وافقت على المقترح الأمريكي.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ عائلات الرهائن المحتجزين في غزة بأن إسرائيل قبلت الاتفاق الذي قدمه ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس ترامب للشرق الأوسط. وأحجم مكتب نتنياهو عن التعليق.
وقالت حركة حماس إنها تلقت رد إسرائيل على المقترح، الذي وصفته بأنه "لا يستجيب لأي من مطالب شعبنا العادلة والمشروعة"، بما في ذلك وقف الأعمال القتالية على الفور وإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة.
وقال باسم نعيم القيادي في حماس "رد الاحتلال في جوهره يعني تأبيد الاحتلال واستمرار القتل والمجاعة (حتى في فترة التهدئة المؤقتة)، ولا يستجيب لأي من مطالب شعبنا وفي مقدمتها وقف الحرب والمجاعة".
وأضاف "مع ذلك تدرس قيادة الحركة بكل مسؤولية وطنية الرد على المقترح، في ظل ما يتعرض له شعبنا من إبادة".
وتنص الخطة الأمريكية على أن تطلق حماس سراح آخر 30 من 58 من الرهائن الإسرائيليين الباقين لديها بمجرد إعلان وقف دائم لإطلاق النار. وستوقف إسرائيل أيضا جميع العمليات العسكرية في غزة بمجرد سريان الهدنة.
وسيعيد الجيش الإسرائيلي أيضا نشر قواته على مراحل.
وأحبطت خلافات عميقة بين حماس وإسرائيل محاولات سابقة لاستعادة وقف إطلاق النار الذي انهار في مارس آذار.
وتصر إسرائيل على نزع سلاح حماس بالكامل وتفكيك قوتها العسكرية وإنهاء إدارتها في غزة، إضافة إلى ضرورة إطلاح سراح جميع الرهائن المتبقين في القطاع، وعددهم 58 رهينة، قبل أن توافق على إنهاء الحرب.
وترفض حماس التخلي عن سلاحها وتقول إن على إسرائيل سحب قواتها من غزة والالتزام بإنهاء الحرب.
وشنت إسرائيل عمليتها العسكرية على غزة ردا على هجوم قادته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 والذي تشير إحصاءاتها إلى أنه تسبب في مقتل نحو 1200 واقتياد 251 رهينة إلى القطاع.
ويقول مسؤولو صحة في غزة إن العمليات العسكرية الإسرائيلية أسفرت منذ بدايتها عن مقتل أكثر من 54 ألف فلسطيني وأدت إلى تدمير القطاع.
* تزايد الضغوط
تتعرض إسرائيل لضغوط دولية متزايدة، إذ طالبت دول أوروبية كثيرة، والتي تحجم عادة عن انتقاد إسرائيل علنا، بإنهاء الحرب وتوسيع جهود الإغاثة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اليوم الجمعة إن إسرائيل لا تسمح سوى بدخول كميات قليلة من المساعدات الإنسانية إلى غزة، مع عدم إدخال أي أطعمة جاهزة تقريبا. ووصف متحدث باسم المكتب القطاع الفلسطيني بأنه "المكان الأكثر جوعا على وجه الأرض".
وقال ويتكوف للصحفيين يوم الأربعاء إن واشنطن على وشك "إرسال ورقة شروط جديدة" بشأن وقف إطلاق النار إلى طرفي الصراع.
وأضاف ويتكوف حينها "لدي شعور إيجابي جدا بالتوصل إلى حل طويل الأمد، ووقف مؤقت لإطلاق النار، وحل سلمي طويل الأمد لهذا الصراع".
ووفقا للخطة، يمكن تمديد وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما إذا لم تتوصل المفاوضات إلى وقف دائم لإطلاق النار خلال الفترة المحددة.
وقال القيادي الكبير في حماس سامي أبو زهري أمس الخميس إن بنود الخطة تتبنى الموقف الإسرائيلي ولا تتضمن التزامات بإنهاء الحرب أو سحب القوات الإسرائيلية أو السماح بدخول المساعدات كما تطالب حماس.
* توزيع المساعدات
قالت مؤسسة غزة الإنسانية، وهي منظمة خاصة مدعومة من الولايات المتحدة وتؤيدها إسرائيل، إنها وزعت أكثر من 1.8 مليون وجبة هذا الأسبوع، ووسعت نطاق توزيع المساعدات إلى موقع ثالث أمس الخميس. وأعلنت المؤسسة عزمها فتح المزيد من المواقع خلال الأسابيع المقبلة.
وبعد انتقادات شديدة من الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى، بدأت عمليات المؤسسة هذا الأسبوع في غزة، حيث قالت الأمم المتحدة إن مليوني شخص يواجهون خطر المجاعة بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 11 أسبوعا على دخول المساعدات إلى القطاع.
وشهدت بداية عمليات توزيع المساعدات مشاهد صاخبة يوم الثلاثاء، حيث اندفع آلاف الفلسطينيين إلى نقاط التوزيع، وأجبروا شركات الأمن الخاصة على الانسحاب.
وأدت البداية الفوضوية للعمليات إلى زيادة الضغوط الدولية على إسرائيل لإدخال المزيد من المواد الغذائية للقطاع ووقف القتال.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الجمعة إن بلاده قد تتخذ موقفا أكثر صرامة إذا استمرت إسرائيل في منع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.