“نيوم” تعلن عن صندوق للاستثمار واستثمارات جديدة في أحدث التقنيات والصناعات النظيفة
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
نيوم : البلاد
أعلنت نيوم، اليوم، عن صندوق نيوم للاستثمار (NIF)، التابع والمملوك بالكامل لها، الذي يستهدف دعم بناء القطاعات الـ14 ذات الأولوية في نيوم وتطويرها، وتعزيز قيمتها على المدى الطويل، مع إيجاد المزيد من فرص العمل في نيوم.
وسيدعم الصندوق، الذي يعد الذراع الاستثمارية الإستراتيجية لنيوم، محفظته من الاستثمارات العالمية من خلال عمليات الاندماج والاستحواذ والاستثمار في عددٍ من الشركات التقنية الناشئة، مع التركيز بشكلٍ أساسي على الشركات الرائدة ذات معدلات النمو المرتفعة، وتلك المتخصصة بصناعات الجيل القادم، كما سيقوم الصندوق بتطوير عدد من المشاريع المشتركة والشراكات داخل منطقة نيوم، بالتعاون مع كبرى الشركات الدولية والجهات الاستثمارية والمبتكرين.
وكشف الصندوق عن استثمارات جديدة مع العديد من الشركات، بما في ذلك استثماراتها مع شركة ريجنت Regent للطائرات المائية الكهربائية، وشركة بوني ايه آي Pony.AI للمركبات ذاتية القيادة، وشركة بوم التقنية Boom Technology المتخصصة بطائرات الركاب الأسرع من الصوت، وشركة بلونالو BlueNalu المتخصصة بمنتجات المأكولات البحرية المزروعة بالخلايا، وشركة انيموكا براندز Animoca Brands المتخصصة بالممتلكات الرقمية وتقنيات الويب المركزي والميتافيرس، والتي سيتم الإعلان عن تفاصيلها خلال الأيام المقبلة.
وتؤكد هذه الاستثمارات، التي تضاف إلى تلك التي قادها الصندوق حتى الآن، على دوره الأساسي في العمل مع قطاعات نيوم المختلفة، بهدف دعم إستراتيجياتها للنمو، وتمكين التقنيات الجديدة، وتأسيس الأعمال التجارية، وخلق اقتصاد مزدهر في نيوم.
وأوضح الرئيس التنفيذي لنيوم المهندس نظمي النصر, أن رؤية “نيوم” تتمثل في مواجهة التحديات العالمية الأكثر إلحاحاً من خلال إعادة تعريف الاستدامة ومثالية العيش والمحافظة على الطبيعة، ومن هنا تأتي أهمية صندوق الاستثمار، بوصفه جهة استثمارية إستراتيجية تابعة لـ”نيوم” تقوم بدور محوري في تحويل رؤية نيوم إلى واقع، كما سيمكنها من مواصلة مساهمتها في تحقيق طموحات المملكة على المدى الطويل، ما يعزز مكانتها كمحرك للتنويع الاقتصادي ومنصة رئيسية لإيجاد فرص العمل في المملكة.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لصندوق نيوم للاستثمار ماجد مفتي: “تم تصميم إستراتيجية صندوق “نيوم” للاستثمار لتحقيق المواءمة بين أهداف نيوم التنموية وأهداف الشركاء والمبتكرين ومجتمع الاستثمار والأعمال، وتقليل المخاطر في الفرص الاستثمارية المتاحة أمامهم حتى يتسنى لهم المشاركة في إنشاء شركات عالمية، وهو ما سيسهم في توفير اقتصادٍ مزدهر ومستدام في نيوم”.
وأضاف: حتى الآن، استثمر الصندوق في العديد من شركات التقنية ضمن القطاعات الـ14 الأساسية في نيوم، والتي من شأنها تسريع تطوير التقنيات الضرورية للمشروع، إلى جانب إحداث تأثير كبير في مستقبل المعيشة والاستدامة، حيث سيسهم هذا النهج مع مرور الوقت في تعزيز مكانة نيوم كنموذجٍ رائدٍ للتنمية الاقتصادية المستدامة”.
وانطلاقاً من دوره في صناعة التغيير، يسعى صندوق نيوم للاستثمار إلى إقامة شراكات وطيدة مع المستثمرين والشركاء ورجال الأعمال الطموحين، الذين يجمعهم هدف مشترك، يتمثل في العمل على ابتكار حلول للتحديات العالمية الأكثر إلحاحاً، بما يتماشى مع رؤية نيوم. ويطمح الصندوق إلى إنشاء شركات رائدة إقليمياً وعالمياً والاستفادة منها في قطاعات نيوم، من خلال القيام باستثمارات جريئة في المشاريع التجارية الطموحة والمعززة بأحدث التقنيات والقابلة للتطبيق. ولتسريع تحقيق التغيير، سيركز الصندوق على تطوير فرص الاستثمار لتعزيز دور ومشاركة القطاع الخاص، كما سيطلق استثمارات مباشرة لدعم الحلول التي سيتم اختبارها وتوسيع نطاق استخدامها في نيوم، قبل تصديرها للعالم.
وكجزء من صلاحياته، سيتولى الصندوق إدارة الأصول التجارية والشركات التابعة لنيوم، ما يحمي عوائد المساهمين والمستثمرين، من خلال تحقيق التكامل بين الأصول المتنوعة في المحفظة، ودعم الاستدامة المالية لنيوم على المدى الطويل.
ودعت “نيوم” الراغبين بالطلاع على المزيد من المعلومات حول صندوق نيوم للاستثمار زيارة الرابط التالي: fund-investment-sa/invest/neom-https://www.neom.com/ar.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
جلالة السُّلطان المُعظّم والرئيس الجزائري يثمنان إنشاء الصندوق الجزائري العُماني للاستثمار
العُمانية: ثمّن حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم - وأخوه فخامة الرئيس عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية إنشاء "الصندوق الجزائري العُماني للاستثمار" باعتباره أداة لتمويل الاستثمارات المشتركة بين البلدين الشقيقين والرفع من حجمها وضمان تنوعها وتوسعها لكافة المجالات.
وقد نصَّ البيانُ المشترك الصادر اليوم بمناسبة زيارةِ "دولةٍ" لحضرةِ صاحبِ الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم -حفظهُ اللهُ ورعاهُ- إلى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية يومي 4 و5 مايو 2025م على الآتي:
تلبيةً لدعوة كريمة من فخامة الرئيس عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية قام حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق سُلطان عُمان، بزيارةِ "دولةٍ" إلى الجزائر، يومي 4 و5 مايو مرفوقًا بوفدٍ رفيع المستوى.
وفي مستهل الزيارة، رحّب فخامة الرئيس عبد المجيد تبون بأخيه حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم مشيدًا بهذا اللقاء المتجدد الذي يعكس علاقات الأخوّة والتعاون وروح التضامن التي تجمع الشعبين الشقيقين الجزائري والعُماني.
ومن جانبه، عبّر حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق عن سعادته بزيارة الجزائر وعن شكره لحفاوة الاستقبال الذي حظي به والوفد المرافق له، منوهًا عاليًّا بالعلاقات الوطيدة التي تجمع الشعبين الشقيقين الجزائري والعُماني، وما يُميزها من روابط تاريخية وثقافية وتضامنية ومصير مشترك.
وفي جوّ سادته روح الأخوّة والتوافق والانسجام، أجرى قائدا البلدين محادثات معمقة وبنّاءة على انفراد تناولت العلاقات الثنائية وسُبل تعزيزها في مختلف المجالات وكذا التشاور حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كما ترأسا اللقاء الموسّع الذي جمع وفدي البلدين.
وقد أشاد الجانبان بالمسار الذي قطعته هذه العلاقات في السنوات الأخيرة والتي تعززت بعد زيارة "دولةٍ" التي قام بها فخامة الرئيس عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية إلى مسقط في الفترة من 28 إلى 30 أكتوبر 2024، وانعقاد الدورة الثامنة للجنة المشتركة بالجزائر يومي 11 و 12 يونيو 2024.
كما نوّه الجانبان بالخطوات التي قام بها الطرفان تنفيذًا لمخرجات زيارة فخامة الرئيس عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ولما تمّ الاتفاق عليه خلال الدورة الثامنة للجنة المشتركة.
وأكّد قائدا البلدين على مواصلة العمل على تعزيز علاقات التعاون والشراكة والارتقاء بها إلى آفاق رحبة تعكس الإرادة التي تحذوهما، وبما يتوافق والإمكانيات التي يزخر بها البلدان.
ففي مجال الاستثمار عبّر الجانبان عن تشجيعهما للمشاريع الاستثمارية المشتركة للقطاعين العام والخاص، والتي ستضاف إلى سجل الشراكة الناجحة في إنتاج المخصبات والأسمدة، والأمونياك واليوريا بالمنطقة الصناعية بأرزيو، بقيمة 2.4 مليار دولار.
كما أشادا، في هذا الصدد، بالاتصالات الجارية لتجسيد مشاريع في مجال صناعة السيارات والطاقة والأدوية وغيرها، وطالبا بالتعجيل بتجسيدها وضرورة استكشاف مجالات أخرى للشراكة والتعاون وتبادل المنافع والمصالح بين البلدين الشقيقين.
وثمّن الجانبان إنشاء "الصندوق الجزائري العُماني للاستثمار" باعتباره أداة لتمويل الاستثمارات المشتركة بين البلدين الشقيقين والرفع من حجمها وضمان تنوعها وتوسعها لكافة المجالات.
وبخصوص المبادلات التجارية أسدى القائدان توجيهاتهما السامية لتكثيف الجهود المشتركة من أجل الرفع من حجمها وتطويرها واستغلال القدرات الاقتصادية والتجارية المتوفرة لدى البلدين.
ونوها في هذا السياق، بمخرجات ندوة رجال الأعمال المنعقدة بالجزائر بتاريخ 11 يونيو 2024، والتي حضرها رجال الأعمال والشركات من البلدين. ونوها باختيار سلطنة عُمان ضيف شرف النسخة الـ 56 في المعرض الجزائر الدولي الذي سينظم من 23 إلى 28 يونيو 2025، وباختيار الجزائر ضيف شرف النسخة السابعة في معرض عُمان للزراعة والثروة السمكية والغذاء (Oman Agrofood ) التي ستنظم في الفترة من 1 وإلى 3 ديسمبر 2025.
كما رحّب الجانبان بالتوقيع على مذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية للتعاون في مجال العدل والشؤون القانونية والاستثمار والزراعة والثروة السمكية والصناعة الصيدلانية والطاقة والمنجم والعمل والتشغيل.
كما أشاد القائدان بعمق الروابط الإنسانية التاريخية والثقافية التي تجمع الشعبين الشقيقين، وبالدور المتميز الذي تضطلع به الجالية الجزائرية في سلطنة عُمان ودورها في تعزيز العلاقات الثنائية.
وفيما يتعلق بالقضايا التي تهم البلدين الشقيقين على الساحتين الإقليمية والدولية، تبادل القائدان وجهات نظرهما حول مستجداتها، مؤكّديْن على حرصهما على العمل على تنسيق مواقف بلديهما حول هذه القضايا، بما يتماشى ومبادئ سياستهما الخارجية، وبما يخدم مصالحهما ومصالح الأمتين العربية والإسلامية ويُعزز دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وفيما يخصُّ الأوضاع في العالم العربي، أكّد القائدان على ضرورة مواصلة العمل بالتنسيق مع أشقائهم العرب سواءً على المستوى الثنائي أو ضمن إطار جامعة الدول العربية لتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك ولمواجهة التهديدات والتحدّيات المتعددة التي تهدد أمنها واستقرارها.
كما تطرّق القائدان إلى الأوضاع المأساوية في فلسطين، وعبرا عن استهجانهما واستنكارهما الشديدين لحرب الإبادة وسياسة الأرض المحروقة التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة، وما خلّفته من مآسٍ غير مسبوقة فضلًا عن الدمار المروع الذي طال البنية الأساسية الحياتية من مستشفيات ومدارس ودور العبادة في القطاع، وطالبا المجتمع الدولي لاسيما مجلس الأمن للاطلاع بمسؤولياته لوقف فوري للحرب على غزة وإيجاد تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبدأ حل الدولتين، بما يكفل للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس.
وقد أشاد الجانب العُماني بالمساعي الحثيثة والجهود المكثفة التي تقوم بها الجزائر دفاعًا عن القضية الفلسطينية في مجلس الأمن باعتبارها عضوًا فيه ممثلًا عن المجموعة العربية.
ونوّه الجانب الجزائري بالدور البنّاء الذي تضطلع به سلطنة عُمان للتوسط بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، مشيدًا بالنهج الذي تتبناه الدبلوماسية العُمانية في حلّ الخلافات بالطرق السلمية والحوار والاحتكام إلى الحكمة لفض النزاعات الإقليمية والدولية.
وفي ختام الزيارة أعرب حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم عن شكره وامتنانه لما لقيه والوفد المرافق من حسن الاستقبال وكرم الضيافة، متمنيًا لأخيه فخامة الرئيس عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية دوام الصحة والعافية، وللجزائر المزيد من التقدم والازدهار.