كتبت -داليا الظنينى :

أكد طلعت عبد القوي، عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي ورئيس اتحاد الجمعيات الأهلية، أن المساعدات التى دخلت إلى قطاع غزة حتى الآن لا تمثل الكميات المأمولة ولا تناسب حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها أهالي القطاع فى ظل ما تفعله إسرائيل من عدوان على قوانين حقوق الإنسان.

وأضاف عبد القوى، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج صالة التحرير، المذاع على قناة صدى البلد ،اليوم الثلاثاء: إن المساعدات الإنسانية والإغاثية تزداد يوما بعد يوم أمام معبر رفح، مبينا أن شاحنات المساعدات التى عبرت إلى غزة حتى الآن تحمل أغذية ومستلزمات طبية ووقود.

ووجه عبد القوى التحية إلى شباب المتطوعين من الجمعيات الأهلية المصرية، الموجودين أمام معبر رفح لتجهيز الشاحنات، موضحا أنهم يبذلون جهودا كبيرة فى عمليات الإغاثة.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: قمة القاهرة للسلام مستشفى المعمداني طوفان الأقصى نصر أكتوبر الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس مهرجان الجونة السينمائي أمازون سعر الدولار أحداث السودان سعر الفائدة الحوار الوطني طلعت عبد القوي التحالف الوطني للعمل الأهلي اتحاد الجمعيات الأهلية قطاع غزة إسرائيل

إقرأ أيضاً:

الكارثة المرتقبة.. هل يحدث تسرّب إشعاعي بعد استهداف مركز «نطنز» لليورانيوم؟

هل حدث تسرّب إشعاعي بعد الهجوم الجوي الإسرائيلي على مفاعل «نطنز» النووي، أحد أهم مواقع التخصيب في البلاد، ضمن استراتيجية إسرائيلية معلنة لمنع طهران من بلوغ «العتبة النووية» التي تعتبرها تل أبيب «خطًا أحمر» لا يمكن تجاوزه؟

و«العتبة النووية» تعني المرحلة التي تمتلك فيها دولة ما القدرات التقنية والمادية لإنتاج سلاح نووي، لكنها تختار عدم صناعته، أو تعلن رسميًا أنها لم تصنعه بعد (الامتلاك الكامن للسلاح النووي). وتُعدّ هذه الاستراتيجية وسيلة لردع الأعداء دون خرق المعاهدات الدولية.

ومفاعل «نطنز» ليس مفاعلًا نوويًا نشطًا، بل منشأة لتخصيب اليورانيوم، مما يقلل من احتمالية حدوث كارثة إشعاعية مشابهة لتشرنوبل، وفق المعلومات المتاحة حتى الآن. لكن أي أضرار تلحق بأجهزة الطرد المركزي التابعة له قد تتسبّب في تسرّب مواد مشعّة أو سامة.

تطمينات.. ولكن:

حتى اللحظة، لا توجد مؤشرات رسمية على وقوع تسرّب إشعاعي كارثي في «نطنز» نتيجة الضربة الجوية الإسرائيلية (وفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية والسلطات الإيرانية)، إذ أكدت التقارير أن «الضرر اقتصر على البنية التحتية فوق الأرض، وليس على الأنظمة المحصّنة التي تحتوي على مواد مشعة».

وكانت تصريحات المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، مثيرة للجدل: «الأضرار في منشأتي نطنز وفوردو كانت محدودة. التلوث الكيميائي والإشعاعي داخل الموقع فقط. لا توجد مؤشرات على تلوث خارجي. ننفّذ بعض عمليات التنظيف داخل المنشأة».

تشير معلومات إلى أن «إيران بادرت إلى نقل جزء كبير من المعدات والمواد النووية بشكل مسبق كإجراء احترازي، وأن أي تلوث إشعاعي سيكون محصورًا داخل المنشأة»، لكن ذلك لا يبدّد قلق خبراء من احتمال وقوع تسرّب إشعاعي «إذا تكرّرت هجمات إسرائيل».

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية (عبر مديرها العام رافائيل جروسي): «لم نسجل ارتفاعًا في مستويات الإشعاع في نطنز. نراقب الوضع عن كثب، ونتواصل مع السلطات الإيرانية للتحقق من مستويات الإشعاع». وأكدت مصادر إيرانية أن منشأة فوردو (المحصّنة تحت الأرض) «لم تتأثر».

تهديدات مرتقبة:

التداعيات البيئية والصحية لن تكون قاصرة على الداخل الإيراني، بل ستكون إقليمية. فأي تسرّب إشعاعي ناتج عن ضرب مواقع نووية إيرانية، كـ«نطنز»، قد يؤدي إلى تلوّث إذا تضرّرت مواد «غاز سداسي فلوريد اليورانيوم».

واستهداف غرف التخصيب المحفورة التي تحتوي على اليورانيوم عالي التخصيب وأجهزة طرد مركزي تعمل تحت ضغط مرتفع، يزيد من مخاطر التسرّب الإشعاعي، خشية انبعاث جسيمات مشعة إلى الهواء، ما يعرّض العاملين والمناطق المحيطة لمخاطر صحية وبيئية جسيمة.

لكن التقييمات الأولية تشير إلى أن الأضرار لم تصل إلى مستوى يهدد السكان أو البيئة بشكل كبير. ومع ذلك، يبقى الوضع حساسًا، مع استمرار التحقيقات الدولية لتقييم الأثر الكامل للضربة وتداعياتها المحتملة.

قائمة مخاطر:

في حال وقوع تسرّب إشعاعي مستقبلي، بعد توعّد إسرائيل بمواصلة الهجمات، فإن التأثير لن ينحصر داخل الأراضي الإيرانية، بل يُحتمل أن يمتد إلى دول الجوار، وذلك بحسب نوع وكمية المادة المشعّة المنبعثة، واتجاه الرياح، وطبيعة التضاريس الجغرافية.

وتُعدّ كل من العراق ودول الخليج من بين المناطق الأكثر عرضة للخطر، لا سيما في المناطق الحدودية أو تلك ذات الكثافة السكانية المرتفعة. وإذا ما وقع تسرّب واسع النطاق، فإن الآثار قد تكون كارثية وعابرة للحدود، على غرار كارثتي تشيرنوبل وفوكوشيما، حتى وإن كان الحادث أصغر حجمًا.

تشير تقديرات بيئية إلى أن الجسيمات المشعّة، مثل اليود-131 أو السيزيوم-137، قد تنتقل عبر التيارات الهوائية خلال ساعات قليلة لتصل إلى العراق، ودول الخليج، وربما باكستان، تبعًا لسرعة الرياح واتجاهها، ما يعزّز المخاوف من تداعيات إقليمية تتجاوز أي حسابات محلية.

وقد يؤدي انتشار الجسيمات المشعّة في الهواء، نتيجة تسرّب نووي، إلى تلوّث واسع النطاق، بينما يتسبّب ترسّبها على التربة في تلوّث زراعي طويل الأمد، يهدّد المحاصيل، والمياه الجوفية، والتنوّع البيولوجي، نتيجة الضرر الذي قد يلحق بالكائنات الدقيقة، والنباتات، والحيوانات.

صحيًا، تظهر تأثيرات مباشرة مثل «متلازمة الإشعاع الحاد» لدى العاملين في المنشأة أو القاطنين بالقرب منها، والتي تشمل أعراضًا خطيرة مثل القيء، الدوار، وفشل الجهاز المناعي. وعلى المدى الطويل، يُخشى من ارتفاع معدلات الإصابة بسرطانات الدم، والغدة الدرقية، والرئة.

وتهدّد التسريبات بحدوث اضطرابات جينية تنتقل عبر الأجيال، وأمراض مزمنة في الجهاز التنفسي والقلب، نتيجة التعرّض المتواصل للإشعاع، حتى بكميات منخفضة. ويتوقّع مراقبون أن تدفع هذه المخاطر إيران إلى مراجعة منظومتها الأمنية للمرافق النووية.

رسالة مزدوجة:

وفقًا لتقارير استخباراتية، فإن الهجوم الجوي الإسرائيلي استهدف بدقة منشآت سطحية حيوية في نطنز، شملت محطات الطاقة، أنظمة التهوية، ومرافق الدعم التقني، بينما بقيت المنشآت الأعمق تحت الأرض، التي تقع على عمق يتراوح بين 8 و23 مترًا، سليمة إلى حد بعيد.

ومع أن الأضرار الفنية تبدو محدودة، فإن الرسالة السياسية والعسكرية التي أرادت إسرائيل إيصالها لإيران هي أنها تمتلك القدرة على الوصول إلى قلب البرنامج النووي الإيراني، وتوجيه ضربة دقيقة، متى رأت أن طهران تقترب من نقطة اللاعودة.

يقع مفاعل «نطنز» في محافظة أصفهان وسط إيران، على بُعد 250 كيلومترًا جنوب العاصمة طهران، في منطقة صحراوية محاطة بسلاسل جبلية تمنحه طبيعة محصّنة يصعب استهدافها جوًا، بعد اختيار الموقع بعناية لأسباب أمنية وجيولوجية.

يضم «نطنز» حوالي 16 ألف جهاز طرد مركزي، بينها ألفا جهاز متطور من طراز (IR-6) تُستخدم لتخصيب اليورانيوم، ورغم تأكيد إيران «سلمية» برنامجها، فقد بلغ مستوى التخصيب 60%، بينما الحد الأقصى المطلوب لصناعة الأسلحة النووية 90%.

المشروع النووي الإيراني بدأ في الخمسينيات بمساعدة غربية، لكنه توسع بشكل كبير بعد ثورة 1979، بهدف تطوير الطاقة النووية والبحث العلمي، وسط اتهامات دولية بأن لديه أهدافًا عسكرية.

يشمل البرنامج عدة منشآت رئيسية: منشأة نطنز في أصفهان، وهي الأكبر لتخصيب اليورانيوم باستخدام أجهزة الطرد المركزي، وتضم قاعات تحت الأرض لحمايتها من الهجمات، منشأة فوردو بالقرب من قم، وهي موقع تحت جبلي لتخصيب اليورانيوم بطاقة أصغر.

مفاعل بوشهر على ساحل الخليج العربي، وهو مفاعل نووي لتوليد الكهرباء بمساعدة روسية، يعمل باليورانيوم المخصب بنسبة منخفضة، منشأة أراك في مركز إيران، وهي مفاعل ماء ثقيل لإنتاج البلوتونيوم، أُعيد تصميمه بموجب الاتفاق النووي 2015 لتقليل المخاطر العسكرية.

في المقابل، هناك منشأة أصفهان، مركز لتحويل خام اليورانيوم إلى غاز سداسي فلوريد اليورانيوم. يخضع البرنامج لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وسط جدل مستمر حول أهدافه وتأثيراته الإقليمية.

اقرأ أيضاًمن التضليل إلى التسليح.. حدود التنسيق الخفي بين أمريكا وإسرائيل ضد إيران

رئيس وزراء العراق: الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى توسيع رقعة الحرب بالمنطقة

مقالات مشابهة

  • الأورومتوسطي .. مؤسسة غزة الإنسانية شريك مباشر في آلة القتل والتجويع الإسرائيلية
  • مجزرة صهيونية جديدة بحق طالبي المساعدات الإنسانية بغزة تخلف 220 شهيدا وجريحا
  • الأمم المتحدة: حان الوقت ليستفيق العالم إلى حجم الكارثة في غزة
  • كاتب أميركي: مؤسسة غزة الإنسانية غطاء لحماية إسرائيل
  • الكارثة المرتقبة.. هل يحدث تسرّب إشعاعي بعد استهداف مركز «نطنز» لليورانيوم؟
  • تصويت تراكمي.. تعديلات مرتقبة على حوكمة الجمعيات الأهلية-عاجل
  • نقل ملكية أراضٍ تابعة لـ”الإخوان المسلمين” لصندوق دعم الجمعيات
  • التضامن: توزيع 2.5 مليون وجبة خلال ذي الحجة وعيد الأضحى بالشراكة مع الجمعيات الأهلية
  • المجلس الوطني الفلسطيني: مجزرة الاحتلال ضد «الجوعى» في غزة جريمة حرب دموية
  • فى عيد ميلادها.. سيمون دخلت الفن من بوابة الغناء