دبي – الوطن
وقّعت Zain Fintech- ذراع خدمات التكنولوجيا المالية لمجموعة زين الرائدة في الابتكارات الرقمية في الشرق الأوسط وأفريقيا – مذكرة تفاهم مع مجموعة الأنصاري للخدمات المالية ش.م.ع – إحدى مجموعات الخدمات المالية المتكاملة الرائدة في المنطقة ومقرها الرئيسي في دولة الإمارات – في خطوة تمهيدية لبناء شراكة ستدفع الطرفين نحو طريق جديد من الابتكارات التكنولوجية، وتحسين تقديم الخدمات المالية الرقمية في أسواق الشرق الأوسط.


وأفاد بيان صحفي مشترك أن هذه الاتفاقية ستؤسس لإقامة تحالف استراتيجي واعد بين الطرفين في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا التي تنشط فيها عمليات زين، حيث سيركز على تسخير التقنيات الرقمية لتعزيز الخدمات المالية لقاعدة عملائهما، وقد وقع على مذكرة التفاهم نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة زين بدر ناصر الخرافي، وعضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة الأنصاري للخدمات المالية راشد علي الأنصاري.
وتنشُط Zain Fintech، ذراع الخدمات المالية لمجموعة زين، في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا التي تتواجد بها عمليات مجموعة زين، إذ تقدم منتجات وخدمات مبتكرة في مجال المدفوعات والتحويلات المالية والمحفظة الالكترونية وإصدار البطاقات الائتمانية وخدمات التمويل المتناهي الصغر، كما تقدم Zain Fintech خدماتها المبتكرة عبر وحدتها التشغيلية (FOO) المتخصصة في ابتكارات التكنولوجيا المالية، وتملك Zain Fintech استثمارات استراتيجية في الشركات الناشئة التي تركز على خدمات التكنولوجيا المالية، وتتواءم مع خططها الاستراتيجية التوسعية.
وتعتبر مجموعة الأنصاري للخدمات المالية المدرجة في سوق دبي المالي من المؤسسات الرائدة للخدمات المالية في دولة الإمارات العربية المتحدة، إذ تتولى إدارة الشركات التابعة لها متضمنة كلاً من الأنصاري للصرافة، وورلد وايد كاش إكسبرس (Worldwide Cash Express)، و كاش ترانس (CashTrans)، والأنصاري ديجيتال باي (Al Ansari Digital Pay – قيد التأسيس في دولة الإمارات)، وهو ما يفتح أمامها آفاقاً أوسع للنمو مستفيدة من التكامل بين عملياتها، وتوفر المنصة العالمية للمجموعة خدمات عابرة للحدود وحلول صرف العملات الأجنبية والوصول إلى نظام حماية الأجور في دولة الإمارات العربية المتحدة، وخدمات أخرى مثل تحصيل الفواتير والبطاقات مسبقة الدفع، بالإضافة إلى حلول تقنية الدفع للمستهلكين والشركات في سوق المدفوعات وصرف العملات الأجنبية والتحويلات المالية في دولة الإمارات .
وقال نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في مجموعة زين بدر الخرافي: “إن جزءاً رئيسياً من استراتيجية النمو التي تقود عمليات زين في المنطقة يركز على استغلال الفرص الهائلة التي تقدمها القطاعات المالية الرقمية، إذ نواصل التقدم في مجال خدمات التكنولوجيا المالية (FinTech) للاستفادة من الشبكة الواسعة من الشركاء، وتوسيع عروضنا في الخدمات المالية المبتكرة، كما نحرص أيضاً على تطوير النظام البيئي الرقمي في أسواق المنطقة”.
ومن ناحيته، قال عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في مجموعة الأنصاري للخدمات المالية راشد علي الأنصاري: “نحن متحمسون لتوحيد جهودنا مع مجموعة زين، الشركة التي تشاركنا شغفنا بالابتكار والتزامنا بتقديم خدمات مالية استثنائية، فمن خلال هذا التعاون، نستهدف إحداث ثورة في المشهد المالي وتوفير خدمات مالية وفق أحدث الحلول القائمة على التكنولوجيا.”
ومن خلال الاستثمار في التكنولوجيا وغيرها من الأدوات المعاصرة، وتسخير هذه الحلول، تهدف كل من شركة Zain Fintech ومجموعة الأنصاري للخدمات المالية إلى إعادة تعريف تجربة خدمات التحويلات وتمكين تحويل الأموال بشكل سلس وآمن، وستمكن هذه الشراكة الطرفين من تطوير الخدمات المالية والحلول التكنولوجية بشكل فعال في أسواق المنطقة، مما يضمن تحسين تجارب العملاء.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: التکنولوجیا المالیة فی دولة الإمارات الخدمات المالیة الشرق الأوسط فی أسواق

إقرأ أيضاً:

نظرة على الشرق الأوسط في عقل ترامب

في الزوايا الباردة من خرائط النفوذ، حيث تتداخل خطوط الجغرافيا مع أنماط الهيمنة، وتتماهى المبادئ مع المصالح، كما تتماهى الظلال في الغروب، لم يكن حضور دونالد ترامب إلى مشهد السياسة الخارجية سوى اقتحامٍ صاخبٍ لنسقٍ ظلّ طويلًا أسير التقاليد البروتوكولية وصياغات المؤسسات.

جاء الرجل لا كصوتٍ إصلاحيٍّ يحاول إعادة إنتاج العالم، بل كحاملِ ميزانِ صفقةٍ يريد أن يقيس به حجم المكاسب لا عمق التحولات، وأن يُخضع منطق التغيير لقواعد السوق لا لمنظورات القيم أو نظريات الانتقال الديمقراطي.

وفي هذا السياق، لم يكن مبدأ ترامب في الشرق الأوسط مبدأ بالمعنى الذي اعتدناه مع ترومان، أو كارتر، أو بوش، بل حالةً فلسفيةً نقيضةً لكل ما سُمِّي سابقًا بالالتزام الأخلاقي للدبلوماسية الأميركية.

فقد أسّس ترامب لمقاربةٍ تقوم لا على تصدير النماذج السياسية، ولا على التدخل التغييري، بل على إعادة تعريف الشرعية من خلال نفعيّتها لا عبر مشروعيتها، وعلى تحييد الديمقراطية بوصفها عاملًا مكلفًا لا استثمارًا إستراتيجيًا مضمون العائد.

ففي عالمٍ تسوده براديغم الصفقة، قرَّر ترامب أن ينأى بسياسة بلاده عن منطق الوصاية التحديثية، وأن يستبدل خطاب (من سيحكم) بخطاب كيف يمكن أن يُحكم دون أن يُزعج المصالح.

إعلان

وهنا تتجلّى فلسفته بوصفها رفضًا صريحًا للتورط في مشاريع تحوّلية مفتوحة، واختيارًا واعيًا للاستقرار القابل للتوظيف، مع ما يرافقه من براغماتيةٍ حذرة لا تستغرق في أيديولوجيا التغيير، بقدر ما تنشد قابلية التفاهم الإستراتيجي.

ولعلّ هذا المنطق قد بلغ ذروته خلال زيارته الأخيرة إلى الشرق الأوسط في مايو/ أيار 2025، حيث بدت جولاته بين الرياض وأبو ظبي والدوحة لحظةً مفصليةً في إعادة إنتاج اللغة السياسية الأميركية، لا بوصفها استئنافًا لمشروع فروضٍ إصلاحيةٍ تبشيرية، بل كتحوّلٍ نحو الواقعية الهيكلية التي تقيس العلاقات بمعيار الاستقرار والتوافق.

في الرياض، صرّح بوضوح بأن ما سُمِّي بالمشروع الديمقراطي في كلٍّ من بغداد وكابل لم يكن إلا مغامرةً خاسرةً استنفدت الجهد والموارد دون أن تُنتج نماذج قابلةً للحياة أو التكرار.

وقدّم في المقابل رؤيةً بديلةً قوامها التفاهم مع الأنظمة القائمة وفق صيغةٍ متوازنةٍ تحفظ المصالح المتبادلة وتعفي الطرفين من كلفة الإملاء أو الصدام القِيَمي.

وبذات المنطق، أبدى تقديرًا واضحًا لما أسماه (فاعلية أنماط الحُكم المستقرة) التي تمكّنت من توفير بيئةٍ تنموية، وشراكاتٍ إستراتيجية، وسياقاتٍ أمنيةٍ متماسكة، دون أن تنخرط في جدل التجريب السياسي، أو مغامرة النماذج المستوردة.

وهكذا، اتّسم حضوره الإقليمي بميلٍ متزايدٍ إلى تحويل العلاقات إلى بُنى تعاقدية، قوامها الصفقات الكبرى، من اتفاقيات التسليح إلى الشراكات الرقمية، في صورةٍ تعكس فلسفةً ترى في الدولة الشريكة طرفًا عقلانيًّا لا موضوعًا لسياسات إعادة التشكيل، أو الفرض الخارجي.

فلسفة ترامب في الشرق الأوسط ليست مجرد توجّهاتٍ ظرفية، بل رؤية متكاملة تُعلي من شأن الاستقرار التوافقي، وتؤجّل أسئلة التحوّل السياسي إلى أجلٍ غير مسمّى. إنها مقاربةٌ لا تستند إلى القيم الليبرالية التقليدية، بل إلى ضرورات التوازن الإقليمي، وإدارة النفوذ ضمن هندسةِ مصالحَ مرنة.

إعلان

وإذْ تتبدّى هذه المقاربة في صورتها الكُلّية، يتّضح أن مبدأ ترامب لم يكن وثيقةً مكتوبة، بل خطابًا مضمَرًا صاغته الوقائع أكثر ممّا صاغته الأدبيات، وبلورته النتائج أكثر ممّا بلورته النوايا.

فهو ليس دعوةً إلى الجمود، بل تأجيلًا ممنهجًا للتحوّل يُبقي على منظومة المصالح في حالة سيولةٍ منظّمة، دون القفز إلى مغامرات التأدلج أو إعادة هندسة المجتمعات.

وبينما يترسّخ هذا المنطق في خلفية العلاقات الدولية الراهنة، يغدو الحضور الأميركي مشروطًا، لا بالتبشير بل بالتفاهم، ولا بالهيمنة بل بالقدرة على التكيّف مع معطيات الواقع كما هو، لا كما يُراد له أن يكون.

مبدأ ترامب في الشرق الأوسط، في نهاية المطاف، لا يُمثّل انقلابًا على السياسة الأميركية بقدر ما يُجسّد ذروتها البراغماتية، حين تُختزل القيم في معادلات العائد، وحين تُدار ملفات الإقليم كما تُدار صفقات السوق، بمزيجٍ من الحساب والحدس، وبنزعةٍ ترى في الاستقرار المُربح خيرًا من التغيير المُكلِف.

وهو بذلك لا يُؤسّس لمرحلةٍ انتقالية، بل يُؤطّر لزمنٍ سياسيٍّ جديد، تغدو فيه القواعد القديمة مُعلّقة، واليقينيّات السابقة محلّ مراجعة، في انتظار مشهدٍ دوليٍّ لا تحكمه المبادئ وحدها، بل موازين القدرة على البقاء عند تقاطع المصالح.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • إيمانويل ماكرون يدعو إلى “تحالف” أوروبي وآسيوي في ظل التوتر بين الولايات المتحدة والصين
  • سلطنة عُمان شريك استراتيجي وسنستفيد من تجربتها لبناء منظومة رياضية وشبابية متكاملة
  • نظرة على الشرق الأوسط في عقل ترامب
  • الانتقالي: تحالف خفي بين “الإصلاح والمؤتمر” لاغتيال شخصيات جنوبية بارزة
  • تدخل أمني يحبط عملية اختطاف خطيرة بجرسيف من طرف “مافيا إسبانية” استخدمت السلاح الناري (صور)
  • شراكة إستراتيجية بين الشركة السورية التركية للخدمات اللوجستية وشركة “Aras Kargo” التركية
  • تحالف الفتح:تركيا محتلة العراق والسوداني “مهتم بولايته الثانية”
  • “المركزي” ينظم جلسة حوارية حول دور المرأة في التكنولوجيا المالية والابتكار
  • مراسلة سانا: وزير التربية والتعليم الدكتور محمد عبد الرحمن تركو والمديرة العامة لمنطقة الشرق الأوسط في وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية “BMZ” الألمانية كريستين تويتسكه يفتتحان مدرسة سقبا الثانية للبنات في ريف دمشق، بعد إعادة تأهيلها من قبل برن
  • “بيلفينجر الشرق الأوسط” تبرز مساهمتها في قطاعي الطاقة والمياه خلال “مؤتمر المرافق”