تركيا: جهود الصحة العالمية في غزة غير كافية
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
أكد وزير الصحة التركي، اليوم الخميس، انه حث منظمة الصحة العالمية على ضمان توفير الخدمات الطبية لسكان قطاع غزة المتضررين من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، وإن جهودها حتى الآن غير كافية. ودافعت منظمة الصحة العالمية بقوة عن عملها، وقالت إنها تسعى جاهدة لإيصال الإمدادات إلى غزة منذ بدء حالة الطوارئ.
وأرسلت تركيا، وهي عضو في حلف شمال الأطلسي، حتى الآن تسع طائرات شحن محملة بالمساعدات إلى مصر من أجل قطاع غزة وعرضت إقامة مستشفى ميداني في مصر للمساعدة في علاج المصابين ونقل البعض منه جوا إلى تركيا إذا لزم الأمر.
وأدانت الهجمات الإسرائيلية على القطاع الفلسطيني ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار للسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية.
وقال وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، إنه "ذكّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس في رسالة بعث بها أمس الأربعاء بالمسؤولية المهنية لمنظمة الصحة العالمية، لمساعدة المدنيين المحتاجين وأخبره أن جهودها يجب أن تكون "أكبر بكثير مما تم حتى الآن".
وكتب قوجة في الرسالة التي نشرها على منصة "إكس"، تويتر سابقا، "يتعين على منظمة الصحة العالمية في ظل مسؤوليتها القيادية ومن خلال اتخاذ المبادرات اللازمة على وجه السرعة ضمان سلامة توفير الرعاية الصحية في غزة".
وقال متحدث باسم منظمة الصحة العالمية في رد بالبريد الإلكتروني لرويترز "طالبت منظمة الصحة العالمية، طوال هذه الأزمة، بإدخال الإمدادات والموظفين إلى غزة دون عوائق لظروف إنسانية، وبحماية الخدمات الصحية والعاملين الصحيين والمدنيين، ووقف إطلاق النار لأسباب إنسانية".
وأضاف أن "تيدروس اجتمع شخصيا بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول، التماسا لدعمه لإيصال إمدادات المساعدات عبر معبر رفح".
وصعدت تركيا حدة انتقاداتها لإسرائيل مع تصاعد القتال والأزمة الإنسانية في غزة.
ويعتبر كثيرون من حلفائها في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي حركة حماس التي تدير قطاع غزة منظمة إرهابية.
لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال أمس الأربعاء، إن حماس جماعة تحرير تقاتل من أجل حماية الأراضي والشعب الفلسطيني، بينما انتقد الدول الغربية لدعمها لإسرائيل.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
«الصحة العالمية»: الترصد الوبائي وتطعيمات الحيوانات درع الوقاية من أوبئة المستقبل
شدد الدكتور نعمة سعيد عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، على أهمية الترصد الوبائي البيطري، معتبرا إياه الركيزة الأساسية في الوقاية من الأمراض المشتركة والأوبئة العالمية.
جاء ذلك خلال جلسة "الصحة الواحدة.. .الرؤية والمنهجية" التي عُقدت ضمن فعاليات احتفالية إطلاق الدلائل الإرشادية للتدخلات الطبية البيطرية، والتي نظّمها المجلس الصحي المصري بمشاركة نخبة من المختصين والخبراء.
وأكد عابد أن العالم يواجه خطرًا خفيًا يتمثل في وجود أكثر من مليون ونصف فيروس محتمل في الحيوانات والطيور، بعضها قد يتحور وينتقل إلى البشر.
وقال: «هنا يأتي الدور المحوري للطبيب البيطري، الذي لا يقتصر على العلاج بل يتعداه إلى الترصد المبكر والتقصي والتحليل، مما يجعله خط الدفاع الأول في مواجهة الجوائح».
وأوضح أن هناك تعاونا مستمرا بين مصر ومنظمة الصحة العالمية في مجالات الرقابة البيطرية والترصد، مؤكدا أن التجربة المصرية في هذا المجال باتت تُدرّس كنموذج ناجح في الأوساط الدولية، خاصة مع التقدم الكبير في منظومة التطعيمات البيطرية، والتي تساهم في تقليل الحاجة إلى المضادات الحيوية، وتدعم سلامة الغذاء وصحة الإنسان.
وأشار إلى نتائج دراسات حديثة أُجريت في مزارع الدواجن المصرية، أظهرت أن الرقابة البيطرية الفعالة تؤدي إلى تقليل معدلات الإصابة بالأمراض وتقليل استخدام المضادات الحيوية بشكل عشوائي، وهي نتائج تتماشى مع توجهات منظمة الصحة العالمية والوكالة الأمريكية لبحوث الأوبئة البيطرية.
ووفقًا لأحدث تقارير WHO لعام 2024، فإن تعزيز الترصد الوبائي البيطري وتكامل البيانات الصحية بين القطاعات يمثل أحد أهم أدوات الاستعداد للجوائح، وخاصة أن 75% من الأمراض المستجدة عالميًا تعود إلى مصدر حيواني، وهو ما يعزز الحاجة إلى توسيع مفهوم "الصحة الواحدة" على مستوى السياسات والبرامج التنفيذية.
واكد عابد أن التطعيمات البيطرية والرقابة المستمرة في المزارع والمنافذ الحيوانية قادرة على تقليل مخاطر العدوى قبل وصولها إلى الإنسان، مما يحمي الصحة العامة ويعزز الأمن الصحي الغذائي.
اقرأ أيضاً«الصحة العالمية» تشيد بدور مصر كدولة نموذجية في تبني أعلى معايير الجودة الصحية
منظمة الصحة العالمية تحذر من انهيار وشيك للنظام الصحي في غزة
ما هي متلازمة الشرق الأوسط التنفسية؟.. الصحة العالمية تحذر من هذه الأعراض