نشر مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، تغريدة غامضة عبر موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، بعد الاجتياح البري الإسرائيلي لقطاع غزة، في وقت سابق من اليوم الجمعة.

ونشر مدير منظمة الصحة العالمية، تغريدة من كلمة واحدة وهي "WHY"، وتعني باللغة العربية "لماذا؟"، بعدما أكد في تغريدة سابقة، فقدان الاتصال بموظفي الصحة العالمية في قطاع غزة.

وقال "أدهانوم" في تغريدته "لقد فقدنا الاتصال بموظفينا في غزة، ومع المرافق الصحية والعاملين في مجال الصحة وبقية شركائنا في المجال الإنساني على الأرض".

وأضاف "إن هذا الحصار يجعلني أشعر بقلق بالغ على سلامتهم والمخاطر الصحية المباشرة للمرضى الضعفاء"، وتابع: "نحث على توفير الحماية الفورية لجميع المدنيين وإتاحة الوصول الكامل للمساعدات الإنسانية".

يأتي ذلك مع بدء الاحتلال الإسرائيلي عدوانا شاملا على قطاع غزة الذي أصبح معزولا عن العالم، بعد انقطاع الاتصالات تزامنا مع شن الاحتلال عدوانا شاملا من ثلاث جبهات برية وجوية وبحرية.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن غزة تتعرض لقصف إسرائيلي عنيف وغير مسبوق مع انقطاع الاتصالات، حيث شن طيران الاحتلال الإسرائيلي، غارات عنيفة وغير مسبوقة على قطاع غزة، ما أدى إلى انقطاع شبكات الاتصالات والانترنت.

وأكدت شركات الاتصالات في غزة الانقطاع الكامل لشبكاتها العاملة في القطاع، في حين تحولت عدد من القنوات التلفزيونية التي تنقل تطورات الأحداث إلى الاعتماد على الأقمار الصناعية لنقل الصورة والتواصل مع مراسليها، في ظل توقف الاتصالات العادية أو المعتمدة على الإنترنت.

وأعلن تلفزيون فلسطين، أن قطاع غزة يشهد قصفا هو الأعنف برا وبحرا وجوا منذ بداية الحرب، وتعرضت أنحاء مختلفة في قطاع غزة لقصف عنيف ومستمر من طيران الاحتلال الحربي.

وأكدت فضائية "روسيا اليوم" أن الطائرات الإسرائيلية تشن الآن هجوما ضخما وعنيفا على عموم مناطق قطاع غزة، متسببة بانقطاع شبكة الاتصالات، وتشترك المدفعية الإسرائيلية في الهجوم ويتركز القصف في أغلب الأحيان على المناطق الشرقية في القطاع.

أوضحت "روسيا اليوم" أن الهجوم الإسرائيلي يتركز في مناطق وسط غزة وحي الزيتون وشرق جباليا وشرق الشجاعية وبيت لاهيا شمال قطاع غزة ودير البلح جنوب القطاع.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن القصف الكبير الجاري الآن على غزة مرحلة جديدة في الحرب على القطاع.

وأكد مراسل قناة "فوكس نيوز" الأمريكية أن "الهجوم على قطاع غزة الآن هو الأكثر جنونا الذي رأيته، أقوى هجوم منذ بداية الحرب".

ويعاني قطاع غزة منذ ثلاثة أسابيع بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من أكتوبر الجاري، والذي تزامن مع قطاع إمدادات الكهرباء والوقود والمياه، ما تسبب في شلل في الخدمات الصحية والمستشفيات والاتصالات.

وارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى أكثر من 7 آلاف شهيد. 

وكانت المقاومة الفلسطينية شنت عملية ضد مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر الجاري، تحت شعار "طوفان الأقصى" أسفرت عن مقتل حوالي 1300 إسرائيلي وأسر أكثر من 200 آخرين. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: تغريدة غامضة منظمة الصحة العالمية الاجتياح البري الإسرائيلي غزة تيدروس أدهانوم قطاع غزة الاحتلال الاسرائيلي فلسطين المقاومة الفلسطينية مستوطنات غلاف غزة طوفان الأقصى الصحة العالمیة على قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال يعلن وقفا تكيتيكا للنشاط العسكري جنوب قطاع غزة

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، الأحد، أنه شرع فيما وصفه وقفا تكتيكيا للنشاط العسكري يوميًا على طول طريق رئيسي في جنوب قطاع غزة، لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين بالقطاع.

وجاء قرار الجيش الإسرئيلي، بعد يوم من مقتل 11 جنديا، من بينهم ثمانية في عربة ناقلة للجند من نوع "نمر"، احترقت بالكامل بمن فيها من جنود برفح جنوبي قطاع غزة.

ونقلت صيحفة "تايمز أوف إسرائيل" عن جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه من المقرر أن يسري هذا التكتيك مابين الساعة 8 صباحًا و 7 مساءً، يوميا، على طول طريق يؤدي من معبر كرم أبو سالم الحدودي مع إسرائيل إلى طريق صلاح الدين على المشارف الشرقية لرفح، ثم شمالا باتجاه منطقة خانيونس.. وقال الجيش الإسرائيلي إن الوقف تم تنفيذه لأول مرة أمس /السبت/.

ونسب موقع "والا العبري" للمُحلل السياسي الإسرائيلي نير كيبنيس قوله إن إسرائيل منحت حماس جائزة على العملية التي قتلت فيها 8 جنود إسرائيليين بحرق ناقلة جند أمس. وقال: إن تعليق القتال الآن، كان حري به أن ينقذ الأسرى، لكنه في الوقت الحالي لا ينقذ سوى أولئك الذين يخشون لجنة تحقيق.

لكن صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" قالت إن هذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها الجيش الإسرائيلي "توقفا تكتيكيا" لعدة ساعات في أحياء مختلفة في جميع أنحاء القطاع، ومع ذلك، فإن الإعلان الأخير يمثل توقفًا أكثر أهمية في النشاط العسكري، لساعات أكثر من المعتاد وعبر منطقة أوسع.

ومع ذلك، أوضح الجيش الإسرائيلي في بيان آخر منفصل أنه "يوضح أنه لا يوجد وقف للقتال في جنوب قطاع غزة والقتال في رفح مستمر.. .وأنه لا يوجد أي تغيير على دخول البضائع إلى القطاع غزة، وأن الطريق المستخدم لتسليم البضائع سيكون مفتوحا خلال النهار بالتنسيق مع المنظمات الدولية، لنقل المساعدات الإنسانية فقط".

وقالت الصحيفة نقلا عن مصدر دبلوماسي إسرائيلي قوله، إنه عن سماع الإعلان الأولي للجيش، اتصل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسكرتيره العسكري وأوضح أن هذا غير مقبول بالنسبة له.. وأضاف: "بعد استفسار، جرى إبلاغ رئيس الوزراء أنه لم يطرأ أي تغيير على سياسة الجيش الإسرائيلي وأن القتال في رفح مستمر كما هو مخطط له".

في غضون ذلك، قال وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن جفير إن من قرر مثل هذه السياسة هو "أحمق لا ينبغي أن يستمر في منصبه".. وأضاف: "للأسف لم يتم عرض هذه الخطوة على مجلس الوزراء وهي تتعارض مع قراراته.

لقد حان الوقت للخروج من المفهوم [الأمني الذي عفا عليه الزمن قبل 7 أكتوبر] ووقف النهج المجنون والواهم الذي لا يجلب لنا إلا المزيد من القتلى والسقوط".

ومع تدهور الوضع الإنساني في القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطا دولية متزايدة لتسريع نقل الإمدادات إلى القطاع المحاصر، حيث وصلت ظروف الجوع، وفقا للأمم المتحدة، إلى مستويات المجاعة.

وقالت منظمات الإغاثة إن شمال قطاع غزة، حيث بدأ الهجوم البري الإسرائيلي، يصعب الوصول إليه بشكل خاص.

وجاء القرار تمنح دولة إسرائيل حماس جائزة لإصابة جنود جيش الدفاع الإسرائيلي بجروح قاتلة، وتعلق القتال في غزة بنفسها، لو كان ذلك سينقذ حياة المختطفين، لكنه في الوقت الحالي لا ينقذ سوى أولئك الذين يخشون لجنة تحقيق.

وصباح اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل اثنين آخرين من جنوده في شمال قطاع غزة، ليرتفع عدد الجنود الذين قتلوا منذ بداية العملية البرية على القطاع في السابع والعشرين من شهر أكتوبر الماضي إلى 311.

ومن جانبها، أكدت عضو هيئة العمل الوطني والأهلي الفلسطيني رتيبة النتشة، أن الوضع في قطاع غزة يتجه إلى المجهول وأن المساعدات الإنسانية والأعمال الإغاثية وغيرها اصبحت أمور ضمن تخطيط المجهول في ظل وجود حكومة اسرائيلية متعنتة برئاسة نتنياهو مستمرة في تجاهل القرارات الدولية.

وقالت النتشة في تصريح صحفي، إن الحرب في غزة تدار بنوايا شخصية لرئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، مشيرة إلى أنه عندما يتحدث الأخير عن تكتيكات حربية يتحدث فقط عن مماطلة وشراء لمزيد من الوقت للبقاء في منصبه السياسي.

وحول مقترح وقف إطلاق النار، أكدت أن الدعاية الاسرائيلية تحاول ان تقنع العالم بأن "حماس" هي من تمنع التوصل للاتفاق وهي في الأصل تعطي مجال لنتنياهو للاستمرار في عشوائيته في الحرب.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال يعلن وقفا تكيتيكا للنشاط العسكري جنوب قطاع غزة
  • تحذيرات من تفاقم الأزمة الصحية في الضفة الغربية
  • "الصحة الفلسطينية" تحذر من انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة
  • وزارة الصحة الفلسطينية تحذر من انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة
  • عاجل| الصحة العالمية تُحذر من تفاقم الأزمة الصحية في الضفة الغربية
  • الصحة العالمية تحذر من تفاقم الأزمة الصحية في الضفة الغربية
  • منظمة الصحة العالمية تحذر من تفاقم الأزمة الصحية في الضفة الغربية
  • منظمة إسرائيلية: آلاف الجنود يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة
  • صحة غزة تعلن الحصيلة اليومية لضحايا الحرب في القطاع
  • منظمة الصحة العالمية تحذر من مجاعة خطيرة تعصف بسكان قطاع غزة