صحيفة التغيير السودانية:
2025-05-14@17:49:38 GMT

لماذا سينجح التفاوض؟!

تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT

لماذا سينجح التفاوض؟!

صباح محمد الحسن

بالأمس تحدثنا عن أن مفاوضات جدة هذه المرة ستكون ناجحة بنتائج مثمرة تفضي إلى وقف شامل لإطلاق النار وعودة الديمقراطية وإستعادة الحكم المدني
وثمة عديد من المؤشرات والأدلة تجعل إعلان وقف إطلاق النار ونهاية الحرب أدنى من قاب قوسين
أولها أن الوساطة نجحت فعليا هذه المرة في اقناع المؤسسة العسكرية بإرسال وفد يمثل الجيش السوداني ولايمثل الحكومة الكيزانية وهذا يعني نزع يد الفلول المفسدة من ماعون الطبخة.

ثانيا : يشكل إختيار الفريق الكباشي نقطة تحول جديدة في تصحيح مسار التفاوض فإبعاد البرهان عن هذا الملف أغلق باب المراوغة والهروب ، فالكباشي بعلاته سيحفظ له التاريخ أنه إتخذ أهم قرار وطني تاريخي بإنحيازه لرغبة الشعب والعمل على وقف الحرب عكس البرهان الذي تماطل في هذا القرار وتسبب في موت شعبه وحرق بلاده فقط لأجل إرضاء القيادات الكيزانية.

ثالثا : ذكرنا من قبل أن المفاوضات ليست مساحة (خد وهات) هي مسودة أشبه بمسودة اتفاق نيفاشا فقط تنتظر التوقيع من طرفي الصراع ولهذا سمي بإتفاق جدة قبل جلوس الأطراف على طاولة التفاوض
وإن طرفي الصراع على علم ودراية مسبقة واتفاق على ماتحتوي المسودة فما ينقصها فقط هو التوقيع عليها فالاوراق كُشفت في المرة الماضيه وان مارفضه الجيش وتعلل به في عدم الإستمرار سابقا هو ذاته الذي قبله الآن ليوقع عليه ، إذن لاعودة للوراء لشرح ماتم شرحه.

رابعا : مخطئ من يتحدث عن تلاشى الإتفاق الإطاري فإتفاق جدة لاتختلف بنوده عن الإطاري ، إصلاح أمني وعسكري وإبعاد الجيش عن المشهد السياسي وتسليم السلطة لحكومة مدنية وهذا يعني أن طرفي الصراع سيوقعان الآن على ما وافقا عليه مسبقا في الإطاري.

خامسا : مازالت عصا العقوبات مرفوعه على طاولة التفاوض مع العلم انه لاتوجد جزرة بجانبها هذه المرة.

سادسا : ضرب خيام السرية التامة ومنع الوفود من التواصل مع قياداتهم خارج القاعة يعني أن الوساطة تفرض حصارا مشددا على الوفد وان لاخيار سوى التوقيع لذلك قلنا إن التفاوض هذه المرة لارجعه منه.

سابعا : دخول الاتحاد الإفريقي والإيغاد إلى غرفة التفاوض يعني إنتهاء الفرص أمام الوسطاء الجدد وإن لا منابر أخرى ولا رعاية خارجية وان مايجري الآن في جدة يتم بإجماع كل الواجهات الدولية، لا أحد بالخارج، لكي يتبنى حلا جديدا ً.

ثامنا : لأول مرة لم ترهن الوساطة سير التفاوض بالهدنة ووقف إطلاق النار لأنها تعلم أن هناك طرف ثالث يمكنه أن ينسف الإتفاق حالا لذلك قالت الأطراف الراعية والمتفاوضة إن التفاوض سيستمر بالرغم من إستمرار إطلاق النار ٠

طيف أخير:
كنا من قبل تحدثنا عن أن المجتمع الدولي يرى ضرورة دخول قوات دولية للفصل بين القوتين المتصارعتين لعدم الثقة فيها والآن نكرر أن دخول قوات لحفظ السلام وحماية المدنيين بات أقرب من ذي قبل وان البحر سيكشف عن أسراره قريبا.

نقلاً عن صحيفة الجريدة

الوسومصباح محمد الحسن

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: هذه المرة

إقرأ أيضاً:

لماذا غير نائب ترامب رأيه وقرر التدخل لوقف إطلاق النار بين باكستان والهند؟

لم تكترث الولايات المتحدة بالتوتر والصراع الجديد بين باكستان والهند، وكان هذا واضحا في تصريح لنائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، غير أن الأخير غير رأيه فجأة وقرر التدخل لإحتواء التوتر.

وكشفت صحيفة "الإندبندنت" أن فانس هو من اتصل برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لتشجيع محادثات وقف إطلاق النار بشأن الصراع المتصاعد مع باكستان بعد أن تلقت الولايات المتحدة "معلومات استخباراتية مثيرة للقلق".

وأفادت شبكة "سي إن إن" أن نائب الرئيس الأمريكي ووزير الخارجية ومستشار الأمن القومي المؤقت ماركو روبيو ورئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز اضطروا إلى زيادة دور أمريكا في الصراع بعد تلقي المعلومات الاستخباراتية صباح الجمعة.

وقد شكل هذا تغييرا في موقف فانس، الذي كان قد صرح أن الصراع الخطير بين القوتين النوويتين "ليس من شأننا".


ولم يشارك مسؤولون في إدارة ترامب مزيدًا من التفاصيل الاستخباراتية حول المعلومات الاستخبارية التي وصلتهم بشأن الصراع بين باكستان والهند، لكنهم قالوا إنها كانت "حاسمة" في إقناع الثلاثة بالتحرك.

وبعد أن أطلع فانس الرئيس دونالد ترامب على أحدث التطورات وخطة العمل الخاصة بهم، اتصل برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عند الظهر بالتوقيت الشرقي الجمعة، وأخبره أن البيت الأبيض يعتقد أن هناك احتمالا كبيرا لتصعيد دراماتيكي.

وأفادت شبكة CNN أيضًا أن فانس عرض على مودي "مخرجًا محتملًا" فهمت الولايات المتحدة أن الباكستانيين سيقبلونه. ولم يُكشف عن مزيد من التفاصيل حول ذلك.

وقال المسؤولون إن "فانس شجع مودي على أن تتواصل بلاده مع باكستان بشكل مباشر وأن تدرس خيارات خفض التصعيد"، بحسب شبكة "سي إن إن".

وذكرت التقارير أن روبيو ومسؤولي وزارة الخارجية "عملوا طوال الليل" في التنسيق مع نظرائهم في الهند وباكستان، فيما قال مسؤولون لشبكة CNN إن دور إدارة ترامب كان إلى حد كبير هو جعل الجانبين يتحدثان، وليس صياغة اتفاق وقف إطلاق النار.

وأعلن ترامب صباح السبت بتوقيت الولايات المتحدة أن الهند وباكستان اتفقتا على "وقف إطلاق نار كامل وفوري" بعد أن توسطت أمريكا في المحادثات.

وكان جيه دي فانس، نائب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال الخميس، إن التوتر بين الهند وباكستان "ليس من شأن الولايات المتحدة"، وأن واشنطن لن تتدخل في الأمر.


وقال فانس في برنامج على قناة "فوكس نيوز" إن واشنطن تريد خفض التوتر في أسرع وقت ممكن بين الهند وباكستان، لكنها لا تستطيع التحكم بهما.

وأشار إلى أن هذا التوتر "ليس من شأن الولايات المتحدة"، وأن الإدارة الأمريكية لن تتدخل فيه.
وذكر أن الولايات المتحدة لا يمكنها إجبار أي من الطرفين على إلقاء السلاح، معربا عن قلقه من التوتر.

والثلاثاء الماضي، أطلق الجيش الهندي عملية عسكرية ضد "أهداف" في باكستان وإقليم "آزاد كشمير" المتمتع بحكم ذاتي والخاضع لسيطرة إسلام آباد.

وقال إنه استهدف 9 مواقع وصفها بأنها "بنى إرهابية"، فيما أعلنت إسلام آباد أن المستهدف 6 مواقع مدنية، ما أسفر عن مقتل 31 شخصًا وإصابة 57 آخرين.

وتصاعد التوتر بين الهند وباكستان في 22 نيسان/ أبريل عقب إطلاق مسلحين النار على سائحين في بلدة باهالغام بإقليم "جامو وكشمير" الخاضع للإدارة الهندية، ما أسفر عن مقتل 26 شخصا وإصابة آخرين.

مقالات مشابهة

  • لماذا تُعتبر مفاوضات إسطنبول بين أوكرانيا وروسيا حاسمة؟
  • صفارات الإنذار لا تتوقف في الكيان.. والصواريخ هذه المرة من غزة
  • زيلينسكي: سأبذل كل ما في وسعي لعقد لقاء مع بوتين
  • وحده يملك سلطة التنفيذ.. زيلينسكي: يجب التفاوض على وقف إطلاق النار مباشرة مع بوتين
  • الهند وباكستان على طاولة التفاوض مجددًا… محادثات عسكرية لتثبيت وقف إطلاق النار بعد تصعيد خطير
  • التوقيع باسم أوجلان.. لماذا ألقى حزب العمال الكردستاني سلاحه؟
  • نتنياهو يقرر إرسال وفد التفاوض إلى الدوحة بعد اتصال هاتفي مع ترامب
  • لماذا غضبت الهند من ترامب بعد وقف إطلاق النار مع باكستان؟
  • لماذا غير نائب ترامب رأيه وقرر التدخل لوقف إطلاق النار بين باكستان والهند؟
  • لماذا أكثر أهل النار من النساء؟ .. الإفتاء تجيب