“سفراء التقويم” يثري ثقافة مديري ومديرات المدارس في مجال التقويم التعليمي
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
البلاد : متابعات
دشنت المدير العام للتعليم بمحافظة جدة، منال اللهيبي، اليوم، فعاليات ملتقى (سفراء التقويم)، الذي نظمته إدارتا الاختبارات والقبول (بنين- بنات) بتعليم جدة، بمشاركة أكاديميين وتربويين ومتخصصين وحضور 400 مدير ومديرة مدرسة، بهدف إثراء ثقافة مديري ومديرات المدارس في مجال التقويم على مستوى المدرسة وتحفيز كفاءة توظيف البيانات في اتخاذ القرارات التعليمية، وذلك بمسرح مدارس المعرفة العالمية.
وأكدت اللهيبي في كلمة الافتتاح على أهمية الملتقى للارتقاء بمستوى الممارسات التقويمية في المدارس، كون التقويم أداة للانتقال بالعملية التعليمية مما هو كائن إلى ما يجب أن يكون، من خلال الأسلوب العلمي والعملي الذي يتم من خلاله تشخيص دقيق للواقع واختيار لمدى كفاءة الوسائل المستخدمة والاستفادة من ذلك في تعديل وتوجيه المسار التربوي نحو تحقيق أمثل للأهداف.
وأضافت اللهيبي أن الملتقى جاء ليؤكد على أدوات التقويم الأصيل والبديل كالأنشطة الصفية والمهام الأدائية والمشروعات وغيرها التي تساعد على اكتشاف المواهب والقدرات حتى يشعر الطلاب بالمتعة في التعليم، مثمنة اهتمام ورعاية القيادة الحكيمة التي وضعت الإنسان في قمة أولوياتها، باعتباره أساس التنمية وغايتها وهدفها، ومن ذلك حرصها على ضمان دعم التعليم الجيد والاستثمار الحقيقي والأمثل في رأس المال البشري من خلال رفع جودة التعليم وبما ينعكس على تنمية ابداعات ابنائنا الطلاب والطالبات ورعاية مواهبهم ليكونوا دافعين لعجلة التنمية في وطننا مستقبلًا، مقدمة الشكر والتقدير لإدارات الاختبارات والقبول على جهودهم لإقامة الملتقى وللمشاركين فيه من الأكاديميين والمتخصصين، ومقدمة الشكر لمدرسة المعرفة العالمية التي استضافت الملتقى.
اشتمل الملتقى على جلستي عمل أدار الأولى الدكتور يحيى الزبيدي المشرف بمكتب تعليم الفضيلة، حيث أتت الورقة الأولى بعنوان القياس والتقويم واتخاذ القرارات، لأستاذ القياس والتقويم والاحصاء المشارك بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالإله محمد القرني، وقدمت الورقة الثانية أستاذ مناهج وطرق تدريس الرياضيات المساعد بجامعة جدة الدكتورة نجلاء علي خبتي، بعنوان توصيف بيانات التقويم في تحسين العملية التعليمية، وفي الجلسة الثانية للملتقى والتي أدارتها مساعدة السؤول التعليمية بمكتب تعليم الصفا حنان سالم الغامدي، قُدمت ورقتي عمل الأولى للدكتور مشعل سلمان الجهني تناول من خلالها “آلية التقويم في برامج صعوبات التعلم”، وقدم الورقة الثانية خالد عبدالعزيز الخلف واستعرض من خلالها “الاختبارات الوطنية والدولية وأثرها في تطوير التعليم”.
بعد ذلك فتح المجال لاستقبال استفسارات ومداخلات الحضور حول محاور وأوراق العمل، فيما شهد الملتقى تكريم المدير العام للتعليم للمشاركين وللمدرسة المستضيفة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: تعليم جدة
إقرأ أيضاً:
“مولي براون التي لا تغرق”.. قصة بطلة تيتانيك الحقيقية المنسية
#سواليف
عندما نذكر #سفينة ” #تيتانيك “، تتبادر إلى الأذهان على الفور #قصة_الحب الخالدة بين جاك وروز، أو ذلك المشهد المؤثر حيث يمسك ليوناردو دي كابريو بكيت وينسلت على مقدمة السفينة.
لكن وراء هذه الدراما السينمائية، تكمن قصص حقيقية لا تقل إثارة، ومن أبرزها قصة #مارغريت_براون، المرأة التي تحولت من سيدة ثرية إلى بطلة شعبية بعد أن لعبت دورا محوريا في إنقاذ #الناجين من #الكارثة.
وولدت مارغريت توبين في عام 1867 في ميسوري، ونشأت في عائلة فقيرة من المهاجرين الأيرلنديين. وعلى عكس معظم الفتيات في ذلك الوقت، شجعها والداها على التعليم، لكنها اضطرت لترك المدرسة في سن الـ13 للعمل.
مقالات ذات صلةوانتقلت لاحقا إلى كولورادو، حيث التقت بزوجها، مهندس التعدين جيمس جوزيف براون الذي غير حياتها عندما اكتشف الذهب، لتصبح العائلة مليونيرة بين عشية وضحاها.
لكن الثروة لم تبعد مارغريت عن جذورها المتواضعة. فخلال حياتها في دنفر، انخرطت في العمل الخيري، وساعدت الفقراء والمهاجرين، بل وساهمت في إنشاء أول محكمة للأحداث في أمريكا.
رحلة تيتانيك: الاختبار الحقيقي
في أبريل 1912، كانت مارغريت في زيارة لباريس عندما علمت بمرض حفيدها، فقررت العودة سريعا إلى أمريكا. وكانت السفينة المتاحة هي “تيتانيك”، فحجزت تذكرة من الدرجة الأولى.
وبعد 4 أيام فقط من صعودها على متن السفينة من بلدة شيربورغ الفرنسية، وقعت الكارثة باصطدام السفينة بجبل جليدي. وفي الساعات الأخيرة من الليل في 14 أبريل 1912، بدأت السفينة في الغرق شمال المحيط الأطلسي.
وآنذاك، لم تفكر مارغريت في إنقاذ نفسها فقط، بل ساعدت الآخرين في الصعود إلى قوارب النجاة. واستخدمت معرفتها باللغات العديدة للتواصل مع الناجين الذين لم يكونوا يتحدثون الإنجليزية.
وبينما كان الركاب في حالة ذعر، قامت بتهدئتهم ووزعت عليهم البطانيات، حتى أنها حاولت إقناع ربان قاربها بالعودة لإنقاذ المزيد من الضحايا، لكنه رفض خوفا من أن يغرق القارب بسبب الأمواج.
وبعد النجاة، لم تتوقف مارغريت عند حد المساعدة على متن سفينة الإنقاذ “كارباثيا”، بل جمعت تبرعات بلغت 10 آلاف دولار (ما يعادل 250 ألف دولار اليوم) لمساعدة الناجين الفقراء الذين فقدوا كل شيء.
وهذه الشجاعة والإنسانية جعلتها تلقب بـ”مولي براون التي لا تغرق”، وألهمت قصتها مسرحية برودواي ناجحة عام 1960، ثم جسدت شخصيتها لاحقا في فيلم “تيتانيك” (1997)، الممثلة كاثي بيتس.
وواصلت مارغريت، وهي أم لطفلين، جهودها الخيرية حتى بعد حادثة تيتانيك الشهيرة، حيث ساعدت ضحايا مذبحة عمال المناجم في كولورادو عام 1914، ودعمت حقوق المرأة وكانت ناشطة في حركة “حقوق التصويت للنساء”. كما عملت خلال الحرب العالمية الأولى مع الصليب الأحمر لمساعدة الجنود، ونالت وسام “جوقة الشرف الفرنسية” تقديرا لجهودها الإنسانية.
توفيت مارغريت في عام 1932 عن عمر يناهز 65 عاما، تاركة إرثا إنسانيا فريدا. وقد تحول منزلها في دنفر إلى متحف، كما أطلق اسمها على معلم سياحي في “ديزني لاند” باريس.
ولم تكن مارغريت براون مجرد ناجية من “تيتانيك”، بل كانت نموذجا للإنسانية والشجاعة. وتذكرنا قصتها أن البطولة الحقيقية ليست حكرا على أفلام هوليوود، بل يمكن أن تجسدها شخصيات عادية تصنع مواقف غير عادية في لحظات الأزمات.