آخر تحديث: 31 أكتوبر 2023 - 9:54 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء محمد لسوداني في بيان ، الثلاثاء،إن “السوداني استقبل، مساء أمس الاثنين، وفداً من أهالي قضاء سنجار، من مختلف المكوّنات والأطياف، واستمع إلى شرح مفصل عن الواقع المعيشي والاقتصادي في القضاء، والحاجة إلى إعماره بسبب ما يعانيه من ضعف في الخدمات، واستمرار نزوح الأهالي نتيجة عدم وجود إدارة محلية تُعنى بالشؤون العامة، وتلبي احتياجات الأهالي، كما طالبوا بصرف التعويضات المالية المخصصة لهم.

وأكد السوداني أن “الحكومة أعطت خصوصية لقضاء سنجار بسبب حجم المظلومية التي تعرض لها نتيجة الإرهاب، وواجب الحكومة رعايته وإنصافه، وهي جادة في اتخاذ القرارات التي تتناسب مع تضحياتهم الجليلة وتمسكهم بالبقاء في بلدهم”.وأشار رئيس الوزراء إلى “المرحلة الحساسة التي يمر بها العراق والمنطقة، ما يتطلب المزيد من العمل والتعاضد لضمان الأمن والاستقرار في كل أنحاء العراق، وإعادة جميع النازحين إلى مناطق سكناهم الدائمة، ومنها قضاء سنجار”.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

من قمة صدام إلى قمة السوداني.. بغداد بين زمنين عربيين

بعد غياب دام 35 عامًا، عادت بغداد لاحتضان القمة العربية الرابعة والثلاثين في مشهد سياسي مختلف كليًا عن آخر قمة عربية استضافتها العاصمة العراقية في عام 1990. وبين قمة صاخبة انعقدت في ظل صدام حسين عشية الغزو العراقي للكويت، وقمة اليوم التي تتوسط أزمات فلسطين، السودان، وليبيا، تتبدل الوجوه، وتتغير الاصطفافات، فيما تبقى بغداد ساحة اختبار دائم لمدى تماسك النظام العربي.

أولاً ـ السياق الزمني والسياسي

قمة بغداد 1990: جاءت بعد انتهاء الحرب العراقية ـ الإيرانية (1980-1988)، وفي خضم توترات اقتصادية عراقية وخلافات مع دول الخليج حول أسعار النفط والديون.

الحدث الأبرز لاحقًا، بعد شهرين فقط، اجتاح العراق الكويت، ما أدى إلى واحدة من أخطر الأزمات في تاريخ الجامعة العربية.

قمة بغداد 2025: تنعقد وسط عدوان إسرائيلي غير مسبوق على غزة، وأزمات متصاعدة في السودان وليبيا، وظلال الصراع الإقليمي مع إيران، في ظل متغيرات جيوسياسية عربية ودولية، وتراجع الاهتمام الدولي بالقضية الفلسطينية.

ثانيًا ـ الشخوص والقيادات

قمة 1990: الرئيس المضيف: صدام حسين، قائد قوي مثير للجدل، يسعى لقيادة العالم العربي بمزيج من القوة والهيمنة. وشهدت القمة مشاركة كاملة من القادة العرب، بمن فيهم زعماء الخليج. وسادت لغة المواجهة مع إسرائيل والغرب، ومطالبة العرب بموقف موحد في وجه "الهيمنة الدولية".

قمة 2025: رئيس الوزراء المضيف: محمد شياع السوداني، قائد توافقي يسعى لتقديم العراق كوسيط إقليمي، لا كقوة مهيمنة، والحضور العربي متباين، مع تمثيل متفاوت لبعض الدول، وغياب رؤساء عن بعضها، بسبب الانشغال الداخلي أو تحفظات سياسية. أما النبرة السياسية، فقد ساد فيها خطاب دبلوماسي، يدعو للتهدئة والحوار، مع تأكيد على دعم فلسطين دون قرارات حاسمة حتى الآن.

وبين القمتين تحوّل دور العراق من مركز قيادة سياسية صلبة في عهد صدام، إلى دور الوسيط والموازن في عهد السوداني، تغيرت هوية العراق العربي. فاليوم، بغداد تحاول أن تجمع لا أن تقود، أن تُصغي لا أن تملي.

في 1990، انقسم العرب حول غزو العراق للكويت، وفي 2025 ينقسمون حول سبل التعامل مع إيران، إسرائيل، وحتى مع بعضهم البعض. التحديات تتغير، لكن الانقسام يبقى ثابتًا.

فلسطين.. من أولوية إلى أزمة منسية؟

في قمة 1990، حضرت فلسطين بشعارات كبيرة، لكنها ضاعت في دخان حرب الخليج. وفي قمة 2025، ورغم المجازر في غزة، لا يزال الرد العربي دون التوقعات الشعبية، ما يفتح باب الشك في فعالية النظام العربي الرسمي.

من المواجهة إلى التهدئة

النبرة القومية التصادمية التي سادت قمة صدام عام 1990، تراجعت اليوم لصالح دبلوماسية الحوار، وهو ما يعكس تبدل أدوات السياسة، لكنه يكشف أيضًا فقدان المشروع العربي الجامع.

بين بغداد صدام حسين وبغداد محمد شياع السوداني، مرّ أكثر من جيل عربي، تغيّرت فيه التحالفات والأولويات، لكن القضايا الكبرى ـ من فلسطين إلى وحدة الصف العربي ـ لا تزال تبحث عن إجابات. وتبقى بغداد، رغم جراحها، محطة تاريخية تكشف حجم التغير في المشهد العربي، بين زعامة فردية مفرطة بالأمس، ومحاولات دبلوماسية حذرة اليوم.


مقالات مشابهة

  • السوداني يؤكد على دعم قوات الناتو القتالية والاستشارية في العراق
  • رعب بين الأهالي.. حقيقة وجود متحورات و فيروسات وبائية منتشرة بين الدواجن
  • السوداني يؤكد استعداد العراق لتقديم مختلف أشكال الدعم للأونروا
  • مصدر برلماني:خيبة أمل تصيب حكومة السوداني بسبب التمثيل الضعيف لمؤتمر القمة
  • أبو الغيط: العراق هو الدولة الأولى التي تترأس القمتين السياسية والاقتصادية
  • نائب إطاري يدعو السوداني إلى التعامل بالمثل مع الدول العربية التي حضرت للقمة بمستويات أدنى
  • رئيس مجلس السيادة السوداني: نعمل على إلتزام الحكومةبتنفيذ خارطة الطريق التي تم تقديمها للامم المتحدة
  • من قمة صدام إلى قمة السوداني.. بغداد بين زمنين عربيين
  • نائب رئيس مجلس السيادة السوداني: التزامنا بتنفيذ خريطة الطريق التي قدمت للأمم المتحدة والأشقاء
  • السوداني: العراق انتهج سياسة عدم الاصطفاف بالمحاور وشعوبنا تنتظر منا خطوات واقعية