مضت أكثر من 20 عامًا على سقوط النظام السابق، وما زالت مؤسسات تحقيق العدالة الانتقالية لضحايا الدكتاتورية لم تنجز أعمالها بشكل كامل، وتواجه كل دعوى لإنهاء هذا الملف اعتراضات من أطراف سياسية تعتقد أن الموضوع ما زال بحاجة إلى مزيد من الوقت، رغم أن الأموال المصروفة على تجربة العدالة الانتقالية في العراق لم يسبقه بلد آخر في صرفها، رغم وجود أكثر من 50 تجربة لتحقيق العدالة الانتقالية، أبرزها في ألمانيا وجنوب أفريقيا وتشيلي.

وانفردت تجربة تطبيق العدالة الانتقالية بميزة التعويض الدائم ماليًا للمتضررين، وهذا حدث غير مسبوق على مستوى العالم.

وفي تموز الماضي، وجهت اللجنة القانونية البرلمانية انتقادًا لمشروع قانون مقدم من قبل مجلس الوزراء، مفاده إلغاء هيئة دعاوى الملكية، فيما أكدت أن مشروع القانون يخالف بنود الدستور العراقي.

وعاد عضو اللجنة دارا حمه أحمد للتأكيد على رفض إلغاء قانون هيئة دعاوى الملكية.

وقال أحمد  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “إلغاء قانون هيئة دعاوى الملكية أمر غير دستوري، نظرًا لأن العديد من المواطنين المصادرة أموالهم في زمن النظام السابق لأسباب سياسية وحصلوا على قرارات قضائية بالتعويض واكتسبت الدرجة القطعية، ولكنهم لم يستلموا مبالغ التعويضات حتى الآن”.

وأضاف أن “إلغاء هذا القانون خطوة غير دستورية، وسبق أن أوضحت اللجنة القانونية سلبيات إلغاء هذا القانون”، مبينًا أن “الدستور أكد على مواصلة هيئة دعاوى الملكية أعمالها بوصفها هيئة مستقلة بالتنسيق مع السلطة القضائية والأجهزة التنفيذية وفقًا للقانون، وأن ارتباطها يكون بمجلس النواب”.

وتابع أن “هيئة دعاوى الملكية تعدّ من مؤسسات العدالة الانتقالية، حيث أن متطلبات المادة 136 من الدستور ما زالت متوافرة لوجود العديد من أصحاب الحقوق الذين لم يقدموا طلباتهم حتى الآن، وبالتالي، فإن إلغاء الهيئة يعد مخالفًا للدستور نظرًا لاستمرار الحاجة لوجودها”.

وفيما يخص موقف مجلس النواب تجاه آلية عمل الهيئة، أوضح عضو اللجنة القانونية أن هذه الخطوة في طور النقاش داخل أروقة البرلمان حاليًا وأنها بحاجة إلى تعديلات وليس إلغاء القانون.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

كلمات دلالية: العدالة الانتقالیة هیئة دعاوى الملکیة

إقرأ أيضاً:

“العدالة والتنمية” تطلب رأي مجلسي”حقوق الانسان” و”الاقتصادي والاجتماعي” في مشروع إعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة

طالبت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، بإبداء المجلس الوطني لحقوق الانسان، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، رأيهما في مشروع القانون رقم 26.25 يتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة.

وكشف المجموعة أنها راسلت رئيس مجلس النواب من أجل إحالة مشروع القانون رقم 26.25 يتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة، على المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي لإبداء رأيه فيه، وذلك استنادا للفصل 152 من الدستور، والمادة 2 من القانون التنظيمي 128.12 المتعلق بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، الذي ينص على أن للحكومة ولمجلس النواب ولمجلس المستشارين، أن يستشيروا المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في جميع القضايا، التي لها طابع اقتصادي واجتماعي وبيئي، وطبقا كذلك للمادة 366 من النظام الداخلي لمجلس النواب.

كما كشفت المجموعة أنها راسلت رئيس لجنة التعليم والثقافة والاتصال، في الموضوع ذاته، مطالبة بإحالة مشروع القانون المذكور، على المجلس الوطني لحقوق الاناسن لإبداء رأيه فيه، استنادا للمادة 384 من النظام الداخلي لمجلس النواب.

واعتبرت المجموعة أن لمشروع القانون رقم 26.25 المتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة، أهمية كبيرة بالنظر لارتباطه بالحقوق والحريات، كما هو متعارف عليها دوليا، وكما يؤكد عليها دستور المملكة، والتزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان وحرية التعبير والصحافة، إضافة الى آثاره على كافة المجالات المرتبطة بالفرد والمجتمع.

مقالات مشابهة

  • بعد إقراره رسميًا.. كيف يحقق قانون الإجراءات الجنائية العدالة الناجزة؟
  • اللجنة الأمنية بمحافظة المهرة ترفض رفضا قطعا مقابلة وفد قبلي يطالب بالإفراج عن القيادي الحوثي محمد الزايدي
  • “العدالة والتنمية” تطلب رأي مجلسي”حقوق الانسان” و”الاقتصادي والاجتماعي” في مشروع إعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة
  • هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية تنظم برنامج إعادة التدوير بالجوف لتعزيز الوعي البيئي
  • ندوة في دمشق تبرز العدالة الانتقالية كخطوة نحو السلام المستدام
  • لماذا ترفض سوريا الاستدانة من الخارج؟
  • لجنة الاشغال ناقشت تقرير اللجنة الفرعية حول هيئة ادارة السير
  • شبانة يتساءل: لماذا يغضب القطبان من الاندية التى ترفض التفريط فى لاعبيها
  • هل تدفع أزمة "قانون التجنيد" لانتخابات مُبكّرة في إسرائيل؟
  • الأورومتوسطي .. عقوبات واشنطن على فرانشيسكا ألبانيز تصعيد خطير ضد العدالة الدولية