أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس أن عناصرها دمروا منذ صباح اليوم الأحد 6 دبابات إسرائيلية بقذائف الياسين 105 وقتلوا عددا من الجنود.

وقالت القسام -في سلسلة بيانات عبر منصتها في تلغرام- إن مقاتليها دمروا دبابة متوغلة شمال غرب مدينة غزة، ودبابتين في تل الهوا (جنوب مدينة غزة)، و3 دبابات في بيت حانون شمال القطاع.

وأضافت أن عناصرها يخوضون اشتباكات مسلحة مع قوات العدو شمال غرب غزة صباح اليوم وليلة أمس ودمروا دبابة بقذيفة الياسين 105. وشددت على أن مقاتليها يؤكدون قتلهم عددا من الجنود من مسافة قريبة.

ولم يصدر تعقيب إسرائيلي بشأن ما أعلنته كتائب القسام اليوم الأحد.

وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي أن 30 من ضباطه وجنوده قتلوا خلال العملية البرية في غزة، وأوضح أن العدد الإجمالي للقتلى العسكريين وصل 342 منذ بدء مع معركة طوفان الأقصى.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية قبل يومين أن جيش الاحتلال أجلى 260 جريحا عسكريا من المعركة، واعترف قادة الاحتلال بأن جنودهم يتكبدون خسائر مؤلمة في المعارك البرية.


الاحتلال والطوفان والعدوان

يذكر أن إسرائيل قامت على أرض عربية محتلة عام 1948، وضمت القدس والضفة الغربية عام 1967، وواصلت طيلة سنواتها الـ75 قتل واعتقال الفلسطينيين وتوسيع النشاط الاستيطاني في الضفة وشن العمليات العسكرية على غزة والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

وردا على هذه الاعتداءات، شنت كتائب عز الدين القسام -الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- وغيرها من فصائل المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقتلت حتى الآن أكثر من 1542 إسرائيليا وأصابت 5431 منهم.

كما أسرت المقاومة الفلسطينية 240 إسرائيليا وأعلنت أنها تريد مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

ومن جانبها، واصلت إسرائيل عدوانها على غزة، حيث تقصف المساكن والمدارس والمستشفيات والمساجد، مما أدى إلى استشهاد أكثر 9770 فلسطينيا معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب إصابة 24 ألفا وتدمير أحياء بكاملها وتشريد معظم السكان.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

38 عامًا على "انتفاضة الحجارة".. وما زالت شرارة المقاومة مشتعلة

غزة - صفا يوافق يوم الثلاثاء، الذكرى الـــ38 لاندلاع الانتفاضة الأولى "انتفاضة الحجارة"، التي فجرها شعبنا الفلسطيني في وجه الاحتلال الإسرائيلي. ففي الثامن من كانون الأول/ديسمبر 1987، اندلعت "انتفاضة الحجارة"، عقب دهس شاحنة إسرائيلية بشكل متعمد، سيارة يستقلها عمال فلسطينيون بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة، مما أدى لاستشهاد أربعة منهم وإصابة آخرين. وفي صباح اليوم التالي، عم الغضب مخيم جباليا، وانطلقت المظاهرات العفوية الغاضبة، وسرعان ما تحولت إلى مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال، أدت الى استشهاد الشاب حاتم السيسي، ليكون أول شهيد في الانتفاضة المباركة. عنصر أساسي وتدحرجت الانتفاضة من مخيم جباليا، إلى مخيم بلاطة ونابلس، حتى الانتفاضة إلى مجدها وعلوها، فاستشهد في العاشر من ديسمبر، الفتى إبراهيم العكليك (17 عامًا)، ولحقه في 11 من ذات الشهر الشابة سهيلة الكعبي (19 عامًا)، والفتى علي مساعد (12 عامًا) من مخيم بلاطة، ثم اشتعلت الانتفاضة، وازدهرت بمئات الشهداء، وعشرات آلاف الجرحى والأسرى. وسميت بـ"انتفاضة الحجارة"، لأن الحجارة كانت أداة الهجوم والدفاع التي استخدمها الفلسطينيون ضد قوات الاحتلال. وفي ذلك الوقت، شكل الشباب الفلسطيني العنصر الأساسي المشارك بالانتفاضة، وقامت بقيادتها وتوجيهها القيادة الوطنية الموحدة للثورة، وهي عبارة عن اتحاد مجموعة من الفصائل السياسية، كانت تهدف بشكل أساسي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والحصول على الاستقلال. وكانت أكثر الطرق التي يتم من خلالها التواصل والدعم بين الناس والمقاومين ورجال الانتفاضة، المنشورات والكتابة على الجدران، وكانت توزع المناشير عند مداخل المساجد من قبل أطفال لم تكن أعمارهم تتجاوز السابعة، أو كان يتم إلقاؤها من نوافذ السيارات قبل طلوع الشمس ويتم تمريرها من تحت الأبواب. وسائل المقاومة وتميزت "الانتفاضة الأولى" بالمهرجانات الحاشدة والمسيرات الكبرى في تشييع الشهداء، واتخذت المسيرات طابع التحدي لا سيما عند خروجها في مناطق منع التجول، أو رفضًا لسياسات إغلاق المدارس والمعاهد، أو نصرة للأسرى مثل المسيرات التي نظمتها أمهاتهم. وتحولت الأحداث التاريخية والدينية والمناسبات الوطنية إلى مناسبات للتجمهر والمسيرات الوطنية، واقترنت ساعة خروج الطلاب من المدارس بموعد لانطلاق مظاهرات ومسيرات تنتهي بمواجهات مع دوريات شرطة وجنود الاحتلال. وصادف اندلاع "انتفاضة الحجارة" إعلان الشيخ الشهيد أحمد ياسين حينها عن تأسيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وأصدرت حركة حماس بيانها الأول الذي عبّر عن مجمل سياساتها وتوجهاتها بتاريخ 14/12/1987 بعد 5 أيام من انطلاق انتفاضة الحجارة. وتطورت وسائل المقاومة خلال الانتفاضة تدريجيًا من الإضرابات والمظاهرات ورمي الحجارة إلى الهجمات بالسكاكين والأسلحة النارية وقتْل العملاء وأسر وقتل الضباط والجنود الإسرائيليين والمستوطنين. وردت قوات الاحتلال بعنف على الانتفاضة، فأغلقت الجامعات الفلسطينية وأبعدت مئات النشطاء ودمرت منازل الفلسطينيين. وتقدر حصيلة الشهداء الذين ارتقوا على يد قوات الاحتلال أثناء "انتفاضة الحجارة" بـ 1162 شهيدًا، بينهم نحو 241 طفلًا، بالإضافة إلى 90 ألف جريح، وتدمير ونسف 1228 منزلًا، واقتلاع 140 ألف شجرة من الحقول والمزارع الفلسطينية. واعتقلت قوات الاحتلال حينها ما يقارب من 60 ألف فلسطيني من القدس والضفة والقطاع وفلسطينيي الداخل، وفق إحصائية لمركز الأسرى للدراسات. وتوقفت الانتفاضة نهائيًا مع توقيع اتفاقية "أوسلو" بين الاحتلال الإسرائيلي ومنظمة التحرير الفلسطينية بقيادة حركة فتح عام 1993، رغم معارضة معظم الفصائل المنضوية تحت لوائها في ذلك الحين.  وبعد مرور 38 عامًا، لا تزال تلك الانتفاضة حاضرة بقوة في الوعي الجمعي الفلسطيني والعربي، بوصفها لحظة تاريخية رسّخت شكلًا جديدًا للمقاومة الشعبية، وغيّرت قواعد المواجهة مع الاحتلال، وأعادت تعريف دور الشعب الفلسطيني في معركة التحرر.   ولقد أثبتت الانتفاضة أن الصراع ليس فقط عسكريًا، بل هو أيضًا صراع إرادة وصمود، وأن حجر الطفل قد يغيّر حسابات جيش كامل.   ورغم مرور 38 عامًا، إلا أن انتفاضة الحجارة لا تزال رمزًا لمرحلة فارقة في التاريخ الفلسطيني؛ مرحلة تجاوز فيها الناس الخوف، وكتبوا بأيديهم وبالحجارة وبالهتاف فصلًا جديداً من فصول الحرية.

مقالات مشابهة

  • استمرار خروقات الاحتلال الإسرائيلي في غزة واستشهاد فلسطينيين
  • سرايا القدس: تم إغلاق ملف أسرى العدو!
  • سرايا القدس: أغلقنا ملف أسرى الاحتلال لدينا بعد أن سلمنا آخر جثة
  • 38 عامًا على "انتفاضة الحجارة".. وما زالت شرارة المقاومة مشتعلة
  • ماذا تملك المقاومة في غزة اليوم لردع الاحتلال؟
  • فيديو مسرّب يوثق فرار رئيس الموساد المرشح تحت نيران مقاتلي القسام
  • الاحتلال الإسرائيلي يُصعد عمليات الهدم في الضفة الغربية المحتلة
  • لقطات مثيرة لفرار رئيس الموساد الجديد من مقاتلي القسام صبيحة 7 أكتوبر (شاهد)
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم بلدة حزما شمال القدس
  • لبنان: كيف نمارس المقاومة الدبلوماسية بموازاة المقاومة الميدانية؟