مسقط- الرؤية

تستضيف سلطنة عمان ممثلة في وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، فعاليات الحلقة التدريبية عن الاستخدام الآمن للمبيدات الزراعية وتحليل المحاصيل الزراعية من المتبقيات، والتي تنظمها الوزارة بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية خلال الفترة من 5 إلى 9 نوفمبر الجاري.

وشهدت الحلقة التدريبية أمس محاضرات علمية عن دور المزارعين في تنفيذ التطبيقات السليمة للمبيدات الزراعية ومقترحات الأمان والسلامة في تداول واستخدام المبيدات الزراعية والكشف عن متبقيات المبيدات ومستوياتها في المحاصيل الزراعية، وتحليل ومراقبة متبقيات المبيدات في المنتجات الزراعية.

وتستكمل أعمال الحلقة اليوم بمناقشات علمية عن تجميع العينات وتحليل متبقيات المبيدات الزراعية في المحاصيل الزراعية، وإزالة متبقيات المبيدات في المحاصيل والمنتجات الزراعية، ومعايير ومقاييس سلامة الغذاء من التلوث بمتبقيات المبيدات الزراعية، على أن تختتم فعاليات الحلقة التدريبية غدا بمناقشات علمية عن دور المعالجات المنزلية في التخفيف من مشكلة متبقيات المبيدات الزراعية، ودور التقنيات الحديثة في التقليل من تأثير متبقيات المبيدات الزراعية، بالإضافة إلى تدريب عملي على إشعارات متبقيات المبيدات الزراعية.

ويشارك في الحلقة التدريبية عدد من المختصين من وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه ومن المديريات والإدارات الزراعية في محافظات سلطنة عمان، ويحاضر فيها خبراء ومختصون من المنظمة العربية للتنمية الزراعية التابعة لجامعة الدول العربية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: متبقیات المبیدات الزراعیة الحلقة التدریبیة

إقرأ أيضاً:

أحوال المزارعين

المزارع والعامل أساس الطبقة الوسطى التى تبنى عليها الدول؛ فهما اللذان يؤسسان تقدم الأمم، لكنهما يحتاجان إلى مظلة اجتماعية فهما يعملان دون عائد مادى منصف، ودون تأمين صحى، ودون تأمين ضد البطالة؛ ففى موسم الجنى لو توالى سقوط المطر فى ألمانيا ثلاثة أيام متصلة يحصل المزارع الألمانى على تعويض، أما مزارعونا فهم الطبقة التى تعطى ولا تأخذ، وأما ما يحدث مع مزارعى قصب السكر فى صعيد مصر فهو العجب العجاب؛ فالدولة تحدد حقول الأراضى التى يجب زراعة القصب بها؛ وإذا خالف المزارع الدورة الزراعية يتعرض للعقوبة، فيلتزم المزارعون بما قررته الدولة، ويزرعون قصب السكر الذى يتطلب أطناناً من السماد لا توفره الجمعيات الزراعية عمداً أو دون عمد فيلجأ إلى السوق السوداء فيجده متوافراً بها بأضعاف ثمنه فيشتريه المزارعون مضطرين وإلا بارت المحاصيل، فما يستحق صرفه فى الشتاء تصرفه فى الصيف والعكس حتى يقع المزارع تحت جشع البائعين، ويفاجأ المزارعون بآفات وحشرات تصيب القصب؛ فيضطرون إلى شراء المبيدات ورشها على نفقتهم؛ فلا يرون مرشداً زراعياً، ولا من يهتم بأبحاث تنمى المحصول وتقضى على الحشرات، كما أن الفئران انتشرت بين الحقول ولا مقاومة بل تركها المسئولون تقرض المحاصيل وتقتاتها ليبصر المزارع أعواد القصب وقد تحولت إلى كوم قش، ولذا يتعرض المحصول للحريق فيعاقب المزارع على حريق حقله وهو المتضرر الأول والأخير، ثم يأتى العجب العجاب فى العقد المبرم بين مصنع السكر والمزارع إذ يلتزم المصنع بنقل المحصول بقطار المصنع الذى كان يمر قريباً من الحقول؛ ومنذ سنوات طوال توقفت معظم القطارات الناقلة وسرق السارقون المعروفون قضبان السكك الحديدية، فلم يعد هنالك قضبان أو قطارات؛ وعندما طالب المزارعون بنقل محاصيلهم على نفقة المصنع إعمالاً لبنود العقد رفض المصنع، بل طلب طلباً غريباً ليبرئ ساحته وهو أن يكتب المزارعون إقراراً عبثياً بأنهم يطلبون نقل محصولهم من القصب على نفقتهم الشخصية بناء على طلبهم ورغبة محمومة لديهم ومتنازلين عن طلب مقابل مالى لأن هذه رغبتهم وأنهم لا يرغبون نقل محاصيلهم بقطارات المصنع التى لا وجود لها، فيضطر المصنع تلبية أمنيتهم ويقبل هذا الوضع تحقيقاً لرغبات المزارعين الذين يدفعون أموالاً باهظة مقابل النقل؛ ناهيك عن أن المصنع هو الذى يحدد سعر الطن، وبثمن بخس، ولن يأخذ المبالغ صافية بل بعد خصومات كثيرة، ثم يحدد المصنع الوزن وحده دون مشاركة من ممثلين عن المزارعين ويفاجأ المزارع أن فى كل نقلة قصب يحسب المصنع ربع طن شوائب تقريباً، وهو لا يستطيع التساؤل ولا الاعتراض بل عليه القبول فقط، كما أن المصنع وحده يحدد متى يأخذ هؤلاء أموالهم فى طوابير فى حر الشمس وانتظار ممل بعد شهور من توريد المحصول، فهل يعقل أن المزارع يورد المحصول فى شهر يناير ويأخذ بقية مستحقاته فى يوليو؟! ويجد خلقاً كثيراً يجلسون تحت الشمس منتظرين دورهم؛ فلا ظل ولا ماء ولا مراوح بل يمكثون يوماً كاملاً حتى يجىء دوره، وكم طالبوا بأن يصرفوا مستحقاتهم من بنوك التنمية الزراعية أو أى بنك من البنوك الحكومية القريبة من قراهم ومدنهم، ولكن دون جدوى حتى يتعذب المزارعون؛ وحتى يفقد بنك التنمية دوره الرئيس وهو التنمية ليتبقى له دور التسليف دون رحمة؛ فهل الهدف أن يهجر المزارعون زراعة القمح وزراعة قصب السكر؟! وبالمناسبة أين ذهبت قضبان السكك الحديدية لقطارات مصانع قصب السكر وسكك حديد قطار (قنا سفاجا) الذى أنشأه الإنجليز؟، وكيف سيعود قطار الواحات الذى ذهب ولن يعود لأن قضبان السكة الحديدية التى جاء عليها من أسيوط حلت ونقلت إلى مصانع نعرفها جميعاً، ويشترى المواطن طن الحديد منها بآلاف الجنيهات ليبنى شقة، كيف حلت هذه القضبان وقطعت ونقلت إلى هذه المصانع دون أن يعترضها أحد. والمزارعون يحتاجون إلى نقابة قوية وإلى جمعيات تعمل على مصلحتهم وأسمدة متوافرة ومبيدات لا تقضى على البيئة وبحوث علمية تساعدهم ومياه فى الترع منتظمة، وإشراف زراعى ميدانى، وميكنة بقروض ميسرة حتى تساعدهم على تحمل هذه الصعاب. أيها المشرعون نريد تشريعات تعيد الحق للمزارعين وتحميهم ولا نريد غير ذلك؛ حتى لا نرى شكاوى الفلاح الفصيح المدونة على المعابد وقد أضيفت إليها شكاوى الفلاحين الجدد التى لن تكفيها جدران المعابد أو صفحات الصحف!

مختتم الكلام

ما مات من قد مات

بل مات من سيموت

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • وزارة العمل تتابع تنفيذ الدورات التدريبية المجانية بالمحافظات.. التفاصيل
  • تنفيذ 1.2 مليون وحدة لمحدودي الدخل وارتفاع التمويل العقاري إلى 94 مليار جنيه
  • عودة بعثة الزمالك من جنوب أفريقيا وتحليل التعادل في الكونفدرالية
  • أحوال المزارعين
  • مدير تعليم مطروح تتفقد مدرستين وتتابع تنفيذ برنامج تنمية مهارات اللغة العربية
  • المحاصيل الحقلية: تنافسية المنتجات الزراعية في الأسواق العالمية تعتمد على جودة الإنتاج
  • الأمانة العامة تبحث تنفيذ الاستراتيجية العربية للأمن الغذائي
  • نزول ميداني للرقابة على محلات بيع المبيدات في يريم
  • سوق المزارعين بالقطيف.. 30 منفذ بيع مباشر لتعزيز السياحة الزراعية والأمن الغذائي
  • محافظ أسيوط: ضبط كميات كبيرة من المبيدات المغشوشة بمركز صدفا