زكية الفرعية تطمح لتكون سفيرة النخلة العُمانية محليا ودوليا

بدأت زكية بنت حميد بن حارث الفرعية مشروعها حول منتجات التمور المحلية بكل أنواعها من خلال فكرة ترويجه بمحيط العائلة منذ عام 2015م، وشعرت أن طموحها لا يكتفي إلى هذا الحد مع عزمها إلى الوصول لنطاق أوسع وآفاق أرحب.

وتقول الفرعية: إنها بدأت بفتح مشروعها بمسمى "زهرة الجود التجارية"، وقامت بالمشاركة في مختلف المعارض التسويقية والفعاليات داخل سلطنة عمان وخارجها من أجل اكتساب الخبرة وتعزيز الترويج لمنتجاتها، كما أنها تستمر في دراسة وتقصي احتياجات الطلب في الأسواق من خلال التعرف على آلية الإنتاج والتعليب والتصنيع إلى جانب اختيار الأنواع التي تتميز بالجودة، واستطاعت من خلال هذه الخطوات أن يصبح مشروعها ناجحا وينمو بشكل مستمر، كما أن منتجاتها تتميز بشكل مظهري مغري ومواكب للطلب، وحصلت على دعم بتوفير مكينة تغليف لمشروعها من وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه للمشاريع الناجحة بمهرجان التمور العمانية إلى جانب فوزها للمشاركة ضمن وفد تجاري للزيارات الخارجية، لافتة أن أهم منتجاتها التي لاقت إقبالا واسعا هو "شرائح التمر بالمكسرات والزبيب" الذي يعد نوعا من أنواع الوجبات الصحية وبمكونات طبيعية.

وحول التحديات التي واجهتها أوضحت الفرعية، أن تصنيع منتج جديد وصحي فريد من نوعه ولأول مرة كان أحد التحديات في بداية مشروعها، ألا أن شغفها لم يسمح لهذا التحدي أن يكون عائقا للوصول لإنتاجه، حيث قامت بالبحث والتقصي من خلال مواقع التواصل الاجتماعي " اليوتوب" وشاهدت أحد الناجحين يعرض نوعية المنتج التي ترغب إنتاجه، وقامت باقتناء المواد من أنواع التمر الصلبة "كالمبسلي" لتعمل على طحنه كبديل صحي عن السكر، وبدعم أحد الأفراد من خلال إرشادها توصلت الى النتيجة النهائية التي كانت تطمح إليها مع شعورها بالفخر لذلك، إلا أنها تتأسف عن عدم مواصلة هذا المنتج جراء عدم قدرتها اقتناء الآلات المخصصة لطحن البسور إلى جانب عدم وجود أيدي عاملة تدعمها مما دعا الأمر إلى تحولها إلى مراحل أخرى ومنتجات أخرى.

أما عن مشاركاتها داخل سلطنة عمان وخارجها تقول: شاركت في مهرجان التمور العمانية والمعارض المختصة ببيع التمور داخل سلطنة عمان، إلى جانب مشاركتها في مختلف الفعاليات والأنشطة بالجهات الحكومية كغرفة تجارة وصناعة عمان فرع ولاية إبراء، ووزارة التنمية الاجتماعية بإبراء، ومدرسة سمد الشأن، وبلدية بدية، ووزارة السياحة بإبراء، ومستشفى سمد الشأن بالمضيبي، والنادي الرياضي بالمضيبي، أما عن مشاركاتها خارج سلطنة عمان كانت من خلال انضمامها في الوفد التجاري لزيارة جمهورية أندونيسيا والأردن ودبي الذي أسهم لتعرفها على أهم النقاط لنجاح مشروعها جراء زيارتها المصانع ومناقشة أصحاب الأعمال ذوات الخبرة في مجال التمور.

وحقق مشروعها 50 شهادة تقديرية للأعمال التطوعية من خلال المشاركات المحلية، بالإضافة إلى حصولها على شهادة معتمدة من جمعية المرأة الريفية العربية ضمن اختيارها من 5 نساء من كل دول عربية، وتطمح الفرعية أن تكون سفيرة النخلة العمانية في سلطنة عمان والدول الأخرى.

المصدر: لجريدة عمان