رد وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، على سؤال للكاتبة الصحفية أمل الحناوي، مراسلة القاهرة الإخبارية، بعد اصطفاف قادة الدول العربية والإسلامية في الرياض لدعم الفلسطينيين، «هل باستطاعة الدول العربية والإسلامية الضغط بموقف موحد لتنفيذ مشروع حل الدولتين كسبيل أوحد لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي؟ وهل هناك أي فرصة لاستئناف عملية السلام؟».

وأجاب بن فرحان، أنه يجب أن تكون هناك فرصة لإحياء السلام مع كل ما يحدث، يجب أن نستذكر أن السلام هدفنا كعرب ومسلمين نحن ننادي بالسلام، والطرف الآخر هو من يتجنب الحديث عن السلام، وسنستمر في الحديث عن تحقيق السلام، وعن إقامة الدولتين وتحقيق الدولة الفلسطينية.

الزخم الموجود الآن سوف يسهم في دفع هذا الموضوع إلى مقدمة الأجندة الدولية

وأشار وزير الخارجية السعودي، خلال كلمته في القمة العربية الإسلامية المشتركة بالرياض، اليوم السبت، إلى أن الزخم الموجود الآن سوف يسهم في دفع هذا الموضوع إلى مقدمة الأجندة الدولية وقد رأينا في تصريحات المجتمع الدولي اتجاه لذلك وهو ليس تكرما منهم ولكنه استيعاب أن هذا هو الصحيح، وهو الحق وهو السبيل الوحيد لاستقرار المنطقة، لافتًا إلى أنه واثق أن تكون هناك فرصة، ويجب أن تكون هناك فرصة لاستئناف عملية السلام.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قمة الرياض غزة فلسطين السعودية

إقرأ أيضاً:

تجار الدم وفوبيا السلام: من يرفض نهاية الحرب؟”

مصباح أحمد محمد
[email protected]

منذ اندلاع حرب 15 أبريل، ورغم الدعوات الصادقة من القوى المدنية والمبادرات الدولية الجادة لإيقاف إطلاق النار (جدة – المنامة) والسعي نحو حل سياسي سلمي، ظل دعاة الحرب – أو كما يُطلق عليهم “البلابسة” – يرفعون شعارات الرفض ويصرّون على التمترس خلف الخيارات العسكرية. يفعلون ذلك عن سابق إدراك، لأنهم يعلمون تمامًا أن أي تسوية سياسية لن تحقق مصالحهم الضيقة، التي أشعلوا الحرب لحمايتها وتوسيعها.
هؤلاء يمكن تصنيفهم إلى ثلاثة أقسام رئيسية:

القسم الأول: متطرفو النظام البائد
وهم من يرون في الحرب فرصة ذهبية للعودة إلى السلطة عبر تصفية الثورة وإقصاء كل القوى الثورية، من أجل إحياء مشروعهم الإجرامي الذي دمّر الدولة وأفسد المجتمع. سنوات حكمهم لم تكن سوى حقبة من الفساد المنظم، وتدمير لمؤسسات الدولة، وصناعة الميليشيات الموازية لإضعاف الجيش، ونشر الكراهية بين مكونات الوطن. يحمل هؤلاء ثأرًا دفينًا ضد ثورة ديسمبر المجيدة، ولا يكترثون لمصير الوطن، حتى وإن كان الثمن هو تقسيم البلاد وانهيارها.

القسم الثاني: تجار الحروب
وهم الذين ازدهرت مصالحهم في أجواء الفوضى والدمار. رأوا في الحرب فرصة نادرة للثراء الفاحش عبر تجارة السلاح والارتزاق والفساد، دون أدنى اعتبار لآلاف الأرواح التي أزهقت، أو الممتلكات التي دُمرت، أو ملايين المواطنين الذين شُردوا وتفاقمت معاناتهم. المال هو بوصلتهم، والحرب هي سوقهم المفتوح.

القسم الثالث: مواطنون متضررون ومكلومون
هؤلاء عانوا من الانتهاكات، خاصة من قوات الدعم السريع، وغضبهم مبرّر ومفهوم. لكن الغضب، مهما كان عميقًا، لا يجب أن يتحوّل إلى وقود لاستمرار الحرب، بل يجب أن يُوجّه نحو مسارات العدالة والمحاسبة ضمن تسوية سياسية شاملة.

وفي كل مرة تبدي فيها القوات المسلحة استعدادًا للتفاوض، ينشط دعاة الحرب – خاصة فلول النظام البائد وميليشياته – لإفشال أي فرصة للسلام، ملوحين بالابتزاز والتهديد. رغم ذلك، فإن غالبية الشعب السوداني تقف مع السلام، ومع بناء جيش وطني موحد، وإنهاء وجود الميليشيات، والعبور إلى دولة مدنية تحفظ كرامة الجميع.

إن المسؤولية الوطنية والتاريخية تقع على عاتق قيادة القوات المسلحة، التي يجب أن تتجاوز ضغوط المزايدين، وتمضي بشجاعة نحو تسوية توقف شلال الدم، وتحمي ما تبقى من الوطن. كما أن قيادة الدعم السريع مطالبة بتحمّل مسؤولياتها، ووقف الانتهاكات والجرائم ، والانخراط الجاد في مسار الحل السياسي.

كما يقع على عاتق القوى السياسية والمدنية والمجتمعية واجب لا يقل أهمية: أن تتجاوز خلافاتها، وتتوحد خلف خيار السلام، وتعمل على تهيئة مناخ حوار وطني شامل، يطرح حلولًا حقيقية لأزمات البلاد، ويؤسس لسودان جديد يقوم على العدالة، والحرية، والمساواة، والديمقراطية.

إذا التف حول الحق قومٌ فإنه
يُصرمُ أحداثَ الزمان ويُبرِمُ

الوسوممصباح أحمد محمد

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الأمريكي يبحث السلام في أوكرانيا مع قادة أوروبا
  • الإمارات: حل الدولتين السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل
  • وزارة الخارجية ترحب بتصريحات الرئيس الأميركي بشأن إمكانية رفع العقوبات المفروضة على سوريا
  • مسعود بارزاني يعلن دعمه الكامل لنجاح عملية السلام في تركيا
  • الصفدي: سوريا الآن أمام فرصة تاريخية لأن تكون آمنة مستقرة يعيش فيها السوريون بأمان بعد سنوات من المعاناة، وهذا يستدعي أن يقف العالم كله معها بمواجهة ما يهددها
  • تجار الدم وفوبيا السلام: من يرفض نهاية الحرب؟”
  • وزير الخارجية السوري .. ارسل فريقًا خاصًّا إلى السودان للوقوف على أوضاع السوريين هناك وإجلائهم
  • وزير الخارجية يؤكد التزام مصر الكامل بدعم السلام والاستقرار
  • جوزيف عون: قرار حصر السلاح اتخذ.. نحن مع مبادرة السلام وحل الدولتين وما يقرره العرب نسير فيه
  • وزير الخارجية المصري يؤكد استمرار جهود بلاده لاستئناف وقف الحرب في غزة