اليونسكو تعتمد مشروع قرار عربي برئاسة اليمن يطالب بالوقف الفوري للحرب على غزة
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
عدن (عدن الغد) خاص:
اعتمدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، مساء أمس، بأغلبية ساحقة، قراراً قدمته المجموعة العربية برئاسة اليمن، يقضي بالمطالبة بوقف الهجمات الإسرائيلية على المدنيين والمنشآت التعليمية في قطاع غزة بشكل فوري.
ورحبت المجموعة العربية في اليونسكو في بيان على منصة إكس، باعتماد المنظمة مشروع القرار الذي تقدمت به المجموعة تحت عنوان: "تأثير وعواقب الوضع الراهن في فلسطين، فيما يخص جميع جوانب عمل منظمة اليونسكو"، بتصويت أغلبية الدول الأعضاء.
وقالت في بيانها "تشكر المجموعة العربية جميع الدول التي شاركت في تقديم القرار والدول التي دعمت عرض القرار وكذا الدول التي صوتت لصالح القرار، لأنها انحازت لمبادئ اليونسكو والاتفاقيات والقوانين الدولية".
وطالب القرار "بالوقف الفوري لجميع الهجمات على الفلسطينيين، ولا سيّما على الأطفال والنساء والشباب والمعلمين وسائر العاملين في مجال التربية والتعليم، ووقف الهجمات على المؤسسات التعليمية الفلسطينية وإلحاق الضرر بها".
وشدد القرار على ضرورة إرسال مساعدات عاجلة وتبني استراتيجية شاملة لحصر الأضرار وإنشاء حساب خاص لبناء ما دمره الاحتلال.
وأكد القرار على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لضمان حماية التراث الثقافي في قطاع غزة من التعرض للمزيد من الأذى والضرر امتثالاً لأحكام اتفاقيات اليونسكو ذات العلاقة.
وحسب المجموعة فقد صوت مع القرار 95 دولة وعارضته 8 دول وامتنعت 34 دولة عن التصويت.
ومنذ 35 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا جوية وبرية وبحرية على غزة "دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها"، بمافيها من مواقع أثرية ومدارس ومساجد وخلف نحو 40 ألف قتيل جريح غالبيتهم من الأطفال والنساء.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
وصمة عار في جبين الحضارة.. أستاذ قانون دولي يطالب بمقاطعة شاملة لإسرائيل فورًا
وصف الدكتور محمد محمود مهران، المتخصص في القانون الدولي وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي، البيان المصري الذي أدان قرار الاحتلال الإسرائيلي الموافقة على إنشاء 22 مستوطنة جديدة بأنه صفعة قانونية قوية للكيان الصهيوني، مطالبًا المجتمع الدولي بـالتحرك الفوري لوقف هذه الجرائم المتواصلة.
وقال الدكتور مهران، إن ما نشهده اليوم ليس مجرد انتهاك للقانون الدولي، بل استهانة سافرة بالمجتمع الدولي بأكمله، مضيفا بلهجة حادة: إسرائيل تبصق في وجه العدالة الدولية وتتحدى قرارات مجلس الأمن وأحكام محكمة العدل الدولية بوقاحة لا مثيل لها.
وانتقد أستاذ القانون الدولي بشدة صمت القوى الغربية والدول العربية، قائلًا: أين العقوبات التي تتشدق بها الدول الغربية؟ أين الدول العربية مما يحدث؟ أين الضغوط الاقتصادية؟ العالم يشهد جريمة حرب مستمرة ويكتفي بالبيانات الإنشائية، متابعا: هذا التواطؤ الدولي مع الجرائم الإسرائيلية وصمة عار في جبين الحضارة الإنسانية.
وأكد الدكتور مهران أن كل مستوطنة جديدة هي جريمة حرب موثقة وفقًا لاتفاقية جنيف الرابعة، موضحا أن نقل السكان المدنيين للأراضي المحتلة جريمة صريحة، وإسرائيل ترتكبها أمام أعين العالم دون خجل أو حياء.
وحذر من أن استمرار الصمت الدولي سيؤدي لانهيار كامل لمنظومة القانون الدولي، محذرا إذا لم يتحرك العالم اليوم لوقف هذا الجنون، فسيجد نفسه غدًا أمام وحش لا يمكن السيطرة عليه.
ودعا الدكتور مهران الدول العربية والغربية لـ تجاوز البيانات إلى الأفعال، مؤكدا أن الوقت حان لمقاطعة شاملة اقتصاديًا ودبلوماسيًا، ولقطع كل أشكال التطبيع مع هذا الكيان الإجرامي، مطالبا بتفعيل فوري للعقوبات الاقتصادية والدبلوماسية على إسرائيل، قائلا: الذي فرض عقوبات مدمرة على دول لأسباب أقل بكثير، يقف مكتوف الأيدي أمام دولة ترتكب جرائم الحرب يوميًا.
وحذر الدكتور مهران مجددا، مؤكدا أن التاريخ لن يرحم من يقف صامتًا أمام هذه الجرائم، ومضيفاة أن كل يوم تأخير في وقف العدوان الإسرائيلي هو شراكة في الجريمة، ومشددا علي أن القضية الفلسطينية اليوم هي محك الضمير الإنساني، ولا مجال للحياد أمام الظلم الصارخ.