صنداونز يتوج بالبطولة الأولى لـ”دوري أفريقيا”
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
دخل ماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي التاريخ بتتويجه بلقب أول مسابقة للدوري الأفريقي لكرة القدم، وذلك بفوزه على الوداد الرياضي المغربي 2-0، الأحد، أمام أكثر من 50 ألف متفرج على ملعب “لوفتوس فيرسفيلد” في بريتوريا في إياب الدور النهائي لمسابقة.
وقلب الفريق الأصفر بالتالي خسارته ذهاباً 1-2 في الدار البيضاء.
وسجل هدفي اللقاء بيتر شالوليلي (45+3) وأوبري موديبيا (53).
وهذا اللقب القاري الثالث في تاريخ صنداونز الشهير بلقب “البرازيليين”، ليس فقط بسبب قمصانه الصفراء، ولكن أيضًا بسبب أسلوب لعبه الهجومي الذي يعكس في الغالب الطريقة البرازيلية، بعد دوري الابطال (2016) والكأس السوبر الأفريقية (2017)، فضلاً عن الالقاب القياسية المحلية (16 بينها 8 في السنوات العشر الاخيرة).
وسيحصل صنداونز على جائزة مالية قيمتها 4 ملايين دولار أميركي بعد تتويجه بلقب النسخة الأولى من المسابقة القارية، مقابل 3 ملايين دولار للوداد.
وشارك في البطولة التي استحدثها الاتحاد القاري (كاف)، أفضل 8 فرق في القارة السمراء، وسيرفع عدد المشاركين فيها الى 24 العام المقبل.
واستحق الفريقان التواجد في الدور النهائي عن جدارة، بعدما حجزا بطاقتيهما من عقر دار فريقين عريقيم في القارة في دور الأربعة: صنداونز أطاح الأهلي المصري حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في مسابقة دوري الأبطال أفريقيا، والوداد أقصى الترجي التونسي.
وأطبق الفريق المضيف على خصمه المغربي في الشوط الأول حيث سيطر على نحو مطلق، مستفيداً من اعتماد مدرب الوداد عادل رمزي على التكتل الدفاعي مع الاعتماد على المرتدات السريعة عبر الثنائي منتصر لحتيمي والشرقي البحري، وبدا الفريق متأثراً بغياب قائد وسطه يحيى جبران الموقوف.
وفي المقابل هاجم صنداونز بثلاثة لاعبين هم البرازيلي لوكاس كوستا وبيتر شالوليلي ورأس الحربة ثيمبا زواني.
ورغم سيطرة الفريق الجنوب افريقي، إلا أنه وجد صعوبة في اختراق تكتل الفريق الأحمر الدفاعي، وجاءت الفرصة الحقيقية الأولى عندما أرسل خوليسو مادو كرة عرضية خرج اليها ليقطعها حارس الوداد يوسف المطيق قبل أن يبعدها المدافع (43).
وأعلن الحكم الكونغولي الديمقراطي جان جاك ندالا عن 12 دقيقة كوقت محتسب بدل ضائع للشوط الأول بسبب إصابات عدة لاعبين وحصول الفريقين على استراحة لشرب الما.
واستغل الفريق الجنوب إفريقي الدقائق الإضافية ليقتنص هدف التقدم عندما سدد المدافع تيبوهو موكوينا كرة قوية من مشارف منطقة الجزاء صدها الحارس المغربي يوسف المطيع بطريقة خاطئة، لتتهيأ أمام المتابع بيتر شالوليلي الذي سددها في سقف المرمى (45+3).
وأجرى مدرب الوداد تغييراً في خط هجومه مطلع الشوط الثاني، فأقحم السنغالي بولي سامبو وسيف الدين بوهراتي بدلاً من الشرقي ولحتيمي، أملاً في تنشيط جبهته الأمامية، إلا أن سيطرة الفريق المضيف كانت فعّالة، وكاد شالوليلي ان يعزز النتيجة سريعاً إلا أنه لم يستغل الخطأ الدفاعي الفادح عندما أعاد أنس سرحات الكرة الى المطيع فحاول الجنوب إفريقي خطفها، إلا أن الحارس الودادي كان أسرع لقطعها (48).
وأثمر ضغط صنداونز عن الهدف الثاني، إثر خطأ دفاعي فادح آخر ناجم عن إعادة بوهراتي الكرة للخلف، فخطفها أوبري موديبيا وتخطى سرهات ثم سدد بعيداً عن متناول المطيع ببراعة (53).
وأنقذ حارس صنداونز شباكه من هدف تقليص الفارق للوداد بعدما أمسك رأسية هشام بوسفيان (58).
وتحسن أداء الفريق المغربي مع دخول لاعب الوسط سفيان أحناش والجناح الليبي حمدو الهوني، مقابل اعتماد الفريق المضيف على استيعاب ضيفه والارتداد السريع، وكاد يضيف الثالث عبر التشيلي أليندي برافو إلا أن الدفاع المغربي أبعد كرته إثر ركلة ركنية من أمام المرمى (70).
ومرت رأسية أيوب العملود أعلى مرمى صنداونز بقليل (82).
وكاد سامبو أن يقلص النتيجة، إلا أن رأسيته مرت بجانب المرمى (90+3)، ولم يستغل الفريق المغربي باقي الوقت الضائع، ليؤول اللقب الأول إلى صنداونز.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
عرقاب يشارك في المنتدى الدولي الرابع “نحو الجنوب” بإيطاليا
إنطلقت اليوم الجمعة، فعاليات الطبعة الرابعة من المنتدى الدولي “نحو الجنوب: الاستراتيجية الأوروبية من أجل حقبة جيوسياسية واقتصادية وسوسيو-ثقافية جديدة في منطقة المتوسط”، بمدينة سورينتو الإيطالية.
وحسب بيان لوزارة الطاقة، يشارك في هذا المنتدى، وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، على رأس وفد رسمي رفيع المستوى.
كما يشارك في هذا المنتدى، المنظم من طرف مؤسسة “البيت الأوروبي - أمبروسيتي”، وتحت الرعاية السامية للحكومة الإيطالية، كل من الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، رشيد حشيشي، والرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، مراد عجال. إلى جانب سعادة سفير الجزائر لدى إيطاليا وعدد من إطارات الوزارة.
وسيشارك وزير الدولة في أعمال جلسة رفيعة المستوى بعنوان: “الدور الاستراتيجي للبحر الأبيض المتوسط في مسار التحول الطاقوي العالمي: الإنجازات والاستراتيجيات”.
حيث سيعرض الرؤية الجزائرية في مجال الانتقال الطاقوي في إطار مقاربة التنمية المستدامة. مع التأكيد على مكانة الجزائر كشريك موثوق لضمان الأمن الطاقوي الإقليمي. من خلال مشاريع التعاون والتكامل، خاصة في ظل المبادرات الأوروبية الجديدة.
ويهدف المنتدى إلى خلق فضاء دائم للتبادل والتشاور بين الفاعلين في القطاعين العام والخاص، على المستويين الوطني والدولي. وذلك عبر منصة فكرية تفاعلية تضم نخبة من الفاعلين الاقتصاديين والمؤسساتيين. وممثلين عن مراكز البحث والجامعات من مختلف دول حوض المتوسط.
وتُعد مشاركة الجزائر في هذا الموعد الهام جزءًا من جهودها الرامية إلى تعزيز الحوار الاستراتيجي والتعاون الإقليمي والدولي. خاصة في إطار “خطة ماتي” Mattei Plan، التي أطلقتها الحكومة الإيطالية. والتي تسعى إلى إرساء شراكة متوازنة وطويلة الأمد بين أوروبا وإفريقيا. مبنية على مبادئ التعاون والتنمية المستدامة، خصوصًا في مجالات الطاقة، التعليم، البنية التحتية والفلاحة.
وتُعتبر الجزائر من الدول المحورية في هذه الخطة، بالنظر إلى موقعها الجغرافي الاستراتيجي وإمكاناتها الطاقوية الكبيرة. وكذا التزامها بدعم الأمن الطاقوي الإقليمي وتطوير الطاقات النظيفة.
وتتناول محاور هذه الطبعة من المنتدى التحولات الجيوسياسية الراهنة وانعكاساتها الاقتصادية والاجتماعية. بالإضافة إلى قضايا استراتيجية على غرار الأمن الغذائي، والتحديات البيئية، والرؤية الجديدة للطاقة في جنوب أوروبا ومنطقة المتوسط، ودور المنطقة في تنفيذ الرؤية الأوروبية الجديدة للتعاون مع إفريقيا، في إطار شراكة متوازنة ومستدامة تخدم مصالح الطرفين.