«التسامح الفكري والديني واحترام عقيدة وفكر الآخر».. ندوة تثقيفية بتربية السادات
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
أقيمت اليوم الإثنين، ندوة بعنوان "التسامح الفكري والديني وإحترام عقيدة وفكر الآخر" بكلية التربية جامعة مدينة السادات، تحت رعاية الدكتورة شادن معاوية، رئيس الجامعة، والدكتور خالد جعفر نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبرئاسة الدكتور خميس محمد، عميد كلية التربية، وإشراف الدكتور عماد هنداوي، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبالتعاون مع قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئـة.
تضمنت الندوة فقرة إنشاد ديني، ثم كلمة الدكتور عماد هنداوي وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ثم كلمة الدكتور أحمد ثابت وكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث نيابة عن عميد الكلية، ثم محاضرة لفضيلة الشيخ أحمد الفقي، واعظ وإمام وخطيب بإدارة الأوقاف بمدينة السادات، و القس بيجول لطيف، كاهن كنيسة السيدة العذراء بمدينة السادات، بحضور ثروت عرفة، مدير الإدارة العامة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
أشار الدكتور عماد هنداوي في كلمته إلى أن التسامح هو الصفح والعفو والإحسان، ويقابله التعصب والتطرف والغلو، والتسامح خلقٌ إسلاميٌّ أصيلٌ، رغَّب الشرع فيه، وجعله منهاجًا لتعامل المسلم مع إخوانه، كما أنه خلق من الأخلاق الراقية التي حث عليها جميع الرسل، والأنبياء في الأديان السماوية، وإلى أن من ضمن أنواع التسامح، هناك التسامح الديني ونقصد به التعايش بين الأديان وحرية ممارسة الشعائر الدينية مع التخلي عن التعصب الديني، أما التسامح الفكري: فنقصد به عدم التعصب للأفكار وإحترام أدب الحوار والنقاش، ويساعد نشر خلق التسامح بين أفراد المجتمع على تحقيق التضامن والوحدة بين أفراده وتحقيق المساواة والعدل والحرية من خلال احترام العقائد والثقافات المختلفة.
كما يساعد على تقبل إختلافات الصفات الإنسانية، والفكرية، والإقرار بحقوق جميع الأفراد مع اختلاف طوائفهم، واحترام آراء الآخرين وعدم التعدي عليهم.
كما تطرق الدكتور أحمد ثابت إلى أهمية موضوع الندوة ودور التسامح في نشر الحب والمودة في المجتمع المصري، وأشار سيادته إلى أن المجتمع المصري سواء مسلمين أو نصارى جسد واحد ونسيج واحد وأكد على ضرورة الوحدة والتضامن حفاظا على وطننا الغالي.
وأكد فضيلة الشيخ أحمد الفقي في كلمته أن علاقة المسلمين بغيرهم علاقة تعاون وتعارف ومودة ورحمة، كما أشار إلى أن الاسلام أكد على حقوق غير المسلمين مثل عدم إكراه أحد في الدين، وإتاحة الفرصة لهم لممارسة شعائرهم الدينية، والحرية في قضايا الزواج، وحل طعامهم للمسلمين.
وأشار القس بيجول لطيف، إلى أن المسيحية تدعو إلى المحبة والتسامح وأن محبة الله مرتبطة بمحبة الآخرين في المجتمع، وأشار إلى كلمة البابا شنوده، الذي قال "مصر ليست وطنا نعيش فيه بل وطنا يعيش فينا"، كما أشار أنه يشعر بالسعادة عندما يتواجد المسلم مع المسيحي أو العكس في الأفراح والأحزان وهذا يعبر عن التضامن والوحدة في مصرنا الغالية، ودعا في نهاية كلمته إلى ضرورة نشر المحبة بين الجميع من أجل نشر السلام والوئام في وطننا الغالي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: رئيس الجامعة عميد كلية التربية فعاليات ندوة تثقيفية قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئـة كلية التربية جامعة مدينة السادات ندوة تثقيفية إلى أن
إقرأ أيضاً:
أصحاب الفضيلة في سطور.. السيرة الذاتيه للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب
الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.
والدكتور أحمد محمد الطيب الإمام الأكبر، شيخ جامع الأزهر، شخصيتة، هي شخصية العالم المسلم الورع الذي يمثل الوسطية الإسلامية البعيدة عن الغلوّ، والداعية إلى ثقافة التسامح والحوار والدفاع عن المجتمع المدني.
مولده ونشــأته:
هو فضيلة الدكتور أحمد محمد أحمد الطيب، ولد فضيلته بقرية القرنة التابعة لمدينة الأقصر في 3 من صفر من عام 1365هـ الموافق 6 من يناير عام 1946م في أسرة عريقة طيبة المحتد، ووالده من أهل العلم والصلاح، نشأ ببلدته ثم تعلم في الأزهر فحفظ القرآن وقرأ المتون العلمية على الطريقة الأزهرية الأصيلة، ثم التحق بشعبة العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بالقاهرة حتى تخرج منها بتفوق عام 1969م.
حصل فضيلته على درجة الدكتوراه شعبة العقيدة والفلسفة -الأزهر- عام 1977م، وعلى ماجستـير - شعبة العقيدة والفلسفة -الأزهر- عام 1971م وليسانس - شعبة العقيدة والفلسفة -الأزهر- عام 1969م، وقد سافر فضيلته إلى فرنسا لمدة ستة أشهر في مهمة علمية إلى جامعة باريس من ديسمبر عام 1977م إلى عام 1978م. وفضيلته يجيد اللغة الفرنسية إجادة تامة، ويترجم منها إلى اللغة العربية.
مناصـــــــبه:
عُيِّن فضيلته معيدًا بكلية أصول الدين عام 1969، وعُيِّن بدرجة أستاذ بالكلية عام 1988م، ثم انتدب عميدًا لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بمحافظة قنا اعتبارًا من عام 1990م وحتى 1991م، وانتدب عميدًا لكلية الدراسات الإسلامية بنين بأسوان عام 1995م، وعُيِّن عميدًا لكلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية العالمية بباكستان في العام الدراسي 1999/ 2000م، وعُيِّن رئيسًا لجامعة الأزهر عام 2003م.
وفي سنة 2010م عُين فضيلته شيخًا للأزهر الشريف خلفًا للإمام الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي.
وما زال فضيلته قائمًا بمهام منصبه كشيخ للأزهر الشريف خير قيام، متعه الله بالصحة والعافية وجعله ذخرًا للإسلام والمسلمين.
تقلده منصب الإفتاء:
في العام 2002م عين فضيلته مفتيًا للديار المصرية، وظل في هذا المنصب حتى غرة شعبان لعام 1424هـ الموافق 27/9/ 2003م وقد أصدر خلال فترة توليه الإفتاء حوالي (2784) فتوى مسجلة بسجلات دار الإفتاء المصرية.