ماكرون يتعرض لضربة دبلوماسية من سفرائه بالشرق الأوسط
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
ذكرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، أن العديد من السفراء الفرنسيين في الشرق الأوسط، أعربوا عن أسفهم لموقف باريس من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مشيرة إلى أن الخطوة بادرة غير مسبوقة في التاريخ الحديث للدبلوماسية الفرنسية في العالم العربي.
وقالت الصحيفة، اليوم الثلاثاء، إن العديد من السفراء الفرنسيين في الشرق الأوسط وبعض دول المغرب العربي، وعددهم حوالي 10، قاموا بكتابة وتوقيع مذكرة جماعية، أعربوا فيها عن أسفهم للتحول في موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وانحيازه لإسرائيل في حربها الدائرة مع حركة "حماس".
واعتبرت الصحيفة الفرنسية، أن هذه المذكرة للسفراء الفرنسيين المنتقدين لسياسة ماكرون تجاه حرب غزة، تعد بمثابة تمرد دبلوماسي، لافتين إلى أن انحياز ماكرون لإسرائيل يشكل قطيعة مع موقف باريس التاريخي المتوازن تجاه الإسرائيليين والفلسطينيين.
Les revirements d’Emmanuel Macron sur le conflit Israël-Hamas sèment le trouble
La politique proche-orientale de l'exécutif ressemble récemment à un tourbillon, poussé d’un côté puis de l’autre par les émotions et les peurs dictées par l’actualité.https://t.co/SYbW7jUufD ↓
وأوضح دبلوماسي في باريس، اطلع على المذكرة، أنه جرى توجيهها إلى وزارة الخارجية لترفعها بدورها إلى قصر الإليزيه.
وقال دبلوماسي فرنسي اطلع عليها: "هذه ليست مزحة، ولكن في المذكرة التي لا يمكن وصفها بأنها مذكرة معارضة، يؤكد هؤلاء السفراء على أن موقفنا المؤيد لإسرائيل في بداية الأزمة يساء فهمه في الوقت الحالي في الشرق الأوسط، وأنه يخالف موقفنا المتوازن التقليدي بخصوص الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
كما كشفت الصحيفة عن انقسام داخل الخارجية الفرنسية حول موقف بلادهم مما يحدث في غزة، حيث عبر السفراء عن خشيتهم من تداعيات الموقف على مصالح فرنسا في المنطقة.
French President Emmanuel Macron reaffirmed his support of Israel and its right to defend itself in a phone call with Israeli President Isaac Herzog, following a controversial BBC interview.#Israel | #France | #Gaza_War https://t.co/YYM3d6qlUw
— The Jerusalem Post (@Jerusalem_Post) November 12, 2023يذكر أن الرئيس الفرنسي تراجع خلال اتصال هاتفي بنظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، عن تصريحات أدلى بها خلال مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية يوم الجمعة الماضي، قال فيها إن القصف الإسرائيلي بات يستهدف المدنيين والنساء والأطفال، ولا مشروعية له، داعياً إسرائيل إلى التوقف عن ذلك.
وحسب بيان للرئاسة الإسرائيلية، أوضح ماكرون أنه لا يحمل إسرائيل مسؤولية تعمد إلحاق الأذى بالمدنيين الأبرياء، في حملتها ضد حركة حماس.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل فرنسا
إقرأ أيضاً:
خبير: مصر تبذل جهودًا دبلوماسية مكثفة في سبيل احتواء التصعيد الخطير في الشرق الأوسط
أكد الدكتور محمد العزبي، خبير العلاقات الدولية، أن مصر تبذل جهودًا دبلوماسية مكثفة في سبيل احتواء التصعيد الخطير في منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن هناك تحركات حثيثة من وزارة الخارجية المصرية مع عدد من العواصم العربية والأوروبية في محاولة لمنع انزلاق الأوضاع نحو مواجهة إقليمية شاملة بين إيران والكيان الصهيوني.
وأوضح العزبي خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي بتكثيف الاتصالات مع الدول المؤثرة في المشهد، من بينها المملكة العربية السعودية، ودول الاتحاد الأوروبي، للتأكيد على ضرورة وقف التصعيد فورًا، والعودة إلى طاولة المفاوضات.
وأشار إلى أن من أبرز التحركات خلال الساعات الأخيرة كان اتصال الوزير المصري بالمفوض الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، وكذلك التواصل مع مسؤولين إيرانيين، بما يعكس حرص القاهرة على منع الانزلاق إلى حرب مفتوحة قد تهدد استقرار المنطقة بالكامل.
وأضاف العزبي أن السياسة الخارجية المصرية تعتمد على رؤية متوازنة ترفض منطق الحرب كأداة لحل النزاعات، وتؤمن بأن السلام المستدام لا يتحقق إلا من خلال الحوار والاتفاقات الدبلوماسية، خصوصًا فيما يتعلق بملف البرنامج النووي الإيراني.
وحذر من أن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى خطوات خطيرة مثل غلق مضيق هرمز أو تلغيمه، وهو ما سينعكس مباشرة على أسواق الطاقة العالمية، متسببًا في ارتفاع كبير في أسعار النفط والتضخم على مستوى العالم، مع احتمال تدخل أطراف دولية إضافية في النزاع.
وشدد "العزبي" على أن مصر تلعب دورًا محوريًا في ضبط الإيقاع السياسي في المنطقة، وتسعى بكل السبل إلى حماية الأمن الإقليمي والدولي من أي انفجار محتمل.