إي آند الشريك التكنولوجي للكونغرس العالمي للإعلام
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
أبوظبي – الوطن:
أعلنت إي آند أمس عن تعاونها مع الكونغرس العالمي للإعلام كشريك تكنولوجي للسنة الثانية على التوالي، لتسليط الدور على أهمية التكنولوجيا في دعم قطاع الإعلام، مما يؤكد التزامها بتمكين التحول الرقمي للمجتمعات التي تخدمها.
وينعقد هذا الحدث العالمي في دورته الثانية، تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، وتنظمه مجموعة أدنيك بالشراكة مع وكالة أنباء الإمارات (وام) في مركز أبوظبي الوطني للمعارض خلال الفترة من 14 إلى 16 نوفمبر2023، وكان قد حضره في العام الماضي أكثر من 13500 مشارك من مختلف أنحاء العالم.
وفي إطار تعليقه على هذه الشراكة، قال سعادة محمد جلال الريسي، المدير العام لوكالة أنباء الإمارات (وام )، رئيس اللجنة العليا للكونغرس العالمي للإعلام:”يعكس الكونغرس العالمي للإعلام، أهدافنا وطموحاتنا الاستراتيجية المتمثلة في تعزيز المشهد الإعلامي العالمي، ودعم مكانة دولة الإمارات الراسخة كمركزاً إعلامياً عالمياً يجمع بين الكفاءات المحلية والعالمية. وتعد شراكتنا مع إي آند خطوة هامة لتحقيق هذه الأهداف بالنظر إلى الدور المتميز الذي حققته إي آند عبر ريادتها في قطاع التكنولوجيا، وأهدافنا المشتركة والرامية إلى تحقيق رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة في التحول الرقمي الشامل”.
ويشتمل الكونغرس العالمي للإعلام 2023 على معرضاً للمؤسَّسات الإعلامية الوطنية والإقليمية والعالمية، التي تقدم أحدث التقنيات والمنتجات والخدمات الإعلامية في القطاع، لاستشراف مستقبل قطاع الإعلام العالمي، إلى جانب استضافته لأهم المتحدثين العالميين في المجال حيث يعقد عدد من الجلسات الحوارية التي تطرح وتعالج أهم القضايات والمواضيع المتعلقة بمستقبل قطاع الإعلام حول العالم.
وبهذه المناسبة، قال حميد مطر الظاهري العضو المنتدب، والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك:”تعكس شراكتنا مع إي آند حرصنا على إبراز دور الكونغرس العالمي للإعلام كمنصة للإبداع والابتكار في قطاع الإعلام، وتسلط الضوء على أهمية توظيف أحدث الإمكانات التكنولوجية والتطبيقات فيما يخدم إعادة تشكيل مستقبل خدمات قطاع الإعلام والترفيه، بهدف تعزيز نمو الاقتصاد المستدام في مدينة أبوظبي.”
تشارك إي آند من خلال هذه الخطوة مع كبريات الشركات العالمية، وخبراء الإعلام، والمؤسسات الأكاديمية الإعلامية، والمواهب الشابة في القطاع، في الجلسات النقاشية والحوارات رفيعة المستوى التي يشهدها الكونغرس العالمي للإعلام حول توظيف أحدث التقنيات الرقمية والتكنولوجية لخدمة قطاع الإعلام مثل الميتافيرس، والذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء.
ومن جانبه قال د. أحمد بن علي، النائب الأول للرئيس للاتصال المؤسسي في إي آند: “تلعب التكنولوجيا دوراً هاماً وأساسياً في إثراء العديد من القطاعات لا سيما المشهد الإعلامي، وذلك من خلال توظيف أحدث إمكانيات الذكاء الاصطناعي، وشبكة الجيل الخامس، وتحليلات البيانات الخاصة بالمحتوى التي تعزز من تجربة المستخدم وتساعد في تحقيق الشمول في المحتوى المقدم بما يناسب مع مختلف شرائح العملاء. وتجسّد هذه المشاركة جهود إي آند في دعم قطاع الإعلام عبر تبني الابتكار والتجارب المميزة للمساهمة في تشكيل مستقبل قطاع الإعلام في المنطقة والعالم، بما يتلاءم مع التزامنا بنهج القيادة الحكيمة لدولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز التحول الرقمي”.
ويعد الكونغرس العالمي للإعلام 2023 في عامه الثاني في دولة الإمارات العربية المتحدة، منصة عالمية مهمة لتسريع وتيرة تطور قطاع الإعلام في جميع أنحاء العالم، وتوسيع آفاق التعاون وتوحيد الأفكار ، لتمكين نجاح شركات الإعلام في مهمتها وتعزيز دورها، كما يلعب الحدث أيضًا دورًا رئيسيًا في تعزيز العلاقات التجارية العالمية وتعزيز التحول الرقمي للشركات في قطاع الإعلامي.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الإمارات تشارك في الاحتفال بـ«اليوم العالمي لمكافحة التبغ»
هدى الطنيجي (أبوظبي)
تشارك الإمارات، في الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التبغ، الذي يصادف الحادي والثلاثين من شهر مايو من كل عام، بهدف تسليط الضوء على الأخطار الصحية الناجمة عن تعاطيه، ورفع مستوى الوعي حول الآثار السلبية الناتجة جراء استهلاكه.
قال يوسف الذيب الكتبي الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتأهيل في أبوظبي: يركز المركز الوطني للتأهيل على الوقاية والتوعية ركيزة أساسية في مواجهة آفة التدخين، ويعمل على تعزيز ثقافة مجتمعية رافضة للتدخين من خلال تنفيذ حملات إعلامية وتوعوية تستهدف مختلف الفئات العمرية، مع تركيز خاص على فئة الشباب، وتشمل الجهود إعداد محتوى توعوي مؤثر، وتقديم محاضرات وورش تدريبية بالتعاون مع المؤسسات التعليمية والمجتمعية، وضمن خدماته العلاجية، يوفّر المركز عيادة متخصّصة للإقلاع عن التدخين تقدم الدعم للأفراد الراغبين في التوقف عن هذه العادة الضارة.
وذكر أن بيانات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن عدد المدخنين عالمياً يتجاوز المليار شخص، مع تسجيل أكثر من 8 ملايين وفاة سنوياً بسبب استخدام التبغ، وتظل السجائر التقليدية الأكثر استخداماً، بينما يشهد استخدام السجائر الإلكترونية والشيشة تزايداً مقلقاً بين فئة الشباب، ويحرص المركز على توظيف هذه الإحصائيات ضمن رسائله التوعوية لتسليط الضوء على المخاطر الواقعية للتدخين.
وأضاف يوسف الكتبي: يتم الترويج للسجائر الإلكترونية كبديل «أقل ضرراً» من السجائر التقليدية، إلا أن المركز يسلّط الضوء على الأبحاث الحديثة، التي تحذر من مخاطرها الصحية، مثل أمراض الجهاز التنفسي والقلب، ولذلك، تركز الحملات التوعوية على تفنيد المفاهيم الخاطئة المرتبطة بها وتوضيح تأثيراتها السلبية بعيدة المدى.
وذكر أن التدخين يُشكّل بكافة أشكاله تهديداً مباشراً للصحة العامة، حيث يرتبط بأمراض القلب والرئة والسرطانات، كما يؤثر سلباً على غير المدخنين، خاصة الأطفال، وتعمل الحملات التوعوية للمركز على إيصال هذه الرسائل بطرق موجهة، مع التركيز على خطورة استهداف الشباب عبر وسائل التسويق الحديثة لمنتجات التبغ.
فرصة للتجديد
أوضح الدكتور عماد النمنم استشاري طب أمراض الرئة ورئيس القسم في مدينة برجيل الطبية بأبوظبي، أن اليوم العالمي للامتناع عن التدخين، الذي يُحتفل به في 31 مايو من كل عام، يُعد فرصة لتجديد الالتزام بمكافحة هذه الآفة، من خلال تبني سياسات صحية فعّالة، وتوفير الدعم اللازم للمدخنين للإقلاع عن هذه العادة، حيث تساهم الجهود التوعوية في بناء مجتمع أكثر صحة وخالٍ من التبغ عبر تسليط الضوء على التحديات الصحية والبيئية والاقتصادية المرتبطة بالتدخين.
وذكر أنه بحسب الإحصائيات العالمية، فإن عدد المدخنين حول العالم يُقدّر بحوالي 1.3 مليار شخص، ويُتوقع أن يتسبب التبغ في وفاة أكثر من 8 ملايين شخص سنوياً، منهم 1.3 مليون حالة وفاة نتيجة التدخين السلبي (استنشاق غير المدخنين الدخان من المدخنين) وتُظهر الدراسات العالمية أن 80% من المدخنين يعيشون في دول ذات دخل منخفض أو متوسط، حيث يكون عبء الأمراض المرتبطة بالتبغ أكثر ثقلاً واهمها سرطان الرئة، ما يتطلب وقفة جدية لمكافحة التدخين، والأفضل أن يبدأ كل فرد بنفسه، حيث سيكون التأثير أسرع في خفض معدلات الأمراض، مشيراً إلى أن التبغ يُعتبر من أكثر المواد إدماناً، مما يجعل الإقلاع عنه تحدياً كبيراً.
وأضاف: «حالياً تسعى الشركات المصنعة للتبغ بكافة الوسائل المغرية إلى جذب فئات جديدة خاصة الأطفال والمراهقين، من خلال منتجات جذابة وحملات تسويقية موجهة، وهو ما تقوم صفحات متعددة عبر وسائل التواصل الاجتماعي القيام به ويشكل خطورة بالمقارنة مع ما تبذله الجهات الصحية في الدولة من جهود توعوية وحملات مجتمعية لهذا الغرض، كالحملات الإعلامية التي تُبرز مخاطر التبغ وتُشجع على الامتناع عنه، وتوفير برامج متخصّصة لدعم للإقلاع عن التدخين والتي تشمل استشارات طبية، أدوية مساعدة، ومجموعات دعم اجتماعي، مما يُسهل عملية الإقلاع».
وقال الدكتور عماد: «حول مضار المدواخ والشيشة قد يخدع المدخنين بعدم إطلاقه لرائحة الدخان المعتادة، لكن تركيز النيكوتين فيه أقوى بكثير منه في السيجارة، حيث يعادل تركيز النيكوتين في المدواخ كتدخين ثلاث سجائر في جلسة واحدة، ولكن هذا ليس أسوأ ما في الموضوع، حيث لا تتوقف المشكلة الكبرى بالنسبة للشيشة عند مستوى تركيز النيكوتين فيها، بل تتجاوزها إلى تركيز المواد الكيميائية التي تُنتجها، فكمية المواد الكيميائية التي يُطلقها دخان الشيشة أعلى بمعدّل 100 مرّة مقارنةً بالسيجارة، فكمية المواد الكيميائية التي يتم استنشاقها خلال جلسة تدخين الشيشة لمدة 60 دقيقة تُعادل تدخين 100 سيجارة، كما يجب تجنّب تدخين السيجارة الإلكترونية، لأن الكثير من المدخنين الذين يلجئون إلى وسيلة التدخين هذه ينتهي بهم المطاف بالانتكاس والعودة إلى عاداتهم القديمة في التدخين».
وذكر أنه بالنسبة للفوائد الصحية التي يتركها التوقف عن التدخين في جسم المُقلعين عنه، «تبدأ التغييرات تطرأ على الجسم خلال أول 20 دقيقة من التوقف عن التدخين، حيث يبدأ ضغط الدم في الانخفاض، وتتحسن الدورة الدموية في غضون بضعة أيام إلى بضعة أسابيع، وتعود حاستا الشم والتذوق للعمل بفعالية، ويصبح التنفس أسهل وتتحسن وظائف الرئة بشكل ملحوظ بنسبة تصل إلى 30% خلال الأسبوع الأول، وبذلك فإن الإقلاع عن التدخين هي فرصة قيمة لاخراج السموم بشكل عام من الجسم وخاصة الرئة وتنظيف الجهاز التنفسي من المواد السامة الموجودة في جميع أنواع التدخين، الذي يشمل (المدواخ، السجائر، الشيشة، وغيرها)، كما أنها فرصة للتقليل من احتمالية إصابة الجهاز التنفسي بالتهاب الشعب الهوائية الأمراض المزمنة والخبيثة التي قد تصيب الرئة على المدى البعيد لا قدر الله».
التقنيات العلاجية
قال الدكتور عمر العفيفي، اختصاصي جراحة الصدر والجراحة العامة في مدينة الشيخ شخبوط الطبية: اليوم العالمي للتدخين فرصة للتذكير بخطورة التدخين وإبراز الفوائد الكثيرة للإقلاع عنه، حيث يعتبر التدخين مسبباً لأمراض كثيرة وأهم سبب للموت المبكر، ومن أهم أسباب أمراض القلب والأوعية الدموية، كما يعتبر مسبباً رئيساً لأمراض الرئة مثل الانسداد الرؤي المزمن، وهو سبب رئيس لسرطانات كثيرة منها: سرطان الرئة وسرطان الفم والحلق.
وذكر أن التدخين يضاعف خطر الإصابة بسرطان المريء، وله صلة مباشرة بسرطانات أخرى مثل البنكرياس والمثانة والكبد وغيرها، كما أنه سبب رئيس للسكتات القلبية والدماغية ويسبب إضعافاً مباشراً للجهاز المناعي مما يؤدي إلى كثرة الإصابة بالالتهابات، فضلاً عن أن له علاقة بالعقم، حيث يضعف الخصوبة لدى الرجال والنساء.
وأشار إلى أن المظهر العام للمدخن يتأثر حيث إنه له علاقة بجفاف البشرة وإظهار التجاعيد، وهناك أيضاً أمراض كثيرة مباشرة وغير مباشرة يتسبب فيها التدخين.
وذكر أن هناك طرقاً كثيرة للإقلاع عن التدخين وتقنيات علاجية توفرها الدولة من خلال عيادات متخصصة منتشرة في مراكز صحية كثيرة ومستشفيات بالدولة لسهولة وصول المدخن لها، ويجب على المدخن أن تكون لديه القناعة والإرادة للإقلاع عن هذه الآفة أولاً ومن بعدها يمكن مساعدته بشكل كبير من خلال طرق مختلفة مثل أدوية متخصّصة لإضعاف الرغبة الشديدة للتدخين والسيطرة على أعراض الإقلاع عنه.
وأضاف: هناك أيضاً طرق لتعويض مادة النيكوتين المكوّن الرئيس في مواد التدخين والتي تسبب الإدمان، حيث يصرف الطبيب المختص النيكوتين بنسب معينة وطرق مختلفة مثل اللصقات، العلكة، بخاخات وأقراص وغيرها وكما أن هناك جلسات دعم متخصّصة للمدخن تساعد في نسبة نجاح الخطة العلاجية ويجب على كل مدخن الاستفادة من المرافق الحكومية التي توفرها الدولة لمساعدته في تحسين صحته العامة والذهاب لها في أقرب وقت.