عبر رحلة في «سار».. وزير النقل يقف على تجارب القطار الهيدروجيني
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
وقف وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الخطوط الحديدية السعودية "سار" المهندس صالح بن ناصر الجاسر على سير تجارب القطار الهيدروجيني، التي تجريها الخطوط الحديدية السعودية "سار" بالرياض، وتعد الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك بهدف تطبيق التجارب التشغيلية على تجهيز هذا النوع من القطارات ليتلاءم مع بيئة المملكة وأجواءها، وذلك تمهيداً لدخولها الخدمة مستقبلاً.
واستقل المهندس صالح الجاسر يرافقه الرئيس التنفيذي للخطوط الحديدية السعودية الدكتور بشار بن خالد المالك وعدد من أصحاب المعالي والمسؤولين إحدى رحلات تجارب القطار الهيدروجيني التي انطلقت من محطة قطار الشرق بمدينة الرياض.
وقال الوزير: إن هذه التجارب التطبيقية تأتي ضمن التزام الخطوط الحديدية السعودية بدورها الوطني الرائد في تنفيذ مبادرات نوعية منبثقة من استراتيجيتها المرتبطة بالإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية وخطط التحول إلى منظومة نقل أكثر استدامة تعتمد أحدث التقنيات الذكية والطاقة النظيفة، وتحقيقاً لمبادرة السعودية الخضراء ورؤية السعودية 2030، التي تتضمن زيادة اعتماد المملكة على الطاقة النظيفة، وخفض الانبعاثات الكربونية وحماية البيئة".
وكانت "سار" قد اعلنت بداية شهر أكتوبر 2023 عن توقيع اتفاقية تجارب القطار الهيدروجيني مع شركة ألستوم الفرنسية وذلك في خطوة مبتكرة تهدف إلى تعزيز النقل المستدام والاستثمار في تكنولوجيا الطاقة النظيفة.
وأوضح الرئيس التنفيذي للخطوط الحديدية السعودية الدكتور بشار بن خالد المالك أن نتائج هذه التجربة ستمثل مرجعاً هاماً لتفعيل وتشغيل القطار الهيدروجيني مستقبلاً في المنطقة، حيث تعد هذه التقنية من أهم الابتكارات الحديثة في مجال النقل المستدام والتي تعمل عبر توليد الطاقة اللازمة لتشغيل وحركة القطارات دون أي انبعاثات ضارة، ما يجعلها خياراً واعداً للطاقة المستدامة إضافةً إلى أثرها الإيجابي على البيئة والاقتصاد.
يُذكَر أن تقنية القطار الهيدروجيني بدأت بتجاربها عام 2018 م بألمانيا واستمرت حتى عام 2020م، ليبدأ التشغيل التجاري لها بشكل محدود عام 2022م، بما يؤكد استشراف المملكة وقيادتها لمستقبل المنطقة وذلك عبر تبنّي وجلب أفضل التجارب العالمية وأحدث التقنيات لتحسين جودة الحياة وحماية الأجيال القادمة باستخدام مصادر الطاقة النظيفة.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: سار القطار الهيدروجيني الحدیدیة السعودیة الطاقة النظیفة
إقرأ أيضاً:
اقتنصت "جائزة نوبل للسلام" من ترامب.. قصة خطف واعتقال المرأة الحديدية ماريا كورينا ماتشادو
اقتنصت المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، جائزة نوبل للسلام لعام 2025، من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعدما أعلنت لجنة نوبل النرويجية، اليوم الجمعة، فوزها بالجائزة، تقديراً لـ"نضالها السلمي من أجل استعادة الديمقراطية في فنزويلا وتحقيق انتقال عادل وسلمي من الديكتاتورية إلى الحكم المدني"، بالإضافة إلى شجاعتها وإصرارها على تحقيق التغيير بوسائل سلمية رغم القمع والتهديدات.
وفي أول تصريح لها بعد إعلان الفوز، أعربت ماريا كورينا ماتشادو عن سعادتها بحصد جائزة نوبل للسلام، فيما أهدتها إلى كل الفنزويليين الذين لم يفقدوا الأمل في الحرية.
وقالت " ماتشادو": "أهدي هذه الجائزة لكل الفنزويليين الذين لم يفقدوا الأمل في الحرية. هذه الجائزة تذكير بأن العالم يسمع صوتنا، وأننا لسنا وحدنا في هذه المعركة".
ماتشادو صاحبة لقب “المرأة الحديدية في فنزويلا” اقتربت من الـ60 عامًا، كانت قد مُنعت من تولي أي منصب حكومي لمدة 15 عاماً، فضلًا عن معاناتها من اعتقال واختطاف بالقوة في قصة هزت الرأي العام بفنزويلا.
منذ أشهر عدة، اعتقلت قوات الأمن الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، إثر تظاهرها مناهضة للرئيس نيكولاس مادورو في كراكاس، والتي كانت قد تقدمت بها قبل يوم واحد من الموعد المقرر لتنصيب مادورو في الجمعية الوطنية التي يسيطر عليها الحزب الحاكم لولاية ثالثة مدتها 6 سنوات، إذ تظاهرت ضده مؤكدة تنصيبه رغم وجود أدلة لخسارته.
وحسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية، إنّ إدموندو جونزاليس، مرشح المعارضة للانتخابات الرئاسية الفنزويلية، أكد اختطاف ماتشادو عقب مظاهرة احتجاجية بعد ظهورها العلني الأول منذ أشهر، وذلك خلال تغريدة عبر حسابه الرسمي بمنصة التغريدات المصغرة "إكس"، موجهًا تهديدًا صريحًا للخاطفين بقوله: "أقول لقوات الأمن التي اختطفتها: لا تلعبوا بالنار"، مطالبا بالإفراج عنها فورً.
في يناير 2025، أُطلق سراح المعارضه الفنزويليه ماريا كورينا ماتشادو بعدما ندد فريقها باعتقالها حينها، ما أثار دعوات للإفراج عنها فورا في أنحاء أمريكا اللاتينية.
ولم يقف معها فريقها فقط، بل أيضًا دعمها الرئيس الكولومبي السابق ألفارو أوريبي، الذي قال حينها في منشور عبر حساباته الرسمي بمختلف منصّات التواصل الاجتماعي: "هل ستكون الأمم المتحدة قادرة بما يكفي على اتخاذ إجراء لإنقاذ ماريا كورينا ماتشادو؟".
على صعيد آخر، رأت لجنة نوبل النرويجية، أن الوقت مناسب لتسليط الضوء على "نضال طويل الأمد من أجل الديمقراطية في واحدة من أكثر دول أميركا اللاتينية استبداداً"، مؤكدة أن "السلام لا يُقاس فقط بوقف الحروب، بل أيضاً بإرساء العدالة والحرية".
ماتشادو صاحبة الـ57 عامًا، من أبرز الشخصيات المعارضة في فنزويلا منذ مطلع الألفية، فهي من مواليد كاراكاس عام 1967 لعائلة ميسورة تعمل في مجال الهندسة والصناعة، ودرست الهندسة الصناعية في الجامعة الكاثوليكية أندريس بيلو، ثم تابعت دراسات في الإدارة العامة بجامعة ييل الأميركية.
برزت ماريا في الحياة العامة عام 2002 حين شاركت في تأسيس منظمة “سوموس فينيزويلا” (Súmate)، وهي حركة مدنية غير ربحية ساهمت في تنظيم الاستفتاء على بقاء الرئيس الراحل هوغو تشافيز في الحكم عام 2004.
إلا أنها واجهت منذ ذلك الحين مضايقات واتهامات من الحكومة "بالتآمر ضد الدولة".
في حين انتُخبت ماتشادو عضواً في البرلمان عام 2010 عن المعارضة، وعُرفت بخطابها الجريء ضد تشافيز ثم مادورو.
تجريد ماريا كورينا ماتشادو من حصانتها البرلمانية ومنعها من الترشح لأي منصب
في عام 2014، جرّدها البرلمان من حصانتها البرلمانية ومنعها من الترشح لأي منصب، لكن ذلك لم يمنعها من مواصلة نشاطها السياسي، حيث أصبحت من الوجوه الأبرز لتحالف المعارضة الديمقراطية.
مثّلت ماريا خلال السنوات الأخيرة، تياراً إصلاحياً داخل المعارضة، دعا إلى انتقال سلمي للسلطة وإعادة بناء المؤسسات بدل الانزلاق إلى صدام مسلح.
ورفضت حينها اللجوء إلى العنف رغم القمع، معتبرة أن "الحرية تُنتزع بالإصرار المدني لا بالسلاح".
رغم منعها من الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 2024، فإنها حافظت على موقعها القيادي داخل جبهة المعارضة.
وظلت "المرأة الحديدية" رمزاً للمقاومة المدنية في بلد يعاني من انهيار اقتصادي حاد، وهجرة ملايين المواطنين، وتراجع في الحريات.