جريدة الحقيقة:
2025-07-12@18:09:05 GMT

استثنائيا … بقلم : وسمية الخشمان

تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT

أن تكون استثنائيا أمرا متعبا جدا
يتطلب منك استيعاب مضاعف
وعمق أكبر
وصبر أطول
وميزة فريدة في تجاوز الغباء المتفشي في حاضرك
أن تكون شخصا مسالما اختيار في غاية الذكاء لكنه بنفس الوقت يتطلب دفعة قوية من الدهاء لمواكبة تيارات تعصف في زمن النفاق والتملص من القيم وادعاء المعرفة وسط عقول فارغة سطحية لايملؤها شيء سوى قالوا.

.فعلوا.. يقولون..
لكن أن تختار التحليق بدلا من ذلك شيء في قمة الأدب.. في وقت أصبح به الأدب عملة نادرة
والوقاحة والاستفزاز أسلوب حياة لبعض الذين دنسوا عالمنا مثاليات ومظاهر مزيفة ..
بعضهم باسم الدين زيف الحقائق وظن أن الجميع فاسق ..وهو يمارس فسقه في أكل لحوم البشر وقطع الأرحام وظلم الضعفاء من البشر
وبعضهم باسم الفضيلة أصبحت مائدته مليئة بكل رذيلة خفية مطعمة بالكذب ومنكهة بأكل أموال الناس بالباطل
وبعضهم باسم التعقل .. والتفهم مارس كل نواقصه وأمراضه النفسية مخترعا فلسفة مريضة هوجاء في إطار الصحة النفسية ليصدر أحكامه المريضة على الآخرين .. متناسيا أنه يدين نفسه قبل كل شيء بفعله القبيح ..
هي الحياة
سهلة لمن يستسيغ شرب مائها العكر
وعكرة عند من يتفحص أشواك الورد
ثم ماذا يبقى بعد الود فيها؟؟
أن تكون استثنائيا ..
يعني أن تفتش في عمق روحك
وأبعاد ذاتك
ثم تتخذ القرار حول حياتك
من ستصبح بعد ليلك
وأي ثوب يليق بعقلك
فالحياة اختيار ..

بقلم : وسمية الخشمان

المصدر: جريدة الحقيقة

إقرأ أيضاً:

أمراض الماضي تعود للواجهة… ماذا يخبرنا الحمض النووي؟

كشفت دراسة علمية موسعة، نُشرت الأربعاء في مجلة نيتشر، عن أول خريطة جينية واسعة النطاق للأمراض التي أصابت البشر منذ ما يقرب من 37 ألف عام، مسلطة الضوء على أصول الأمراض المعدية، وتحديدًا تلك التي انتقلت من الحيوانات إلى البشر.

واعتمد فريق بحثي دولي من جامعات كامبريدج وكوبنهاغن وأكسفورد على تحليل الحمض النووي المستخرج من عظام وأسنان 1313 إنسانًا عاشوا في قارة أوراسيا – الممتدة بين أوروبا وآسيا – في فترات زمنية تراوحت بين العصر الحجري المبكر (قبل نحو 12,500 عام) وحتى القرن التاسع عشر. وتعود أقدم عينة إلى نحو 37 ألف عام.

ووفق النتائج، رُصد أول أثر وراثي لبكتيريا يرسينيا بيستيس، المسببة للطاعون، قبل نحو 5500 عام، ما يجعلها أقدم حالة موثقة لهذا المرض الذي حصد أرواح الملايين، خصوصًا خلال العصور الوسطى.

وعلّق البروفيسور فريدريك سيرشولم من جامعة كوبنهاغن قائلًا: “هذا الكشف يُظهر كيف تطور الطاعون ليأخذ لاحقًا شكل الموت الأسود الذي اجتاح أوروبا بين عامي 1346 و1353، موديًا بحياة ما يصل إلى 40% من سكان بعض المناطق”.

كما حددت الدراسة وجود آثار لأمراض قاتلة أخرى مثل الدفتيريا قبل 11 ألف عام، والتهاب الكبد بي قبل 9800 عام، والملاريا قبل 4200 عام. وبلغ عدد العوامل الممرضة التي تم تحديدها في بشر ما قبل التاريخ نحو 214 عاملًا.

وقال البروفيسور إيسكه ويلرسليف، المشرف الرئيسي على الدراسة، إن ظهور الأمراض حيوانية المنشأ – أي تلك التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر – يعود إلى ما لا يقل عن 6500 عام، أي مع بداية عصر الزراعة وتربية الحيوانات.

وأضاف: “لقد كشف الحمض النووي عن تحول جذري في صحة البشر مع بدء الاستيطان وتكوين المجتمعات، حيث ساهمت العدوى ليس فقط في المرض، بل ربما في انهيار مجتمعات بأكملها، ونشوء الهجرات والتغيرات الجينية”.

وأكدت البروفيسور أستريد إيفرسن من جامعة أكسفورد أن الانتشار الكثيف للأمراض ارتبط بتربية قطعان الحيوانات والعيش على مقربة منها، ما زاد من فرص انتقال العدوى إلى البشر، وأسس لعصر جديد من الأوبئة في تاريخ البشرية.

آخر تحديث: 10 يوليو 2025 - 14:52

مقالات مشابهة

  • الدبيبة: تطوير المستشفيات والمصحات النفسية.. أولويتي
  • الامتنان وتأثثيره السحري على الصحة النفسية
  • برج السرطان حظك اليوم السبت 12 يوليو 2025.. لا تغفل أهمية الراحة النفسية
  • القط "بيبر" يساعد في اكتشاف فيروس جديد
  • الأدب والألم: كيف يولد الجمال من رماد البؤس؟
  • الروبوت الرسامة «آيدا» تتحدث للبشر
  • “الأحزاب الوسطية النيابية”: سوق عمّان المركزي ركيزة أساسية في دعم الأمن الغذائي
  • مديرو جمارك الدول العربية يعقدون اجتماعاً استثنائياً بمقر الأمانة العامة في القاهرة
  • أمراض الماضي تعود للواجهة… ماذا يخبرنا الحمض النووي؟
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: إتمام صفقة غزة يتطلب من نتنياهو تجاهل الضغط