جيش الاحتلال ينشر فيديو لنفق "مزعوم" تحت مجمع مستشفى الشفاء
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
نشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو يزعم أنه من داخل نفق مكشوف في مجمع مستشفى الشفاء بمدينة غزة، يظهر نفقًا تحت الأرض يمتد إلى الأسفل من فتحة النفق.
ويبدأ الفيديو المزعوم، الذي تبلغ مدته 3 دقائق و27 ثانية وتم تصويره يوم الجمعة 17 نوفمبر/تشرين الثاني، خارج فتحة النفق ويظهر عدد من جنود جيش الدفاع الإسرائيلي في اللقطة الافتتاحية.
عندما يتم إنزال الكاميرا في العمود، تظهر مجموعة من السلالم الحلزونية حول عمود مركزي. تبدأ الكاميرا بعد ذلك في التقدم على طول النفق قبل أن تصل إلى منعطف حاد يسارًا. ويبدو أن جدران النفق مصنوعة من ألواح خرسانية رأسية، ولها سقف خرساني مقوس.
بعد المنعطف، يستمر النفق قبل الوصول إلى باب معدني مغلق به ما يبدو أنه نافذة عرض صغيرة. ويقول الجيش الإسرائيلي إنه لم يفتح الباب بعد لأن الجيش يخشى أن يكون مفخخا. ويقول الجيش الإسرائيلي إن عمود النفق يمتد لمسافة 10 أمتار (ما يزيد قليلاً عن 30 قدمًا) تحت الأرض ويستمر النفق نفسه لمسافة 55 مترًا (180 قدمًا).
وزعم الجيش الإسرائيلي ووكالة الأمن الإسرائيلية في بيان مساء الأحد أن “حماس تستخدم هذا النوع من الأبواب لمنع القوات الإسرائيلية من دخول مراكز القيادة والأصول الموجودة تحت الأرض التابعة لحماس”.
وقد نفت حماس ومسؤولو المستشفى مراراً وتكراراً أن يكون المستشفى مجرد مجمع طبي.
ومنذ أسابيع، قال الجيش الإسرائيلي إن حماس تستخدم أكبر مستشفى في غزة كغطاء لما يسمونه البنية التحتية الإرهابية الموجودة تحته.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأدميرال دانييل هاغاري إن حماس لديها مركز قيادة وسيطرة أو مقر تحت المستشفى، وهو ما أصر عليه مسؤولون إسرائيليون كبار آخرون.
ولكن بعد دخول المستشفى نفسه، يتعرض الجيش الإسرائيلي لضغوط هائلة لإثبات تأكيده القديم من خلال وعده بتقديم 'أدلة ملموسة'. إن الكشف عن فتحة النفق والفيديو الخاص بالنفق تحت الأرض هو جزء من محاولة الجيش الإسرائيلي إثبات حجته بأن حماس تستخدم المستشفى لأغراضها الخاصة.
إن قدرة الجيش الإسرائيلي على مواصلة عمليته في غزة، ومصداقية إسرائيل، أصبحت على المحك حيث تجاوز عدد القتلى في غزة 12000، وفقا لوزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن إحدى مهامه في غزة هي تدمير حماس، ولكن مع تصاعد الانتقادات الدولية، يتعين على إسرائيل أن تظهر بشكل قاطع أن المنظمة الإرهابية تستخدم المدنيين في غزة والبنية التحتية كغطاء لكي تتمكن إسرائيل من تبرير الحرب المستمرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحرب المستمرة الجيش الإسرائيلي الدفاع الإسرائيلي تحت الأرض جيش الدفاع الإسرائيلي مدينة غزة مستشفى في غزة الجیش الإسرائیلی إن تحت الأرض فی غزة
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تستخدم التجويع في غزة كأداة ضغط سياسي
قال الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية، إن المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لا تعتمد فقط على المعابر البرية، بل تشمل أيضًا وسائل بحرية وجوية تم استخدامها في مراحل سابقة، موضحًا أن الولايات المتحدة أنشأت في وقت من الأوقات جسرًا بحريًا لإدخال المساعدات، كما جرت عمليات إسقاط جوي في لحظات معينة.
وأضاف كمال في حواره مع الإعلامية لما جبريل، ببرنامج "ستوديو إكسترا"، على قناة إكسترا نيوز، أن المشكلة الحقيقية لا تكمن فقط في المعابر الأرضية، بما في ذلك المعبر الحدودي مع مصر، وإنما في الموقف الإسرائيلي الذي يرفض إدخال المساعدات عبر جميع المنافذ، البرية والبحرية والجوية على حد سواء، باعتبارها قوة احتلال تفرض سيطرتها على الأرض.
وأشار إلى أن إسرائيل تستخدم سياسة التجويع كوسيلة للضغط على حركة "حماس" من أجل الإفراج عن الرهائن، مؤكداً أن هذا الأسلوب يمثل خرقًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني.
وتابع أستاذ العلوم السياسية قائلاً: "من أغرب ما قرأت مؤخرًا، أن الولايات المتحدة وإسرائيل باتتا على علم دقيق بمواقع وجود عدد من الرهائن داخل غزة، إلا أنهما لا تجرؤان على مهاجمة هذه المواقع خوفًا من مقتل الرهائن وعناصر حماس الذين يحرسونهم."
وأوضح أن إسرائيل في المقابل تمارس سياسة ممنهجة تقوم على تجويع المدنيين وقتل الفلسطينيين، بما في ذلك من يصطفون للحصول على المساعدات، وذلك ضمن استراتيجية ضغط قاسية ضد "حماس".