مدارس الاحتلال بالقدس.. أداة لأسرلة التعليم وسرقة الطلبة
تاريخ النشر: 11th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة فلسطين عن مدارس الاحتلال بالقدس أداة لأسرلة التعليم وسرقة الطلبة، القدس المحتلة خاص صفا ضمن محاولاتها المستمرة لأسرلة التعليم في مدينة القدس المحتلة، .،بحسب ما نشر صفا، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات مدارس الاحتلال بالقدس.. أداة لأسرلة التعليم وسرقة الطلبة، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
القدس المحتلة - خاص صفا
ضمن محاولاتها المستمرة لأسرلة التعليم في مدينة القدس المحتلة، وخلق جيل مقدسي مسلوب الهوية، تواصل بلدية الاحتلال الإسرائيلي استهداف هذا القطاع الحيوي سواءً عبر تحريف المنهاج الفلسطيني أو الحد من بناء المدارس وإغلاق بعضها وسحب تراخيصها، أو افتتاح مدارس إسرائيلية في الأحياء المقدسية.
وفي خطوة خطيرة، أعلنت وزارة المعارف الإسرائيلية عن افتتاح مدرستين جديدتين بنظام التعليم الإسرائيلي، إحداهما تحمل اسم مدرسة "الصلعة" الثانوية التكنولوجية للبنين، وتستقبل الصفوف من التاسع حتى الثانوية العامة، وستضم مسارًا تكنولوجيًا في مجال الحاسوب والتعليم الجديد، وتقنيات إلكترونية أخرى.
وأما الأخرى، فتحمل اسم مدرسة "إبداع" للموسيقى والفنون، وهي ابتدائية مختلطة في منطقة شعفاط، ستضم الصفوف من الأول حتى السادس، وتُدرس كافة المواد التعليمية الأساسية، ولا سيما العلوم والرياضيات، كما ستعمل وفق نظام اليوم المطوّل، الذي يدمج بين التعليم المنهجي واللامنهجي.
إهمال وتهميش
الخبير في الشأن المقدسي حسن خاطر يقول إن قطاع التعليم في القدس يُعاني الأمرين، بسبب نقص عدد المدارس والصفوف الدراسية والمعلمين، وعدم وجود دعم مالي لتأمين احتياجات المدارس الفلسطينية بالمدينة.
ويوضح خاطر، في حديثه لوكالة "صفا"، أن هذه المدارس تفتقر لأدنى مستوى من البنى التحتية، والمرافق الصحية والمختبرات والساحات والملاعب، وحتى حجم الغرف الصفية غير ملائمة ومناسبة.
ويضيف "قبل عشر سنوات شاهدنا كيف أن بعض المدارس كانت صفوفها الدراسية تتوزع على عدة بنايات سكنية، وعلى المدرس أن ينتقل إلى من بناية إلى أخرى لتعليم الطلبة، مما أدى تفاقم معاناة المدرسين، وازدياد النقص في الغرف الصفية، وحدوث أزمة في التعليم".
وهذه المعاناة- كما يبين خاطر- أدت إلى تسرب أعداد كبيرة من الطلاب من المدارس، نتيجة تأثير نقص المرافق الصحية، واحتياجات العملية التعليمية، وهناك مدارس أُغلقت أبوابها، بسبب إجراءات الاحتلال.
ويُهدد نقص الغرف الصفية بالمدارس المقدسية، والحاجة إلى وجود مبان جديدة بفرض المنهاج الإسرائيلي أو انتقال مزيد من الطلبة إلى المدارس التي تفتتحها وزارة المعارف الإسرائيلية، في وقت يتعثر الحصول على تراخيص لبناء مدارس فلسطينية بالمدينة.
ويؤكد أن التعليم يعاني إهمالًا وتهميشًا سواءً من قبل الجهات الفلسطينية الرسمية أو العربية والإسلامية، وبات يشهد تراجعًا يومًا بعد يوم، وسط مساعي إسرائيلية حثيثة تهدف لسيطرة مدارس بلدية الاحتلال على التعليم والاستحواذ عليه.
شروط احتلالية
ووفقًا للخبير المقدسي، فإن بلدية الاحتلال تشترط تدريس المنهاج الإسرائيلي على أي مدرسة تُريد أن تكون تابعة لها، وتحظى بالميزانيات والدعم والاهتمام من جميع النواحي.
ويتابع أن "بعض المدارس المقدسية وقعت في هذا الفخ فعليًا، لاعتبارات وحسابات مادية، حتى باتت مدارس البلدية تتسع بالقدس على حساب المدارس الوطنية الفلسطينية، والتي أصبحت تنكمش وتتراجع، بسبب ضعف بنتيها التحتية ونقص إمكانياتها".
ويشير إلى أن مدارس بلدية الاحتلال تستحوذ على العديد من المدارس المقدسية، نتيجة الضائقة المالية الكبيرة، التي يعاني منها قطاع التعليم، متسائلًا في الوقت نفسه، "أين هي الصناديق العربية والأموال التي جُمعت باسم القدس ولأجلها؟".
ويقول: إن "الدول العربية والإسلامية لديها ميزانيات بمئات المليارات، وتستطيع حل مشاكل عشرات آلاف الطلبة والمدارس في المدينة المقدسة، فلماذا لا تقدم هذه الأموال لدعم قطاع التعليم المقدسي، وإنقاذه من براثن الاحتلال".
ويستهدف الاحتلال التعليم وغيره من القطاعات الحيوية في القدس، كونه يسعى للاستحواذ والسيطرة الكاملة على المدينة المقدسة ووضع يده على كل شيء، لذلك لابد من إنقاذ هذه القطاعات وعدم تسهيل وقوعها في براثن الاحتلال.
ويحذر الخبير المقدسي من خطورة ما يُعانيه التعليم المقدسي، قائلًا: "ما لم يتم حل مشاكل التعليم بالقدس وإيجاد خطط استراتيجية وميزانيات لدعمها، فإن هذه المدارس ذاهبة إما باتجاه الإغلاق أو السيطرة الإسرائيلية عليها، وهذا الأمر خطير جدًا".
أفكار مزيفة
وأما الناطق الإعلامي باسم اتحاد المعلمين الفلسطينيين بالقدس أحمد الصفدي فيوضح أن افتتاح الاحتلال مدارس جديدة في المدينة يأتي ضمن مخطط ممنهج لوضع ميزانيات عالية من أجل تمرير المنهاج الإسرائيلي الذي يستهدف وعي الطلاب المقدسيين، ومحو الهوية والرموز الوطنية والدينية، وخاصة المسجد الأقصى والعلم الفلسطيني.
ويشير الصفدي لوكالة "صفا"، إلى أن هذه المدارس تُعلم الطلاب التنشئة الإسرائيلية واستراتيجيات وأفكار مزيفة ومشوهة، وهذا أمر خطير على الطلبة، في محاولة لسخلهم عن انتمائهم الفلسطيني باتجاه رفدهم بالاحتلال.
وبين أن مدارس القدس تتعرض لهجمة إسرائيلية شرسة منذ العام 2011، ويتم تهديدها وإغلاقها وعدم منح رخص لبناء مدارس جديدة، في مقابل افتتاح مدارس إسرائيلية جديدة لجلب الطلاب المقدسيين إليها، خاصة أن الطلب على هذه المدارس يشهد ارتفاعًا، بسبب الإغراءات التي يُقدمها الاحتلال.
مدارس الاحتلال مدارس إسرائيليةأ ك/ر ش
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس القدس المحتلة
إقرأ أيضاً:
مرصد الأزهر: مقاطع رقص المجندات في جيش الاحتلال أداة دعائية خادعة للتغطية على جرائمه الوحشية
حذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف نشر مقاطع مصوّرة لمجندات في جيش الاحتلال الإسرائيلي وهن يرقصن بالزي العسكري على أنغام موسيقى خفيفة، مشيرًا إلى أن هذه المشاهد ليست مجرد تسلية عابرة أو محتوى عفوي، بل تأتي ضمن إطارٍ منظّم من الحرب النفسية والتضليل الإعلامي الذي يمارسه الاحتلال لطمس جرائمه وتجميل صورته أمام الرأي العام العالمي.
وأكد المرصد في تقرير نشرته وحدة البحوث والدراسات، أن هذه الظاهرة تنطوي على أبعاد نفسية، اجتماعية، سياسية، إعلامية وأمنية خطيرة، حيث يتم استغلال منصات التواصل لبث محتوى ترفيهي يهدف في ظاهره إلى التسلية، لكنه في جوهره أداة دعاية منظمة تسعى لإعادة تشكيل الصورة النمطية لجيش الاحتلال، وتقديمه للعالم على أنه جيش منفتح وشبابي، بعيدًا عن صورته الحقيقية كقوة غاشمة ترتكب جرائم حرب بحق المدنيين الفلسطينيين.
وأوضح المرصد أن البُعد النفسي لهذه الظاهرة يرتبط بمحاولة المجندات الهروب من الشعور بالذنب الناتج عن مشاركتهن في جرائم دموية، حيث يُفسّر هذا السلوك كنوع من آليات الدفاع النفسي والانفصال الذهني، في ظل الواقع القاسي الذي يفرضه الاحتلال عليهن داخليًا وخارجيًا. أما من الناحية الاجتماعية، فإن الهدف من هذه المقاطع هو قلب الحقائق وتزييف الوعي الجماعي، من خلال إظهار الجنود كمواطنين "عاديين" يحبون الموسيقى والمرح، في محاولة لتلميع صورة الكيان الصهيوني، لا سيما لدى المجتمعات الغربية.
وفي الجانب السياسي، أشار المرصد إلى أن هذه المقاطع تُعد جزءًا من استراتيجية "القوة الناعمة" التي يستخدمها الاحتلال ضمن حملات العلاقات العامة، إذ تسعى إلى تقديم الجيش كجهة منضبطة وإنسانية، في مقابل شيطنة الفصائل الفلسطينية المقاومة وتصويرها كتنظيمات متطرفة، وهو ما يعكس اختلالًا أخلاقيًا عميقًا في الخطاب الصهيوني.
كما لفت التقرير إلى أن البُعد الإعلامي والأمني في هذه الظاهرة يتمثل في استخدامها لصرف أنظار الجمهور عن المجازر التي تُرتكب في غزة والضفة، وذلك عبر إغراق الفضاء الرقمي بمحتوى ترفيهي يهدف إلى إلهاء المتابعين، بل وأحيانًا إثارة التعاطف الضمني مع جيش الاحتلال، خصوصًا داخل المجتمع الصهيوني نفسه. واعتبر المرصد أن ما يحدث هو حرفيًا: "جيش يرقص بينما ينزف الآخرون"، وهي صورة تعكس انعدام الأخلاق، واستخدام الخداع البصري للتغطية على الحقيقة.
وفي سياق آخر، نبه المرصد إلى خطورة التأثير العكسي لهذه المقاطع داخل الجيش نفسه، حيث أظهرت تقارير إعلامية إسرائيلية ارتفاعًا حادًا في نسب التحرش الجنسي والاغتصاب داخل صفوف الجيش، بسبب ما وصفه التقرير بـ"تسليع المجندات" وتحويلهن إلى أدوات ترفيه ضمن بيئة غير منضبطة، الأمر الذي ساهم في خلق مناخ يسمح بتزايد السلوكيات غير الأخلاقية.
واختتم مرصد الأزهر تقريره بعدد من التوصيات الهامة، أبرزها ضرورة تعزيز الوعي الجماهيري بأساليب الحرب النفسية التي يستخدمها الاحتلال، والتصدي لها من خلال حملات إعلامية ذكية وموثقة تكشف الجرائم الحقيقة التي تُرتكب على الأرض. كما دعا إلى تفعيل التعاون مع المنظمات الحقوقية الدولية، وبناء خطاب إعلامي مقاوم، يستند إلى القيم الإنسانية، ويخاطب الوعي العربي والدولي بلغة واضحة وفعالة، مؤكدًا أن مثل هذه الحيل الإعلامية لن تُخفي حقيقة الاحتلال، ولن تمنحه شرعية مفقودة، فصاحب الحق لا يحتاج للرقص فوق جراح الآخرين كي يثبت وجوده، بل يعيش شامخًا على أرضه، متمسكًا بعدالته، مدافعًا عن كرامته.