النيادي وفريق «البعثة 69» في ضيافة جامعة الإمارات
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
العين: «الخليج»
استضافت جامعة الإمارات العربية المتحدة، الاثنين، رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، الذي حقق طموح مؤسس الدولة، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، بخوض أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، بحضور بعض من زملائه في البعثة الاستكشافية 69 إلى محطة الفضاء الدولية، وزكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، ووسط حضور طلابي كبير.
وقال زكي نسيبة: «تتشرّف جامعة الإمارات العربية المتحدة باستقبال ابن الإمارات البارّ رائد الفضاء سلطان النيادي، الذي تمكّن من تحقيق حُلم مؤسس الدولة، المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وإنجاز أطول مهمّة فضائية في تاريخ العرب».
وأضاف: «لقد آمنت القيادة الرشيدة منذ بدء فجر الاتحاد بأن شباب الوطن هم القوّة المُحرّكة والدافعة التي ستُساهم في تحقيق الإنجازات والنجاحات التي تُبرز ريادة الوطن، وأن المستحيل مُجرد كلمة لا وجود لها في قاموس مسيرة الإمارات نحو العالمية في كل المجالات، وأن إمكانات شبابها وبناتها تتجاوز الأحلام إلى أفعال وأعمال إبداعية تُبهر الجميع».
وقال: «كُلنا ثقة وأمل بأن تكون هذه التجربة النموذج المُشرّف والمُلهم لكل شباب الوطن وبناته، تدفعهم للسير في رحلة الإبداع والتميّز، وإثبات تفوقهم وقدراتهم في اجتياز جميع الصعوبات والعقبات، وتحقيق آمال وأحلام قيادتنا الرشيدة في حجز مقعد دائم للإمارات ضمن كل رحلات الفضاء المُستقبلية».
واستعرض خلال اللقاء رواد الفضاء سلطان النيادي، وفرانك روبيو، وستيفن بوين، وديميتري بيتيلن، تجربتهم على متن محطة الفضاء الدولية، مؤكدين أهمية العمل بروح الفريق الواحد من أجل إنجاح أي مهمة، كما اطّلعوا خلال الجولة على المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، وعدد من المختبرات الرائدة في الجامعة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات جامعة الإمارات العربية المتحدة سلطان النيادي
إقرأ أيضاً:
فلنكن كلنا العين الساهرة لهذا الوطن الغالي
درويش بن سالم الكيومي
إن العالم يشهد الكثير من التوترات والصراعات والنزاعات الطائفية والمذهبية والدينية، وغيرها من الأسباب التي تُحرّض وتسعى إلى الدمار والشتات، من خلال استغلال ضعاف النفوس البعيدين عن الوازع الديني والأخلاقي، للقيام بالظواهر والكوارث السلبية بهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وزرع الفتنة والضغينة والشقاق والتفرقة بين أطراف المجتمع، والتأثير على التنمية والاقتصاد، والوصول إلى المواقع الحساسة والمهمة في الدولة، مقابل خيانة الوطن والمجتمع الذي احتضنه ووفّر له كل سبل العيش الكريم.
فالوطن كمثل الأم التي تعطف على ابنها منذ طفولته، وتمنحه الرعاية والصحة والعلاج والمأكل والمشرب والملبس، حتى يصل إلى سن الشباب، ويُكمل مشوارًا طويلًا في التعليم، ليصبح رجلًا قادرًا على ردّ الجميل لوطنه الغالي وتربته الطاهرة.
لقد كرس جلالة السلطان -أعزه الله وأبقاه- منذ توليه مقاليد الحكم في 11/1/2020م، جهده المضاعف ووقته الثمين لتذليل كل الظروف والصعاب والتحديات التنموية والاقتصادية والسياسية في الداخل والخارج، من أجل توفير سبل الراحة للمواطن والمقيم على هذه الأرض الطيبة.
فالوطن لا مثيل له، وهو حياة كريمة واستقرار نفسي وعاطفي، وتكوين أسرة تنعم بالأمن والأمان. وعلى كل واحد منا أن يسهم في دفع عجلة التنمية والاقتصاد، من خلال الحفاظ على هذا الوطن الغالي ومكتسباته، وأن نكون له العين الساهرة الثانية إلى جانب رجال الأمن الأشاوس، ونحميه من كل يدٍ عابثة قد تمسّه بسوء.
ويجب الحذر من نشر الأحداث والصور والأخبار التي تقع في محيط الوطن، حتى لا نفتح مجالًا للعابثين الذين يتربصون بنا ليل نهار. فإياكم، يا شباب الوطن، أن تسهموا في مثل هذه الأحداث المؤسفة، والتي لا نرجو تكرارها لما خلّفته من سلبيات جسيمة، نسأل الله السلامة.
وعلينا أن نكون أكثر حذرًا عندما نكون خارج البلد، بأن نبتعد عن القنوات الفضائية والإخبارية المشبوهة، ولا ندلي بأي معلومة عن الوطن؛ لأنها قد تُستغل وتُساء تأويلها. كذلك، يجب أن نكون يقظين في الرحلات، سواء كانت للابتعاث الوظيفي أو للمشاركة في ورش العمل والندوات أو الابتعاث الدراسي أو الرحلات السياحية.
وعلينا الابتعاد عن الأماكن المشبوهة، والتجمعات والتظاهرات الحزبية أو الطائفية، حتى لا نتعرض للإهانة أو نقع فيما لا تُحمد عقباه، خاصةً في الغربة.
وللأسف الشديد، هناك أنشطة تُنظّم، ولقاءات تُعقد، وعلاقات تُبنى بطرق غير مباشرة تستهدف المرأة العربية المسلمة، بوضع مكائد جاهزة تحت مسميات براقة مثل "التجمع النسوي"، ولكنها في الحقيقة تهدف إلى الهدم، والخراب، والدمار، للمجتمع والأسرة.
لذا، فالحذر واجب، وعلى كل امرأة عربية مشاركة في فعاليات خارجية أن تكون واعية، وأن تفكّر مليًا قبل الانخراط في مثل هذه التجمعات.
علينا جميعًا التعاون عند رؤية أي متغيرات أو أحداث تكفيرية أو متطرفة تمسّ بأمن الوطن، وأن نبادر بالتواصل مع الجهات المعنية فورًا. فالمواطن هو أيضًا أحد الجنود البواسل، يدافع عن وطنه بالفطرة وبالوطنية المترسخة في روحه ودَمه وجسده، فالوطن هو مهد الأمان.
ومن خلال هذا المقال، أدعو أهل عُمان الأوفياء -من رجال وشباب ونساء- أن نكون العين الساهرة الثانية لهذا الوطن الغالي. فهو أمانة في أعناقنا، فلنكن أهلًا لهذه الأمانة.
حفظ الله أرض عُمان بدعاء سيد البشرية محمد صلى الله عليه وسلم، وأدام علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار، بإذن الله، تحت ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه.