شارك وفد من حكومة دولة الإمارات في منتدى التبادل المعرفي الحكومي في زيمبابوي، الذي تم تنظيمه ضمن مبادرات برنامج التبادل المعرفي الحكومي، وفي إطار التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات التحديث الحكومي، بهدف مشاركة أفضل التجارب وقصص النجاح والنماذج المبتكرة التي طورتها دولة الإمارات في مجالات العمل الحكومي المختلفة.

ونظمت حكومتا دولة الإمارات وجمهورية زيمبابوي، في العاصمة هراري، منتدى التبادل المعرفي الحكومي بحضور معالي قسطنطين شيوينجا، ومعالي كيمبو موهادي نائبي رئيس زيمبابوي، ووفد من حكومة الإمارات، وأكثر من 110 مسؤولين في حكومة زيمبابوي.

وهدف المنتدى إلى مشاركة التجربة الإماراتية في التطوير الحكومي مع المسؤولين الحكوميين وصنّاع السياسات في جمهورية زيمبابوي وتعريفهم بأحدث أساليب التطوير في العمل الحكومي، بما في ذلك تطوير الخدمات الحكومية، والابتكار الحكومي، ومنهجية المسرعات الحكومية، ومنظومة إدارة الأداء الحكومي، والتميز الحكومي والتنافسية العالمية، وتصميم السياسات والاستراتيجيات، إضافة إلى استعراض أفضل الممارسات في المسرعات الحكومية وتقديم الخدمات وتجربة غرفة دبي الرائدة التي أسهمت في ازدهار اقتصاد دبي. كما تضمنت ورش عمل تفاعلية حول أدوات استشراف المستقبل وبناء السيناريوهات والحكومة المرنة.

وأكد معالي كونستاننتينو تشيوينجا، نائب رئيس جمهورية زيمبابوي، أن التعاون الثنائي مع حكومة دولة الإمارات في مجالات التحديث والعمل الحكومي، سيسهم في دعم توجهات حكومة زيمبابوي لتطوير برامج عملها وتحفيز برامجها نحو تسريع تحقيق أهداف رؤية 2030، من خلال الاستفادة من أفضل الممارسات والتجارب الناجحة التي طورتها حكومة دولة الإمارات في مجالات العمل الحكومي، وتسريع تنفيذ البرامج والمشاريع، وغيرها من التطورات والابتكارات المعاصرة في التميز الحكومي وتقديم الخدمات.

وأضاف أن فخامة إيمرسون منانغاغوا، رئيس جمهورية زيمبابوي، يثمن عالياً لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، حرص سموه على دعم حكومة زيمبابوي في إطار برنامج التبادل المعرفي الحكومي وفي العديد من مجالات التنمية الأخرى، بما يعود بالنفع على حكومة ومجتمع زيمبابوي.

وقال إن منتدى التبادل المعرفي الحكومي الذي ينظم بالتعاون مع حكومة دولة الإمارات، سيدعم جهود تفعيل الأداء العالي وتحقيق أفضل النتائج كجزء من عملية تحقيق التحول الحكومي الشامل، ضمن رحلة بدأتها بلاده لضمان إصلاح مؤسسات وأنظمة القطاع الحكومي بشكل مستمر لتحقيق الأداء العالي والتحديث.

وأضاف: “انطلاقاً من العلاقات الثنائية المتميزة مع حكومة دولة الإمارات التي أصبحت من اللاعبين العالميين الرياديين في مجال العمل الحكومي، فإننا نعمل على الاستفادة من هذه التجارب الناجحة وتوظيفها بالشكل الأمثل لضمان تعميم أفضل الممارسات واعتمادها وتكييفها بما يتلائم وتوجهات العمل المؤسسي في زيمبابوي لجعل الحكومة أكثر مرونة وابتكارًا”.

وأكد عبد الله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، حرص حكومة دولة الإمارات على توسيع الشراكات والتبادل المعرفي في مجالات التحديث الحكومي وبناء قدرات الحكومات، وتعزيز مرونتها وجاهزيتها للمستقبل، مع دول قارة إفريقيا ودول العالم المختلفة، مشيراً إلى أن هذا التوجه يعكس رؤى قيادة دولة الإمارات بتعزيز المشاركة الفاعلة في جهود تمكين الدول والحكومات والمجتمعات من مواكبة الركب العالمي الساعي لصناعة المستقبل.

وقال إن مشاركة النماذج المبتكرة التي طورتها حكومة دولة الإمارات مع حكومة جمهورية زيمبابوي، ستدعم جهودها لتحديث أطر وآليات عملها، وستمكنها من بناء القدرات والإمكانات التي ستسهم في تعزيز مستويات الأداء والكفاءة الحكومية، بما ينعكس إيجاباً على مجتمعها.

شارك في أعمال المنتدى معالي قسطنطين شيوينجا، ومعالي كيمبو موهادي، نائبا رئيس زيمبابوي، ومعالي مثولي نكوبي، وزير المالية وترويج الاستثمار، ومعالي فريدريك شافا، وزير الشؤون الخارجية، ومعالي زيامبي زيامبي، وزير شؤون العدالة والقانون والبرلمان، ومعالي أنشيوس ماسوكا، وزير الأراضي والزراعة، ومعالي أوباه موتشينغوري كاشيري، وزير الدفاع، وأكثر من 110 مسؤولين في حكومة زيمبابوي.

وشارك في المنتدى من حكومة دولة الإمارات، سعادة عبد الله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، وسعادة جاسم القاسمي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية زيمبابوي، وحسن الهاشمي، نائب المدير العام لقطاع العلاقات الدولية في غرفة دبي، ووفد من وزارة شؤون مجلس الوزراء، ومسؤولون من وزارة الطاقة والبنية التحتية، ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، وكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية.

 

تجارب متنوعة

وغطت أجندة منتدى التبادل المعرفي في جمهورية زيمبابوي، 10 مواضيع رئيسية، شملت تصميم السياسات والاستراتيجيات، وتطوير الخدمات الحكومية، والابتكار الحكومي، والمسرعات الحكومية، والأداء الحكومي، والتميز الحكومي، والتنافسية العالمية، واستشراف المستقبل، والحكومة المرنة، وتناولت أفضل التجارب التي طورتها غرفة دبي في تعزيز الازدهار الاقتصادي.

وتحدث في الجلسات والورش التفاعلية عدد من المسؤولين والقيادات في الوزارات والجهات الحكومية بدولة الإمارات، من أصحاب التجارب والخبرات في قيادة التغيير الحكومي.

وتناول المنتدى في جلسة حول “تصميم أفضل السياسات والإستراتيجيات” تجربة حكومة الإمارات في تطوير السياسات والاستراتيجيات وتقييمها ومراقبة تنفيذها، وإشراك أفراد المجتمع في صنع القرار وتصميم السياسات، فيما استعرضت جلسة حول “المسرعات الحكومية” الأدوات المبتكرة لتسريع تنفيذ السياسات والاستراتيجيات والخدمات الحكومية ومساهمتها في تحسين جودة حياة المجتمعات.

وفي جلسة تناولت “منظومة إدارة الأداء الحكومي”، تعرف المشاركون في المنتدى على نموذج حكومة دولة الإمارات في متابعة وتطوير الأداء الحكومي لكافة القطاعات، في سبيل تحقيق رؤاها المستقبلية وأولوياتها التنموية، وتطرقت الجلسة إلى أهم آليات متابعة التطوير المستدام للأداء بأساليب تتميز بالمرونة والسرعة والدقة.

 

التميز والابتكار

واستعرض فريق حكومة الإمارات في جلسة تناولت موضوع “التميز الحكومي”، أفضل ممارسات التميز لدى الجهات الحكومية، التي تقوم على تبني مبادئ ومفاهيم التميز الحديثة ومنظومة التميز الحكومي، وتوجيه وتطوير قدرات الجهات من خلال أفضل الأساليب المبتكرة التي تشجع على ترسيخ مفاهيم الجودة والتميز والريادة.

وتناولت جلسة حول موضوع “الخدمات الحكومية” عدداً من الأدوات والمبادرات التي أطلقتها حكومة الإمارات بهدف الوصول إلى مستويات استثنائية في خدمة المتعاملين، وتحقيق نقلة نوعية في كفاءة الخدمات، من خلال توفيرها على نطاق واسع وتعدد قنواتها وسرعة إنجازها، بما يضمن تجربة سلسلة للمتعاملين، تقوم على تسهيل الإجراءات والتميز في إنجاز المعاملات بسرعة وجودة عالية.

وتناولت جلسة حول موضوع “الابتكار الحكومي” النمـاذج الحكومية المبتكرة التي طورتها حكومة الإمارات، والتي أسهمت في دعم عملية تطور مستدام لآليات عمل الحكومة، من خلال جعل الابتكار ممارسة يومية في العمل الحكومي، وبناء ونشر مفاهيم أفضل ممارسات الابتكار لتعزيز الفاعلية الحكومية.

واستعرضت جلسة تناولت موضوع “استشراف المستقبل”، أهم أساليب وأدوات استشراف المستقبل، وبناء السيناريوهات المستقبلية وتقييمها ودراسة أثرها على القطاعات المختلفة، فيما أكدت جلسة “الحكومة المرنة”، أهمية دور القادة في فهم المستقبل والتوجهات المستقبلية ومتغيرات الثورة الصناعية الرابعة، والأدوات والحلول التكنولوجية المستخدمة في رصد التوجهات وتأثيراتها، وأهمية امتلاك العقلية الرقمية لتعزيز الأداء وتحقيق أفضل النتائج.

 

تجارب رائدة

وتطرقت جلسة حول “التنافسية العالمية” إلى منظومة عمل المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء التي أسهمت في تطوير وتعزيز أداء دولة الإمارات في مجالات التنافسية العالمية والإحصاء والبيانات، وتعرف الحضور خلالها إلى الإطار التنظيمي للقطاع الإحصائي، الذي عمل على بناء نظام إحصائي وطني متكامل، دعم جهود رفع القدرة التنافسية للدولة في المجالات المختلفة، وتعزيز موقعها في تقارير ومؤشرات التنافسية العالمية.

واستعرض المنتدى “تجربة غرفة دبي الرائدة” ومبادراتها الملهمة التي أسهمت بشكل كبير في ازدهار اقتصاد دبي، كما شاركت “وزارة الطاقة والبنية التحتية” تجربتها الناجحة في تطبيق منهجية المسرعات الحكومية التي دعمت تسريع تحقيق أولوياتها واستراتيجياتها ومستهدفاتها الوطنية، فيما استعرضت “مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية” تجربتها في تعزيز كفاءة وجودة خدمات الرعاية الصحية والعلاجية في حكومة الإمارات، وأبرز الممارسات في اتخاذ التدابير الوقائية ومكافحة الأوبئة والأمراض، وتحقيق التنمية المستدامة للرعاية الصحية في الدولة.

يذكر أن حكومتي دولة الإمارات وجمهورية زيمبابوي وقعتا اتفاقية تعاون ثنائي لتبادل المعرفة في مجالات التحديث الحكومي، ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2023 في فبراير الماضي.

وتهدف الاتفاقية إلى بناء القدرات الحكومية والكوادر البشرية في زيمبابوي، وتطوير مختلف مجالات العمل الحكومي للارتقاء بمستوى الأداء من خلال تعزيز تبادل الخبرات والمعارف والارتقاء بعمليات الحوكمة والتقييم، وبرامج الابتكار بالاستفادة من تجارب الإمارات بالعمل الحكومي.

ويغطي التعاون الثنائي 9 محاور رئيسية تشمل بناء القدرات، والخدمة العامة، والخدمات الحكومية، والتنافسية الحكومية، والمسرعات الحكومية، والأداء الحكومي، والتميز الحكومي، والابتكار الحكومي، ومبادرة مليون مبرمج في زيمبابوي.وام

 

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

“الشارقة للاتصال الحكومي 2024” تخصص فئات لأفضل مبادرات ذات تأثير إيجابي على الأطفال والشباب

 

 

 

تستقطب جائزة الشارقة للاتصال الحكومي في دورتها الحادية عشرة مبادرات وممارسات وحملات الاتصال التي استطاعت التأثير بشكل إيجابي على الأطفال والشباب من خلال فئتي “أفضل اتصال يستهدف الشباب” الموجهة للهيئات الحكومية والمنظمات الدولية، و”أفضل عمل اتصالي يستهدف الأطفال واليافعين” للقطاعات الحكومية والخاصة والمنظمات الدولية.

وتؤكد هاتان الفئتان دور الاتصال الفعّال في تشكيل وعي وسلوك الأطفال واليافعين والشباب تجاه مختلف القضايا الاجتماعية والتنموية، ويمكن للراغبين في الترشح للجائزة التقديم عبر الموقع الإلكتروني: www.igcc.ae حتى 1 أغسطس 2024.

وتتضمن فئة “أفضل اتصال يستهدف الشباب” فئتين فرعيتين، حيث تركز الفئة الفرعية “أفضل الحملات للتأثير الإيجابي في وعي وممارسات الشباب” على الابتكار والتأثير إذ تُمنح للمؤسسات التي تستخدم التكنولوجيا الحديثة بفاعلية لإطلاق حملات تواصل مبتكرة تسهم في تحسين وعي الشباب وتعزيز ممارساتهم الإيجابية وتُقيّم الحملات بناءً على معايير مثل الإبداع في التصميم و التفاعل الشبابي والاستدامة مع التأكيد على الشفافية والمصداقية في نقل المعلومات.

أما الفئة الفرعية “أفضل برامج اتصال لدعم المشاريع الناشئة والشباب” فتكرِّم الأفراد أو الجهات أو المؤسسات التي نفذت برامج اتصال لدعم الأعمال الناشئة والمشاريع الشبابية حيث تُقدّر الجائزة الجهود المبذولة في عدة مجالات رئيسية كالتثقيف والتوعية من خلال تزويد الشباب بالمعرفة والمهارات اللازمة لتطوير أعمالهم ومشاريعهم أو تقديم حلول مبتكرة وعملية للتحديات التي تواجه الشباب في عالم الأعمال أو تشجيع الشباب على بناء شبكات اتصالات علاقات أو تسليط الضوء على التحديات الخاصة التي يواجهها الشباب في مجتمع الأعمال.

وتحتفي جائزة “أفضل عمل اتصالي يستهدف الأطفال واليافعين”، التي تشتمل على جائزتين، واحدة للقطاع الحكومي، وأخرى للقطاع الخاص، بالأعمال الاتصالية التي تتميز بالابتكار والجودة العالية والتي تُحدث تأثيراً إيجابياً ملموساً في تنمية النمو الذهني والاجتماعي للأطفال واليافعين، وتشمل هذه الفئة مجموعة واسعة من المحتويات من البرامج التلفزيونية إلى الألعاب التعليمية التي تُعزز المعرفة وتُنمي المهارات الحياتية وتُشجع السلوكيات الإيجابية.

وتكرّم هذه الجائزة العمل الذي يُقدِّم محتوى تعليمياً وتربوياً بأسلوب ممتع ومفهوم ويُعزز القيم النبيلة مثل الصداقة والتعاطف مع التركيز على الشمولية والتنوع كما يشترط أن يُشجع العمل على التفاعل الإيجابي والمشاركة الفعّالة للأطفال مع الحفاظ على بيئة آمنة ومراعاة لحقوقهم وخصوصيتهم ويشترط مراعاة أن تكون الأعمال ذات تأثير مستمر وقابل للقياس ومتوافقة مع المعايير الخاصة بحماية الأطفال.وام


مقالات مشابهة

  • الإمارات عضواً باللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لليونسكو
  • “الشارقة للاتصال الحكومي 2024” تخصص فئات لأفضل مبادرات ذات تأثير إيجابي على الأطفال والشباب
  • الإمارات عضوا باللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لليونسكو
  • إطلاق باقة العمل على مستوى الدولة
  • إنجازات واستراتيجيات لريادة مستدامة
  • تحقيق أوروبي يستهدف شركة اتصالات إماراتية
  • عبدالله بن زايد: مشاركة الإمارات في «بريكس» تعكس رؤيتها في بناء جسور التعاون الاقتصادي
  • حكومتا الإمارات وأذربيجان تطلقان «منتدى تبادل الخبرات الوزاري»
  • الإمارات وأذربيجان تطلقان «منتدى تبادل الخبرات الوزاري» في باكو الثلاثاء المقبل
  • حكومتا الإمارات وأذربيجان تطلقان “منتدى تبادل الخبرات الوزاري ” في باكو الثلاثاء المقبل