وتيريش: شعب غزة يواجه كارثة ملحمية أمام أعين العالم
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
29 نوفمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن ترحيبه بالمفاوضات الجارية لإطالة أمد الهدنة المعلنة في قطاع غزة، بين حركة حماس وإسرائيل، مشددا على ضرورة التوصل لوقف حقيقي لإطلاق النار، لأسباب إنسانية.
واستنكر غوتيريش في كلمة له أمام مجلس الأمن الدولي، ما يحدث للشعب الفلسطيني في غزة، قائلا: شعب غزة يواجه كارثة ملحمية أمام أعين العالم ولا بد من المضي قدمًا وبحزم نحو حل الدولتين.
وأضاف أن أكثر من 14 ألف شخص قتلوا في غزة، منذ بداية العمليات العسكرية الإسرائيلية، متابعا: من الواضح أننا شهدنا انتهاكات خطيرة، فـ80 % من سكان غزة طردوا من منازلهم ويتم الدفع بهم نحو الجنوب.
وشدد غوتيريش أن المدنيين في غزة يحتاجون إلى التدفق المستمر للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، وللوقود، إلى المنطقة وعبرها.
ودخلت الهدنة الإنسانية المؤقتة، التي تم التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية، بين حركة “حماس” وإسرائيل، حيز التنفيذ في تمام السابعة من صباح الجمعة 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
يذكر أن الاتفاق ينص على الإفراج عن 3 أسرى فلسطينيين من النساء والأطفال، مقابل كل أسير إسرائيلي، كما سيتم يوميًا إدخال 200 شاحنة من المواد الإغاثية والطبية و4 شاحنات من الوقود وأسطوانات الغاز لجميع مناطق قطاع غزة.
وتعد هذه أول خطوة فعلية نحو التهدئة في الحرب المستعرة منذ بدء التصعيد بين حركة “حماس” الفلسطينية والجيش الإسرائيلي، منذ إعلان الحركة، فجر السبت 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بدء عملية “طوفان الأقصى”، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، ما تسبب بمقتل نحو 1400 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
من جانبها، ردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، وهو ما أسفر عن سقوط نحو 15 ألف قتيل (أغلبهم من الأطفال والنساء) وإصابة نحو 36 ألفا آخرين، فيما أسفرت المواجهات في الضفة الغربية، عن مقتل أكثر من 240 فلسطينيا وإصابة نحو 3000 آخرين.
وبلغ عدد النازحين في قطاع غزة 1.7 مليون شخص من إجمالي 2.4 مليون شخص يعيشون في غزة، حسب الأمم المتحدة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
ويتكوف يرفض رد حركة حماس على مقترحه.. غير مقبول بتاتا
أعلن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، مساء السبت، رفضه للرد الذي سلمته حركة المقاومة الإسلامية حماس، بشأن المقترح الأمريكي الخاص بوقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 60 يوما، وعقد صفقة جديدة لتبادل الأسرى.
وقال ويتكوف في تصريحات صحفية: "تلقيت رد حماس على مقترح الولايات المتحدة وهو غير مقبول بتاتا ولن يؤدي إلا إلى تراجعنا"، مطالبا الحركة بقبول مقترح الإطار الذي تم طرحه، "كأساس لمحادثات التقارب، والتي يمكننا بدؤها فورا الأسبوع المقبل".
وتابع قائلا: "هذه الطريقة الوحيدة لإبرام اتفاق وقف إطلاق نار 60 يوما، يعود بموجبه نصف الأسرى الأحياء ونصف الأموات".
وذكر أنه "يمكننا من خلال الاتفاق إجراء مفاوضات جوهرية في محادثات التقارب بحسن نية، سعيا لوقف دائم لإطلاق النار".
وكانت حركة حماس قد أعلنت، أنها سلّمت ردها على مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف الأخير، إلى الوسطاء، بما يحقق وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا شاملا من قطاع غزة، وضمان تدفق المساعدات إلى أهالي القطاع.
وقالت حركة حماس في بيان صحفي: "بعد إجراء جولة مشاورات وطنية، وانطلاقًا من مسؤوليتنا العالية تجاه شعبنا ومعاناته، سلّمت الحركة ردّها على مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف الأخير إلى الإخوة الوسطاء، بما يحقّق وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحابًا شاملًا من قطاع غزة، وضمان تدفّق المساعدات إلى شعبنا وأهلنا في القطاع".
وأضافت أنه "في إطار هذا الاتفاق، سيتمّ إطلاق سراح عشرة من أسرى الاحتلال الأحياء لدى المقاومة، إضافة إلى تسليم ثمانية عشر جثمانًا، مقابل عدد يُتّفق عليه من الأسرى الفلسطينيين".
وأوضح مصدر في الحركة مطلع على سير المفاوضات لوكالة فرانس برس، أن "حماس أبلغت الوسطاء بردها الرسمي مكتوبا، ويتضمّن ردّا إيجابيا على مقترح ويتكوف، ولكن مع التأكيد على ضمان وقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي الكامل والإفراج عن الأسرى العشرة على ثلاث دفعات".
وفي وقت سابق، قال مصدر مطلع لـ"عربي21"، إن الردّ الذي سيسلم للوسطاء بشأن مقترح ويتكوف الجديد، سيعبّر عن موقف الحركة والفصائل التي جرى التشاور معها، على قاعدة وقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وتحقيق المصلحة الفلسطينية.
وكشف المصدر أن المشاورات الداخلية التي أجرتها الحركة، وتلك التي جرت مع الفصائل الفلسطينية، أفضت إلى عدم قبول مقترح ويتكوف بشكله الحالي والتوجه نحو تقديم ملاحظات عليه، مع الإبقاء على باب التفاوض مفتوحا بهدف الوصول إلى صيغة جديدة مقبولة فلسطينيا.