إنجلترا – كشفت دراسة طبية حديثة أن المشي مرتين فقط في الأسبوع، لمدة 40 دقيقة في كل مرة، يمكن أن يخفض خطر إصابة النساء بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية بنسبة تتجاوز الربع.

وأجرى باحثون من مستشفى بريغهام والنساء في بوسطن الدراسة على أكثر من 13 ألف امرأة يبلغ متوسط أعمارهن 71 عاما، بهدف معرفة تأثير عدد الخطوات الأسبوعية على صحة القلب.

وأظهرت النتائج أن عدد المرات التي تمارس فيها النساء المشي أسبوعيا أهم من سرعة الخطوات أو مدتها، إذ تبيّن أن المشي من مرة إلى ثلاث مرات أسبوعيا يحدث فرقا واضحا في خفض مخاطر الوفاة، حتى دون الالتزام بالمشي اليومي.

وقالت الدكتورة ريكوتا هامايا، الباحثة الرئيسية في الدراسة: “تظهر نتائجنا أن عدد الخطوات الأسبوعية أهم من وتيرة المشي، ولا يوجد نمط واحد مثالي؛ فجمع الخطوات بمرونة خيار “عملي لتحسين الصحة””.

وخلال فترة المتابعة التي استمرت نحو 11 عاما حتى نهاية 2024، توفيت 1765 امرأة (13%)، وأصيبت 781 امرأة (5%) بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وتبيّن أن المشي 4000 خطوة — أي ما يعادل 40 دقيقة تقريبا — مرة أو مرتين أسبوعيا خفّض خطر الوفاة بأمراض القلب بنسبة 27%. أما المشي ثلاث مرات أسبوعيا فخفض خطر الوفاة لأي سبب إلى 40%.

كما أظهرت البيانات أن زيادة عدد الخطوات اليومية إلى ما بين 5000 و7000 خطوة في ثلاثة أيام أو أكثر أسبوعيا ساهمت في خفض خطر الوفاة لأي سبب بنسبة 32%، من دون تأثير ملحوظ على الوفيات الناتجة عن أمراض القلب.

وأوضح الباحثون أن المشي المنتظم يعزز الدورة الدموية ويحافظ على توازن ضغط الدم ومستويات الكوليسترول، ما ينعكس إيجابا على صحة القلب والأوعية الدموية.

قيود الدراسة

أشار الباحثون إلى أن نتائجهم مبنية على الملاحظة، ولا تثبت علاقة سببية مباشرة، كما أن النشاط البدني تم قياسه على مدى أسبوع واحد فقط خلال فترة المراقبة الطويلة، ما يجعل من الصعب تقييم التغيرات في نمط الحياة أو العادات الصحية للمشاركات.

يذكر أن دراسات سابقة — من بينها بحث صادر عن جامعة سيدني — وجدت أن المشي 7000 خطوة يوميا قد يوفر فوائد صحية مشابهة تقريبا للمشي 10 آلاف خطوة، ويساعد على تقليل خطر الوفاة المبكرة والخرف وأمراض القلب بنسبة تصل إلى 47%.

نشرت الدراسة في المجلة البريطانية للطب الرياضي.

المصدر: ديلي ميل

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: خطر الوفاة أن المشی

إقرأ أيضاً:

دراسة جديدة تتحدى الاعتقادات الشائعة حول الدهون المصنعة

تحدت دراسة جديدة، أجراها باحثون من كينغز كوليدج لندن وجامعة ماستريخت الدراسة، الاعتقادات الشائعة حول الدهون المصنعة "غير الصحية"، وتركز البحث على الدهون المسترة  (IE) التي تحتوي إما على حمض البالمتيك من زيت النخيل أو حمض الستريك من دهون نباتية أخرى.

وتستخدم هذه الدهون بكثرة من قبل المصنعين كبدائل للدهون الصلبة التقليدية، مثل الدهون المتحولة والدهون الحيوانية، وكلاهما معروف بمخاطره على صحة القلب والأوعية الدموية.

وفي هذه التجربة، شارك سبعة وأربعون بالغا سليما في تجربة عشوائية مزدوجة التعمية، مما يعني أن المشاركين والباحثين لم يكونوا على دراية بنوع الدهون التي تم اختبارها خلال فترة الدراسة.

واتبع كل شخص نظامين غذائيين مختلفين لمدة ستة أسابيع لكل منهما، شملا الكعك والدهن المصنوعين إما من الدهون الغنية بحمض البالمتيك أو الدهون الغنية بحمض الستياريك، مما وفر حوالي 10 بالمئة من استهلاكهم اليومي من الطاقة.

وقام الباحثون بتقييم مجموعة شاملة من مؤشرات صحة القلب والأيض، بما في ذلك الكوليسترول، والدهون الثلاثية، وحساسية الأنسولين، ودهون الكبد، والالتهابات، ووظائف الأوعية الدموية.



ولم تظهر النتائج أي فروق جوهرية بين هذين النوعين من الدهون في مستويات الكوليسترول أو الدهون الثلاثية في الدم، بما في ذلك نسبة الكوليسترول الكلي إلى الكوليسترول الجيد، وهو مؤشر رئيسي لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

كما لم تجد الدراسة أي آثار سلبية على الالتهاب، أو مقاومة الأنسولين، أو دهون الكبد، أو وظائف الأوعية الدموية.

وقالت البروفيسورة سارة بيري، كبيرة الباحثين وأستاذة علوم التغذية في جامعة كينغز كوليدج لندن: "مع شيطنة كل ما هو مصنع حاليا، يسلط هذا البحث الضوء على أن معالجة الأغذية ليست كلها ضارة تسمح عملية الاسترة المتبادلة بإنتاج دهون صلبة بدلا من الدهون المتحولة الضارة، كما تمكن المصنعين من تقليل محتوى الدهون المشبعة في الأطعمة والأطعمة التي يمكن دهنها على شرائح الخبز مثلا".

وأضافت: "نظرا لانتشار استخدام عملية الاسترة المتبادلة للدهون والتخويف المحيط بمعالجة الأغذية، فإن هذا البحث يأتي في الوقت المناسب."

وتشير النتائج إلى أن كلا من الدهون المسترة المتبادلة الغنية بحمض البالمتيك وحمض الستياريك، عند استهلاكها بكميات معقولة، لا تزيد من عوامل الخطر قصيرة المدى لأمراض القلب.

قالت البروفيسورة ويندي هول، المؤلفة الرئيسية وأستاذة علوم التغذية في جامعة كينغز كوليدج لندن: "تقدم نتائجنا دليلا مطمئنا على أن الدهون المعالجة صناعيا والمستخدمة حاليا في الأطعمة اليومية، سواء أكانت غنية بحمض البالمتيك أم حمض الستياريك، من غير المرجح أن تسبب آثارا ضارة على صحة القلب والأوعية الدموية عند استهلاكها بكميات تناسب نظامنا الغذائي اليومي. وهذا أمرٌ مهم بالنظر إلى الاستخدام الواسع لهذه الدهون في الأطعمة المعالجة مثل السمن النباتي والمعجنات والحلويات."

وعلى الرغم من أن التجربة استمرت ستة أسابيع، وهي مدة كافية لرصد تغيرات ملحوظة في الكوليسترول وعوامل الخطر الأخرى لأمراض القلب والأوعية الدموية، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتقييم الآثار طويلة المدى.

مقالات مشابهة

  • دراسة: السعادة تقلل الإصابة بأمراض القلب والسرطان بشكل يفوق التوقعات
  • دراسة جديدة تتحدى الاعتقادات الشائعة حول الدهون المصنعة
  • دراسة: تناول لحوم مصنعة أسبوعيا يزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي
  • تناول اللحوم المصنعة أسبوعيا يزيد خطر الإصابة بمرض قاتل
  • دراسة صادمة: أدمغة الرجال تشيخ أسرع من النساء!
  • دراسة: فقدان الأسنان يرفع خطر الوفاة
  • أدمغة الرجال تنكمش أسرع من النساء مع العمر.. دراسة تؤكد
  • لماذا تخذل أحذية الجري النساء؟ دراسة تكشف سبباً صادماً
  • تركيبة دوائية جديدة تقلّل خطر الوفاة بنسبة 40.3% لدى مرضى سرطان البروستاتا في مراحله المتقدمة