سواليف:
2025-10-23@01:24:53 GMT

اعترافات متأخرة بسوء الإدارة الأمريكية . . !

تاريخ النشر: 23rd, October 2025 GMT

اعترافات متأخرة بسوء #الإدارة_الأمريكية . . !

#موسى_العدوان

في كتابه بعنوان ” في قلب العاصفة ” يقول جورج تنت مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية السابق CIA عن سوء إدارة بلاده للعراق بعد الغزو الأمريكي لها ما يلي وأقتبس : ” إن ما يطغى على المشكلة العامة لانعدام الاستقرار في الشرق الأوسط، هو التحدي النوعي للحرب في العراق.

وسيستمر النقاش حول الحكمة من دخولنا تلك الحرب عدة سنوات قادمة.

مقالات ذات صلة الأونروا: إسرائيل تمنع دخول آلاف الشاحنات الضرورية لغزة 2025/10/21

لكن ما من شك في أنه جرى التمهيد للطريق المشكوك فيه، المؤدي إلى الحرب عبر الأداء المعيب لأجهزة الاستخبارات الأمريكية، التي كنت أرأسها. فقد تبين أن جوهر أحكامنا المتعلقة ببرامج أسلحة الدمار الشامل العراقية كان خاطئا. خاطئا لمئات من الأسباب المختلفة التي ترجع إلى صميم ما نسميه ( تقنيات التجسس ) بأفضل الممارسات، في جمع المعلومات الاستخبارية وتحليلها. ولا ينبغي أن نجد عزاء في معرفة أن أجهزة الاستخبارات الأخرى، وقعت في الأخطاء نفسها.

في قضية العراق، كان أداؤنا دون المستوى العالي لمعاييرنا. . . الأمر الذي لم أكن أعرفه حينها، هو مقدار سوء إدارة حكومتنا للعراق في أعقاب الغزو، والجهود الهادفة إلى تحقيق السلام. بعد ما أصبحت السي آي أيه على الأرض، قدمت تحذيرا واضحا من تنامي التمرد. لكن المشكلة كانت في عدم الالتفات لتحذيراتنا. فقد مضت فترة طويلة كانت حكوماتنا فيها عاجزة، أو غير راغبة للنظر في الحقائق الجديدة أو تغيير سياستها. ونتيجة لذلك ازداد التمرد المحلي سوءا كل يوم، وخرج الوضع السياسي والعسكري عن السيطرة. لقد اتبعنا سياسة بُنيت على الأمل بدلا من أن تُبنى على الحقائق.

ربما كان يجدر بي الضرب على الطاولة بمزيد من القوة. لكن دعوني أكون واضحا : أنا لست من الأشخاص الذبن يقولون الآن، بعد إدراك متأخر عالي الدقة : ” لو أنهم أصغوا إليّ، لما كنا وقعنا في هذه الورطة “. فأنا لم أعارض القرار الذي اتخذه الرئيس بغزو العراق، فمثل هذه القرارات تقع على عاتق صناع السياسة، وليس على عاتق المسؤولين في أجهزة الاستخبارات.

إن العبر المستخلصة من كابوسنا القومي في العراق كثيرة، وقد تعلمناها بطريقة مؤلمة. ولكني أقول : أن على القوة العظمى الوحيدة في العالم، أن تدرك بأن هناك جبالا أعلى من أن تتمكن تسلقها، وأن القوة العسكرية بمفردها، لا يمكنها حل المشكلات السياسية والاجتماعية، المستوطنة في الدول الأخرى. علينا الدخول في الحروب التي نختارها فقط بعد تردّد كبير، وبعد أن نكون صادقين تماما مع أنفسنا ومع العالم، بشأن الأساس المنطقي لمشروعنا في مثل هذه المهمات . . .

عندما دخلنا العراق، قمنا بالتخلص من هيمنة سنية، وتقديس للشخصية قائم على القبلية، وأيدنا زيادة نفوذ الشيعة بدون السماح لأي بديل سني بالظهور. قمنا بذلك دون استراتيجية سياسية شاملة، تضع في الحسبان الوصول إلى نتيجة تسمح بردع إيران واحتوائها، وبدون استراتيجية تبعد سوريا عن فلك التأثير الإيراني. من الناحية العملية، أبقينا سوريا وإيران في الفلك نفسه، وأقصيناهما ورفضنا التباحث معهما، في القضايا التي تهم المنطقة.

وبمرور الوقت، أصبح لدى كلا البلدين، العزيمة على مقاومتنا. وبدلا من السعي إلى بناء إجماع إقليمي واسع لدعم أهدافنا في العراق، قمنا بعزل العراق عن بقية المنطقة، والأهم من ذلك أننا عزلنا الولايات المتحدة.

لقد تفاقمت المشكلات في عراق ما بعد صدام بسبب اعتقاد خاطئ، بأننا نستطيع فرض رؤيتنا للمستقبل على مجموعة متنوعة من الشعوب، لديها حوافز وتوقعات شديدة التباين. وشعر بعض الأشخاص في حكومتنا، بأننا نستطيع أن نملي على الشعب العراقي، رؤيتنا حيال إرادته المستقلة. وأننا نستطيع أن نوفر الشرعية لقادته السياسيين الجدد، بالاستعانة بقوتنا العسكرية، لكنهم كانوا مخطئين للأسف “. انتهى الاقتباس.

* * *

التعليق :

1. ما يمز المسؤولين الأجانب عن المسؤولبن العرب، هو أن الأجانب يعترفون بأخطائهم، حتى وإن كانت تتعلق بسياسات دولهم. فها هو مدير أهم جهاز في الولايات المتحدة الأمريكية، يتحدث عن أخطاء قاتلة ارتكبتها الولايات المتحدة في العراق بصراحة تامة. ولم نسمع أنه جرت مساءلته أو أيداعه للسجن، بتهمة الإساءة إلى سمعة الدولة أو الإفشاء بأسراها.

2. إن عدم الاستقرار وارتكاب جرائم القتل والفساد والتدمير، الذي يسود الساحة العراقية منذ أوائل هذا القرن، ما هو إلا نتيجة لأفعال الولايات المتحدة المشينة، إضافة لتواطؤ بعض الزعامات العربية في حينه، التي احجمت عن الوقوف إلى جانب العراق، ومنع الوصول إلى هذه النتائج التي حصدت ثمارها المؤلمة هذه الأيام.

التاريخ : 22 / 10 / 2025

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية الولایات المتحدة فی العراق

إقرأ أيضاً:

أسامة كمال ساخرًا من تصريحات رموز الإدارة الأمريكية: إيه موضوع أمك ده يا جماعة؟

سخر الإعلامي أسامة كمال من الطريقة التي يتعامل بها بعض رموز الإدارة الأمريكية ووسائل الإعلام الغربية مع الأخبار الصادرة من مصر والعالم العربي، واصفًا أسلوبهم بـ"الفزلكة الأمريكية" التي تُغلف تناولهم الإعلامي حتى في القضايا الإيجابية.

زيلينسكي: تردد أمريكا في تزويدنا بصواريخ توماهوك منح روسيا شعورا بالثقةعاطف عبد الغني: أمريكا تراهن على عامل الوقت لتهدئة الزخم الدولي المؤيد للحقوق الفلسطينية

وقال كمال، خلال تقديمه برنامج "مساء DMC"، إن الإعلام الأمريكي يضفي طابعًا ساخرًا أو مبالغًا على أخبار المنطقة، بينما يتجاهل تناقضات ومشاهد مثيرة للجدل داخل الولايات المتحدة نفسها، مضيفًا: "بيتعاملوا مع أخبارنا بفزلكة.. حتى لو المضمون إيجابي، لازم يضيفوا خلفية فيها فزلكة. طب فين الفزلكة دي من اللي بيحصل عندهم؟"

واستعرض الإعلامي عددًا من المواقف التي شهدها المشهد السياسي الأمريكي مؤخرًا، منها مقطع فيديو نشره الرئيس السابق دونالد ترامب على منصة “تروث سوشيال” يظهر فيه بتقنيات الذكاء الاصطناعي مرتديًا تاجًا ملكيًا ويقود طائرة تُلقي نفايات على المحتجين، تلاه مقطع آخر لنائبه جي دي فانس وهو يصور ترامب ممسكًا بسيف في مشهد مشابه.

كما انتقد كمال الأسلوب الغريب الذي اتبعه بعض المسؤولين الأمريكيين في تصريحاتهم، مستشهدًا برد المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت على سؤال صحفي بشأن لقاء ترامب وبوتين في بودابست بقولها: "أمك من اختارت مكان اللقاء."

وأضاف أن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث ارتدى ربطة عنق بألوان العلم الروسي خلال لقائه الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، وعندما سُئل المتحدث باسم البنتاغون عن السبب، جاء الرد بنفس النغمة: "أمك جابتها له."

واختتم كمال حديثه ساخرًا: "مش فاهم موضوع (أمك) ده إيه؟ بيفكرني بوزير إعلام الإخوان صلاح عبد المقصود لما قال لمذيعة: (ابقي تعالي وأنا أقولك).. إيه موضوع أمك ده يا جماعة؟"

هل تريدي أن أجعل النسخة القادمة للصحافة الإلكترونية بأسلوب خبري مختصر أم بتحليل وتعليق صحفي يناسب مجلة أو موقع تحليلي؟.

طباعة شارك أسامة كمال الإدارة الأمريكية مصر الولايات المتحدة الإعلام الأمريكي

مقالات مشابهة

  • وزير الصحة يبحث مع سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية آفاق التعاون الثنائي في المجال الصحي
  • هل الولايات المتحدة في طريقها إلى ثورة؟
  • المالكي : العراق مهدد بكثير من المؤامرات التي تريد اسقاط العملية السياسية
  • أسامة كمال ساخرًا من تصريحات رموز الإدارة الأمريكية: إيه موضوع أمك ده يا جماعة؟
  • هلع من انهيار وقف النار| الإدارة الأمريكية تسعى لردع استئناف نتنياهو للقتال في غزة
  • موسكو: لدينا معلومات بتورط بريطانيا وأمريكا في تفجيرات أنابيب غاز السيل الشمالي
  • لاريجاني يتهم الولايات المتحدة بتقويض استقلال العراق
  • كولومبيا تستدعي سفيرها لدى الولايات المتحدة للتشاور
  • العراق العاشر عربياً وبمراتب متأخرة دولياً في سلاح الجو