الجديد برس:

وجه عضو مجلس السيادة السوداني ياسر العطا، انتقادات لاذعة لدولة الإمارات، متهماً إياها بتوفير الإمداد العسكري لقوات الدعم السريع التي تقود حرباً ضد الجيش السوداني منذ أكثر من سبعة أشهر.

ويعد تصريح العطا الذي يتولى أيضاً منصب مساعد القائد العام للجيش السوداني، أول اتهام رسمي من مسؤول حكومي بشأن الدور الذي تلعبه الإمارات حيال الحرب التي يشهدها السودان.

وكانت تقارير إعلامية غربية قد اتهمت أبو ظبي بنقل كميات كبيرة من السلاح لقوات الدعم السريع عبر مطار “أم جرس” بدولة تشاد.

كما أن قوى سياسية سودانية وجماعات أهلية حليفة للجيش، وجهت مراراً انتقادات لاذعة للإمارات واتهمتها بالتآمر على السودان، وتوفير السلاح والآليات الحربية لقوات الدعم السريع، وطالبت بطرد السفير الإماراتي من السودان.

وقال ياسر العطا أثناء مخاطبته يوم الثلاثاء، حشداً عسكرياً في قاعدة وادي سيدنا العسكرية شمال أم درمان إن “معلومات تردهم من قبل جهاز المخابرات العامة والاستخبارات العسكرية والدبلوماسية الخارجية، تقول إن الإمارات نقلت عبر الطائرات دعماً عسكرياً للجنجويد عبر مطار عنتيبي في يوغندا وأفريقيا الوسطى، قبل بدء تفكيك جماعة فاغنر علاوة على مطار أم جرس في تشاد”.

كما أشار إلى أن الطائرات الإماراتية كانت تهبط في مطار أم جرس بمعرفة نافذين في الحكومة التشادية.

وتابع: “نحن نحترم الشعب التشادي وهو شعب شقيق تربطنا معه أواصر دم ودين ولغة، لكن في داخله بعض العملاء المرتزقة والخونة للشعوب الأفريقية وهم عملاء الاستعمار الحديث”.

وأضاف أن “القادة النافذون في تشاد والمرتشين هم من يسهلون وصول إمداد دولة الإمارات للجنجويد عبر مطار أم جرس، وفي تطور جديد خلال الأسبوع الماضي بدأوا في نقل السلاح عن طريق مطار العاصمة أنجمينا”.

ووجه العطا انتقادات للإمارات وقال: “أنا أعرف منظمة إرهابية وإجرامية، لكن دولة تكون مافيا. هذه أول مرة أسمع بها. الإمارات دولة تحب الخراب وتسير على خطى الشر”.

وحذر العطا الدول التي تساند قوات الدعم السريع بمواجهة نفس ما تعرض له السودان، وقال: “نذكرهم بخبرة الأجهزة المخابراتية السودانية في رد الصاع صاعين”.

وأعلن استعداد الجيش السوداني للزحف في كل الاتجاهات، مشيراً إلى أن “القيادة العليا أعدت الخطط وأن كل المناطق جاهزة والامكانيات متوفرة وسيتم الزحف في كل الاتجاهات”.

وغادر العطا الإثنين الماضي، مقر سلاح المهندسين الواقع بوسط أم درمان بعد أن ظل متواجداً فيه منذ بدء الحرب مع قوات الدعم السريع في منتصف أبريل الماضي.

وتفرض قوات الدعم السريع حصاراً مطبقاً على مقر سلاح المهندسين وتسعى للسيطرة عليه ضمن عملياتها الحربية التي تستهدف قواعد الجيش السوداني الرئيسية في العاصمة الخرطوم بجانب إيوائها لقادة القوات.

أول تصريح من نوعه الفريق أول ياسر العطا مساعد القائد العام يفتح الملف الأسود لـ #الإمارات و يصفها بأنها دولة مافيا تدعم الخراب و التمرد و تمشي على خطى الشر، ويضيف : شعبها شقيق و قائدها المؤسس كانت في عهده دولة الخير والعطا ، لكن الخلف خلف شر . #الإمارات_تمول_الارهاب pic.twitter.com/JGSzvaqT5n

— د. تاج السر عثمان (@tajalsserosman) November 28, 2023

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع الجیش السودانی أم جرس

إقرأ أيضاً:

وسط تصاعد المعارك حول الخرطوم.. الجيش السوداني يتصدى لمسيرات استهدفت أم درمان

البلاد (الخرطوم)
تجددت المواجهات العنيفة في العاصمة السودانية أمس (الأربعاء)، حيث أعلنت مصادر ميدانية أن المضادات الأرضية التابعة للجيش السوداني تصدت لموجة من الطائرات المسيّرة التي حلقت في أجواء مدينة أم درمان، غرب العاصمة الخرطوم، في أحدث تصعيد عسكري بين الجيش وقوات “الدعم السريع”.
ودوت انفجارات عنيفة هزّت أحياء واسعة من أم درمان، فيما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من مناطق متفرقة بعد تحليق مكثف للطائرات المسيّرة في سماء العاصمة. ولم تصدر حتى الآن بيانات رسمية عن حجم الأضرار أو الخسائر البشرية جراء الهجمات الجوية أو الاشتباكات المستمرة على الأرض.
وذكرت مصادر محلية أن أجزاءً من أم درمان شهدت انقطاعاً جزئياً في التيار الكهربائي بعد سقوط شظايا قرب محطات التحويل، بينما أغلقت المتاجر والأسواق أبوابها خشية تجدد القصف. وأفادت تقارير ميدانية بأن المسيرات التي أُسقطت يُعتقد أنها تابعة لقوات”الدعم السريع” التي كثّفت خلال الأسابيع الأخيرة من استخدام الطائرات المسيّرة في هجماتها على مواقع الجيش.
يأتي هذا التصعيد الجديد في وقتٍ تشهد فيه البلاد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها الحديث، فمنذ اندلاع النزاع بين الجيش السوداني وقوات”الدعم السريع” في أبريل 2023، قُتل أكثر من 20 ألف شخص وفق تقديرات الأمم المتحدة، فيما تشير دراسات مستقلة إلى أن العدد قد يتجاوز 130 ألف قتيل. كما أدى الصراع إلى نزوح ولجوء نحو 15 مليون سوداني داخل البلاد وخارجها، وسط تفشي الجوع وتدهور الخدمات الأساسية وانهيار البنية التحتية في عدد من المدن الكبرى.
ووفقاً لتقارير ميدانية ودبلوماسية، يسيطر الجيش السوداني على شمال وشرق البلاد، بما في ذلك ولايات نهر النيل والبحر الأحمر، في حين تفرض قوات”الدعم السريع” سيطرتها على معظم مناطق إقليم دارفور في الغرب وأجزاء من الجنوب. وتستمر المعارك المتقطعة حول العاصمة الخرطوم، حيث يسعى كل طرف لتوسيع نفوذه في ظل غياب أي اتفاق سياسي شامل.

مقالات مشابهة

  • وسط تصاعد المعارك حول الخرطوم.. الجيش السوداني يتصدى لمسيرات استهدفت أم درمان
  • الإمارات تشارك في اجتماع معاهد الإدارة العامة بدول “التعاون”
  • الدعم السريع تكثف هجماتها باستخدام الطائرات المسيرة.. من أين تحصل عليها؟
  • الجيش السوداني: دمرنا راجمة تابعة لميليشيا الدعم السريع في مدينة الفاشر
  • انفجارات تهز أم درمان وسط تصدي الجيش السوداني لمسيرات تابعة للدعم السريع
  • الدعم السريع تقصف بالمسيرات والجيش السوداني يصد هجوما بالفاشر
  • الأمم المتحدة تُـدين استهداف الدعم السريع “المتكرر والمتعمد” للمدنيين في الفاشر
  • السودان.. مسيرتان للدعم السريع تستهدفان منطقة عد بابكر شرقي الخرطوم
  • الجيش السوداني يتصدى لهجوم على الفاشر
  • “سرايا القدس” تنشر مشاهد من التجهيزات الأخيرة لتسليم أحد أسرى الاحتلال في غزة / فيديو