سكوبيي-سانا

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا باتت على شفا الهاوية، مشيراً إلى أن “السؤال المطروح الآن هو ما إذا كان الأمر يستحق الاستثمار فيها لضمان الأمن”.

ونقل موقع “آر تي” عن لافروف قوله في كلمة خلال اجتماع وزراء خارجية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في مدينة سكوبيي بمقدونيا الشمالية: “مع الأسف، وصلت المنظمة اليوم إلى حالة يرثى لها، فيما تبدو الآفاق المستقبلية للمنظمة غير واضحة… وفي غضون ما يزيد قليلاً على عام، سيبلغ عمر وثيقة هلسنكي النهائية 50 عاماً، وبهذا الصدد يؤسفنا القول إن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا تقترب من هذه الذكرى السنوية من الانهيار”.

من جهة ثانية اعتبر لافروف أن مولدوفا معدة الآن كي تصبح الضحية التالية في الحرب الهجينة التي يشنها الغرب ضد روسيا.

وتابع الوزير الروسي إن حلف الناتو والاتحاد الأوروبي يقضيان على صيغة “5 زائد 2″، وشدد على أن إحدى المحاولات المحبطة لحل المشكلات الحادة في القارة الأوروبية على أساس مبدأ منظمة الأمن والتعاون في أوروبا هي مذكرة “كوزاك” التي كان من الممكن أن تحل الوضع في مولدوفا على نحو موثوق قبل 20 عاماً.

وأوضح لافروف أن “حلف (الناتو) والاتحاد الأوروبي في بروكسل قاما بنسف الوثيقة التي تم التوقيع عليها بالفعل بالأحرف الأولى، وهي آخر ما تبقى من الجهود المشتركة لتسوية أزمة بريدنيستروفيه… والواقع أن مولدوفا محكوم عليها بالفشل ومقدر لها أن تصبح الضحية التالية في الحرب الهجينة التي يشنها الغرب ضد روسيا”.

وتشمل المفاوضات بشأن تسوية نزاع بريدنيستروفيه “ترانسنيستريا” بصيغة “5 زائد 2” مولدوفا وتيراسبول كطرفين في النزاع، وروسيا وأوكرانيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا كوسطاء، والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة كمراقبين وعقدت الجولة الأخيرة من المفاوضات في براتيسلافا في تشرين الأول 2019.

وتسعى بريدنيستروفيه، التي يشكل الروس والأوكرانيون 60 بالمئة من سكانها إلى الانفصال عن مولدوفا حتى قبل انهيار الاتحاد السوفييتي، خوفاً من أن تنضم مولدوفا إلى رومانيا في أعقاب النزعة القومية، وبعد محاولة فاشلة من قبل السلطات المولدوفية حل المشكلة بالقوة عام 1992، حيث أصبحت بريدنيستروفيه فعليا منطقة خارجة عن سيطرة كيشيناو.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: منظمة الأمن والتعاون فی أوروبا

إقرأ أيضاً:

الصحة العالمية تحذر من تفاقم الأزمة الصحية في الضفة الغربية

جنيف-سانا

حذرت منظمة الصحة العالمية من تفاقم الأزمة الصحية في الضفة الغربية، جراء اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على المرافق الطبية.

ودعت الوكالة الأممية في بيان اليوم نقلته وكالة وفا إلى الحماية الفورية والفعالة للفلسطينيين والنظام الصحي في الضفة الغربية، معربة عن أسفها لأن تدفق الجرحى يزيد من عبء “الرعاية الطارئة في مؤسسات صحية تعاني بالفعل من الضغط” ولا يمكنها العمل بسبب نقص الأموال والكادر الصحي.

وسجلت منظمة الصحة العالمية 480 اعتداء إسرائيلياً على مرافق صحية أو مركبات إسعاف في الضفة الغربية بين الـ 7 من تشرين الأول والـ 28 من أيار الماضيين، أسفرت عن استشهاد 16 فلسطينياً وإصابة 95 آخرين.

وحسب منظمة الصحة العالمية فإن الحصول على الرعاية الصحية معقد أيضاً في الضفة الغربية بسبب إغلاق الحواجز وتزايد انعدام الأمن وإغلاق قرى بكاملها بفعل القيود الصارمة التي يفرضها الاحتلال.

وقالت المنظمة: إن الأزمة المالية الخطيرة التي تفاقمت بسبب احتجاز حكومة الاحتلال أموال الضرائب الفلسطينية منذ السابع من تشرين الأول الماضي أدت إلى تلقي العاملين الصحيين نصف رواتبهم فقط منذ عام تقريباً، في حين أن 4 من الأدوية الأساسية نفدت من المخزون.

مقالات مشابهة

  • منظمة دولية: معظم الحالات التي نعالجها في غزة حروق وصدمات
  • الصحة العالمية تحذر من تفاقم الأزمة الصحية في الضفة الغربية
  • رومانيا ترفض إصدار تأشيرات للوفد الروسي لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا
  • لافروف يبحث الوضع في أوكرانيا مع نظيرته المكسيكية
  • الأمن يحذر مجددا من ارتفاع درجات الحرارة في الأردن
  • لافروف: باب بناء الأمن الأوراسي مفتوح أمام الدول الأوروبية
  • بوتين: ندعو إلى عالم متعدد الأقطاب وهذا يتطلب تعديلات في الأمم المتحدة.. وإننا نشهد انهيار نظام الأمن الأورو – أطلسي وعلينا إيجاد صيغة بديلة.
  • مخاوف أمريكية من انهيار السلطة الفلسطينية بعد قطع الاحتلال أموال الضرائب
  • ضغوط أميركية على إسرائيل خوفا من انهيار السلطة الفلسطينية
  • في إحاطة لـ "مجلس الأمن".. غروندبرغ يحذر من مغبة التحديات الاقتصادية التي تواجه اليمن "نص الإحاطة"