مصطفى بكري: حرب الإبادة تستأنف من جديد في غزة.. والعالم يتفرج
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
قال الكاتب الصحفي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، إن الاحتلال الإسرائيلي يستأنف حرب الإبادة من جديد، وسط صمت العالم وسيلان دماء الفلسطينيين في شوارع غزة.
وأضاف عضو مجلس النواب، عبر حسابه الرسمي على موقع «إكس» تويتر سابقا، قائلًا: «أكثر من 100 غارة إسرائيلية على غزة خلال ساعتين.. عشرات الشهداء والمصابين..
وتابع «بكري»: «النتن ياهو كان قد أبلغ الصهيوني بلينكن أن مجلس الحرب أقسم على دمار غزة، الله المنتقم الجبار سيثأر لدماء الشهداء بعد أن عجز الجميع».
أكثر من ١٠٠ غاره إسرائيليه علي غزه خلال ساعتين . عشرات الشهداء والمصابين . حرب الإباده تستأنف من جديد .العالم يتفرج والدماء تسيل في الشوارع . النتن ياهو كان قد أبلغ الصهيوني بلينكن أن مجلس الحرب أقسم علي دمار غزه ، الله المنتقم الجبار سيثأر لدماء الشهداء بعد أن عجز الجميع
— مصطفى بكري (@BakryMP) December 1, 2023
32 شهيدًا في غزة جراء هجمات الاحتلالوأفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل، قبل قليل، بأن صافرات الإنذار تدوي مجددًا في مستوطنات غلاف غزة، وطيران الاحتلال الإسرائيلي يشن حزامًا ناريًا على خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأعلنت القناة، استشهاد 32فلسطينيا في غزة، منذ استئناف الاحتلال الإسرائيلي عملياته بعد انتهاء الهدنة.
إسرائيل تقصف غزة بعد انتهاء الهدنةجددت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها برًا وبحرًا وجوًا على مناطق متفرقة من قطاع غزة، بعد انتهاء اليوم السابع للهدنة الإنسانية المؤقتة، التي لم يتم الإعلان عن تمديدها.
وكانت الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، قد دخلت حيز التنفيذ الساعة السابعة من صباح الجمعة 24 نوفمبر الماضي، ولمدة أربعة أيام، حيث جرى تمديدها لثلاثة أيام إضافية، بعد عدوان إسرائيلي متواصل منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عن استشهاد أكثر من 15 ألف مواطن، بينهم 6150 طفلًا، وأكثر من 4 آلاف امرأة، إضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح، في حصيلة غير نهائية.
اقرأ أيضاًالقاهرة الإخبارية: صافرات الإنذار تدوي مجددا في مستوطنات غلاف غزة
الخارجية القطرية: مواصلة قصف غزة تعقد جهود الوساطة وتفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع
الهلال الأحمر الفلسطيني يؤكد تسلمه 1132 شاحنة مساعدات منذ بداية الهدنة في غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي مصطفى بكري غزة قصف غزة حرب غزة غلاف غزة غزة الان عاجل غزة الحرب على غزة اخبار غزة هدنة غزة قصف الاحتلال على غزة الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة من جدید أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
600 يوم على الإبادة في غزة.. واقع كارثي غير مسبوق في عالم فقد إنسانيته
الثورة / افتكار القاضي
بعد 600 يوم على حرب الإبادة الجماعية، التي حولت قطاع غزة الى كومة ركام من الدمار الهائل، ومكان غير صالح للحياة، وسط استمرار العدوان العسكري المكثف، وغياب أي أفق لحل سياسي أو إنساني، في واحدة من أطول وأعنف الحروب التي مرت في تاريخ الصراع مع الاحتلال.
في هذه الفترة المأساوية، تحوّلت غزة إلى منطقة منكوبة بكل المقاييس، لم تسلم البنية التحتية، ولا المؤسسات الصحية، ولا حتى السكان المدنيون، من عمليات القصف والتدمير المستمر.
دمار شامل
وتعرضت البنية التحتية في غزة لدمار غير مسبوق في تاريخ الحروب في العصر الحديث، حيث بلغت نسبة الدمار الشامل الذي أحدثه الاحتلال في قطاع غزة 88% وفق مكتب إعلام غزة وأصبحت (77%) من مساحة قطاع غزة تحت سيطرة الاحتلال بالاجتياح والنار والتهجير.
ودمر الاحتلال210,000 ) وحدة سكنية بشكل كلي و(.110,000) وحدة سكنية بشكل بليغ لم تعد صالحة للسكن، وأصبحت (280,000) أسرة فلسطينية بدون مأوى، فيما وصل أعداد الشهداء والمفقودين منذ بدء الإبادة الجماعية الى 63 الفاً غالبيتهم من النساء والأطفال، كما تضررت شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي بشكل كبير، ما أدى إلى انهيار الخدمات الأساسية.
وتوقفت معظم محطات المياه والمرافق الخدمية عن العمل، في ظل استهداف مباشر للمرافق الحيوية ونفاد الوقود اللازم لتشغيلها، وباتت “المدينة غير صالحة للحياة.
انهيار كامل للوضع الصحي
تعاني المستشفيات من أوضاع كارثية، بعد استهداف مباشر أو غير مباشر لغالبية المستشفيات والمراكز الطبية العامة والخاصة وأخرجت أغلبها عن الخدمة.
وحذرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة من لحظات كارثية تُهدد تقديم الرعاية الطبية في حال توقف أو تعطل ما تبقى من محطات الأوكسجين في المستشفيات.
وأكدت أن 25 محطة أوكسجين من أصل 34 محطة تم تدميرها بالكامل خلال اجتياح المستشفيات، ولم يتبق سوى 9 محطات فقط تعمل بشكل جزئي، ولا تلبي احتياج المرضى، موضحةً أن 22 مستشفى خرجت عن الخدمة كليا من أصل 38 مستشفى، فيما تعرضت بقية المستشفيات لأضرار كبيرة جراء القصف المتواصل عليها.
ودمر الاحتلال (82) مركزاً طبياً وإخراجها عن الخدمة. وهناك (164) مؤسسة صحية قصفها الاحتلال أو دمرها أو أخرجها عن الخدمة.
وأشارت صحة غزة إلى أن 47% من قائمة الأدوية الأساسية رصيدها صفر، و65% من قائمة المستهلكات الطبية رصيدها صفر.
أزمة نزوح غير مسبوقة
اضحى أكثر من مليوني فلسطيني نازحين داخليًا، يقيمون في مدارس متهالكة أو خيام مؤقتة دون ادنى مقومات أساسية للحياة.
ويعيش سكان غزة على المساعدات الغذائية، التي لا تصل حالياً بفعل أحكام الحصار، من قبل الاحتلال وتفشي المجاعة بصورة غير مسبوقة في تاريخ الحروب
وتوفي 60 طفلاً بفعل سوء التغذية، في حين يتهدد المجاعة سوء التغذية الحاد مئات الآلاف من السكان.
وأشارت تقارير دولية إلى أن 41 % من مرضى الفشل الكلوي توفوا خلال حرب الإبادة وأن 477 مريضا توفوا ممن ينتظرون السفر للعلاج بالخارج.
توقف التعليم
توقفت العملية التعليمية في غزة منذ بداية حرب الإبادة، حيث تحولت غالبية المدارس إلى مراكز إيواء، بينما تعرّضت المئات منها لأضرار جسيمة.
وتشير إحصائيات وزارة التربية إلى أن أكثر من 750 ألف طالب حُرموا من حقهم في التعليم. فيما استشهد اكثر من 13 ألف طالب وطالبة وأصيب اكثر من 25 الفاً آخرون، ودمر الاحتلال (149) مدرسة وجامعة ومؤسسة تعليمية تدميرا كلياً، و(369) مدرسة وجامعة ومؤسسة تعليمية تدميرا جزئيا.
صمت دولي مخز
ورغم حجم الكارثة، لم تُتخذ خطوات دولية حقيقية لوقف القتال أو محاسبة الاحتلال ومسؤوليه عن الجرائم المرتكبة.
ومع تكرار استهداف المدنيين، يرى كثيرون أن ما يجري هو إبادة جماعية ممنهجة، وليس مجرد حرب.كما يؤكد أهالي غزة :“نحن لا نُقتل فقط، بل يُمحى كل أثر لحياتنا، من المستشفيات إلى المدارس وحتى الأحلام”.
وعلى الرغم من هذا الواقع المظلم، ما زالت غزة تقاوم. الأهالي يواجهون الدمار بالصبر، ويعيدون بناء الحياة في مخيمات النزوح وفي العراء، ويصنعون من الألم إرادة لا تنكسر، وصلابة لا تنحنى امام كل العواصف .