الثورة نت:
2025-10-16@04:34:26 GMT

ثلاث حقائق ظاهرة للعلن مع استئناف الحرب على غزة!

تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT

 

 

ما إن انتهت الهدنة الإنسانية المؤقتة في غزة صباح أمس، دون الإعلان عن تمديدها، حتى سارع العدو الصهيوني إلى استكمال حربه الإجرامية على غزة بالمجازر المروعة، وقام بشن غارات كثيفة على جنوب وشمال القطاع، أسفرت عن وقوع أكثر من مائة شهيد في أولى الساعات بعد انتهاء الهدنة.
انتهاء الهدنة وتجديد العدو الصهيوني حرب الإبادة بعشرات المجازر، تزامن مع استقبال حافل من قبل زعماء الأنظمة العربية لرئيس الكيان الصهيوني ومصافحتهم بحفاوة للإرهابي اليهودي هيرتسوغ في أبو ظبي عاصمة دويلة الإمارات، وجاء بعد ساعات من وصول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى تل أبيب، ليعطي الضوء الأخضر للكيان الصهيوني وقادته بتجديد ومواصلة حرب الإبادة الإجرامية على غزة، ولكل ذلك ما له من دلالات كاشفة لحقائق ليست خافية، لكنها تؤكدها وتكشفها على نحو أوضح.


النقطة الأولى في ما يتعلق بالمجازر – التي استشهد فيها أكثر من مائة شهيد في غزة – خلال ساعات قليلة من إعادة استئناف العدو الصهيوني حربه الإجرامية على غزة مستهدفا بمئات الغارات العنيفة شمال وجنوب قطاع غزة، فإننا أمام حرب إبادة جماعية مدججة بعقيدة يهودية متأصلة في الإجرام والوحشية والتوحش، المجازر والمذابح المروعة التي سارع العدو الصهيوني لارتكابها مع انتهاء الهدنة، دون توقف، تكشف لنا تَعطُّش قادة العصابات اليهودية الصهيونية المارقة لدماء الشعب الفلسطيني التي تعكس العداء المتأصل لدى هذه العصابات المارقة للشعب الفلسطيني ولكل شعوب أمتنا الإسلامية.
هذا التَعطُّش الإجرامي اليهودي للدماء لا يتعلق بحالة لحظية منفصلة عن تاريخ تلمودي يهودي حافل بالمذابح الجماعية التي ارتكبها بنو صهيون منذ نشأة كيانهم الإرهابي، بل هو ترسيخ لذلك التاريخ الملطخ بالدماء، وهذه الحقيقة يجب أن نعيها ونستوعبها ونعلّمها أجيالنا، حتى تكون متسلحة بالوعي تجاه أعدائها وحقيقتهم الإجرامية.
والنقطة الثانية في ما يتعلق بتوقيت تجدد العدوان الصهيوني على غزة، الذي جاء بعد ساعات قليلة من وصول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى تل أبيب، حاملا معه الضوء الأخضر من إدارته الإرهابية إلى قادة الكيان الصهيوني، بإعادة تجديد الحرب وتصعيد مذابحها، بل حاملا توجيهات من الإدارة الأمريكية إلى ربيبتها إسرائيل بإعادة شن الحرب، ومُجَدِداً – خلال وجوده في تل أبيب – إطلاق أكاذيب الإدارة الأمريكية بتحميل المقاومة في غزة مسؤولية تجدد الحرب، وهي شكل من أشكال الأكاذيب التي درجت عليها الإدارة الامريكية.
تجدد العدوان الصهيوأمريكي على غزة، بعد ساعات من وصول وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن إلى تل أبيب، بقدر ما يكشف الدور الأمريكي في تجدد العدوان على غزة، مضافا إليه دور أمريكا في العدوان الإجرامي منذ بدايته، وما يؤكده مراقبون أن الإدارة الأمريكية تعمل اليوم على إدارة الحرب مباشرة، نظرا لما تسميه فشل (إسرائيل) في تحقيق أي من الأهداف خلال خمسين يوما من حرب الإبادة على غزة، يعد صحيحا وكل الدلائل تؤكد ذلك.
الإدارة الأمريكية مسؤولة عن الجرائم في غزة، إلى جانب ربيبتها إسرائيل، وما يحدث من حرب إبادة مروعة في غزة هو ترجمة فعلية وحقيقية لديمقراطية أمريكا التي تضع «إسرائيل» كأول دولة ديمقراطية في المنطقة، بينما هي مجرد كيان إرهابي مارق قاتل ومجرم.. وعلى هذه الحقيقة يجب أن ننظر إلى كل ما تقوله وتدعيه أمريكا من شعارات وعناوين.
والنقطة الثالثة، فقد تزامن تجدد العدوان الوحشي على غزة، بالتزامن مع وجود رئيس الكيان الصهيوني المجرم هيرتسوغ في دويلة الإمارات، محتفيا ومحتفلا مع زعماء أنظمة عربية عديدة، يتبادل الابتسامات مع محمد بن زايد رئيس دويلة الإمارات وزعماء آخرين، ولا أدل على خيانة هذه الأنظمة العربية وعلى عمالتها للكيان الإسرائيلي من مشهد استقبال زعماء هذه الأنظمة للرئيس الإسرائيلي «هيرتسوغ»، في قمة المناخ.
وصول الرئيس الصهيوني هيرتسوغ إلى دويلة الإمارات – ولقاءاته مع زعماء عرب – كان بمثابة الغطاء للعدوان الإسرائيلي على غزة، ولا تفسير آخر غير هذا.
والحقيقة المؤكدة أن ملوك وأمراء أنظمة العربان تتمنى أن يأتي صباح اليوم ولا ترى غزة على الوجود، وتماما كما يريد الكيان الصهيوني، وتتمنى منه أن يمسح غزة وأهلها عن الحياة، ولو كلّف الأمر أن تدفع ما يلزم من خزائنها النفطية والمالية، ولكن لا أمنيات هذه الملوك الخائنة ولا أمنيات الصهاينة ستتحقق، غزة ستبقى وسيتحرك الأحرار من كل الأصقاع لنصرتها، ومن يتغطى بحرب الإبادة على غزة، سيصبح عريانا مكشوفا ومدانا أمام التاريخ والأجيال، وسيتحمل خزي الدنيا، وعذاب الآخرة…والله من ورائهم محيط.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

بلدية غزة تبدأ فتح الشوارع و90% من شوارعها مدمرة بالكامل بسبب العدوان

الثورة نت/وكالات أكدت بلدية غزة ،اليوم الثلاثاء ، أن 90 % من شوارع مدينة غزة مدمرة بشكل كلي أو جزئي بسبب الحرب الإسرائيلية. وحسب وكالة فلسطين اليوم، تواصل بلدية غزة بالتعاون مع الهيئة العربية الدولية لإعادة الإعمار في فلسطين، جهودها المكثفة لفتح الشو ارع وإزالة الركام في مختلف أنحاء المدينة، بهدف تمكين المواطنين من العودة إلى مناطق سكناهم وتسهيل حركة سيارات الطوارئ والإسعاف، مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ لليوم الخامس على التوالي. وأوضح المتحدث باسم بلدية غزة ، أن 90 % من شوارع مدينة غزة مدمرة بشكل كلي أو جزئي بسبب الحرب الإسرائيلية، ولا يمكن البدء في عملية إعادة الإعمار وإزالة الركام دون فتح الشوارع الرئيسية في مدينة غزة. وأشار إلى أن هناك 50 مليون طن من الركام جراء الحرب الإسرائيلية. وأوضحت البلدية، أنها تعمل حاليا في 20 شارعا يمكن الوصول إليها في الوقت الراهن، مشيرة إلى أن الظروف الميدانية ما زالت قائمة في بعض المناطق، حيث لا تستطيع طواقم البلدية الوصول إليها. وأكد مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن الدمار طال أكثر من 90% من البنية التحتية المدنية و300 ألف وحدة سكنية. وبحسب أحدث بيانات الأمم المتحدة المستندة إلى صور الأقمار الصناعية الملتقطة بين 22 و23 سبتمبر الماضي، تبيَّن أن نحو 83% من المباني في مدينة غزة قد تضررت، من بينها نحو 17 ألفا و734 مبنى دُمّرت كليًّا. وقد قدرت منظمة الصحة العالمية، تكاليف إعادة إعمار القطاع الصحي في قطاع غزة بأكثر من 7 مليارات دولار. من جهته، أكد أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية في غزة، أن الركام يعرقل جهود الإغاثة في مدينتي غزة وخانيونس تحديداً.

مقالات مشابهة

  • بكلمة منّي.. ترامب: إذا لم تلتزم حماس بالاتفاق فإن إسرائيل قادرة على استئناف الحرب
  • التعلُّم من الدول والقيّادات التي تُغلب مصالِح شعوبها
  • ماركو مسعد: تصريحات ترامب في قمة شرم الشيخ تعكس تقدير الإدارة الأمريكية للدور المصري
  • سيامة ثلاث راهبات جدد بدير العذراء ومار يوحنا الحبيب بولاية أوهايو بأمريكا
  • وتمت تبرئة الكيان الصهيوني... ولا عزاء للأبرياء
  • بلدية غزة تبدأ فتح الشوارع و90% من شوارعها مدمرة بالكامل بسبب العدوان
  • توغل ثلاث آليات للعدو الصهيوني جنوب لبنان
  • القدس.. الحرب التي لا تنتهي!
  • مصطفى بكري: الإدارة الأمريكية مقتنعة بدور مصر المحوري في إحلال السلام
  • القسام تعلن الالتزام باتفاق وقف الحرب بغزة والجداول الزمنية ما التزم العدو الصهيوني بذلك