اغتيال مقاومين في قلقيلية.. واعتقالات واسعة بعدوان للاحتلال في الضفة
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
استُشهد مقاومان فلسطينيان فجر الإثنين، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة قلقيلية، عقب إطلاق قوة خاصة من المستعربين النار صوب مركبة مدنية.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال أصابت الشابين بجروح خطيرة، ومنعت إسعافهما، وقامت باعتقالهما، ليعلن فيما بعد عن استشهادهما واحتجاز جثمانيهما.
وفي السياق، أصيب شابان بالرصاص الحي، خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة قلقيلية، تم نقلهما إلى مستشفى قلقيلية لتلقي العلاج، حيث وُصفت إصابتهما بالمتوسطة.
وكانت قوات الاحتلال قد داهمت المدينة وانتشرت في أحياء متفرقة منها، تحديدا في شارع الواد، وحي كفار سابا، وشارع جلجولية، ونفذت عمليات اعتقال.
واقتحمت قوات الاحتلال محافظات جنين وقلقيلية والخليل ومخيم الجلزون وقرية جفنا بالضفة الغربية.
وشنت قوات الاحتلال حملة مداهمات واعتقالات في جنين في أثناء اقتحامها بأكثر من 30 آلية عسكرية.
إظهار أخبار متعلقة
واستهدفت المقاومة قوات الاحتلال بعبوة شديدة الانفجار في الحارة الشرقية بجنين.
وأعلنت كتائب شهـداء الأقصى في قلقيلية، استهداف آليات الاحتلال بالأكواع محلية الصنع، والرصاص بشكل مباشر ودقيق، خلال اقتحامهـا المستمر لمنطقة شارع الواد في المدينة.
الاحتلال ينسحب من جبل أبو ظهير بمدينة جنين نحو شارع نابلس جنوب المدينة pic.twitter.com/mNWrdizgkY — Sofi Ane (@SofiAne30126731) December 4, 2023
وتخطت حصيلة الاعقتلات فجر الإثنين أكثر من 35 شخصا على الأقل بعد اقتحامات نفذها الاحتلال لأحياء ومخيمات في رام الله وأريحا وبيت لحم.
والأحد، استشهد 4 فلسطينيين بنيران قوات الاحتلال ومستوطنان متطرفان في مناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة، في حين اقتحم الجيش الإسرائيلي جنين وقلقيلية والخليل، واعتقل عشرات الفلسطينيين.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيليّ حتى صباح الأحد من مناطق الضّفة الغربية المحتلة، نحو 60 فلسطينيا، بينهم خمس فتيات وأسرى سابقون، وجريح، علماً أنه جرى الإفراج عن مجموعة منهم لاحقا.
وقالت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير في بيان مشترك؛ إن عمليات الاعتقال تركزت في مناطق الخليل جنوبا، ورام الله في الوسط، فيما توزعت بقية الاعتقالات على أريحا شرقا، وجنين وسلفيت.
إظهار أخبار متعلقة
وشدد البيان على أنه "رافق حملة الاعتقالات عمليات تنكيل واسعة واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين".
وأكد البيان المشترك، أن الاحتلال "مع تصاعد حملات الاعتقال بشكل غير مسبوق، كثف من عمليات الاعتقال التي استهدفت الفئات كافة، ومنها الطلبة في مختلف الجامعات الفلسطينية، وشكّلت عملية استهداف الطلبة عبر الاعتقال، إحدى أبرز السياسات الممنهجة والثابتة لدى الاحتلال".
وبذلك، ترتفع حصيلة الاعتقالات بعد السابع من تشرين أول/أكتوبر الماضي، إلى نحو 3480، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية قوات الاحتلال جنين الاعتقالات الضفة الغربية جنين اعتقالات قوات الاحتلال العدوان سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
المزارع الاستيطانية تغزو الضفة الغربية للاستيلاء على أراضي الفلسطينيين
تشهد الضفة الغربية، خلال الأعوام القليلة الماضية، طفرة لافتة في بناء "المزارع الاستيطانية"، التي باتت تمثل إحدى أبرز أدوات توسع الاحتلال في المنطقة المصنفة ج وسط دعم من حكومة الاحتلال وتنفيذ بصورة سرية.
ووفق تقرير لمجموعة "تامررور" البحثية، التي يرأسها الضابط السابق في جيش الاحتلال شاؤول أريئيلي، ارتفع عدد هذه المزارع من صفر في عام 2021 إلى 133 مزرعة منتشرة حاليا في أنحاء الضفة، في زيادة وصفت بأنها غير مسبوقة من حيث السرعة والمساحة.
وبحسب التقرير، لم يتوقف التوسع عند إنشاء المزارع، بل شمل أيضا سيطرة متزايدة على الأراضي الرعوية. ففي عام 2020، بلغ حجم الأراضي التي تسيطر عليها المزارع نحو 312 كيلومترا مربعا. أما اليوم، وبحسب التقديرات غير الرسمية، فإن هذه المزارع تسيطر على نحو 786 كيلومترا مربعا من أراضي الضفة الغربية، أي ما يعادل قرابة نصف الأراضي المصنفة ج.
وتعتمد هذه المزارع، إلى جانب النشاط الزراعي، على نشر قطعان الماشية لتوسيع نطاق الاستيلاء على الأرض فعليا.
ويحظى هذا النوع من الاستيطان بدعم واضح من وزارتي الحرب والاستيطان في حكومة الاحتلال الحالية، فقد وصفت وزيرة الاستيطان أوريت ستروك هذه المزارع بأنها "معاقل وطنية تحمي المساحات المفتوحة"، مشيرة إلى أنها تسهم في إحباط ما تسميه "البناء الفلسطيني غير القانوني" في المنطقة ج، وفق وصفها
ومن جهته، يعمل وزير مالية الاحتلال المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، الذي يمتلك صلاحيات واسعة في إدارة شؤون الضفة الغربية، على إعلان المزيد من المناطق كأراضي دولة، ما يفتح الباب أمام توسيع إضافي في المزارع والمستوطنات.
ورغم السرية التي تحيط بالمشروع من قبل جهات الاحتلال، تتفق مصادر من اليسار الإسرائيلي ومنظمات حقوقية فلسطينية على خطورة هذا التحول.وتعتبرها كوسيلة لطرد الفلسطينيين وقطع التواصل الجغرافي بين التجمعات السكانية في الضفة، تمهيدا لإفشال أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا بحسب صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية.
ويؤكد التقرير أن التوسع بلغ مستويات يصعب التراجع عنها، نظرا للسيطرة الفعلية التي باتت تفرضها هذه المزارع على مساحات واسعة من الأرض، لا سيما في مناطق الضفة الغربية وشمال غور الأردن.